استعرض ناجح جلال، عضو مجلس الشيوخ، طلب المناقشة المقدم منه ومن أكثر من عشرين عضوًا من الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن تطوير منظومة التعليم الجامعي والبحث العلمي في مصر.

وقال ناجح جلال إن التعليم العالي والجامعي والبحث العلمي هما حجر الأساس في بناء مستقبل الدول وتعزيز تنافسيتها، وهما المحرك الرئيسي لتحقيق التنمية المستدامة والابتكار.

مشدّدًا على أن تطوير هذه المنظومة في مصر يمثل استثمارًا استراتيجيًا في المستقبل ويتطلب التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات التعليمية.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن أبناء الأجيال المبدعة والمُؤهلة علميًا هم المفتاح لتحقيق النهضة الوطنية والمنافسة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى ضرورة التركيز على ربط البحث العلمي بالقطاعات الإنتاجية مثل الصناعة والزراعة والخدمات لضمان تحقيق نتائج عملية تُسهم في دعم الاقتصاد الوطني.

وشدّد على أهمية توجيه الاستثمارات نحو إنشاء مراكز بحثية متخصصة داخل الجامعات تدعمها حاضنات أعمال، فضلاً عن تعزيز ثقافة البحث التطبيقي بحيث لا يقتصر الإنتاج العلمي على الأوراق البحثية النظرية فقط، بل يتحول إلى مشروعات واقعية تسهم في حل المشكلات التنموية التي تواجه المجتمع.

ونوه "جلال" إلى أن البحث العلمي يعد ركيزة أساسية في أي منظومة تعليمية متقدمة، فهو ليس فقط وسيلة لنشر المعرفة، بل أداة فعّالة لتحفيز الابتكار وتعزيز القدرة التنافسية للدولة.

وأشار "جلال" إلى تزايد الاهتمام بتطوير منظومة التعليم العالي في مصر نظرًا لدوره الحيوي في إعداد كوادر بشرية مؤهلة قادرة على مواجهة تحديات العصر الرقمي واقتصاد المعرفة، خاصة وأن رفع جودة التعليم العالي ليس مجرد مطلب أكاديمي، بل هو ضرورة استراتيجية لتحقيق الأهداف التنموية وتعزيز مكانة الدولة في الاقتصاد العالمي القائم على المعرفة والتكنولوجيا.

ونوه البرلماني إلى أن أحد أهم الأسباب التي تجعل تطوير التعليم العالي ضرورة ملحة هو التغيرات السريعة في سوق العمل، التي تتطلب مهارات جديدة وتقنيات متقدمة. فمن المتوقع أن تختفي بعض الوظائف التقليدية خلال السنوات المقبلة لتحل محلها وظائف تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والتكنولوجيا الرقمية. لذا، أصبح تحديث المناهج الجامعية أمرًا لا غنى عنه، بحيث تتماشى مع احتياجات السوق المتغيرة وتدمج بين التعليم النظري والتطبيقي. مشددًا على أن تعزيز التعليم التفاعلي وتوظيف التقنيات الرقمية الحديثة في العملية التعليمية سيمكن الطلاب من اكتساب المهارات اللازمة للمنافسة في السوق العالمية.

ولفت النائب إلى أن الربط بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات القطاعات الاقتصادية يمثل أحد التحديات البارزة، حيث يعاني العديد من الخريجين من صعوبة الاندماج في سوق العمل بسبب الفجوة بين ما يدرسون في الجامعات وما يحتاجه القطاع الخاص والصناعي.

وأشار "جلال" إلى أن الحكومة تلعب دورًا محوريًا في هذا المجال من خلال وضع سياسات واضحة لدعم التعليم العالي، منها زيادة مخصصات الميزانية للتعليم العالي والجامعي، والتوسع في إنشاء جامعات جديدة بمختلف أنحاء البلاد، التي تقدم برامج دراسية متقدمة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الحكومة على تعزيز الشراكات مع الجامعات العالمية لتبادل الخبرات وتطوير جودة التعليم ("التعاون الدولي العلمي")، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال عبر توفير بيئة داعمة للطلاب المبتكرين من خلال برامج الحاضنات التكنولوجية والمبادرات الوطنية لدعم الشركات الناشئة.

اقرأ أيضاًلمناقشة ملف النهوض بالتعليم الجامعي.. بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ

عبروا عن إدانتها.. تحركات «النواب» و«الشيوخ» والنقابات المهنية في مواجهة خطة التهجير

«الشيوخ» يناقش سبل تطوير منظومة التعليم الجامعي في مصر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التعليم العالي مجلس الشيوخ الشيوخ التعلیم العالی فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي تعلن تفاصيل جامعة السويس الأهلية الجديدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال بيان رسمي لها، أمس الأربعاء، عن أنها تواصل  نشر سلسلة "إنفوجرافات الجامعات الأهلية الجديدة"، التي تسلط الضوء على الجامعات الأهلية التي وافق مجلس الجامعات الأهلية على إنشائها، في إطار التوسع في منظومة التعليم العالي وتعزيز جودة التعليم الجامعي.

تضم هذه الجامعات 101 كلية، تقدم برامج دراسية حديثة ومتطورة تلبي احتياجات سوق العمل، وتوفر بيئة أكاديمية داعمة للابتكار والتميز.

وفي هذا السياق، نسلط الضوء اليوم على جامعة السويس الأهلية، إحدى الجامعات الأهلية الجديدة التي تمت الموافقة على إنشائها، والتي ستبدأ الدراسة بها اعتبارًا من العام الدراسي 2025/2026، بإجمالي 9 كليات.

الكليات المتاحة بجامعة السويس الأهلية:

1. كلية طب الأسنان

2. كلية العلاج الطبيعي

3. كلية الهندسة والبترول والتعدين

4. كلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي

5. كلية العلوم

6. كلية اللغات والعلوم الإنسانية

7. كلية الاقتصاد والإدارة والعلوم السياسية

8. كلية الإعلام

9. كلية الفنون التطبيقية

تسهم الجامعات الأهلية الجديدة في توفير برامج دراسية متطورة تتماشى مع متطلبات سوق العمل، إلى جانب تقديم بيئة تعليمية حديثة تعزز الابتكار والتميز الأكاديمي.

IMG-20250305-WA0178

مقالات مشابهة

  • مناقشة تأثير الذكاء الاصطناعي على مسار تطور التعليم العالي
  • التعليم العالي تعلن تفاصيل جامعة السويس الأهلية الجديدة
  • وزير التعليم العالي يبحث مع وفد ألماني التعاون بين جامعات البلدين
  • المجلس الأكاديمي لجامعة التقنية يعتمد سياسات جديدة لدعم التعليم والبحث
  • التعليم العالي: دور بارز للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في رصد الأهلة
  • التعليم العالي: دور بارز للمعهد القومي للبحوث الفلكية في رصد الأهلة
  • «الاقتصاد» تستشرف مستقبل الوظائف ذات التأثير العالي
  • التعليم العالي تعلن عن بدء الدراسة بجامعة دمنهور الأهلية العام القادم
  • 8 كليات.. التعليم العالي تعلن تفاصيل إنشاء جامعة سوهاج الأهلية
  • المجال المعرفي في برامج التعليم العالي