أعلنت أدوبي للبرمجيات، الأحد، وفاة المؤسس المشارك للشركة، جون وارنوك، عن عمر يناهز 82 عاما. 

وأسس وارنوك مع الراحل تشارلز غيشكي، شركة أدوبي عام 1982، وحولها إلى قوة برمجية أصبحت العمود الفقري للإنترنت.

وقال الرئيس التنفيذي الحالي لشركة أدوبي، شانتانو ناراين، في رسالة إلى الموظفين، "إنه يوم حزين لمجتمع شركتنا والصناعة التي كان مصدر إلهام لها لعقود"، معتبرا أن ابتكارات وارنوك التقنية والفريدة غيرت العالم.

 

وأوضح أن الفضل يعود إلى وارنوك وغيشكي في بناء لغة البرمجة "بوست سكريبت"، التي ساعدت على بدء ثورة النشر المكتبي.

وقالت الشركة إن "رؤية وشغف وارنوك مكنا من تقديم ابتكارات وتطبيقات رائدة مثل "إيلوستريتور"، وتنسيق الملفات "بي دي أف، وفوتوشوب، وبريميير برو، وأكروبات، مما أطلق العنان للإبداع والفرص لملايين الأشخاص". 

وكان وارنوك الرئيس التنفيذي لشركة أدوبي حتى عام 2000، واستمر رئيسا لمجلس الإدارة حتى عام 2017. وحتى وفاته، كان أيضا عضوا في مجلس إدارتها.

وحصل وارنوك على الميدالية الوطنية المرموقة للتكنولوجيا والابتكار من قبل الرئيس باراك أوباما عام 2009، وجائزة ماركوني لمساهماته التكنولوجية في علوم المعلومات والاتصالات.

وحصل وارنوك على العديد من الدرجات العلمية من جامعة يوتا، بما في ذلك الدكتوراه في الهندسة الكهربائية لعلوم الكمبيوتر، والماجستير في الرياضيات، والبكالوريوس في الرياضيات والفلسفة.

وفي ملف تعريف عن الراحل، نشرته جامعة يوتا في 2013، ذكر أن وارنوك كان يعمل في متجر للإطارات في منتصف ستينيات القرن الماضي، ولم يكن يعلم أنه سيكون عالما في الرياضيات فيما بعد. 

وأضاف أن "مستشارا في مدرسته الثانوية أخبره أنه ليس لديه أي فرصة ليكون مهندسا ناجحا، بعدما فشل في مادة الجبر في الصف التاسع". 

وقال وارنوك: "كان لدي مدرس رائع في المدرسة الثانوية، حيث قام بتحويل اتجاهي تماما. كان رائعا في جعلك تحب الرياضيات، وهذا ما حدث". 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

لويس الخامس عشر.. كيف غيرت عشيقاته مسار فرنسا ومهّدت للثورة؟

عُرف الملك لويس الخامس عشر، الذي حكم فرنسا من عام 1715 إلى 1774، ليس فقط بسياساته التي أثارت الجدل، بل أيضًا بعلاقاته العاطفية التي كان لها تأثير مباشر وغير مباشر على شؤون الدولة. لم تكن عشيقاته مجرد شخصيات ثانوية في بلاط فرساي، بل لعبن أدوارًا بارزة في السياسة والاقتصاد وحتى في القرارات الملكية المصيرية، فكيف أثّرت هذه العلاقات على مسار فرنسا خلال حكمه؟

مدام دو بومبادور: العشيقة صاحبة النفوذ

تُعتبر مدام دو بومبادور (جان أنطوانيت بواسون) واحدة من أكثر الشخصيات النسائية نفوذًا في بلاط لويس الخامس عشر. لم تكن مجرد عشيقة، بل كانت مستشارة سياسية، وأحد أقرب الأشخاص إلى الملك.

دورها السياسي:دعمت الوزراء الموالين لها، وكان لها تأثير كبير على تعيينات المناصب المهمة في الحكومة.

التأثير الثقافي:كانت راعية للفنون والآداب، وساهمت في تعزيز مكانة فرنسا الثقافية خلال القرن الثامن عشر.

السياسات الخارجية:يُقال إنها أثّرت في قرارات الملك خلال حرب السنوات السبع، وهي الحرب التي تسببت في خسائر فادحة لفرنسا.

مدام دو باري: الوجه الجديد للترف والفساد

بعد وفاة مدام دو بومبادور، ظهرت مدام دو باري كالعشيقة الأبرز للملك. لكن على عكس سابقتها، لم تكن تهتم بالسياسة بقدر اهتمامها بالبذخ والرفاهية.

دورها في البلاط:كانت رمزًا للبذخ المفرط، وأصبحت علاقتها بالملك أحد أسباب غضب النبلاء والجماهير.

التأثير الاجتماعي:زادت النقمة الشعبية ضد النظام الملكي بسبب علاقتها المفتوحة بالملك، مما زاد الفجوة بين البلاط والشعب الفرنسي.

كيف أثرت هذه العلاقات على صورة الملك؟

عُرف لويس الخامس عشر بلقب “الملك المحبوب” في بداية حكمه، لكنه فقد هذه الشعبية تدريجيًا بسبب انغماسه في العلاقات العاطفية وإهماله السياسي.

تحولت البلاط الملكي إلى ساحة صراعات بين العشيقات والمقربين، مما أفقد الحكم جديته وأدى إلى تراجع الهيبة الملكية.

في الوقت الذي كانت فيه فرنسا تواجه أزمات اقتصادية وسياسية، كان الملك منشغلًا بحياته العاطفية، مما زاد من غضب الشعب والإحباط الشعبي تجاه النظام الملكي.

ورغم أن لويس السادس عشر هو من واجه الثورة الفرنسية، إلا أن سياسات وسلوكيات لويس الخامس عشر ساهمت في فقدان النظام الملكي لمكانته، ومهدت الطريق نحو سقوطه.

بين الحب والسياسة.. إرث معقد

لم تكن علاقات لويس الخامس عشر العاطفية مجرد قصص رومانسية في بلاط فرساي، بل تحولت إلى عامل مؤثر في مجريات السياسة الفرنسية. فبينما كانت بعض عشيقاته، مثل مدام دو بومبادور، تملكن رؤية سياسية وثقافية ساهمت في رسم سياسات الدولة، كانت أخريات مثل مدام دو باري رمزًا للترف والانفصال عن هموم الشعب، مما زاد من تآكل صورة الملك أمام الفرنسيين.

بحلول أواخر حكمه، كان تأثير هذه العلاقات قد أسهم في إضعاف ثقة الشعب في الحكم الملكي، وأصبحت الملكية الفرنسية في مواجهة تحديات خطيرة، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي. ورغم أن الثورة الفرنسية اندلعت في عهد حفيده لويس السادس عشر، فإن بذور السخط الشعبي كانت قد زُرعت بالفعل خلال عهد لويس الخامس عشر، بسبب الإسراف، الفساد، وإهمال القضايا الوطنية لصالح حياة البلاط الصاخبة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يلتقي الرئيس التنفيذي لشركة سكاتك النرويجية
  • طفل من السليمانية يصبح الأول على مستوى العالم في الرياضيات
  • الرئيس التنفيذي لمركز الحياة الفطرية: سلامة البيئات البحرية تعزز مستقبل التنوع الأحيائي
  • الرئيس التنفيذي لجولف السعودية: نستهدف أكثر من 6 آلاف سعودي للتميز في اللعبة
  • الرئيس التنفيذي للاتحاد: نرفض الضغط على التحكيم.. فيديو
  • الرئيس التنفيذي لستاربكس يقر بقسوة المقاطعة
  • لويس الخامس عشر.. كيف غيرت عشيقاته مسار فرنسا ومهّدت للثورة؟
  • نائب الرئيس التنفيذي الدولي لشركة «إيرباص»: الإمارات شريك رئيس في صناعة الطيران عالمياً
  • الرئيس المشاط يعزّي في وفاة علي درهم شتيوي
  • سيف بن زايد يلتقي الرئيس التنفيذي لشركة روبلوكس على هامش قمة الحكومات