تركيا تنقذ أكثر من 125 لاجئا صدهم خفر السواحل اليوناني
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أعلنت قوات خفر السواحل التركية إنقاذ أكثر من 125 لاجئا كانوا على متن قارب تم طرده من المياه الإقليمية لليونان بطريقة غير قانونية.
وتم اقتياد القارب المطاطي الذي رُصد بسواحل بلدتي مندريس وديكيلي، إلى إدارة الهجرة لإتمام الإجراءات.
وخلال الأشهر الأخيرة تتهم تركيا السلطات اليونانية بطرد قوارب اللاجئين من مياهها الإقليمية وإجبارها على العودة للمياه الإقليمية لتركيا.
وتُتهم اليونان بعدم تقديم العون للقوارب التي تحمل مهاجرين وهو ما نفته أثينا عدة مرات وزعمت عدم صحته.
جدير بالذكر أن قارب صيد على متنه لاجئين انقلب قبالة سواحل شبه جزيرة مورا اليونانية. وأعلنت الأمم المتحدة أن نحو 500 لاجئا لقوا حتفهم أو في عداد المفقودين.
واتهم الناجون من الحادث خفر السواحل اليونان بالتسبب في انقلاب القارب.
من جانبها نفت السلطات اليونانية إقدامها على أي خطوة من شأنها تعريض الأشخاص الذين كانوا على متن القارب للخطر.
وعلق المتحدث باسم خفر السواحل اليوناني على الأمر، قائلا: “لا أردي من هؤلاء الأشخاص وماذا يزعمون، لكنهم لم يظلوا في المياه لمدة ثلاث ساعات عقب غرق القالب. لقد تحركنا على الفور. هذا هراء”.
Tags: أثيناتركيا واليونانخفر السواحل التركيالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أثينا تركيا واليونان خفر السواحل التركي خفر السواحل
إقرأ أيضاً:
واشنطن تنقذ لبنان بالقوة
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": في الحقيقة، فوَّت اللبنانيون، خلال 20 عاماً، فرصتين كبيرتين للإنقاذ:
1- خروج القوات السورية من لبنان في العام 2005 ، من دون "ضربة كف"بدعم أميركي. وقد تمّ إحباط هذه الفرصة النادرة، ولم تنجح القوى اللبنانية في تأسيس حياة سياسية طبيعية
وسلطة مستقلة بعد خروج السوريين، إذ نجح "حزب الله" في تعويض الخسارة السورية والإمساك بالقرار مباشرة في السنوات التالية، فيما ضعفت منظومة خصومه وتفككت.
2- انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 التي تمكّن "الحزب" أيضاً من إحباطها، معتبراً أنّها أساساً من تدبير الأميركيين وحلفائهم بهدف إضعافه وانتزاع حضوره من داخل السلطة.
على مدى عقدين، تبادل الأميركيون وحلفاؤهم رمي المسؤوليات عن الفشل في مواجهة "حزب الله" في لبنان. بل إنّ قوى 14 آذار و "التغيير " استاءت من أنّواشنطن أبرمت في العام 2022 صفقة ترسيم الحدود بحراً بالتفاهم مع "حزب الله" دون سواه، وكانت تحاول إبرام صفقة مماثلة معه في البرّ لولا انفجار الحرب في غزة، خريف 2023 . وأما موفدها عاموس هوكشتاين فبقي يتوسط بين "الحزب" وإسرائيل أشهراً ويغريه بالتسهيلات لوقف "حرب المساندة"، ولكن عبثاً. في المقابل، تعتبر الولايات المتحدة أنّها كأي دولة أخرى مضطرة إلى التعاطي مع الأمر الواقع لإنجاز التوافقات الإقليمية، وأنّ مفاوضة "الحزب" لا بدّ منها لأنّه هو صاحب القرار الحقيقي في بيروت، ومن دون رضاه لا تجرؤالحكومة على اتخاذ أي قرار. هذه الحلقة المفرغة التي بقيت تدور فيها واشنطنوحلفاؤها الغربيون والعرب ومعهم خصوم "حزب الله" انكسرت في الأسابيع الأخيرة نتيجة الحرب الطاحنة في لبنان والتطورات الانقلابية في سوريا. وللمرّة الأولى منذ تأسيسه في العام 1982، يبدو "حزب الله" معزولاً عن أي دعم خارجي ومحاصراً، فيما قدراته العسكرية الباقية موضوعة تحت المراقبة، في جنوب الليطاني كما في شماله.
عملياً، تبدّلت اليوم طبيعة "حزب الله". فهو لم يعد نفسه الذي كان في 2005 و 2019، وباتت قدرته على استخدام السلاح محدودة جداً، فيما المحور الذي يدعمه من دمشق إلى طهران تلاشى تقريباً. وهذا الواقع سيسمح بإحداث تغيير لم يكن ممكناً، لا قبل 20 عاماً ولا قبلها ب 20 عاماً. وهو ما سيستغله الأميركيون في الأسابيع والأشهر المقبلة، لتكون "الثالثة ثابتة"، فينجحون في 2025 بعدما فشلوا في 2005 و 2019 .