خبير استراتيجي: نتنياهو يسترضي سموتريش بخطة لضم الضفة الغربية بعد فشله في غزة
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
قال اللواء سمير عباهرة، الخبير الاستراتيجي، إنّ هناك تحقيقات أولية إسرائيلية توصلت إلى وجود فشل في المنظومة العسكرية والأمنية الإسرائيلية بشكل كامل، موضحا أنّ هناك بعض الاتهامات وُجهت لبعض القطاعات داخل الأجهزة الأمنية، إذ أصبح كل منهم يلقي المسؤولية على الآخر.
خلافات واتهامات داخل الحكومة الإسرائيليةوأضاف «عباهرة»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنّ هناك خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، كما أن هناك اتهامات أيضا من قبل الأمن الإسرائيلي بأنه جرى إبلاغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالموضوع وأن هناك حراكا في غزة، إلا أنه لم يأخذ الأمور على محمل الجدية.
وتابع: «هناك أيضا خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية نتيجة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهذا الخلاف بين اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير».
وواصل: «ما يحدث في الضفة الغربية هو ارتباط مباشر بما يحدث في غزة وتحديدا منذ وقف إطلاق النار، حيث كان هناك قرارا من سموتريش بالاستقالة على اعتبار أن اتفاق الهدنة أفشل مهمة جيش الاحتلال الإسرائيلي ولم يستطع القضاء على حماس، بالتالي نتنياهو عمل على استرضاء سموتريش بفتح خطته التي كانت تقضي لاحتلال وضم الضفة الغربية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة سموتريش الضفة الغربية اتفاق الهدنة داخل الحکومة فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: اليمن يرسم ملامح معادلة ردع جديدة ويقلب موازين القوى في المنطقة
يمانيون../
أكد الخبير في الشؤون الاستراتيجية الدكتور محمد هزيمة أن اليمن، بقدراته العسكرية المتنامية، يؤسس لمرحلة جديدة من التوازنات الاستراتيجية في المنطقة، ستكون الولايات المتحدة والكيان الصهيوني أبرز الخاسرين فيها.
وفي مداخلة له عبر قناة المسيرة، علق الدكتور هزيمة على عملية القوات الصاروخية اليمنية التي استهدفت قاعدة “نيفاتيم” الجوية التابعة للعدو الصهيوني، مشيرًا إلى أن هذه العملية حملت رسائل تتجاوز الأهداف العسكرية المباشرة، وقال: “نحن أمام مشهد يظهر فيه العجز الصهيوني مقابل القدرة اليمنية الصاعدة”، موضحًا أن استهداف قاعدة حساسة كالتي وصلت إليها مؤخراً طائرات إف-35 يكشف عمق المأزق الذي يواجهه الكيان الصهيوني.
وأضاف أن الكيان الصهيوني، العاجز عن مواجهة اليمن عسكريًا، عمد إلى جر الولايات المتحدة بشكل مباشر إلى المواجهة، محاولًا تحميلها تبعات المعركة التي باتت تخسرها “إسرائيل” على مختلف المستويات، لافتًا إلى أن الأمريكي بات مكشوفًا، ولم يعد قادرًا على إخفاء خسائره، حيث اقتصرت ردوده على غارات جوية تستهدف المدنيين في اليمن دون تحقيق أي نتائج استراتيجية.
وأشار الدكتور هزيمة إلى أن المزاعم الأمريكية حول حماية الملاحة البحرية من القوات اليمنية قد انهارت، مؤكدًا أن الحقيقة باتت واضحة للعالم، حيث فشلت الحملة الأمريكية على اليمن، كما اعترفت بذلك تقارير حديثة نشرتها مجلات أمريكية متخصصة.
وأضاف: “كل هذه التحولات تؤسس لمرحلة جديدة من التوازنات الإقليمية، مرحلة تُنهي السيطرة الأمريكية وتُسقط الهيمنة الصهيونية على مراكز القوة في المنطقة.”
وفي سياق حديثه عن الكيان الصهيوني، أوضح الدكتور هزيمة أن “إسرائيل” أوكلت مهمة التصدي لليمن إلى الولايات المتحدة نتيجة عجز واضح وليس تقاسم أدوار كما كان يروّج، مؤكدًا أن حالة الانكشاف التي يعيشها الكيان وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، وأن منظومات الردع التي كان يفاخر بها العدو قد سقطت عمليًا أمام صواريخ ومسيرات اليمن.
ولفت إلى أن الكيان الصهيوني يواجه اليوم أزمة داخلية عميقة، مشيرًا إلى أن حالة فقدان الثقة بالقيادة الصهيونية آخذة في الاتساع، ما قد يؤدي إلى موجة هجرة عكسية تهدد بتفكيك البنية الاجتماعية داخل الكيان، الذي كان يراهن على الأمن كعامل رئيسي لاستمراره.
وختم الدكتور هزيمة بالتأكيد على أن الكيان الصهيوني لم يعد يشكل ورقة ضغط بيد داعميه، بل تحول إلى عبء استراتيجي عليهم، مشيرًا إلى أن نظرية التفوق الصهيوني قد انهارت، وأن مستوطني الكيان باتوا يعيشون حالة خوف دائم في ظل العجز عن التصدي للصواريخ والمسيرات اليمنية، قائلاً: “اليوم الكيان مشلول، والمستوطنون لم يعودوا يشعرون بالأمان، وهذه بداية النهاية.”