اكتشاف مصدر جديد للأشعة الكونية
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
ألمانيا – اكتشف الباحثون مصدرا غير متوقع للأشعة الكونية يتمثل في النفاثات الضعيفة الصادرة من “الميكروكويزارات” ( أنظمة النجوم الثنائية التي تحتوي على ثقب أسود).
يتعرض كوكبنا باستمرار لتأثير الجسيمات القادمة من الفضاء. وهذه الجسيمات، مثل الإلكترونات أو البروتونات تأتي من الفضاء بين النجمي وتعتبر من أسرع الجسيمات في الكون.
ويظل منشأ هذه الجسيمات وكيفية تسريعها أحد أكبر الألغاز في الفيزياء الفلكية. وتُعتبر النفاثات سريعة الحركة للمادة، التي تُقذف من الثقوب السوداء، مرشحا مثاليا لتسريع الجسيمات. ومع ذلك، فإن تفاصيل هذه العملية لم تُفهم بالكامل بعد.
وتظهر النفاثات القوية في الميكروكويزارات، وهي أنظمة تتكون من ثقب أسود ذي كتلة نجمية ونجم “عادي”. ويدور هذان الجسمان حول بعضهما البعض، وعندما يقتربان، يبدأ الثقب الأسود في ابتلاع النجم المرافق، مما يؤدي إلى إطلاق نفاثات.
في السنوات الأخيرة، ظهرت أدلة قوية على أن نفاثات الميكروكويزارات قادرة على تسريع الجسيمات بشكل فعال. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح مدى تأثيرها على الكمية الإجمالية للأشعة الكونية في المجرة.
وعادة ما يتم تصنيف الميكروكويزارات حسب كتلة نجومها إلى أنظمة “منخفضة الكتلة” و “عالية الكتلة”. وتحتوي الأنظمة عالية الكتلة على نجوم تفوق كتلتها كثيرا كتلة الشمس. وكانت آثار تسريع الجسيمات إلى حد الآن تُرصد في مثل هذه الأنظمة فقط. وعلى سبيل المثال، تم وصف الميكروكويزار SS 433، الذي يحتوي على نجم كتلته عشرة أضعاف كتلة الشمس، كواحد من أقوى مسرعات الجسيمات في المجرة.
وأدى ذلك إلى الاعتقاد السائد بأن الميكروكويزارات منخفضة الكتلة غير قادرة على إنتاج أشعة غاما. ومع ذلك، قام العلماء من معهد “ماكس بلانك” الألماني للفيزياء النووية بدحض هذا الاعتقاد. ونُشرت دراستهم في مجلة “Astrophysical Journal Letters”.
وباستخدام بيانات تم جمعها على مدى 16 عاما من تلسكوب “Large Area Telescope” المثبت على القمر الصناعي Fermi التابع لوكالة ناسا، اكتشف علماء الفيزياء الفلكية إشارة غاما ضعيفة صادرة من الميكروكويزارGRS 1915+105، ويحتوي هذا النظام على نجم منخفض الكتلة، تقل كتلته عن كتلة الشمس. وتجاوزت طاقة أشعة غاما 10 غيغا إلكترون فولط. ومن المحتمل أن تكون طاقة تسريع الجسيمات الأولية أكبر من ذلك.
وتشير الأرصاد إلى أن البروتونات يتم تسريعها في النفاثات، ثم تتفاعل مع الغاز، مما يؤدي إلى إنتاج أشعة غاما. وتؤكد البيانات الواردة من التلسكوب الراديوي “Nobeyama” في اليابان وجود كمية كافية من الغاز.
وبالتالي، تبيّن أن حتى الميكروكويزارات ذات النجوم منخفضة الكتلة قادرة على تسريع الجسيمات، وهي تمثل الفئة الأكثر عددا في الكون. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم أسباب تسريع بعض الأنظمة للجسيمات، بينما لا تفعل ذلك أنظمة نجمية أخرى.
المصدر: Naukatv.ru
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ومع ذلک
إقرأ أيضاً:
مصرع شخصان بعد انهيار كتلة صخرية أثناء التنقيب عن الذهب بمحافظة أسوان
لقي شخصان مصرعهما وأصيب ثالث إثر انهيار كتلة صخرية أثناء قيامهم بأعمال تنقيب غير مشروعة عن الذهب في منطقة جبلية تقع على طريق إدفو – مرسى علم شمال محافظة أسوان في جنوب مصر.
وقد تلقت الجهات المعنية بمركز إدفو بلاغًا بالحادث، وعلى الفور تم نقل الجثتين إلى مشرحة إدفو، فيما تم تحويل المصاب إلى مستشفى النيل التخصصي لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وتم تحرير محضر بالواقعة.
وفي حادث منفصل، نجحت فرق الإنقاذ النهري في مركز إدفو في انتشال جثمان شاب غرق في مياه نهر النيل بمنطقة المعمارية بمدينة البصيلية.
وقد تلقت الجهات المختصة بلاغًا بوجود جثمان طافٍ على سطح المياه قرب مرسى السباعية شرق، وتبين أن الجثة تعود لشخص يُدعى محمود منصور محمد، وقد تم إيداعها مشرحة إدفو العمومية واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
كما شهدت محافظة أسوان حادثة دهس أسفرت عن مصرع شخص صدمه قطار أثناء عبوره شريط السكك الحديدية عند منطقة خور أبو سبيرة بقرية أبو الريش داخل نطاق مدينة أسوان.
وقد تحركت سيارة إسعاف إلى الموقع، وتم نقل الجثمان إلى المشرحة، وفتحت الجهات المعنية تحقيقًا للوقوف على ملابسات الحادث.
وفي واقعة أخرى، أصيب شخص بجروح متفرقة إثر انفجار لغم أرضي أثناء محاولته التنقيب عن الذهب في منطقة جبلية بمركز إدفو. وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم وإجراء الفحوصات الطبية المطلوبة.
ورغم أن الحكومة المصرية قامت بتقنين أعمال التنقيب عن الذهب بموجب قانون الثروة المعدنية رقم 198 لسنة 2014، وسمحت لعدد من الشركات بالعمل في مجال البحث والكشف عن الذهب في الصحراء الشرقية، خصوصًا بمحافظة أسوان.
فإن ظاهرة "الدهّابة" ما تزال مستمرة، حيث يواصل عدد من الأفراد التنقيب بطرق غير قانونية داخل مناطق محظورة، وسط تحذيرات من المخاطر الأمنية والبيئية التي قد تنتج عن هذه الأنشطة، خاصة في ظل استمرار حوادث الانهيار والانفجارات وسرقة الخامات من قبل عصابات الجبل والمطاريد.