ارتفاع التضخم في تركيا.. والعجز التجاري يتسع بنسبة 24.2 بالمئة
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
شهدت تركيا ارتفاعا أكبر من المتوقع في معدل التضخم الشهري، حيث بلغ 5.03 بالمئة في كانون الثاني /يناير الماضي، مدفوعا بزيادة الحد الأدنى للأجور وتحديثات الأسعار السنوية، وفقا لبيانات معهد الإحصاءات التركي الصادرة، الاثنين.
وجاء هذا الارتفاع أعلى من التوقعات التي حددها استطلاع لرويترز عند 4.35 بالمئة، كما أنه يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالتضخم الشهري في كانون الأول /ديسمبر، الذي كان عند 1.
أما على الأساس السنوي، فقد تراجع معدل التضخم إلى 42.12 بالمئة مقارنة بذروته التي تجاوزت 75 بالمئة في أيار /مايو الماضي، عندما بدأت السياسات النقدية والمالية المشددة في تهدئة الطلب المحلي.
وأظهرت البيانات أن أكبر الارتفاعات الشهرية جاءت في قطاعات الصحة والسلع والخدمات، يليها قطاعا التعليم والإسكان، بينما كان لهذين القطاعين أيضًا تأثير واضح على التضخم السنوي.
ومع استمرار ارتفاع الأسعار، بدأ البنك المركزي التركي دورة تيسير نقدي في كانون الأول / ديسمبر الماضي، حيث خفض سعر الفائدة إلى 45 بالمئة هذا الشهر، مؤكدا أنه سيواصل "تشديد السياسة النقدية بما يكفي لضمان استمرار السيطرة على التضخم".
وعلى الرغم من قيام الحكومة بتحديث معظم الضرائب والرسوم وفق معامل التضخم القياسي لعام 2025، إلا أنها قررت تقييد زيادة ضريبة الوقود عند 6 بالمئة فقط، ضمن مساعيها لكبح التضخم وتقليل تأثير ارتفاع الأسعار على المواطنين.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في تصريحات سابقة أن التضخم "سينخفض تدريجيا ليقترب من المستوى المستهدف"، داعيا المواطنين الذين يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة إلى "التحلي بالصبر".
في غضون ذلك، أظهرت بيانات اليوم أيضا أن مؤشر أسعار المنتجين المحليين ارتفع بنسبة 3.06 بالمئة على أساس شهري في يناير، وبنسبة 27.20 بالمئة على أساس سنوي، ما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية على الشركات والمستهلكين.
ارتفاع العجز التجاري بنسبة 24.2 بالمئة
وفي سياق اقتصادي آخر، أعلن وزير التجارة التركي عمر بولات أن العجز التجاري للبلاد ارتفع بنسبة 24.2 بالمئة على أساس سنوي في كانون الثاني /يناير ليصل إلى 7.7 مليار دولار، وذلك رغم تسجيل نمو في كلٍّ من الصادرات والواردات.
وأوضح بولات خلال مؤتمر صحفي أن الصادرات التركية زادت بنسبة 5.8 بالمئة على أساس سنوي، لتصل إلى 21.2 مليار دولار، بينما ارتفعت الواردات بنسبة 10.2 بالمئة إلى 28.8 مليار دولار خلال الشهر نفسه.
وأشار الوزير إلى أن زيادة العجز التجاري تعود جزئيًا إلى ارتفاع الطلب على الواردات، لا سيما المواد الخام والطاقة، في وقت تحاول فيه تركيا دعم الإنتاج الصناعي وتحفيز النمو الاقتصادي.
وفي حديثه عن المخاطر الخارجية التي تؤثر على الاقتصاد التركي، حذر بولات من أن "زيادة الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة، وردود الفعل من الدول الأخرى عليها، تمثل خطرا على التجارة العالمية".
وأضاف أن تركيا "تراقب هذه التطورات عن كثب وستواصل العمل لحماية مصالحها الوطنية" في ظل أي تحديات اقتصادية قد تؤثر على أنقرة وشركائها التجاريين.
ويأتي هذا التوتر في وقت تسعى فيه تركيا إلى تعزيز تجارتها الخارجية وتنويع الأسواق التي تصدر إليها، معتمدة على استراتيجيات جديدة تهدف إلى تقليل تأثير أي تقلبات اقتصادية دولية على ميزانها التجاري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية اقتصاد تركي تركيا أردوغان اقتصادي اقتصاد تركيا أردوغان اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالمئة على أساس فی کانون
إقرأ أيضاً:
حزب الجيد: التضخم الغذائي في تركيا يفوق فلسطين الممزقة بسبب الحرب
أنقرة (زمان التركية) – انتقد نائب رئيس كتلة حزب الجيد في البرلمان، بوغرا كافونجو، الأوضاع الاقتصادية في بلاده، وقال إن التضخم الغذائي، يفوق فلسطين التي مزقتها الحرب.
وأشار بوغرا كافونجو خلال كلمته في البرلمان، إلى أن تركيا لديها أعلى نسبة تضخم في أسعار المواد الغذائية بين الدول الإسلامية.
وقال كافونجو: ”حتى في فلسطين التي مزقتها الحرب، يبلغ التضخم في المواد الغذائية 21 في المائة، بينما يبلغ 41 في المائة في بلادنا”.
وأكد كافونجو أن التضخم المرتفع وارتفاع أسعار المواد الغذائية جعل رمضان لم يعد رمضان الذي يحتفلون به كل عام بحماس للمواطنين الأتراك.
أما نائب رئيس كتلة حزب الشعب الجمهوري، علي ماهر باشارير، فقال إن المشكلة الرئيسية في البلاد هي الفقر، ومع معدلات التضخم الأخيرة سيصبح مئات الآلاف من الناس بلا مأوى بعد بداية العام مع التهديد بالطرد.
وأشار باشارير إلى أن أقل إيجار في أنقرة وإسطنبول وإزمير هو 30 ألف ليرة، وقال باشارير: ”أقل معاش تقاعدي هو 14 ألفاً و469 ليرة، والحد الأدنى للأجور هو 22 ألفاً و104 ليرات. صاحب المعاش البالغ من العمر 75 عاماً يبيع الولاعات ويبيع اللاصقات الطبية ويعمل سائق تاكسي في المساء. بدأنا نسمع عن حالة انتحار كل يوم، ملفات الإفلاس تجاوزت 22 مليون، هناك حالات إفلاس لا تصدق، التجار يغلقون أماكن عملهم. وضع المتقاعدين والعمال واضح”.
Tags: تركياتضخمحزب الجيدحزب الشعب الجمهوريفلسطين