أحيا السوريون في مناطق خارجة عن سيطرة النظام، يوم الاثنين، الذكرى العاشرة للهجوم بغاز السارين في الغوطة الشرقية قرب دمشق، والذي اتهم النظام بتنفيده وأودى بحياة أكثر من 1400 شخص.

ونظّم أهالي الضحايا وناشطون ومسعفون، منذ مساء الأحد، تجمعات في مناطق عدّة في شمال وشمال غرب سوريا لإحياء ذكرى الهجوم الذي ينفي النظام السوري أي تورّط  به.

اعلان

في عفرين في شمال سوريا، شارك عدد من الناجين ذكرياتهم الأليمة بينما جسّدت مسرحيّة للأطفال المأساة التي طبعت ذلك اليوم.

وقال محمّد دحلة، وهو أحد الناجين : "نقيم هذه الفعالية ليس لنتذكّر نحن المجزرة، فهي تعيش في ذهننا بشكل يومي"، مضيفا "سنبقى مصرّين على محاسبة بشار الأسد المجرم المسؤول عن المجزرة"، كما ررد في وكالة فرانس برس. 

وعبّر عن أسفه لتنفيذ النظام السوري غيرها الكثير من المجازر. 

مقتل 23 جنديا في هجوم دموي لتنظيم الدولة الإسلامية شرق سوريا فوضى وغياب للقانون.. غابات سوريا تتقلص بسبب القطع الجائر للأشجارواشنطن تفرض عقوبات على جماعتين مسلحتين وقيادات في شمال سوريا

في 21 آب/أغسطس 2013، وقع هجوم بغاز السارين في الغوطة الشرقية ومعضمية الشام (الغوطة الغربية)، أبرز معاقل الفصائل المعارضة آنذاك قرب العاصمة، ووجهت المعارضة الاتهامات إلى النظام السوري.

وتمّ التداول على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام والأسابيع اللاحقة بعشرات مقاطع الفيديو لجثث أطفال ونساء ورجال صدمت العالم، وأكدّ ناشطون أن عائلات بكاملها قضت.

في نهاية آب/أغسطس من ذلك العام، أعلنت الولايات المتحدة أنها على "قناعة قوية" بأن النظام مسؤول عن الهجوم الذي أوقع 1429 قتيلا بينهم 426 طفلا.

وفي 16 أيلول/سبتمبر، نشرت الأمم المتحدة تقريراً لخبرائها الذين حققوا في الهجوم، يتضمن "أدلة واضحة" على استخدام غاز السارين.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما اعتبر في تصريحات في بداية الحرب السورية أن استخدام الأسلحة الكيميائية "خط أحمر". وكان على وشك شنّ ضربات عقابية ضد دمشق، لكنه تراجع. وأبرمت بلاده في أيلول/سبتمبر من العام ذاته، اتفاقاً مع روسيا حول تفكيك الترسانة الكيميائية السورية.

"يوم القيامة"

واستعاد المسعف محمّد سليمان، ابن بلدة زملكا في الغوطة، الذي فقد خمسة من أفراد عائلته، تفاصيل يوم الهجوم.

وقال سليمان "حوالى الساعة الثانية والنصف تقريبا، جاءتنا إشارة عبر الأجهزة اللاسلكية عن وقوع قصف كيميائي في مدينة زملكا، توجهت إلى المكان وجدت عدداً كبيراً من المصابين والشهداء، كأنه يوم القيامة، مشهد لا يوصف"، على ما ورد في وكالة فرانس برس.

اعلان

ويضيف "شمّمت رائحة الموت، قمت بنقل الجثث إلى مركز طبي قريب من منزلي"، مشيراً إلى أنّه كان يلفّ وجهه بوشاح لحماية نفسه من تنشّق الغاز.

ويروي أنّه بعدما توجّه إلى منزل عائلته، لم يجد أحداً. في هذه الأثناء، طُلب من جميع السكان إخلاء المنطقة ودخل المسعفون الذين يرتدون ألبسة وقائية فقط.

لكنّه واصل مع شقيقه البحث عن عائلته. وتابع السعف محمّد "في مركز طبي قريب من المنزل وجدت أبي وسكانا من الحيّ وقد وضعت على جثثهم أرقام من دون أسماء، أذكر أن رقم أبي كان 95. وضعت الأسماء على الجثث التي تعرفت عليها من سكان الحي".

وتبيّن لاحقاً أن شقيقه وزوجة شقيقه الآخر مع اثنين من أولادها، قضوا في الهجوم.

وتابع "حفرنا مقبرة جماعية تتسّع لمئات الاشخاص، وقمنا بدفن الجثث قرب بعضها، يفصل بين الواحد والأخرى حوالى خمسة سنتيمترات".

اعلان

وقال سليمان "نتمنى من دول العالم إنصافنا فهي تستطيع أن تحاسب" المسؤولين عن الهجوم، مضيفاً "نرجو من اللّه أن يأخذ حقّ الناس الأبرياء".

ورغم تأكيد دمشق تسليمها مخزونها من الأسلحة الكيميائية، تكرّرت بعد ذلك الإتهامات الموجهة إليها بشنّ هجمات كيميائية.

وتشهد سوريا، منذ العام 2011، نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السوريين داخل البلاد وخارجها.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قتيل في حرائق الغابات المستمرة منذ ثلاثة أيام في اليونان تقرير: الصين بعكس الهند تدفع باتجاه تحوّل مجموعة بريكس نداً سياسياً لمجموعة السبع مصر تتحرك وزامبيا تهدد.. ما حقيقة ما حصل في طائرة لوساكا المحملة بالذهب؟ الشرق الأوسط ضحايا سوريا هجوم كيميائي سوريا - سياسة معارضة اعلاناعلاناعلاناعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الصين إسبانيا روسيا كرة القدم رياضة السعودية سوريا الحرب الروسية الأوكرانية محمد بن سلمان فلاديمير بوتين ضحايا Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار الصين إسبانيا روسيا كرة القدم رياضة السعودية My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الشرق الأوسط ضحايا سوريا سوريا سياسة معارضة الصين إسبانيا روسيا كرة القدم رياضة السعودية سوريا الحرب الروسية الأوكرانية محمد بن سلمان فلاديمير بوتين ضحايا الصين إسبانيا روسيا كرة القدم رياضة السعودية

إقرأ أيضاً:

مصدر أمني: قوات الأمن السوري لم تكن طرفا في اشتباكات جرمانا

ذكرت وسائل إعلام سورية، نقلا عن مصدر أمني، أن قوات الأمن لم تكن طرفا في المواجهات التي اندلعت في محيط مدينة جرمانا بريف دمشق، فجر الثلاثاء.

وأوضح المصدر أن الاشتباكات جرت بين مسلحين من داخل المدينة وآخرين من خارجها، مؤكدا أن قوات الأمن العام تدخلت لفض النزاع ومنع تفاقم التوتر.

وقالت وزارة الداخلية السورية، إن "قوات إدارة الأمن العام انتشرت على أطراف مدينة جرمانا، منعا لأي تجاوز حاصل، وذلك في إطار الجهود الرامية لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار في المنطقة".

وكان المرصد السوري قد أكد اندلاع اشتباكات عنيفة في جرمانا، استخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بين مسلحين اقتحموا أحياء في المدينة وآخرين في ذات المدينة، بعد انتشار تسجيل صوتي منسوب لشخص من الطائفة الدرزية يتضمن إساءات تمس مقام الرسول.

وفي وقت سابق من الثلاثاء، نددت المرجعية الدينية للدروز في جرمانا بـ"الهجوم المسلح غير المبرر" على المدينة الواقعة قرب دمشق، عقب مقتل 4 مسلحين في الاشتباكات.

وأفادت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في بيان "نستنكر بشدة، ونشجب، وندين الهجوم المسلح غير المبرر على مدينة جرمانا، الذي استُخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة، واستهدف المدنيين الأبرياء، وروّع السكان الآمنين بغير وجه حق".

وحمّل البيان السلطات السورية "المسؤولية الكاملة عما حدث، وعن أي تطورات لاحقة أو تفاقم للأزمة".

بيان الداخلية السورية

صرّحت وزارة الداخلية السورية، فجر الثلاثاء، بأنها تتابع باهتمام بالغ ما تم تداوله عبر وسائل التوصل الاجتماعي من تسجيل صوتي يتضمن إساءات بالغة تمس مقام الرسول.

وأوضحت الداخلية السورية، في بيان أنه: "انطلاقا من مسؤولياتها الوطنية، باشرت الجهات المختصة تحقيقاتها المكثفة في هذا الشأن، حيث تبين من خلال التحريات الأولية أن الشخص الذي وجهت إليه أصابع الاتهام لم تثبت نسبة الصوتية المتداولة إليه، وتؤكد الوزارة أن العمل ما يزال جاريا لتحديد هوية صاحب الصوت، ليقدم إلى العدالة وينال العقوبة الرادعة التي يستحقها وفقا للأنظمة والقوانين المعمول بها".

وتابعت: "إذ تعبر الوزارة عن بالغ شكرها وتقديرها للمواطنين الكرام على مشاعرهم الصادقة وغيرتهم الدينية دفاعا عن مقام النبي، فإنها تشدد في الوقت نفسه على أهمية الالتزام بالنظام العام، وعدم الانجرار إلى أي تصرفات فردية أو جماعية من شأنها الإخلال بالأمن العام أو التعدي على الأرواح والممتلكات".

وختمت البيان بالقول: "تؤكد الوزارة أن الدولة قائمة بدورها الكامل في حماية المقدسات ومحاسبة المسيئين إليها بكل حزم ومسؤولية، محذرة من أن أي تجاوز للقانون سيقابل بإجراءات صارمة لضمان حفظ الأمن والاستقرار".

وكان البيان الصادر عن المرجعية الدينية للدروز قد استنكر "أي تعرض بالإساءة إلى النبي" معتبرا أن "ما تم تلفيقه من مقطع صوتي بهذا الخصوص ( كما أكد بيان وزارة الداخلية ) مشروع فتنة وزرعا للانقسام بين أبناء الوطن الواحد".

مقالات مشابهة

  • خبير إسرائيلي: نتنياهو يستخدم الدروز بسوريا أداة للهجوم السياسي وليس لحمايتهم
  • تدشين فعاليات إحياء الذكرى السنوية للصرخة في يريم
  • منتدى الأمن العالمي بالدوحة يبحث مستقبل سوريا والعدالة الانتقالية
  • الأمن السوري: القبض على مشتبه بهم وتمشيط أوكار المسلحين في صحنايا
  • ربيقة يشارك في مراسم إحياء الذكرى الـ 50 لتحرير جنوب الفيتنام
  • 11 قتيلا من الأمن السوري في هجوم مباغت بريف دمشق
  • نبش قبر الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد بعد شهور على إحراقه (شاهد)
  • ‏وزير الخارجية السوري: العقوبات على سوريا تضعف قدرة البلاد على منع النزاعات
  • مصدر أمني: قوات الأمن السوري لم تكن طرفا في اشتباكات جرمانا
  • داعش يعلن مسئوليته عن هجوم استهدف الأكراد في شرق سوريا