حمدي دوبلة
-في زمان العدوان والحصار توسعت ظاهرة تهريب الآثار اليمنية بصورة كبيرة وأصبح تاريخ اليمن بكل عراقته وهيبته سلعة رخيصة يتداولها السماسرة والنخاسون في المزادات العلنية بمختلف بلدان العالم.
-تؤكد مراكز رصد ومراقبة متخصصة أن عرض وبيع القطع الأثرية اليمنية تمت في 16 مزاداً إلكترونياً طيلة العقود الثلاثة الماضية وعلى فترات زمنية متباعدة وبأعداد محدودة، لكن خلال الآونة الأخيرة فقط قُدرت أعداد ما عُرض منها في مزادات علنية عالمية بالمئات، ما يعكس حجم العبث الذي تتعرض له آثار اليمن هذه الأيام في ظل تنظيم ودعم وتشجيع العدوان للظاهرة وأصحابها.
-آخر الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام محلية عن الباحث اليمني والمتخصص في تتبّع آثار اليمن المنهوبة/ عبد الله محسن، كانت قبل يومين وجاءت مؤلمة وصادمة لقلب ومشاعر كل يمني شريف، إذ كشف الباحث محسن عن مزاد علني يتم الترتيب له حاليا في عاصمة كيان الاحتلال الصهيوني “تل أبيب” وسيقام في الثاني من أكتوبر القادم وسيُكرّس لبيع قطع أثرية يمنية نادرة.
-الباحث عبد الله محسن – الذي يبذل جهودا لافتة ومشكورة في تتبع آثار اليمن التي تعرض للبيع في مزادات عالمية – يؤكد أن القطع الأثرية التي عُرضت منذ مطلع العام الجاري بلغت أكثر من عشرين قطعة تعود إلى مختلف العصور من تاريخ اليمن القديم وقد تم بيع بعضها، وبعضها ما زالت معروضةً للبيع، في مزادات عالمية عدة في عدد من البلدان وفي مقدمتها أمريكا وفرنسا، وبريطانيا، واسكتلندا. لكن الطامة الكبرى ما أعلنه الباحث ذاته أواخر الأسبوع الماضي، عن المزاد المرتقب في تل أبيب الذي من المقرر أن تعرض فيه العديد من آثار اليمن، ومن ضمن المعروضات – كما يقول محسن – لوحة برونزية يبرز منها وجهان لشابين وسيمين، ربما تكون اللوحة من “تمنع أو العود أو ظفار”.
ويشير إلى أنه لم يُعلن عن تفاصيل المعروضات ولا مصدرها حتى الآن.. لكن يمكن قراءة كلمة (ش ي م) البارزة في أسفل اللوحة للقطعة الأثرية اليمنية المعروضة للبيع.. فهل بعد هذه المهازل من مهازل وهل بعد هذا الوجع من وجع؟ حسبنا الله ونعم الوكيل والله المستعان على ما يصفون.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: آثار الیمن
إقرأ أيضاً:
بيع مخطوطات لمؤلف تشيكي بـ 298 ألف دولار لهذا السبب
في مزاد علني أقيم في دار مزادات "كريستيان هيسه" بيعت مخطوطات للمؤلف التشيكي فرانز كافكا في مزاد بمدينة هامبورغ مقابل 286 ألف يورو، أي نحو 298 ألف دولار.
وكافكا هو كاتب من التشيك ولد في براغ عام 1883، وكتب بالألمانية، وعرف بأنه رائد ما تعرف بالكتابة الكابوسية، وتصنف أعماله بكونها واقعية.
وبرع كافكا في فن الرواية والقصة القصيرة وتضمنت قصصه شخصيات غريبة الأطوار، وأشهر أعماله رواية "المسخ"، و"المحاكمة"، و"القلعة".
وجرى بيع مخطوطات أصلية من 5 صفحات ورسالة من كافكا بعد قرن على وفاته، بمزاد في هامبورغ الألمانية.
وذكرت دار مزادات "كريستيان هيسه" التي أقيم فيها المزاد، السبت، أن العرض الفائز كان لجامع مقتنيات ألماني خاص.
وتضمنت المقتنيات المبيعة مخطوط قصته القصيرة "معاناة أولى"، ورسالة من 3 صفحات مرفق بها وترجع لعام 1922 مرسل إلى هانز ماردرشتايج، المحرر المشارك في مجلة "جينيس" الفنية، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وتوفي كافكا من جراء السل في الثالث من يونيو 1924، عن عمر 40 عاما.