أكثر من 200 هزة أرضية تضرب "إنستغرام".. اليونان تغلق المدارس وتساعد السكان على الإجلاء
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تتخذ السلطات اليونانية جملة من الإجراءات الوقائية بعد أن ضربت حوالي 200 هزة أرضية جزيرة سانتوريني، الوجهة السياحية الأشهر في البلاد والمعروفة بـ"إنستغرام"، حيث أغلقت المدارس وقررت تسيير الرحلات الجوية لمساعدة الناس على الإخلاء.
شهدت جزيرتا سانتوريني وأمورجوس في بحر إيجة هزات أرضية متتالية بفواصل زمنية قصيرة منذ يوم الجمعة، تجاوزت قوة بعضها 4 درجات في سانتوريني، الأمر الذي دفع السلطات إلى رفع حالة التأهب، حيث نصحت الناس بالبقاء خارج الأماكن المغلقة والموانئ الصغيرة، ونشرت وحدات الاستجابة للكوارث على الأرض بشكل احترازي.
وتوقع الخبراء أن يستمر النشاط الزلزالي في الجزيرة لأسابيع، إذ قال إفثيميوس ليكاس، أستاذ الجيولوجيا التكتونية وإدارة الكوارث، وأحد أعضاء فريق الخبراء الذين يقيّمون الوضع على الأرض، للتلفزيون اليوناني إن النشاط الزلزالي سيكون طويلًا ومتسلسلًا.
في هذا السياق، أعلنت شركة طيران إيجه أنها ستقوم بتسيير ثلاث رحلات إضافية من وإلى الجزيرة يومي الاثنين والثلاثاء لتسهيل سفر السكان والزوار بناء على طلب من وزارة الحماية المدنية اليونانية.
Relatedهل تنوي السفر إلى جزيرة ليندوس اليونانية الخلابة.. انتبه فقد تجد مياه البحر في بركة السباحة بفندقكبطولة "رد بول" للقفز والركض الحر بجزيرة سانتورينيأول تلوث صناعي في التاريخ.. العلماء يعثرون على آثار للرصاص السام في اليونان القديمةوتصنّف سانتوريني على أنها أكثر الحقول البركانية نشاطًا في أوروبا، فقد شهدت أكثر من 100 ثوران بركاني على مدار الـ 400 ألف عام الماضية. وتمتاز بفوهة بركان على شكل هلال.
ويزور الجزيرة سنويًا 3.4 مليون شخص، وهو عدد يفوق سكانها البالغ عددهم 20 ألف نسمة فقط.
كما يطلق عليها اسم "جزيرة إنستغرام" بسبب أضوائها الذهبية ومناظرها الطبيعية الخلابة.
ورغم رفع السلطات من حالة التأهب، لم يظهر على سكان الجزيرة قلق أو خشية، بسبب تعودهم على الزلازل، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد الإمارات والسعودية.. أذربيجان تستحوذ على حصة من حقل غاز "تامار" الإسرائيلي انفجار يستهدف مجمعا سكنيا فاخرا في موسكو ويوقع قتيلا وأربعة جرحى عواصف ثلجية غير مسبوقة تضرب الجنوب الأمريكي وتشل الحياة اليومية وإلغاء آلاف الرحلات الجوية مدارس مدرسةثوران بركانيطوارئإجلاءاليونانزلزالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة روسيا ضحايا السعودية إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة روسيا ضحايا السعودية مدارس مدرسة ثوران بركاني طوارئ إجلاء اليونان زلزال إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب روسيا ضحايا السعودية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو فولوديمير زيلينسكي حركة حماس الحرب في أوكرانيا لبنان جزیرة سانتورینی یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
بعد أزمة تيك توك وحظر كاب كات.. هل ينجح رهان إنستغرام على إديتس؟
تقول قاعدة المنافسة إنه عندما يتعثر لاعب كبير في ساحة التكنولوجيا، لا تمرّ اللحظة دون أن يسارع منافس لاستغلال هذا الفراغ.
فكما في عالم الطبيعة، حيث تفسح الشجرة العجوز مكانها لتنمو شتلة طموحة، كذلك هو المشهد في عالم التطبيقات، حيث إن سقوط أحدهم لا يعني الغياب فحسب، بل هو دعوة مفتوحة لمنافس جديد ليخطف الأضواء.
وهذا تماما ما حدث بعد حظر تيك توك وإزالة "كاب كات" (CapCut) من متاجر التطبيقات. لم تنتظر منصة إنستغرام طويلا، بل سارعت إلى تقديم "إديتس" (Edits)، وكأنها تعلن: "إن كان لا بد من محرر فيديو يحكم الساحة، فلماذا لا يكون لنا؟".
"إديتس".. محرّر فيديو متكامل للمبدعينفي فيديو نُشر على "ثريدز" يوم 19 يناير/كانون الثاني، أعلن آدم موسيري، رئيس إنستغرام عن إطلاق تطبيق "إديتس" المجاني لتحرير الفيديو الذي يبدو مشابها جدا لتطبيق "كاب كات".
في هذا السياق، تسعى إنستغرام إلى جعل "إديتس" التطبيق الأمثل لمنشئي المحتوى، حيث يوفر مجموعة متكاملة من الأدوات تشمل التراكبات على الشاشة الخضراء، والتأثيرات الانتقالية، وتعديل الفيديوهات، مع إمكانية التصدير دون علامة مائية.
كما يدعم التطبيق تسجيل الفيديوهات بدقة 1080 بكسلا، ويتيح قسما خاصا لمتابعة الاتجاهات أو حفظ المسودات لمواصلة العمل عليها لاحقا.
إعلانورغم أن الفيديوهات المعدّلة باستخدام "إديتس" يمكن نشرها على أي منصة، فمن المحتمل أن تفضل إنستغرام الترويج لهذه الفيديوهات داخل تطبيقها، تماما كما يفعل "تيك توك" مع الفيديوهات المعدلة عبر "كاب كات".
كتب موسيري على حسابه ثريدز: "إذا قررت مشاركة مقاطع الفيديو الخاصة بك على إنستغرام، ستحصل على رؤى قوية حول أداء تلك المقاطع".
ووفقا لقائمة متجر تطبيقات "آي أو إس" (iOS)، سيمكن "إديتس" المستخدمين من تصوير مقاطع فيديو تصل مدتها إلى 10 دقائق، مع إمكانية ضبط الإعدادات مثل الدقة ومعدل الإطارات.
وتتضمن أدوات التحرير أيضا تسميات توضيحية مولّدة، وفلاتر فيديو، وتأثيرات صوتية، وتعزيز الصوت لإزالة الضوضاء الخلفية، والقدرة على إحياء الصور باستخدام الرسوم المتحركة بالذكاء الاصطناعي.
إلى جانب أدوات التعديل، يضم "إديتس" لوحة تحكم تحليلية تمنح رؤى أعمق حول أداء الفيديوهات، حيث تعرض هذه اللوحة بيانات حول تفاعل الفيديوهات تمكّن المبدعين من رؤية نسبة المتابعين وغير المتابعين أو تحديد الأجزاء التي تعمل بشكل أفضل من فيديوهاتهم.
في هذا السياق، أشار موسيري إلى أن الهدف هو توفير أدوات عملية للمستخدمين، بغض النظر عن المنصة التي ينشرون عليها.
منافس لـ"كاب كات" بأسلوب مختلفعلى الرغم من أوجه التشابه بين "إديتس" و"كاب كات"، فإن التطبيق الجديد من إنستغرام يسعى للتميز من خلال نهجه الأوسع، إذ أوضح موسيري أن التطبيق يستهدف جمهورا مختلفا، مع أدوات أكثر شمولا.
فعلى عكس "كاب كات"، لا يستهدف "إديتس" المستخدمين الذين يبحثون عن استخدام قوالب جاهزة أو التحرير عبر الحاسوب، وهو ما يوضح أنه موجه مباشرة إلى المبدعين النشطين على منصات الفيديو القصير.
إعلان توقيت إستراتيجي لإطلاق التطبيقيأتي إطلاق "إديتس" في وقت تواجه فيه تيك توك و"كاب كات" تحديات قانونية في الولايات المتحدة.
فبينما تمكن تيك توك من تجاوز بعض العقبات بفضل الدعم السياسي الذي حصل عليه من الرئيس ترامب، لا تزال تطبيقات أخرى مثل "كاب كات" تواجه مستقبلا غامضا، الأمر الذي قد يدفع المبدعين إلى البحث عن بدائل مثل أدوات إنستغرام.
في هذا السياق، قال موسيري: "هناك الكثير من الأحداث الجارية حاليا، ولكن بغض النظر عمّا يحدث، فإن وظيفتنا هي توفير أفضل الأدوات الممكنة للمبدعين".
وفي خطوة تعكس استغلال ميتا لحالة الغموض حول مستقبل "تيك توك"، نشرت الشركة إعلانات مدفوعة على متجر تطبيقات "آي أو إس" بضع ساعات يوم الأحد 19 يناير/كانون الثاني.
وشاهد المستخدمون الذين بحثوا عن "تيك توك" إعلانا لإنستغرام، قبل أن تتوقف الإعلانات في وقت لاحق من نفس اليوم، وفقا لتقرير بلومبيرغ. ولم تعلق ميتا على هذه الخطوة.
وعلى الرغم من استعادة تيك توك لخدماته، فإنه لم يعد متاحا للتنزيل من متاجر التطبيقات في الولايات المتحدة، بينما تمّ حظر "كاب كات" بالكامل، مما يجعل "إديتس" في موقع قوي لمنافسة التطبيقات المتاحة حاليا، مثل "بريميير راش" (Premiere Rush) من "أدوبي".
الجدير بالذكر أن مشروع قانون حظر تيك توك حصل على دعم واسع في الكونغرس الأميركي بسبب المخاوف الأمنية المتعلقة بملكية "بايت دانس" الصينية، وهو ما أدى إلى توقيع الرئيس بايدن على قانون الحظر في أبريل/نيسان 2024.
وعلى الرغم من الطعون القانونية، أيدت المحكمة العليا الحظر بحلول 19 يناير/كانون الثاني الماضي، مما زاد من حالة عدم اليقين حول مصير التطبيق.
في الوقت نفسه، أعلن الرئيس ترامب على منصة تروث سوشيال (Truth Social) أنه يخطط لإصدار أمر تنفيذي لتمديد المهلة قبل تنفيذ الحظر على "تيك توك"، لكنه لم يحدد ما إذا كان القرار سيشمل تطبيقات أخرى مملوكة لـ"بايت دانس" الصينية، مثل "كاب كات" و"ليمون 8″ (Lemon8).
إعلان إطلاق تدريجي في 2025يتوفر تطبيق "إديتس" حاليا للطلب المسبق على متجر "آب ستور" (App Store)، على أن يتم طرحه تدريجيا، حيث تخطط إنستغرام لتعزيز ميزاته من خلال تحديثات متواصلة، وقد أوضح موسيري أن النسخة الأولى من التطبيق ستكون غير مكتملة، وطلب من المستخدمين التحلي بالصبر.
ومن المتوقع إصدار التطبيق لأجهزة أندرويد في شهر فبراير/شباط الجاري أو في شهر مارس/آذار المقبل.
بنهاية المطاف، ومع تصاعد التحديات القانونية التي تحاصر تيك توك وتطبيقاته التابعة، تبدو ميتا مستعدة لملء الفراغ بمنافسها الجديد في عالم تحرير الفيديو.
لكن يبقى السؤال: هل سينجح "إديتس" في كسب ثقة المبدعين والإطاحة بـ"كاب كات"، أم سيُنظر إليه كمجرد محاولة أخرى من إنستغرام لتعزيز هيمنتها على محتوى الفيديو؟
في عالم التكنولوجيا المتغيّر، لا شيء يبقى ثابتا، وما يبدو اليوم عملاقا قد يصبح مجرد ذكرى في المستقبل.