الدولار يقفز بعد رسوم ترامب الجمركية
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
ارتفع الدولار، اليوم الإثنين، مما دفع نظيره الكندي والبيزو المكسيكي إلى الهبوط إلى أدنى مستوياتهما في عدة سنوات، بينما نزل اليوان الصيني إلى مستوى متدنى قياسي في التعاملات الخارجية بعد أن تسببت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اندلاع حرب تجارية.
سجل الدولار مكاسب واسعة النطاق، إذ لامس اليورو أيضاً أدنى مستوى في أكثر من عامين، في حين هبط الفرنك السويسري، الذي عادة ما يكون ملاذا آمنا، إلى أضعف مستوى منذ مايو (أيار).
وأرتفع الدولار 0.34% إلى 7.34 يوان في السوق الخارجية بعد أن سجل في وقت سابق مستوى قياسياً مرتفعاً بلغ 7.3765 يوان. وتظل الأسواق في الصين مغلقة بمناسبة رأس السنة القمرية الجديدة، وستستأنف التداول يوم الأربعاء.
Gold Prices and Economic Volatility: SIU’s Perspective on Financial and Investment Trends.
Gold prices have experienced sharp fluctuations recently, dropping from a record high of $2,798.40 per ounce to $2,784.30 per ounce due to a stronger U.S. dollar following new U.S. tariffs… pic.twitter.com/HdxlwmRDlw
وانخفض البيزو المكسيكي إلى أدنى مستوياته في نحو 3 سنوات إلى 21.2882 مقابل الدولار الأمريكي، وجرى تداوله في أحدث المعاملات متراجعاً 2.3% إلى 21.1540، في حين تراجع الدولار الكندي إلى 1.4792 مقابل الدولار الأمريكي، وهو مستوى غير مشهود منذ 2003. وهبط الدولار الكندي في أحدث معاملات 1% إلى 1.4689 مقابل الدولار.
وسجل الدولار الأسترالي أدنى مستوياته في 5 سنوات، كما انخفض الدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوياته منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022. وغالباً ما تُستخدم عملتا أستراليا ونيوزيلندا كبديلين سائلين لليوان الصيني.
هبط اليورو 2.3% إلى 1.0125 دولار، وهو أدنى مستوياته منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، وذلك في ظل استعداد المستثمرين لفرض إدارة ترامب رسوماً جمركية على أوروبا. وانخفضت العملة الموحدة 1.16% إلى 1.0242 دولار.
وارتفع الدولار بنحو 1.1% إلى 0.9210 مقابل الفرنك السويسري، وهو أعلى مستوياته منذ مايو (أيار) الماضي، قبل أن يجري تداوله عند 0.9165 فرنك.
وانخفض الجنيه الإسترليني 0.7% إلى 1.2312 دولار. وكانت العملة اليابانية أكثر تماسكاً، إذ ظلت دون تغير تقريباً عند 155.23 ين مقابل الدولار.
وأدى هذا إلى ارتفاع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات أخرى، إلى 109.48. وسجل المؤشر أعلى مستوى في 3 أسابيع في التعاملات المبكرة.
وبالنسبة للعملات المشفرة، سجلت عملة بتكوين 95.660 دولاراً، لتتراجع إلى ما دون 100 ألف دولار مسجلة أدنى مستوياتها في ما يقرب من 3 أسابيع. وهبطت عملة إيثر بشكل حاد إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) وجرى تداولها في أحدث تعاملات عند 2593.15 دولار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أدنى مستوياته عملة بتكوين الدولار بتكوين
إقرأ أيضاً:
مغردون: رسوم ترامب الجمركية قد تقود أميركا إلى العزلة الاقتصادية
وبموجب الأمر التنفيذي الذي وقّعه ترامب، سيتم فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، و10% على واردات الطاقة من كندا، إضافة إلى 10% على البضائع الصينية فوق الرسوم الحالية المفروضة.
وتعني هذه الرسوم الجمركية، وهي ضريبة محلية تفرضها الدول على البضائع الداخلة لأراضيها، زيادة كبيرة في أسعار السلع المستوردة.
فعلى سبيل المثال، سيارة قيمتها 50 ألف دولار ستخضع لرسوم إضافية بقيمة 12 ألفا و500 دولار، ليصل سعرها النهائي إلى أكثر من 62 ألف دولار.
وسيؤثر هذا القرار بشكل مباشر على المستهلك الأميركي، حيث سيتحمل الزيادة في الأسعار سواء دفعتها الشركة المصدرة أو المستوردة.
كما سيؤثر على صناعة السيارات الأميركية المصنعة في كندا والتي تشكل 20% من إجمالي السيارات الأميركية، إضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود في الولايات الغربية والخضروات والأغذية المكسيكية.
ردود فعل غاضبة
وقد أثار القرار ردود فعل غاضبة من الدول المتضررة، حيث عبّر رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو عن رفض بلاده للقرار، فيما وجهت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم وزير اقتصادها بتنفيذ خطة بديلة تتضمن فرض رسوم جمركية مماثلة.
أما الصين فأعلنت معارضتها الشديدة للقرار وعزمها رفع دعوى ضد واشنطن في منظمة التجارة العالمية.
إعلانوأجمع نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على أن قرارات ترامب الجمركية ستكون لها تداعيات سلبية على الاقتصاد الأميركي، وهو ما أبرزته حلقة 2025/2/2 من برنامج "شبكات".
وبحسب رأي المغرد جمال الرز فإن سياسات ترامب جانبَها الصواب، لافتا إلى أن "المعاملة بالمثل ليست لصالح أميركا، لأنها تعتمد على التصدير أكثر من سوقها المحلي"، وأكمل محذرا من أن ذلك "سيجعل الدول المستهلكة تنفر من استعمال الدولار الأميركي كوسيلة تداول وتحويل".
ومن ناحية أخرى، اقترح الناشط هيثم حلا إستراتيجيا لمواجهة قرارات ترامب وغرد يقول: "من الأفضل أن تتحد المكسيك وكندا ودول أميركا الوسطى وأميركا الجنوبية ويشكلوا قطبا تجاريا واقتصاديا مع مجموعة بريكس، حتى يجن ترامب ويعيش العزلة".
ومن جهته، علل سالم أسباب المشكلة الاقتصادية بارتفاع تكلفة العمالة في أميركا مقارنة بالصين، موضحا أن "الأيدي العاملة هناك غالية كثير والمصانع هربوا للصين، لأن العامل الأميركي يوميته 100 دولار، بينما الصيني يتقاضى بالسنة 100 دولار".
وفي رأي مخالف للجميع، أشار المغرد خير الدين يعقوب إلى أن "الصين لا تجرؤ على فعل شيء"، متسائلا "من سيطعم 1.7 مليار صيني؟"، وأكمل موضحا فكرته أن "الصين عاجزة وضعيفة أمام أميركا".
وتعتبر الصين وكندا والمكسيك من أكبرِ الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، والواردات منهم تشكل أكثر من 40% من الواردات الأميركية، وبحسب تقارير فإن ارتفاع أسعار هذه المواد سيزيد من العبء على المستهلك، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم.
2/2/2025