صحف عربية.. الرئيس السوري يغادر السعودية بعد لقاء بولي العهد.. والهدنة ومصير الحرب على طاولة نتنياهو وترامب الثلاثاء
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
الرئيس السوري يغادر الرياض وفي مقدمة مودعيه أمير المنطقة
ترامب يتحدث عن «تقدم» في المحادثات حول الشرق الأوسط
أوغندا تعلن تفشي فيروس الإيبولا في العاصمة كامبالاوزيرا التجارة في مصر والكويت يؤكدان أهمية تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المتغيرة
وزير خارجية مصر: قدمنا 70% من المساعدات الإنسانية إلى غزة
كوريا الشمالية: لن نتسامح مع «أي استفزاز» أمريكي
تناولت الصحف العربية لقاء الرئيس السوري بولي العهد السعودي في اول زيارة له خارجية إلى المملكة العربية السعودية علاوة على تطورات الأوضاع في غزة ولقاء ترامب ونتنياهو.
قالت صحيفة الشرق الأوسط، غادر الرئيس السوري أحمد الشرع والوفد المرافق له الرياض اليوم (الاثنين)، وكان في وداعه في مطار الملك خالد الدولي، الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير المنطقة، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء محمد بن عبد الملك آل الشيخ.
وكان الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، قد ناقش مع الرئيس السوري أحمد الشرع مستجدّات الأحداث في سوريا، والسبل الرامية لدعم أمنها واستقرارها.
واستقبل الأمير محمد بن سلمان بمكتبه في الرياض، الأحد، الرئيس الشرع الذي وصل إلى السعودية في أول زيارة خارجية له منذ تنصيبه.
وقالت «وكالة الأنباء السعودية» إن الجانبين ناقشا أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وفرص تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها.
وأعرب الرئيس السوري عن شكره وتقديره لولي العهد على مشاعره الصادقة، وعلى مواقف المملكة تجاه سوريا والشعب السوري، وقال إنه في أثناء الزيارة «بحثنا مستجدات الأحداث في سوريا»، والسبل الرامية لدعم أمن واستقرار سوريا الشقيقة.
وقال الشرع، في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية «سانا»: «لمسنا وسمعنا (...) رغبةً حقيقيةً لدعم سوريا في بناء مستقبلها، وحرصاً على دعم إرادة الشعبِ السوري ووحدة وسلامة أراضيه».
يبرز كثير من الأسباب والدوافع لاختيار السعودية وجهةً أولى، وعدّد المحلل السياسي السعودي منيف الحربي، أربعة منها؛ فإلى جانب الثقل الاستراتيجي السعودي على المستوى الدولي، وتأثيرها الواسع، وقدرتها على مساعدة القيادة السورية الجديدة في تحقيق وحدة الأراضي السورية واستقرارها في المرحلة الانتقالية، رأى الحربي أن التقدير السوري للدور المحوري والجوهري للرياض «لتمهيد الطريق للاعتراف العربي والإقليمي والدولي بالإدارة السورية الجديدة»، من خلال اجتماع الرياض بشأن سوريا الذي عُقد في 11 يناير (كانون الثاني) الماضي، أوّل الأسباب.
وقالت الشرق الأوسط، وصل نتنياهو، الأحد، إلى العاصمة الأمريكية، حيث يصبح أول زعيم أجنبي يستقبله ترامب منذ تنصيبه، فيما يشكل رمزاً للتحالف بين البلدين.
قالت صحيفة الرياض، أعلنت وزارة الصحة الأوغندية اليوم، عن انتشار فيروس الإيبولا في العاصمة كمبالا، مع تسجيل حالة وفاة واحدة.
ويعد هذا التفشي هو الثامن في أوغندا منذ عام 2000، وكان آخر تفشي قد حدث في نهاية عام 2022، وتم الإعلان عن انتهائه في 11 يناير 2023.
ووجهت وزارة الصحة إلى ضرورة اتباع تدابير وقائية مثل تجنب الاتصال المباشر مع المرضى المشتبه في إصابتهم بالإيبولا أو ممتلكاتهم.
ذكرت صحيفة الرياض، غادر الرياض اليوم، أحمد الشرع، رئيس الجمهورية العربية السورية، والوفد المرافق له.
وكان في وداعه في مطار الملك خالد الدولي، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأستاذ محمد بن عبدالملك آل الشيخ (الوزير المرافق)، و فيصل بن عبدالعزيز بن عياف أمين المنطقة، والمستشار بالديوان الملكي الأستاذ خالد بن فريد حضراوي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى سوريا فيصل المجفل، ومدير شرطة المنطقة المكلف اللواء منصور بن ناصر العتيبي، ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل.
أوردت صحيفة عكاظ، ان طلباً يتوقع أن يقدمه نتنياهو للرئيس الأمريكي، وهو رفع القيود المفروضة على تصدير الرقائق الإلكترونية من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، التي وضعها الرئيس السابق جو بايدن قبل نهاية ولايته.
وفق ما كشفت صحيفة معاريف العبرية، فإن طلب نتنياهو يأتي بعدما قدّرت إسرائيل أن هذه الخطوة من شأنها أن تضرّ بصناعة التكنولوجيا الفائقة في إسرائيل. وترى مجلة «فورين بوليسي» أن أجواء الزيارة التي يقوم بها نتنياهو إلى واشنطن قد تبدو لكثيرين «إيجابية»، إلا أنها تخفي علاقة بين زعيمين ليسا مغرمين ببعضهما البعض.
ويأتي اللقاء بعد أسبوعين من وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، بعد 471 يوماً من حرب إسرائيلية مدمرة على القطاع أوقعت أكثر من 60 ألف شهيد فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة. ومن المقرر أن يناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال زيارته المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، قبل لقائه ترامب فك ط الذي أكد أن هناك تقدماً في المحادثات حول الشرق الأوسط مع إسرائيل ودول أخرى.
وكان الرئيس ترمب أعلن أن هناك تقدماً في المحادثات حول الشرق الأوسط مع إسرائيل ودول أخرى. وقال للصحفيين: "إن المحادثات حول الشرق الأوسط مع إسرائيل ومختلف الدول الأخرى تتقدم. نتنياهو سيأتي الثلاثاء، وأعتقد أن لدينا بعض الاجتماعات الكبيرة جدا المقرر عقدها".
ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن في جُعبةِ نتنياهو مقترحاتٍ تتعلق بمستقبلِ قطاع غزة، ومناقشة خيارات عسكرية مختلفة، إضافة إلى مقترح تهجيرِ أهالي غزة إلى خارج أراضيهم، وفق ما أوردت الصحيفة. وأفاد مسؤولون مطلعون بأن اللقاءَ بمثابةِ الرهانِ الأخير ونقطة تحولٍ محورية، بل قد يُحدد مصير الاتفاق برمته. فقد ذهب نتنياهو بتوصياتٍ مُلحةٍ من الحكومة، حيث أوصاه وزير المالية سموتريش بمناقشة «النصر الكامل في غزة، وتدمير حماس».
أوردت صحيفة الراي، أكد وزير التجارة والصناعة الكويتي خليفة العجيل ونظيره المصري حسن الخطيب اليوم الاثنين، أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين لمواجهة التحديات المتغيرة التي يشهدها العالم.
وقال العجيل في كلمة خلال افتتاح الدورة الأولى للجنة الوزارية التجارية الكويتية المصرية المشتركة المنعقدة في دولة الكويت على مستوى وزراء التجارة، إن حضور الوفد المصري للبلاد يشكل إضافة نوعية لهذه الدورة الأولى التي تجسد عمق الروابط الأخوية التي تجمع بين الكويت ومصر.
وأضاف أن تلك الروابط لم تكن يوما مجرد علاقات دبلوماسية أو تجارية بل هي تاريخ ممتد من الأخوة والمواقف المشتركة والرؤى المتبادلة.
وأوضح أن اجتماع اليوم يأتي في وقت تتعاظم فيه أهمية التعاون بين الدول الشقيقة لمواجهة التحديات المتغيرة التي يشهدها العالم والإقليم، مؤكدا أن اجتماعات اليوم ليست مجرد لقاءات بروتوكولية بل هي منصة لصياغة رؤى مشتركة وخطط طموحة تحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.
وذكر «أننا في الكويت نرى في مصر شريكا استراتيجيا محوريا ونحرص على تعزيز هذه الشراكة والبناء على ما تحقق من إنجازات وفتح آفاق جديدة للتعاون بيننا».
وقال «نحن هنا لنتحدث عن المستقبل، عن الفرص التي تنتظرنا، وعن الإمكانيات التي يمكن أن نستثمرها معا، وعن رؤية القيادة السياسية في البلدين الشقيقين».
وأضاف العجيل أن العلاقات الكويتية المصرية أثبتت عبر العقود أنها نموذج يحتذى في التعاون العربي المشترك «ومن هذا المنطلق نؤمن بأن هذه الاجتماعات الوزارية وما ينتج عنها من توصيات وقرارات ستكون حجر أساس لمزيد من التعاون المثمر وزيادة التبادل التجاري بين البلدين في قطاعات متعددة تشمل الاستثمار الصناعة التجارية والزراعة».
ذكرت صحيفة القبس الكويتية أكد وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، أن مصر قدّمت بمواردها المحدودة وبكرمها ومسئوليتها 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة، في حين قدّم العالم بأسره 30% فقط.
وأوضح عبد العاطي خلال ندوة بعنوان «رؤية استراتيجية لعلاقات مصر الخارجية» ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، أن هذه المساعدات جاءت من المواطن المصري وأموال الشعب المصري، وليس فقط من الدولة، مشددًا على أن دعم مصر للقضية الفلسطينية ممتد عبر التاريخ، حتى قبل نكبة 1948، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
قالت صحيفة الخليج الإماراتية، انتقدت كوريا الشمالية الاثنين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، لوصفه إياها بأنها «دولة مارقة»، مؤكدة أنها «لن تتسامح أبداً مع أي استفزاز أمريكي».
وهذا أول انتقاد كوري شمالي لإدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية «لن نتسامح أبداً مع أي استفزاز من الولايات المتحدة» و«سنتخذ إجراءات مضادة قوية للرد كالمعتاد».
وصف روبيو في مقابلة أجريت معه أخيراً، كوريا الشمالية بأنها «دولة مارقة يجب التعامل معها» عند اتخاذ قرارات بشأن العلاقات الدولية.
وندد المتحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية بتصريحات روبيو، موضحاً أنها «تصريحات عدائية تهدف إلى تشويه صورة دولة ذات سيادة بشكل متهور»، ومندداً بـ«استفزاز سياسي خطير».
وكان برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية موضع خلاف كبير مع الولايات المتحدة لسنوات.
وترامب الذي عقد سلسلة نادرة من القمم مع كيم جونغ أون خلال فترة ولايته الأولى، أبدى رغبته بأن يتواصل مجدداً مع الزعيم الكوري الشمالي الذي وصفه بأنه «رجل ذكي».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السعودية الرئيس السوري الثلاثاء صحف عربية بولي العهد نتنياهو وترامب المزيد الرئیس السوری بین البلدین محمد بن فی غزة بن عبد
إقرأ أيضاً:
نتنياهو ولوبان وترامب.. هل تحول القضاء إلى عدو للسلطة؟
أصبح التشكيك في القضاء وادعاء التعرض لمؤامرات قضائية سلوكًا متكررًا في المشهد السياسي الأوروبي، بعدما كان يُعد استثناء. فمن أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، بات قادة سياسيون كثر يتبنون دور الضحية كلما واجهوا قرارات قضائية لا تخدم مصالحهم.
وفي تقريرها الذي نشرته صحيفة الكونفيدينسيال الإسبانية، تشير الكاتبة مارتا غارسيا أيير إلى أن الهجمات المتزايدة على دولة القانون قد تجعل الالتزام بالأحكام القضائية عما قريب تصرفًا نادرًا.
الهجمات المتزايدة على دولة القانون قد تجعل الالتزام بالأحكام القضائية، عما قريب، تصرفًا نادرًا.
ومع تصاعد الاتهامات بالتدخل في استقلال القضاء، وجدت نائبة رئيس الوزراء الإسباني ماريا خيسوس مونتيرو نفسها وسط جدل حاد، بعدما شككت في الحكم الصادر لمصلحة لاعب برشلونة داني ألفيس بطريقة اعتُبرت إنكارًا لمبدأ افتراض البراءة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماذا وراء تلميحات ترامب المتكررة بشأن ولاية ثالثة؟list 2 of 2يديعوت أحرونوت: إسرائيل تحتاج دستورا لتلافي حرب أهليةend of listوبهذا، وجدت نفسها -ربما من دون قصد- ضمن قائمة متزايدة من الشخصيات السياسية التي دخلت في مواجهات مع القضاء، إلى جانب زعيمة أقصى اليمين الفرنسي مارين لوبان، والرئيس المجري فيكتور أوربان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتضيف الكاتبة أن هذه القائمة لم تعد تقتصر على القادة الأوروبيين، بل غدت تشمل أيضًا شخصيات بارزة مثل دونالد ترامب وإيلون ماسك، ممن صعّدوا هجماتهم ضد القضاة والمدعين العامين في المدة الأخيرة.
إعلانوذكرت الكاتبة أن هؤلاء السياسيين لا يدركون أن مناصبهم لا تمنحهم حصانة من المساءلة القانونية، ولا تعفي عائلاتهم من المثول أمام القضاء، بل يصرون على تصوير أي إجراءات قانونية ضدهم على أنها مؤامرة تستهدفهم أو تستهدف أفكارهم. وقد كان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز سبّاقًا في هذا النهج، عندما قرر التوقف 5 أيام للتفكير، فور بدء التحقيق في أنشطة زوجته.
وأشارت الكاتبة إلى أن التشكيك في القضاء أو الادعاء بوجود مؤامرة قضائية بات ظاهرة متفشية بين السياسيين، سواء كانوا في السلطة أو يسعون إليها، لدرجة أنها اجتازت الحدود الأيديولوجية في أوروبا، من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، بل تخطت المحيط الأطلسي أيضًا، متنقلة من ضحية سياسية مزعومة إلى أخرى. وأوضحت أن ما كان يُعد سابقًا خطابًا مناهضًا للنظام أصبح تيارًا سائدًا، لكنه لم يفقد خطورته.
التشكيك في القضاء أو الادعاء بوجود مؤامرة قضائية بات ظاهرة متفشية بين السياسيين، سواء كانوا في السلطة أو يسعون إليها، لدرجة أن ذلك اجتاز الحدود الأيديولوجية في أوروبا، من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين.
وأفادت الكاتبة بأنه بينما يسعى بنيامين نتنياهو إلى تمرير قانون يضع القضاء الإسرائيلي تحت سيطرة السياسيين، يواصل دونالد ترامب تحديه العلني للأحكام القضائية، في حين تحشد مارين لوبان أنصارها للاحتجاج على قرار يمنعها من الترشح للانتخابات بعد إدانتها بالاختلاس. وفي المقابل، يقدم الحزب الحاكم في إسبانيا نفسه كقوة أوروبية رائدة، بينما تهاجم نائبته مبدأ الفصل بين السلطات، وتلجأ إلى خطاب "القضاء المسيس" كلما فُتح تحقيق ضدها.
ولفتت الكاتبة إلى أن مستقبل أوروبا يعتمد، من بين عوامل أخرى، على مدى قدرة دولة القانون على التصدي لهجوم لوبان، أكثر مما تمكنت من الصمود أمام أوربان. لذا، فإن تأجيج الخطاب الشعبوي المناهض للقضاء لا يبدو المسار الأمثل لإبراز صورة رجل دولة، ولا لحماية نظام سياسي يواجه ضربات متزايدة من التيارات الشعبوية، سواء من اليمين أو اليسار.
إعلانوبينت الكاتبة أن ماريا خيسوس مونتيرو نجحت في توحيد جميع جمعيات القضاة والمدعين العامين ضدها، بعد تشكيكها في مبدأ افتراض البراءة، بينما تمكنت مارين لوبان من جمع أضداد سياسيين، مثل ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأوربان وزعيم اليسار الفرنسي جان لوك ميلانشون، بالإضافة إلى حزب فوكس الإسباني، فالجميع يصورها على أنها ضحية للاضطهاد القضائي، رغم أن إدانتها بالاختلاس تعني حرمانها من الترشح.
لكن قد يتحول التصعيد في الشارع إلى ورقة رابحة لحزبها ولخليفتها السياسي جوردان بارديلا، بهدف تعزيز مكاسبهم الانتخابية. فقد أثبت ترامب أن لعب دور الضحية أمام القضاء قد يكون وسيلة فعالة لحصد الأصوات في صناديق الاقتراع.
ووفق الكاتبة، فإن ماريا خيسوس مونتيرو لا تلحق الضرر بدولة القانون فحسب، بل توجه أيضًا ضربة قاسية للحركة النسوية من خلال تصريحاتها حول حكم داني ألفيس.
فحين يصدر التشكيك في مبدأ افتراض البراءة من داخل السلطة، فإن المستفيد الأكبر من ذلك هو الخطابات الأكثر عداءً للنسوية وللنظام القائم. وكان بإمكان نائبة رئيس الوزراء ببساطة الاعتراف بخطئها، سواء كانت مخطئة فعلًا أم لا، لكنها فضّلت التلكؤ قبل الاعتذار، كأن الأمر كان عبئًا ثقيلًا عليها.
الحكومة الإسبانية إذا كانت تطمح للعب دور قيادي في المشروع الأوروبي في مواجهة المدّ الترامبي، لا ينبغي لها أن تستخف بمبدأ الفصل بين السلطات وإلا فإن حكومة سانشيز، بدلًا من أن تكون نقيضًا لترامب كما تسوّق لنفسها، ستصبح مجرد نسخة من تلاميذه.
وأفادت الكاتبة بأن حزب فوكس، على وجه الخصوص، قد يجد في هذا الجدل مادة لتعزيز خطابه، إذ يروج منذ فترة لفكرة أن المحاكم منحازة ضد الرجال.
وقالت الكاتبة إنه بدلًا من استغلال هذه القضية لفتح نقاش حول الحاجة إلى مزيد من التقدم في حماية الضحايا، أطلقت نائبة رئيس الوزراء خطابًا أضعف الثقة بالمؤسسات التي تمثلها، وليس من المستغرب أن تلقى مثل هذه التصريحات ترحيبًا من اليمين المتطرف الذي دأب على التشكيك في القرارات القضائية كجزء من إستراتيجيته السياسية لنشر الفوضى، في وقت تواجه فيه الديمقراطيات الغربية تحديات متزايدة.
إعلانواختتمت الكاتبة تقريرها بالقول إن الحكومة الإسبانية إذا كانت تطمح للعب دور قيادي في المشروع الأوروبي في مواجهة المدّ الترامبي، وترى نفسها حصنًا لحماية القيم الديمقراطية، فلا ينبغي لها أن تستخف بمبدأ الفصل بين السلطات إلى هذا الحد، وإلا فإن حكومة سانشيز، بدلًا من أن تكون نقيضًا لترامب كما تسوّق لنفسها، ستصبح مجرد نسخة من تلاميذه.