غايا تسلم جوائز مسابقاتها الإبداعية وتكرم نجوم الفكر والفن بالأوبرا
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
سلمت مؤسسة غايا للإبداع، جوائز مسابقاتها الإبتكارية فى دورتها الأولى، كما كرمت عدد من نجوم الفكر والفن وذلك على مسرح الأوبرا الصغير، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة.
وفى كلمته التى تضمنتها مطبوعات الحفل، قال الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة: "في عالمٍ يتسارع فيه التغيير وتتزايد فيه التحديات، يبقى الإبداع هو النور الذي يضيء الطريق نحو مستقبلٍ مشرق ويأتي تكريم المبدعين من الشباب وتبنيهم كضرورة مجتمعية، تتكاتف فيها وتتضافر جهود جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية.
واليوم، تأتي المسابقة التي تنظمها مؤسسة (غايا) تكريمًا للمبدعين الشباب الذين يخطون خطواتهم الأولى في عالمٍ رحب من الإبداع، أو الذين أضاءوا الساحة الثقافية والفنية في مصر بإبداعاتهم، إنها تجسد روح العمل المشترك بين الدولة، المجتمع المدني، والقطاع الخاص من أجل تحقيق هدف سامٍ يتمثل في دعم شباب المبدعين وتشجيعهم على إطلاق طاقاتهم الخلاقة.
ومن هنا، نؤمن أن الاستثمار في الإبداع الثقافي والفني هو استثمار مباشر في مستقبل مصر النابض بالأفكار الجديدة. كما يعبر عن التنوع والتميز الذي يميز شعبنا. فطالما كانت الثقافة في قلب عملية التنمية والنهضة؛ فهي القوة الناعمة التي تعزز هوية المجتمع وتدفعه نحو مستقبلٍ أفضل.
إن وزارة الثقافة تفتح الباب على مصراعيه لجميع الجهات الداعمة لبناء الإنسان، وتسعى دائمًا إلى توفير بيئة محفزة للإبداع. وتؤكد أن هذه الشراكات هي دليل واضح على أن التكاتف بين الجهات المختلفة يمكن أن يحقق نتائج باهرة، ويمنح شبابنا فرصًا حقيقية للتعبير عن أنفسهم وإبراز مواهبهم ، نحن نؤمن بأن كل شاب لديه القدرة على أن يكون مبدعًا، وأن كل فكرة جديدة يمكن أن تكون بداية لشيءٍ عظيم.
وفي هذه المناسبة، أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لمؤسسة (غايا) على جهودها المتميزة، ولكل من ساهم في تنظيم هذا الحدث الذي يحمل في طياته رسالة أمل وإصرار. كما أهنئ جميع المكرمين؛ فهم ليسوا فقط مصدر إلهام لنا، بل أيضًا نموذج يُحتذى به للأجيال القادمة. إن قصص نجاحهم تذكرنا بأن الإبداع يحتاج إلى الشجاعة والمثابرة، وأن كل إنجاز يبدأ بفكرة.
أدعو الجميع إلى مواصلة هذا النهج الداعم للإبداع، والعمل معًا على ترسيخ ثقافة الابتكار التي تليق بمكانة مصر التاريخية والحضارية. فالإبداع هو الأساس الذي نبني عليه أحلامنا، والمبدعون هم الركيزة التي تدفعنا إلى الأمام. علينا أن نكون جميعًا جزءًا من هذه المنظومة الداعمة لنخلق معًا بيئة خصبة للإبداع والابتكار".
كما وجه مراد ماهر رئيس مجلس إدارة مؤسسة غايا للابداع الشكر للدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة على رعاية الحفل ولجميع الحضور من الفنانين والمبدعين الذين باتوا جزء أصيل من كيانها سواء بأعمالهم أو بقدرتهم على صناعة الإبداع.
وأضاف أن مؤسسة غايا تستكمل الطريق المعلن منذ شهور قليلة، ملتزمة بأهدافها ومؤمنة بالحلم الذى ولدت من اجله، وأكد أن مصر تمتلك عباقرة يحملون فكرا وطنيا يسعون لزيادة الوعي وحماية العقول وتاكيد الانتماء.
وأشار إلى أن الهدف الرئيسي لمؤسسة غايا، هو نشر الوعي والذى يعد حائط الصد الأول ضد محاولات النيل من مقدرات الوطن وتاريخه ومستقبله.
وتابع أن الإبداع نور للعقل ونافذة هامة على مستقبل الأجيال الجديدة باعتبارها وقود لاستقرار وحماية الوطن، وأعلن الفخر بنجاح الدورة الأولى من مسابقات غايا للإبداع والذى تؤكده إعداد المبدعين والأعمال التى تقدمت للمنافسة على الجوائز مما يعكس المصداقية المكتسبة للمؤسسة في وقت قصير.
ونوه بأن تطوير آليات الانتقاء والوكالة والرعاية الإبداعية جزء أصيل من أهداف في غايا إلى جانب المساهمة في تطوير الحراك الإبداعي المصري ومواكبة التقنيات الحديثة في التعامل مع تصدير وتسويق الإبداع بكل أشكاله فهى تجربة استثنائية وشديدة الخصوصية قام بها مجموعة من العقول المبدعة والمخلصة واهبون وقتهم وأفكارهم وأحلامهم لخلق كيان إبداعي يلعب دورا ملموسا وغير مسبوق بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والكيانات الخاصة على ارض مصر في تغيير الواقع الثقافي والإبداعي للأفضل.
واحتفاء بالعمالقة من رموز الإبداع كرمت غايا مجموعة من الفن والادب هم اسم المفكر محمود امين العالم وتسلمتها ابنته شهرت، اسم الاديب يحيى الطاهر عبد الله وتسلمتها ابنته اسماء، اسم الروائى والمؤلف اسامة انور عكاشة، اسم الفنان ابو بكر عزت، أسرة أبو عوف، وتسلمتها الدكتورة ميرفت أبو عوف، الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال، المخرج والمصمم وليد عونى، الفنان أحمد أمين - الفنانة حنان مطاوع وتسلمه عنهما عبد الرحيم كمال، الفنانة ليلى عز العرب.
وتم تكريم كل من عايدة أبو سالم وفاطمة أبو عيشة كنماذج للمرأة المصرية الوطنية التى تعمل على اعداد اجيال مثقفة وواعية .
وكانت الدورة الأولى من المسابقة شملت ثلاثة مجالات رئيسية هي القصة القصيرة وتقدم لها 585 عمل من مختلف الدول العربية وحملت اسم الكاتب الكبير يحيى حقي، وجائزة التصوير الفوتوغرافي باسم الفنان الكبير محمد بكر وتنافس على جائزتها 104 مصور تقدموا ب 480 صورة ، وجائزة صناعة المحتوى والتى تجملت باسم الكاتب الكبير إبراهيم أصلان وتقدم لها 21 متسابق ، وقد خضعت الأعمال المقدمة لمراجعة دقيقة من قبل لجان تحكيم متخصصة في كل مجال لاختيار أفضل مستويات الابتكار وجاءت نتائجها كالتالى:
التصوير الفوتوغرافي : فاز بالمركز الأول أميرة عادل وقيمته المالية 25000 الف جنيه ، وحصل على المركز الثاني محمد عهدي شحاتة وقيمته المالية 15000 جنيه ونال المركز الثالث علي محسن علي وقيمته المالية 10000 جنيه .
صناعة المحتوى: فاز بالمركز الأول مي مجدي وقيمته المالية 25000 الف جنيه، وحصل على المركز الثاني أحمد رحيمة وقيمته المالية 15000 جنيه، ونال المركز الثالث ميرفت أمين وقيمته المالية 10000 جنيه.
وفاز بالجائزة الكبرى للقصة القصيرة نيرمين الشرقاوى وقيمتها المالية 100 الف.
كما يحصل الفائزون على عقد نشر ووكالة أدبية إلى جانب اشتراك مجانى فى تطبيق أبجد لمدة 3 أعوام للفائزين بالمراكز الأولى وعامين للفائزين بالمراكز الثانية وعام واحد للفائزين بالمراكز الثالثة.
وكان الحفل قد بدأ باوبريت بعنوان أصل الحكاية كلمات محمد مناع، ألحان محمد آدم توزيع، رفيق يوسف، مهندس الصوت محمد السيد، اداء محمود شبل، هاجر هاني، إسراء الخطيب، تلاه فيلما تسجيليا بعنوان مصر تتنفس ابداعا وتضمن مجموعة من المشاهد التى تصور الريادة الحضارية للوطن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو مؤسسة غايا للإبداع مسرح الأوبرا الصغير المزيد
إقرأ أيضاً:
حلقة نقاشية لـ«تريندز» تؤكد أهمية مراكز الفكر في تعزيز العلاقات مع أميركا اللاتينية
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةضمن جولته البحثية في الأرجنتين، وعبر مكتبه في أمريكا اللاتينية، عقد مركز تريندز للبحوث والاستشارات حلقة نقاشية موسعة حول «علاقات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأميركا اللاتينية.. دور مراكز الفكر وأهميتها»، وذلك بالشراكة مع المجلس الأرجنتيني للعلاقات الخارجية «CARI»، في قاعة خوليو كورتاثار بالجناح الأصفر، في معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب بالعاصمة الأرجنتينية.
وأكد دبلوماسيون وخبراء شاركوا في الحلقة النقاشية، التي أدارها عبدالله الحمادي، رئيس قطاع الاستشارات في «تريندز»، أن مراكز الفكر والمؤسسات البحثية تعمل على إنتاج المعرفة، من خلال البحوث والدراسات المتعمقة، التي تسهم في إثراء المحتوى العلمي والثقافي للمجتمعات، وتمد جسور التواصل بين الثقافات والشعوب، مما يعزّز الفهم العام لمختلف القضايا والأزمات المحيطة.
وأشاروا إلى أن المراكز الفكرية منصات للحوار وتبادل الرؤى ومحرك رئيس في تحفيز الإبداع والابتكار وتثقيف المجتمعات، من خلال توفير المعرفة اللازمة والهادفة، وخلق بيئة تعليمية محفّزة تسهم في دفع عجلة التقدم والتطور، مضيفين أنها تلعب دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر وتوجيه النقاشات العالمية حول القضايا الملحة، خاصة القضايا الاقتصادية والسياسية والأمنية، مما يجعلها لاعباً محورياً في تعزيز العلاقات بين منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأميركا اللاتينية.
تجاوز الأطر التقليدية
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، في كلمته الافتتاحية، إن النقاش يعكس أهمية تجاوز الأطر التقليدية للحوار الجيوسياسي، والانفتاح على أصوات جديدة، وتعزيز التعاون بين مناطق العالم، التي كثيراً ما كانت على هامش النقاش العالمي، رغم ما تحمله من ثقل استراتيجي، وموارد وإمكانات بشرية واعدة.
وذكر أنه على الرغم من البُعد الجغرافي بين منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأمريكا اللاتينية، فإن هناك العديد من نقاط الالتقاء والتشابه، سواء على صعيد التحديات أو الطموحات المشتركة نحو بناء نظام دولي أكثر عدالة وتعددية، مضيفاً أن مراكز الفكر تؤدي دوراً محورياً في هذا السياق، باعتبارها منصات للحوار وتبادل الرؤى، ومراكز لصياغة البدائل السياسية المدروسة، ومساحات آمنة للتفكير الحر والبناء.
وأكد أن مراكز الفكر أثبتت أنها ليست فقط مستودعات للمعلومات، بل جهات فاعلة في تشكيل الأجندات الدولية، وتوجيه النقاشات حول القضايا العالمية الملحة؛ من الأمن والسلام، إلى المناخ والهجرة؛ ومن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، إلى العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، وهي تقوم بهذا الدور من خلال ما تقدمه من تحليلات معمقة، وبيانات موثوق بها، وتوصيات واقعية تراعي خصوصيات الدول والسياقات الثقافية.
قوة المعرفة والفكر
وأشار الدكتور محمد العلي إلى أن «تريندز» يؤمن بأن المعرفة هي أقوى أدوات القوة الناعمة، وأنه لا يمكن بناء مستقبل آمن وعادل دون شراكات فكرية عابرة للحدود، ومن هذا المنطلق يحرص المركز على أن يكون مساحة مفتوحة للحوار الثقافي والمعرفي، ومنبراً للتفاهم بين الحضارات، كما يولي «تريندز» أهمية خاصة لإشراك الشباب في هذا المسار؛ بوصفهم الحاملين الحقيقيين لأفكار المستقبل، والضمانة لبقاء الفكر منفتحاً ومتجدداً.
وأضاف أن «تريندز» يرى في التعاون مع المراكز الفكرية في أمريكا اللاتينية، وفي مقدمتها مجلس العلاقات الدولية في الأرجنتين، فرصةً استراتيجية لتعزيز هذا الدور، وبناء منظومة فكرية عالمية أكثر توازناً، تمثل مصالح الجنوب العالمي، وتسهم في بناء مستقبل تسوده التنمية والتفاهم والسلام.
تسامح واحترام متبادل
بدوره، أكد سعيد عبد الله القمزي، سفير دولة الإمارات في الأرجنتين، في كلمته الرئيسية، أن دولة الإمارات تعد واحة للأمن والاستقرار والازدهار، وهي موطن لأكثر من 200 جنسية تعيش في انسجام تحت مظلة من التسامح والاحترام المتبادل، مضيفاً أن هذه القيم تنعكس في السياسة الخارجية لدولة الإمارات التي تظل منفتحة على جميع الدول في إطار المصالح المشتركة، وداعمة لتطلعات الشعوب وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
وذكر القمزي أن العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات والأرجنتين تشهد نمواً مطرداً، حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري الثنائي خلال الأعوام الأربعة الماضية 4.3 مليار دولار، ويسعى الجانبان إلى مضاعفة هذه الأرقام، خاصة بعد دخول اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار حيز التنفيذ في أكتوبر الماضي.
فرص وتحديات
أوضح الدكتور باولو بوتا، مدير مكتب «تريندز» في أميركا اللاتينية، أن هناك توافقاً أساسياً بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأمريكا اللاتينية، يمكن أن يحوّل العلاقة إلى وضع مربح للطرفين، فمن جهة، هناك حاجة لتنويع الاقتصادات وتطويرها، ومن جهة أخرى، هناك رغبة في تعزيز العلاقات والشراكات التجارية والدبلوماسية الدولية.
وبين بوتا أن مراكز الفكر والمؤسسات البحثية يمكن أن تساعد القطاعين العام والخاص بالمنطقتين على فهم بعضهم البعض بشكل أفضل، وبالتالي فإنها تلعب دوراً أساسياً في تقريب وجهات النظر، من خلال البحث والنشر العلمي، والتي يمكن البناء عليه لاستغلال الفرص ومواجهة التحديات وتحديد العلاقات والاتجاهات والمتغيرات.
تمكين الشباب
أكدت شما القطبة، الباحثة في «تريندز»، أهمية تعزيز التعاون بين منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأميركا اللاتينية، من خلال تمكين الشباب، الذين يمثلون القوة الدافعة لبناء المستقبل، فرغم البعد الجغرافي، فإن المنطقتين تشتركان في القيم والطموحات والإمكانات الهائلة، ويُعد الشباب محوراً للتواصل والابتكار التكنولوجي والقيادة المجتمعية في مواجهة التحديات العالمية، خاصة قضية التغير المناخي.
ودعت القطبة إلى بناء جسور حقيقية بين شباب المنطقتين، عبر مبادرات ملموسة، مثل برامج التبادل الثقافي واللغوي، والشراكات الأكاديمية، وحاضنات الابتكار.