عمال إغاثة لـ«أسوشيتيد برس»: ضمان وصول المساعدات لجميع سكان غزة لا يزال معركة شاقة
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
قال فلسطينيون وعمال إغاثة لمراسل وكالة أنباء «أسوشيتيد برس»، إن ضمان وصول المساعدات إلى جميع سكان قطاع غزة لا يزال معركة شاقة ومجهدة على الرغم من بدء تدفق قوافل المساعدات على القطاع بعد أسبوعين من سريان وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، حاملة معها الإغاثة إلى منطقة تعاني من الجوع والنزوح الجماعي والدمار بعد خمسة عشر شهرًا من الحرب.
وذكرت الوكالة في سياق تقرير أعده مراسلوها في غزة، أن فلسطينيين وعمال إغاثة اعتبروا أن ضمان وصول المساعدات إلى الجميع ما زال معركة شاقة خاصة وأنه يلوح في الأفق احتمال استئناف القتال إذا انهار وقف إطلاق النار بعد المرحلة الأولى التي استمرت ستة أسابيع.
وفي إطار اتفاق وقف إطلاق النار قالت إسرائيل إنها ستسمح بدخول 600 شاحنة مساعدات إلى غزة يوميًا وهو ما يمثل زيادة كبيرة وتقدر إسرائيل أن ما لا يقل عن 4200 شاحنة دخلت غزة كل أسبوع منذ سريان وقف إطلاق النار.
وتقول جماعات الإغاثة الإنسانية، مع ذلك، إن توزيع المساعدات أصبح معقدًا بسبب الطرق المدمرة أو المتضررة وعمليات التفتيش الإسرائيلية وتهديد القنابل غير المنفجرة، ونقلت الوكالة عن أشرف سمير أبو هولي "68 عامًا" كان يشرف على نقطة توزيع الغذاء في جباليا، وهي منطقة في شمال غزة دُمرت بالكامل خلال هجمات إسرائيلية متعددة وكان آخرها قطع كل المساعدات تقريباً لأكثر من شهر، قوله:
«لدي أكثر من 10 أطفال، كلهم بحاجة إلى الحليب والطعام. قبل وقف إطلاق النار، كنا نوفر الطعام بصعوبة بالغة، اليوم هناك القليل من الراحة».
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إنها وزعت المزيد من الغذاء على الفلسطينيين في غزة خلال الأيام الأربعة الأولى من وقف إطلاق النار مقارنة بما فعلته، في المتوسط، خلال أي شهر من شهور الحرب الماضية وقالت الوكالة الأسبوع الماضي إن أكثر من 32 ألف طن متري من المساعدات دخلت غزة منذ وقف إطلاق النار.
وتدخل المساعدات الآن من خلال معبرين في الشمال وواحد في الجنوب وقالت وكالات الإغاثة إنها فتحت المخابز ووزعت البسكويت عالي الطاقة، كما عادت شرطة حماس إلى الشوارع للمساعدة في استعادة النظام، وقبل وقف إطلاق النار، قالت منظمات الإغاثة إن التسليم أصبح معقدًا بسبب العصابات المسلحة التي تنهب الشاحنات والهجمات على عمال الإغاثة وعمليات التفتيش الإسرائيلية الشاقة وصعوبات في التنسيق مع السلطات الإسرائيلية المكلفة بتسهيل المساعدات خاصة بعدما ألقت قوات الاحتلال باللوم على الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لفشلها في تسليم المساعدات بمجرد وصولها إلى غزة.
وقالت تانيا هاري، المديرة التنفيذية لمنظمة جيشا، وهي منظمة إسرائيلية مكرسة لحماية حق الفلسطينيين في التنقل بحرية داخل غزة، إن هناك الآن "الإرادة السياسية لجعل كل شيء آخر يعمل.
وميدانيًا، أبرزت الوكالة الأمريكية أن أسعار المواد الغذائية لا تزال تُشكل تحديًا ونقلت عن نادين جمعة، وهي شابة من مخيم البريج في وسط غزة، قولها "إن المساعدات ليست متاحة بحرية"، وهي بحاجة إلى شراء السلع في السوق، حيث يتم إعادة بيعها بأسعار مبالغ فيها.
وعلى الرغم من انخفاض الأسعار، فإن الدقيق وغاز الطهي لا يزالان يكلفان ثلاثة أمثال ما كانا عليه قبل الحرب، وفقا لبرنامج الغذاء العالمي، وقالت جمعة إن أسرتها لا تأكل سوى الأطعمة المعلبة الرخيصة. "نحن بحاجة إلى المزيد من الطعام والمياه والأدوات المنزلية للمطبخ والحمام والمستلزمات النسائية، حسب قولها.
وعلى الرغم من أن المسئولين الإنسانيين يقولون منذ فترة طويلة إن أفضل طريقة لمنع الابتزاز هي إغراق غزة بالمساعدات، إلا أن الفلسطينيين في الشمال يقولون إن تدفق المساعدات حتى الآن لم يؤد إلا إلى تعزيز الوسطاء المشبوهين. وشكا السكان، وفقًا لمراسل الوكالة الأمريكية، من عدم وجود ما يكفي من الخيام التي تدخل غزة في حين أصبحت المواد غير الأساسية مثل الشوكولاتة والمكسرات والصودا في كل مكان فجأة.
ويقول أحمد قمر 34 عامًا، الذي عاد للعيش في أنقاض منزله السابق في جباليا، إن منطقته لم تشهد سوى بضع عشرات من شاحنات المساعدات، مؤكدة أن مئات العائلات هنا تنام في العراء وفي البرد.
وأضاف: «نحن بحاجة إلى الكهرباء والمأوى وليس الشوكولاتة والسجائر التي باتت تغمر الأسواق، ورغم أن العاملين في مجال الإغاثة يقولون إن عملية التفتيش الإسرائيلية تسارعت، فإن إدخال أنواع معينة من المساعدات إلى غزة لا يزال يشكل تحديًا حيث تعتبر بعض المواد ذات الاستخدام المزدوج حسبما تزعم إسرائيل ممنوع دخولها إلى غزة بسبب المخاوف من تحويلها من قبل المسلحين لأغراض عسكرية.
اقرأ أيضاًمتحدث فتح: ما يحدث بالضفة استكمال لأعمال الإبادة الجماعية في قطاع غزة
وزير الخارجية يؤكد أهمية استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
مخطط التهجير يهدد «هدنة غزة» جهود مصرية لمنع انهيار الاتفاقات.. وترامب يجتمع بنتنياهو الثلاثاء
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة غزة اليوم أخبار غزة سكان غزة جباليا غزة الأن وقف إطلاق النار بحاجة إلى إلى غزة
إقرأ أيضاً:
استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 39 على التوالي
قال مصدر مسئول بميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء، إن الجانب المصري من معبر رفح لا يزال مفتوحا لليوم الـ 39 على التوالي انتظارا لوصول المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقي العلاج والرعاية الطبية في الخارج.
بينما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر وتمنع أيضا دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، وتواصل توسيع عملياتها البرية في رفح جنوب قطاع غزة.
وأوضح المصدر، في تصريح اليوم الجمعة، أن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف في وضع استعداد دائم في انتظار استقبال المصابين الفلسطينيين ومرافقيهم، حيث وصل حتى يوم 18 مارس الماضي 45 دفعة شملت 1700 من المصابين والجرحى والمرضى إلى جانب 2500 من المرافقين.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة.
كما أن سلطات الاحتلال تمنع دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة إعمار قطاع غزة، ولا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ أول مارس الماضي في انتظار الدخول للقطاع.
وكان قد تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير 2025) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل و حركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارا من يوم الأحد الموافق 19 يناير 2025.
وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق دون التوصل لاتفاق بتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة، وتجرى حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.