يواصل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف متابعة تطورات المشهد العالمي تجاه القضية الفلسطينية، حيث أشار في مقال نشرته وحدة رصد اللغة الإيطالية إلى تصاعد الوعي الدولي بحقيقة الجرائم الإسرائيلية في فلسطين، ورفض الشعوب حول العالم للانتهاكات التي تستهدف المدنيين العزل، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.

وأكد المرصد أنه مع مرور أربعة عشر شهرًا على العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، يزداد الإدراك العالمي لحجم الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين، في ظل تنامي الأصوات الدولية المنددة بهذه الانتهاكات، والتي وصفت بأنها "إبادة جماعية غير مسبوقة في التاريخ الحديث".


وكشفت نتائج استطلاع رأي حديث أجراه مركز إبسوس لصالح المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية عن تحول في الرأي العام الإيطالي، حيث يرى 35% منهم أن حكومة نتنياهو مسؤولة عن التصعيد في غزة، فيما حمل 32% المسؤولية لها في لبنان.

كما أوضح الاستطلاع أن %49 من الإيطاليين يعتقدون أن الرد الإسرائيلي كان غير متناسب مع حقها في الدفاع عن نفسها، مما يعكس رفضًا واسعًا للجرائم المرتكبة. بينما أيد 21% فقط هذا الرد، مما يعكس رفضًا واسعًا للجرائم المرتكبة في غزة. 

وإلى جانب ذلك، يؤيد 54% من الإيطاليين اعتراف بلادهم بدولة فلسطين، مع تفضيل نصفهم أن يتم ذلك بعد انتهاء النزاع الحالي.

وأكد مرصد الأزهر أن هذه النتائج تعكس تنامي الوعي العالمي بجرائم الاحتلال، ورفض الدعاية الزائفة التي تروجها إسرائيل، وهو ما ظهر جليًا في المظاهرات الحاشدة التي شهدتها إيطاليا دعمًا لفلسطين، والتي تؤكد أن الرأي العام الدولي لم يعد يغفل عن حقيقة ما يجري في الأراضي المحتلة.

كما شدد المرصد على ضرورة استمرار هذا الحراك الشعبي العالمي والضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف أكثر حسمًا تجاه العدوان الإسرائيلي، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية لوقف هذه الجرائم ودعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر القضية الفلسطينية جرائم الاحتلال المزيد

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر الأسبق: مصر كلها جيش مستعد للدفاع عن الوطن

شدد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء ووكيل الأزهر الأسبق، على أهمية الاستعداد لشهر رمضان من خلال التوبة والطاعات، محذرًا من بعض الظواهر السلبية التي تهدد استقرار المجتمع، سواء في محراب العلم أو في السلوكيات العامة.

الاستعداد لرمضان بالتوبة والطاعة

أكد الدكتور عباس شومان أن النبي ﷺ كان يولي الأشهر الحرم، ومنها شهر شعبان، اهتمامًا خاصًا بالطاعة والعبادة، حيث كان يدعو: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"، مشيرًا إلى أن هذه الفترة تعد فرصة لمراجعة النفس، والعودة إلى طريق الهداية، استعدادًا لاستقبال الشهر الكريم بروح صافية ونقية.

الجرائم الوحشية وإفساد الأرض

تطرق خطيب الأزهر إلى انتشار بعض الجرائم البشعة في المجتمع، من القتل الوحشي والتمثيل بالجثث، معتبرًا أن هذه الأفعال لا تعكس روح الإسلام، بل تعبر عن خلل في تربية مرتكبيها. وأوضح أن القرآن الكريم شدد على عقوبة القتل العمد، حيث قال تعالى:﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾

وأشار إلى أن هذه الجرائم تصنف ضمن الإفساد في الأرض، الذي يستوجب العقوبات التي حددها الله سبحانه وتعالى، كما جاء في قوله تعالى:﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ﴾.

وأكد فضيلته أن هذه الجرائم لا تعكس طبيعة المجتمع الإسلامي الحقيقي، الذي يقوم على التكافل والتراحم والتسامح، داعيًا الجميع إلى الوقوف ضد أي سلوكيات من شأنها نشر العنف والفوضى.

مخاطر تسرب السلبيات إلى التعليم

حذر الدكتور شومان من انتشار السلبيات في محراب العلم، مثل الغش، العنف، والتنمر، معتبرًا أن هذه الظواهر تمثل خطرًا كبيرًا على مستقبل الأجيال القادمة. وأكد أن الأسرة شريك أساسي في التربية، ولا يمكنها الاتكال فقط على المؤسسات التعليمية، داعيًا إلى تكامل الجهود بين الأسرة والمدرسة لضبط سلوك الطلاب وتوجيههم نحو القيم الصحيحة.

وشدد على أن التلاعب في منظومة التقييم والاختبارات جريمة بحق المجتمع، مؤكدًا أن حصول الطالب على درجات لا يستحقها، سواء بالغش أو المحاباة، هو خيانة للوطن والدين، محذرًا المعلمين من التهاون في مسؤولياتهم تجاه الأمانة التي يحملونها.

مصر كلها جيش يدافع عن الوطن

وفي ختام حديثه، وجه وكيل الأزهر الأسبق رسالة قوية إلى كل من يتربص بمصر، مؤكدًا أن جيش مصر ليس فقط الجنود في الميدان، بل إن شعب مصر كله جيش مستعد للدفاع عن وطنه والتضحية من أجله.

ودعا الشعب المصري إلى الالتفاف حول قيادته، وتعزيز الوحدة الوطنية، لمواجهة أي تحديات تهدد أمن البلاد واستقرارها.

ختامًا.. رسالة إلى المجتمع

أكد الدكتور عباس شومان أن الإصلاح يبدأ من الفرد نفسه، داعيًا الجميع إلى الالتزام بالأخلاق الإسلامية، والتوبة عن الأخطاء، ومواجهة السلبيات بحزم، حتى يعود المجتمع إلى مساره الصحيح، وينعم بالأمن والسلام.

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: 70 شهيدا في الضفة الغربية بينهم 10 أطفال منذ بداية 2025
  • عن الجرائم الأخيرة التي حصلت... هذا ما أعلنه وزير الداخليّة
  • عيد النامولي يكشف تفاصيل معاناة العمال الفلسطينيين بالضفة وغزة ويؤكد: مصر الداعم الأول للقضية الفلسطينية
  • "الخارجية الفلسطينية" تطالب المجتمع الدولي بوقف تفجير منازل الفلسطينيين بجنين وطولكرم
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بوقف تفجير الاحتلال المنازل بجنين وطولكرم
  • الإمارات نموذج عالمي في العطاء الإنساني ودعم الشعوب المنكوبة
  • مرصد الأزهر: التشكيك فى الإسراء والمعراج تشكيك في القرآن .. فيديو
  • حركة فتح: الرد المصري كان حاسما في إحباط مخطط الاحتلال لتهجير الفلسطينيين
  • وكيل الأزهر الأسبق: مصر كلها جيش مستعد للدفاع عن الوطن