دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— اتهم المتحدث الرسمي باسم رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الاثنين، القوات الإسرائيلية بـ"توسيع حربها الشاملة على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية"، بحسب بيان نشرته وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية للأنباء.

وقال أبو ردينة إن ذلك يهدف إلى "تنفيذ مخططات (إسرائيل) الرامية لتهجير المواطنين والتطهير العرقي"، محذراً من خطورة هذه المخططات على مستقبل المنطقة برمتها.

وأضاف أبو ردينة في البيان، أن "هذه السياسات التي تنفذها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، أدت إلى مقتل 29 مواطنا، ومئات الجرحى والمعتقلين، إضافة إلى نسف مربعات سكنية كاملة في مخيمي جنين وطولكرم، ونزوح آلاف المواطنين، وتدمير هائل للبنية التحتية"، حسب قوله.

ودعا المتحدث باسم رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية "إلى تدخل الإدارة الأمريكية قبل فوات الأوان، لوقف الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على شعبنا وأرضنا، الذي سيؤدي إلى تفجر الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وسيدفع ثمنه الجميع"، طبقا لما نقلت عنه وكالة "وفا".

وأكد أبو ردينة أن "الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي مخططات، سواء بالتهجير أو الوطن البديل، وتهديد شعبنا لن يكون مفيداً لأحد، بل سيؤدي لدمار واسع هنا أو في المنطقة، سواء كان ذلك اليوم أو غداً"، حسب وصفه.

وشنت إسرائيل حملة عسكرية "واسعة النطاق" في جنين، بعد أيام فقط من دخول وقف إطلاق النار لوقف القتال في غزة حيز التنفيذ الشهر الماضي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن العملية تهدف إلى "القضاء على الإرهاب في جنين"، حسب وصفه.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية السلطة الوطنية الفلسطينية الضفة الغربية القضية الفلسطينية أبو ردینة

إقرأ أيضاً:

شهيدان في جنين والاحتلال يشدد حصاره على نابلس

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، فلسطينيَين اثنين في جنين، في وقت شددت فيه إجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، أن الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة التواصل مع الجانب الإسرائيلي) أبلغتها باستشهاد الشاب أيسر سعدية (21 عاما) برصاص الاحتلال في الحي الشرقي لمدينة جنين شمال الضفة الغربية.

ولفتت إلى أنه جرى احتجاز الجثمان، دون مزيد من التفاصيل، وفق البيان ذاته.

وأفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال قتل فلسطينيا في شقة سكنية بالحي الشرقي من جنين واحتجز جثمانه فجرا.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد فلسطيني في العشرينيات أيضا من عمره.

قوات الاحتلال تشن عدوانا واسعا شمالي الضفة لليوم الـ43 على التوالي (الأناضول) إجراءات عسكرية في نابلس

وفي نابلس، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بالمدينة.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها على بعض الحواجز وسط إجراءات تفتيش للمركبات وتدقيق في هويات المواطنين، ما تسبب في أزمات خانقة.

وأضافت أن قوات الاحتلال أغلقت حاجز بيت فوريك شرق نابلس، ودير شرف غربا، ومنعت المركبات من الدخول والخروج من خلالهما.

يذكر أن قوات الاحتلال نصبت 10 حواجز بمحيط مدينة نابلس، وأكثر من 38 بوابة حديدية وأغلقت نحو 47 منطقة بالسواتر الترابية.

لأول مرة منذ 2002 دبابات الاحتلال تقتحم جنين (الاناضول) حماس تنعى

بدورها، ذكرت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان، أن الشهيد أيسر سعدية (السعدي) كان من القادة الميدانيين الذين تركوا بصمة واضحة في مقاومة الاحتلال.

إعلان

وذكرت أن سعدية استشهد بعد اشتباكه مع قوة إسرائيلية حاصرته في الحي الشرقي بمدينة جنين.

ونجا سعدية من عدة محاولات اغتيال خلال فترة مطاردته من إسرائيل، وفق بيان القسام الذي أكد أنه شارك في التخطيط والتنفيذ لعدة عمليات نوعية أوقعت خسائر في صفوف الاحتلال.

وفجر الثلاثاء، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافات وآليات هدم الحي الشرقي بجنين.

وذكر شهود أن اشتباكا مسلحا اندلع بين مقاتلين فلسطينيين وجيش الاحتلال، وسط سماع أصوات تفجيرات.

وقالوا إن جرافات عسكرية إسرائيلية شرعت في تدمير شوارع، وشوهد "حفّار مجنزر" اقتحم الحي.

الاحتلال شرد نحو 90% من سكان مخيمي جنين وطولكرم بالضفة (الفرنسية)

ولليوم الـ43 يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، وفي مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ37، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم الـ24.

وفي 23 فبراير/شباط الماضي، اقتحمت دبابات إسرائيلية مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، في تصعيد عسكري هو الأول من نوعه منذ عام 2002.

وفي مؤتمر صحفي باليوم ذاته، خلال حفل تخريج ضباط في مدينة حولون قرب تل أبيب، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الجيش سيواصل القتال في الضفة الغربية المحتلة.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وسّع الجيش الإسرائيلي عدوانه الذي أطلق عليها اسم "السور الحديدي"، في مدن ومخيمات الفلسطينيين شمال الضفة، وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس.

وتحذر السلطات الفلسطينية من أن تلك العملية تأتي في إطار مخطط حكومة نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين.

وصعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، بما يشمل اقتحام القرى والبلدات والمخيمات وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية، والذي استمر بالوتيرة نفسها خلال شهر رمضان.​​​​​​​

إعلان

ومنذ بدء الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 928 فلسطينيا، وأصابت نحو 7 آلاف شخص، واعتقلت 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

مقالات مشابهة

  • مخطط إسرائيل لتهجير أهالي غزة.. الذخيرة الأمريكية كلمة السر |فيديو
  • بمليار دولار.. دعاوى قضائية في إسرائيل ضد السلطة الفلسطينية بسبب 7 أكتوبر
  • القمة العربية تطالب بوقف الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • مع عنصر آخر..إسرائيل تقتل قيادياً من حماس في الضفة الغربية
  • حولتها إلى سجن كبير..الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تنكل بالمواطنين في الضفة لتهجيرهم إلى الخارج
  • شهيدان في جنين والاحتلال يشدد حصاره على نابلس
  • مناطق ج قلب الضفة الغربية الذي تخنقه إسرائيل
  • سفير مصر السابق بدولة الاحتلال: إسرائيل تسعى لتهجير الشعب الفلسطيني إلى الصومال
  • بطول 425 كم.. إسرائيل تنوي بناء جدار يفصلها عن الأردن والضفة الغربية
  • الأمم المتحدة تحذر من عواقب التحول الأميركي وضم إسرائيل للضفة الغربية