السيب يطمح لتحقيق السادسة.. والبشائر يرغب في انتزاع لقب دوري السلة

تتجه أنظار محبي ومتابعي كرة السلة في الساعة السادسة من مساء الغد إلى الصالة الفرعية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر لمتابعة المواجهة المرتقبة التي ستجمع بين البشائر والسيب في مباراة صعبة ستحدد نتيجتها بطل دوري سلطنة عُمان لكرة السلة، وذلك في المباراة التي ستقام برعاية سعادة الدكتور يحيى بن ناصر الخصيبي، وكيل وزارة العدل والشؤون القانونية.

مباراة نادي البشائر ونادي السيب ستحمل تفاصيل فتراتها الأربع الكثير من الإثارة والمتعة لعشاق اللعبة، فالبشائر سيدخل المواجهة بفرصة الفوز بأي نتيجة بعد نتائج الدور الأول من الدور النهائي عندما نجح في تحقيق فوز صعب جدا على السيب بفارق نقطة واحدة فقط، لذلك سيخوض البشائر المباراة من أجل الفوز في الوقت الأصلي من الأشواط الأربعة وتجنب الوصول إلى أشواط إضافية لحسم النتيجة.

أما السيب، فإذا أراد انتزاع اللقب فعليه الفوز بفارق نقطتين، أما في حالة فوزه بنقطة مع نهاية الوقت الأصلي من المباراة، فيعتبر الفريقان متعادلين في النتيجة بين الدور الأول والثاني، وبالتالي تدخل المباراة إلى أشواط إضافية لحسم نتيجتها. طموح معانقة اللقب يحمله طرفا المواجهة في ختام الدوري، فالسيب يتطلع للتتويج باللقب ليحقق لقبه السادس بعد غياب عنه لعدة أعوام. يمتلك الفريق كوكبة من اللاعبين المجيدين القادرين على تغيير نتيجة المباراة.

حيث تضم قائمة الفريق: مروان الحديدي، مازن الحديدي، نوح العامري، كيل جوردان، عبدالرحمن الشعيبي، أحمد المعمري، زكريا الوهيبي، الوقاص الهنائي، روميو ويلفريد، معاوية الحارثي، حسان الفراجي، ورشيد الزهيبي. ومدربه التونسي أسكندر النابلي يعي جيدًا قوة الفريق المنافس وسيعمل على توظيف إمكانيات لاعبيه لتحقيق اللقب السادس.

أما البشائر الذي توج باللقب لأربعة أعوام متتالية، يتطلع إلى تحقيق لقبه الخامس وقد أعد العدة لتحقيق هدفه. الفريق متسلح باللاعبين المحترفين المحليين والدوليين، حيث تضم قائمة الفريق أسامة الريامي، ومحمود الصولي، وأحمد الحلحلي، وسلافين كوبكوفيتش، وبسام البوسعيدي، ونوح المحروقي، وسعيد حسان، وحيد بيت بخيت، وسعيد السعدي، وسامكيلو بريان، ومازن الحديدي.

ومدربه الصربي دراجان فاسكانين يتطلع إلى مواصلة نتائجه الجيدة في الدوري وتكملة المشوار مع الفريق بالحصول على اللقب. ورغم الإصابات التي لحقت بعدد من اللاعبين، إلا أنه سيعمل على توظيف إمكانيات بقية الأسماء لتحقيق اللقب في هذا الموسم. ويتوقع أن تحمل فترات المباراة الأربع الكثير من الإثارة والندية.

أداء الفريق في تطور مستمر

قال اسكندر النابلي، مدرب فريق كرة السلة بنادي السيب: إنه منذ بداية الموسم، والفريق في تحضير مستمر لتقديم موسم جيد، وذلك نتيجة تتابع المباريات في الدوري. وهناك تطور كبير في مستوى اللاعبين من مباراة إلى أخرى، وكانت النتائج متقاربة جدا مع فريق البشائر في المباريات الماضية، ولم يتجاوز فارق يتجاوز فارق لم يتجاوز الثلاث نقاط.

وفي آخر مباراة، لعبها الفريق مع البشائر، كان الفارق نقطة واحدة فقط. كما تمكن الفريق من الفوز على باقي الأندية، مؤكداً أن الفريق في مستوى متطور جدا. وأضاف: الفريق في كامل جاهزيته، والمعنويات عالية جدا، واللاعبون عازمون على تحقيق الفوز والتتويج بلقب الدوري. ومع احترامي الكبير لفريق البشائر، الذي يعد من أفضل فرق سلطنة عمان، إلا أن فريقي أيضا يملك كل مقومات البطل، وسنعمل على استثمار الفرص المتاحة ومحاولة تقليل الأخطاء. موضحا أن الفريق الذي سيدخل اللقاء بتركيز عالٍ سيتمكن من كسب نتيجة المباراة، آملاً أن يكون لاعبو السيب في كامل مستواهم، ما يمكنهم من الفوز. وأردف قائلا: لكل فريق نقاط ضعف، وللبشائر عدد من النقاط التي نحاول استثمارها، وقد جهزنا لاعبي السيب لاستثمارها بشكل جيد. كما دربنا الفريق على سد نقاط القوة ووقفها، ونحن عازمون على تحقيق الفوز. ثقتنا باللاعبين كبيرة جدا، ونأمل أن يقدّم الفريقان مستوى عاليا يمتع الجماهير الحاضرة في المباراة الختامية، ويُظهر الوجه الحسن لكرة السلة العمانية.

الفريق في أفضل حالاته

أكد جمعة المحرمي، مشرف فريق كرة السلة بنادي السيب، أن استعدادات الفريق جيدة جدا، وأنها تميزت بالجدية، ونأمل أن نحقق لقب الدوري، بعد المستويات المتطورة التي قدّمها الفريق خلال المباريات التمهيدية والدور النهائي، وكذلك مشاركته في بطولة الأندية العربية لكرة السلة التي أُقيمت في جمهورية مصر العربية، وبطولة نادي الظفرة الودية، التي أظهر خلالها اللاعبون مستوى طيبا. وأضاف من خلال المعطيات السابقة، أعتقد أن الفريق في أفضل مستوياته الفنية، آملاً أن تتوج هذه الجهود التي بذلها اللاعبون والجهاز الفني والإداري والطبي بتحقيق الدوري للمرة السادسة في تاريخ النادي. مؤكداً أن مجلس إدارة النادي سخر كل الإمكانيات لتحقيق الإنجازات للفرق الرياضية بالنادي، بما فيها فريق كرة السلة. ونتوقع أن تكون المباراة قوية بين الناديين، نظرًا لامتلاكهما كوكبة من اللاعبين المجيدين. وهنا ندعو جماهير السيب للوقوف خلف الفريق كعادتها دائمًا.

بينما أشار مازن الحديدي، لاعب فريق كرة السلة بنادي السيب، إلى أن معنويات الفريق عالية، وسنعمل بجد من أجل تحقيق اللقب، موضحًا أن فريق البشائر يملك لاعبين محترفين، لكن في المقابل لدى السيب إمكانيات كفيلة بمنحه الفوز. وأضاف: مباريات كرة السلة لا تعترف بالمستحيل، ومن يلعب بتركيز عالٍ ويستثمر الفرص سيحقق الفوز، والفريق عازم على استرجاع اللقب والظفر باللقب السادس، وسنعمل بجد واجتهاد من أجل أن ندخل الفرحة لمحبي النادي، ونأمل أن نقدم مباراة كبيرة تليق بنهائي الدوري.

ثقتي كبيرة باللاعبين للفوز

من جانبه، قال درغان فسكانين، مدرب فريق كرة السلة بنادي البشائر: إن المباراة النهائية تحمل تحديات كبيرة، خاصةً بعد النتيجة القريبة في المباراة السابقة، مبينًا أن الإصابات أثرت على الفريق كثيرًا، لكننا نتعامل مع الوضع بكل احترافية، والفريق يعمل بجدّ كوحدة واحدة، والجميع ملتزمون بأداء واجباتهم على أكمل وجه.

وأضاف: خضع الفريق لتدريبات مكثفة، وركزنا على التكتيكات التي تناسب مواجهة الخصم، وثقتي كبيرة باللاعبين، وأؤمن بأنهم قادرون على تقديم أداء مميز وتحقيق النتيجة التي نستحقها، ونهدف من خلال هذه المواجهة إلى الفوز وإسعاد جماهيرنا الغالية.

من جانبه أوضح محمود بن علي أمبوعلي، مدير فريق كرة السلة بنادي البشائر، أن المباراة ستكون صعبة، خاصة بعد فوزنا في الذهاب بفارق نقطة واحدة فقط، ونعاني من بعض الإصابات التي أثرت على تشكيلتنا الأساسية، ولكننا نعمل بجدّ لتعويض هذه الغيابات. وأشار إلى أن الفريق في حالة تركيز عالية، ومستعدّون لبذل كل ما في وسعنا للدفاع عن لقبنا. كما أننا نعلم أن المباراة ستكون مليئة بالتحديات، ولكننا نثق في قدرات لاعبينا وإرادتهم لتحقيق الفوز. وأضاف: أتوقع مباراة شديدة التنافس، حيث إن الفريقين يمتلكان دوافع قوية للفوز، وسنحاول التحكم في وتيرة المباراة والاستفادة من نقاط قوتنا في الهجوم والدفاع، ونأمل أن نتمكن من الحفاظ على اللقب، ولكننا نعلم أن الأمر لن يكون سهلاً.

المباراة صعبة

أكد أسامة بن راشد الريامي، صانع ألعاب فريق كرة السلة بنادي البشائر، أن الفريق يدرك أهمية هذه المباراة ومدى صعوبتها، خاصة بعد نتيجة المباراة السابقة، مبينًا أن الإصابات أثرت على الفريق، لكننا نعمل كوحدة واحدة لتعويض ذلك، ونتدرب بجد و نركز على التكتيكات التي تساعدنا على تحقيق الفوز، ونأمل بتقديم أداء قوي والنتيجة التي نستحقها.

بينما قال زميله بالفريق، سعيد السعدي: إن المباراة صعبة جدًا نظرًا للإصابات التي لحقت بعدد من اللاعبين، لكن عزيمتنا قوية وسنعمل بخطة ونجتهد كثيرًا رغم تلك التحديات، موضحًا أن السيب فريق صعب وعَنيد، ولكن كما ذكرت سنواصل البحث عن تحقيق نتائج إيجابية، وعيننا على لقب الدوري.

نزوى ثالث الترتيب

حقق نزوى المركز الثالث بعد فوزه على أهلي سداب بنتيجة 58-50، في المباراة التي أُقيمت بينهما لتحديد المركز الثالث ضمن منافسات دوري كرة السلة على الصالة الفرعية لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر. المباراة جاءت مثيرة وقوية بين طرفي المواجهة، حيث نجح نزوى في التفوق في الفترتين الأولى والثانية، فيما تأخر بفارق بسيط في الفترتين الثالثة والرابعة اللتين تمكن فيهما أهلي سداب من التفوق. لكن فارق النقاط في المباراة ذهب لصالح نزوى الذي أنهى الفترات الأربع بنتيجة ١٧-٥ و١٥-١٤ و١٠-١٢ و١٦-١٩.

وكان لتميز عدد من لاعبي نزوى في التسجيل دورًا مهمًا في الفوز، حيث قاد عمليات التسجيل في الفريق حسين الكندي الذي سجل ١٧ نقطة، وأحاسيس تونيون الذي سجل ١٥ نقطة، ومحمد العنقودي الذي سجل ١٣ نقطة.

بدأ نزوى المباراة بشكل جيد، واستطاع أن يتقدم ويوسع الفارق بتسجيل المزيد من النقاط في الربع الأول، حيث سجل لاعبوه ١٧ نقطة، في حين لم يتمكن أهلي سداب سوى من تسجيل ٥ نقاط نتيجة دفاع المنطقة الذي استخدمه نادي نزوى، وحرم منه لاعبو أهلي سداب من استثمار الفرص المتاحة. وفي الربع الثاني، ورغم تحسن أداء أهلي سداب في خطي الهجوم والدفاع، إلا أن رد نزوى على التسجيل كان حاضرًا، حيث سجل نزوى ١٥ نقطة فيما سجل أهلي سداب ١٤ نقطة، لينتهي الشوط الأول بتقدم نزوى على أهلي سداب بنتيجة ٣٢-١٩.

وفي الربع الثالث، واصل أهلي سداب نشاطه الهجومي والدفاعي في محاولة منه لتقليص الفارق حيث نجح في تسجيل 12 نقطة، في حين سجل نزوى 10 نقاط،.ينتهي الربع الثالث بتقدم نزوى على أهلي سداب بنتيجة 42-29، وفي الربع الرابع، واصل أهلي سداب أفضليته الهجومية والدفاعية وتمكن من تقليص الفارق، لكنه لم ينجح في تعديله نتيجة رد نزوى بتسجيل النقاط، حيث سجل 19 نقطة في حين سجل نزوى 16 نقطة، لتنتهي المباراة بفوز نزوى على أهلي سداب بنتيجة 58-50.

أدار المباراة الحكم الدولي أحمد البلوشي حكما أولًا، والدولي عصام السيابي حكما ثانيًا، و مازن الهلالي حكما ثالثًا، وعلى الطاولة مريم الزدجالية ويعقوب الندابي وفاطمة الحارثية.

المصدر: لجريدة عمان