الجزيرة:
2025-03-06@09:58:26 GMT

هآرتس: ما أجندة نتنياهو في واشنطن؟

تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT

هآرتس: ما أجندة نتنياهو في واشنطن؟

كشف تقرير لصحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الاثنين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو سيسعى خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحصول على تعهد أميركي بإنهاء حركة حماس، وذلك في ظل اتهامات له بمحاولة تعطيل المرحلة الثانية من الصفقة.

وأعرب مصدر مشارك في وفد رئيس الوزراء الإسرائيلي لواشنطن للصحيفة عن قلقه من أن تعيين وزير الشؤون الاستراتيجية المقرب من نتنياهو، رون ديرمر لإدارة الجزء السياسي من الصفقة- من شأنه تسهيل عرقلة المرحلة الثانية من الصفقة.

الحصول على دعم أميركي

ورفض المصدر الذي استندت إليه الصحيفة الجزم بمضي إسرائيل قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، لكنه شدد على أن الهدف الأساسي لنتنياهو هو تأمين دعم أمريكي كامل لتحقيق أحد الأهداف الرئيسية للحرب، والمتمثل في إنهاء حكم حماس.

وأشار التقرير، الذي أعده فريق من صحفيي "هآرتس"، إلى أن الدائرة المقربة من نتنياهو تبدي تفاؤلًا بإمكانية تحقيق هدف إقصاء حماس عن الحكم في غزة، مستندةً إلى اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة، التي تعكس استعدادًا من حماس للتنازل عن السلطة في القطاع بدرجات متفاوتة. ومع ذلك، لم يقدم التقرير رؤية إسرائيلية واضحة وقابلة للتنفيذ لإنهاء حكم الحركة هناك.

إعلان

ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء خلال زيارته أيضا بمبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، اليوم الاثنين، للإعلان عن بدء مفاوضات المرحلة الثانية. وكان نتنياهو، بالتنسيق مع ويتكوف، قد أرجأ انطلاق المفاوضات، التي كان من المفترض أن تبدأ السبت الماضي برعاية الوسطاء.

ووفقًا للمصدر ذاته، يعتزم الرئيس ترامب لعب دور أكثر مركزية في صياغة الاتفاق بين الطرفين، ليصبح طرفًا مهيمنًا في المفاوضات. ويرى المصدر أن "موقف الرئيس من حماس سيكون له تأثير بالغ على قدرة إسرائيل على تحقيق هدفها المعلن"، مشيرًا إلى أن ترامب، عقب أدائه اليمين الدستورية، صرح بأن "حماس لم تحكم القطاع بشكل جيد، بل أدارته بوحشية، ولا يمكن السماح بذلك".

وأشار المصدر أيضًا إلى أن إصرار إسرائيل على مطلب القضاء على حماس يعود إلى إدراكها أن ترامب لا يرغب بأي حال من الأحوال في العودة إلى القتال. ولهذا، "سارعت إسرائيل إلى استيعاب قواعد اللعبة الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب، وتسعى لتجنب الظهور بمظهر الطرف الذي يخرق الاتفاق عبر استئناف العمليات العسكرية".

تعيين "ديرمر" لإجهاض الصفقة

ويؤكد المصدر للصحيفة أنه، نظرًا "للاهتمام العميق" للإدارة الأميركية بإنجاز صفقة وقف إطلاق النار، من المتوقع أن يعيّن نتنياهو قريبًا وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، مسؤولًا عن إدارة المسار السياسي في الصفقة بالتنسيق مع ويتكوف.

ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن "هذا التعيين يبدو طبيعيًا نظرًا للمعرفة العميقة التي يمتلكها ديرمر، بصفته السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن، ويتمتع بعلاقات مع العديد من أعضاء الإدارة الجمهورية الحالية".

وأضاف أن ديرمر، إلى جانب رئيس الموساد ديفيد برنياع، يقود المحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن تطبيع العلاقات مع السعودية، وهي خطوة قد تشمل الآن إنهاء الحرب واستكمال الصفقة، حسب قوله، مشيرا إلى أن ديرمر يتولى صياغة الجانب السياسي من الاتفاق، في حين يشرف برنياع على الجوانب الأمنية.

إعلان

وفسر المصدر تقديره بأن تعيين ديرمر، المقرب من نتنياهو، في هذه المهمة من شأنه أن يسهل على رئيس الوزراء تعطيل المرحلة الثانية من الاتفاق، مشيرًا إلى أن "ديرمر يتولى مهام خاصة لدى رئيس الوزراء، ونتنياهو يثق به ثقة عمياء، مما قد يساعده في تنفيذ ما يريده، بعكس الانتقادات التي وجهها نتنياهو لسلوك فريق التفاوض الحالي".

كما أشار المصدر إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أكد سابقًا أنه غير مهتم بإنهاء الحرب أو بالمرحلة الثانية من الاتفاق، مبيّنًا أن ائتلافه الحكومي سوف ينهار إذا تم الموافقة على مثل هذه الخطوة.

وختم بالقول إن موقف نتنياهو هو أن "إسرائيل لا يجب أن تكون هي من تهدم الاتفاق، بل عليها وضع شروط تساهم في دفع حماس إلى تفجيره".

ونفت مصادر سياسية للصحيفة هذا الادعاء، موضحة أن ديرمر مسؤول عن إدارة جميع العلاقات مع الحكومة الأميركية، ومن الطبيعي أن يتولى أيضًا إدارة العلاقات المتعلقة بهذه الصفقة.

وقال مكتب رئيس الوزراء إن "التقارير غير دقيقة، ولن يتم اتخاذ أي قرارات بشأن المفاوضات إلا بعد عودة رئيس الوزراء من الولايات المتحدة".

ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو مع ترامب غدا الثلاثاء في البيت الأبيض بواشنطن التي وصلها في زيارة رسمية مساء الأحد، ومتوقع أن تستمر للخميس.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى من 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم في الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود​​​​​​، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. ​​​​​​​

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المرحلة الثانیة من رئیس الوزراء من الصفقة ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل قلقة بشأن المفاوضات المباشرة بين واشنطن وحماس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أجرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محادثات مباشرة مع حركة حماس، بشأن الإفراج عن الرهائن الأمريكيين المحتجزين في قطاع غزة وإمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الحرب، حسبما قال مصدران على دراية مباشرة بالمناقشات لموقع "أكسيوس" الأمريكي.

وتعد المحادثات، التي أجراها المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بوهلر، غير مسبوقة. ولم تتواصل الولايات المتحدة من قبل بشكل مباشر مع حماس.

وعقدت الاجتماعات بين بوهلر ومسؤولي حماس في الدوحة في الأسابيع الأخيرة.

وقال أحد المصادر إنه بينما تشاورت إدارة ترامب مع إسرائيل بشأن إمكانية التعامل مع حماس، علمت إسرائيل بالمحادثات عبر قنوات أخرى.

ولا تزال حماس تحتجز 59 رهينة في غزة.. وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 35 منهم. وتعتقد المخابرات الإسرائيلية أن 22 رهينة ما زالوا على قيد الحياة، وأن وضع اثنين آخرين غير معروف.. ومن بين الرهائن المتبقين خمسة أمريكيين.

بينما قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل ليست متحمسة بشأن المحادثات.

وقال مصدر إسرائيلي، للصحيفة، إن إسرائيل ليست متحمسة للغاية بشأن المحادثات. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "إسرائيل أعربت عن رأيها للولايات المتحدة بشأن المحادثات المباشرة مع حماس."

وبعد أن أكد البيت الأبيض أن إدارة ترامب أجرت محادثات مباشرة مع حماس، قالت إسرائيل إنها أعربت لواشنطن عن رأيها بشأن الاتصالات لكنها لم تقدم مزيدا من التفاصيل، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأربعاء.

وقال مكتب نتنياهو: "في اتصالاتنا مع الولايات المتحدة، أعربت إسرائيل عن موقفها من المحادثات المباشرة مع حماس."

وأشار البيت الأبيض، في وقت سابق من مساء اليوم الأربعاء، إلي أنه تمت استشارة إسرائيل بشأن المحادثات.

في حين، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلا عن مصدر مطلع، قوله، إن إسرائيل غير متحمسة وقلقلة للغاية من اتصالات واشنطن مع مسؤولين كبار من حماس في قطر وشككت في تحقيقها نتائج، وفق ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.

وتابعت الصحيفة أن تل أبيب أُبلغت بهذه الاتصالات التي أجراها مبعوث ترامب لشؤون الأسرى آدم بويلر، مع مسؤولي حماس في قطر، مشددة أن "مبعوث ترامب أجري محادثات عدة مع كبار مسؤولي حماس في قطر، بهدف إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الأمريكيين، سواء الأحياء أو الأموات، بالإضافة إلي نقل رسالة إلى حماس مفادها أنه إذا أظهرت حسن النية وأطلقت سراح المحتجزين، فسيكون من الممكن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسري".

وأضافت الصحيفة وفقا للمصدر، إن "الإدارة الأمريكية مهتمة بالإفراج عن محتجز حي يدعي عيدان ألكسندر وجثامين 4 محتجزين آخرين".

مقالات مشابهة

  • المكتب الإعلامي بغزة: دعم واشنطن يمنح نتنياهو القوة لمواصلة جرائمه في القطاع
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل عبرت عن رأيها بشأن المحادثات المباشرة
  • إسرائيل قلقة بشأن المفاوضات المباشرة بين واشنطن وحماس
  • هآرتس: إسرائيل مثل متجر يوشك على الإفلاس لكنه يواصل التوسع
  • رئيس الأركان الإسرائيلي السابق يطالب بالتحقيق مع نتنياهو
  • نتنياهو ينتقد تحقيق الشاباك بشأن 7 أكتوبر وأزمة الثقة تتصاعد
  • إسرائيل: المساعدات أصبحت المصدر الأول لدخل حماس
  • واشنطن تغذّي آلة الحرب الصهيونية لقتل الفلسطينيين
  • رئيس الوزراء البريطاني: قرار نتنياهو وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة "خاطئ"
  • هآرتس: نتنياهو يقامر بالجيش والأسرى بشن الحرب على غزة