بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو.. تجربة فريدة في صالة النصر
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تنطلق يومي السبت والأحد المقبلين، الجولة الثانية من بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو المخصّصة لمنافسات «من دون البدلة»، في نادي النصر بمشاركة واسعة من اللاعبين من مختلف أندية وأكاديميات الدولة.
وتشهد الجولة منافسة قوية تجمع فئات الأشبال والناشئين والكبار والأساتذة، بدءاً من عمر 10 سنوات فما فوق، في أجواء فريدة تعكس قوة البطولة وقدرتها على استقطاب المواهب وأصحاب الخبرة على حدٍ سواء وتقديم تجربة احترافية مميزة.
ويؤكد محمد سالم الظاهري، نائب رئيس اتحاد الجوجيتسو أن البطولة في نسختها الثانية تشكّل نموذجاً رائداً في تطوير المواهب على المستويات الفنية والبدنية والذهنية وصناعة الأبطال للمستقبل، مشيراً إلى أن منافسات «من دون البدلة» تتيح للاعبين تجربة خططٍ وأساليب مبتكرة، ما يعزّز من إمكاناتهم على التكيّف مع تحديات النزال المختلفة.
ويقول الظاهري: «يعكس الإقبال الكبير على المشاركة في منافسات» من دون البدلة «التطور المستدام للرياضة، والاهتمام المتزايد بها على مختلف المستويات. ولفت إلى أنّ مشاركة الفئات العمرية الصغيرة، أصبحت تمثّل إحدى ركائز البطولة، ما يعكس نجاح استراتيجية الاتحاد في الكشف عن أجيال جديدة من المواهب والأبطال».
ويضيف: «تستقطب البطولة اللاعبين وعائلاتهم في أجواء مثالية مميزة تعزّز التلاحم المجتمعي، وتعكس القيم النبيلة التي تقوم عليها رياضة الجوجيتسو، مثل الاحترام والولاء والعمل الجماعي. كما تسهم في نشر الوعي بأهمية الرياضة كنمط حياة صحي ما يرسّخ مكانتها كأحد أبرز الفعاليات الرياضية والاجتماعية في الدولة».
وتُعد بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو واحدة من أهم البطولات المحلية، حيث تعتمد نظام تصنيف متكامل يعزّز روح التنافسية بين الأندية والأكاديميات المشاركة، ويسهم في رفع مستوى الأداء العام للرياضيين. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجو جيتسو اتحاد الجوجيتسو بطولات الجو جيتسو
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يشيد بجهود صون المعالم التاريخية الإماراتية
متابعات: «الخليج»
شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إعادة افتتاح «متحف المقطع» بعد عملية تأهيل وتجديد شاملة، من خلال مبادرة مشتركة بين دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي وشرطة أبوظبي، تستهدف حماية الهوية التراثية وصون الإرث الثقافي للإمارة.
واستمع سموّه إلى شرح حول أبرز المراحل التي مر بها مشروع ترميم وإعادة تأهيل المتحف، واطّلع على مختلف الأقسام والمرافق وبعض المقتنيات التاريخية المتعلقة بشرطة إمارة أبوظبي منذ إنشائها ومن أهمها البدلات الرسمية القديمة وسيارات الدوريات التي كانت تستخدم سابقاً.
وأشاد سموّه، خلال جولته التفقدية في المتحف، بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المعنية من أجل صون المعالم التاريخية ذات الرمزية الوطنية، والتي تعكس ثراء الإرث الثقافي والتراثي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولاسيما إمارة أبوظبي، مؤكداً سموّه أهمية توثيق هذا الموروث الوطني وحمايته، لما له من دور محوري في تعريف أجيال الحاضر والمستقبل بقيمته التاريخية ورمزيته الوطنية، وفي ترسيخ مفاهيم الهوية الوطنية في وجدان أبناء وبنات الوطن.
ويقع المتحف داخل حصن المقطع، في قلب المنطقة المحمية التي تضم مباني ومنشآت تاريخية تعكس مختلف مراحل التطور العمراني التي شهدتها إمارة أبوظبي، حيث كان المبنى الحالي للمتحف يُستخدم في خمسينيات القرن الماضي مقراً لدائرة الجمارك ومركزاً للشرطة، حيث أدّى دوراً محورياً في مراقبة حركة المرور بين البر الرئيسي وجزيرة أبوظبي، وذلك قبل إنشاء «جسر المقطع» الذي يُعد أول جسر يربط الجزيرة بالمناطق الخارجية. وقد جاء هذا الجسر ليكمل الدور الذي أدّاه «برج المقطع»، أول حصن شُيّد لحماية المعبر المائي، ولا يزال قائماً حتى اليوم شامخاً وسط خور المقطع كأول حصن يحرس المعبر المائي.
وبهذه المناسبة، أكد الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان، رئيس مكتب المؤسس بديوان الرئاسة، أن إعادة افتتاح «متحف المقطع» بعد تأهيله وتجديده الشامل، تأتي ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة الساعية إلى صون الموروث الثقافي والمعالم التاريخية لدولة الإمارات، لتبقى منارات شامخة تشهد على حكمة الأجداد، وتجسد القيم الإنسانية والمعرفية الأصيلة.
وأضاف: «يُعد المتحف صرحاً مهماً في مسيرة هذه الأرض الطيبة، ويروي سيرة تراث عريق، حيث إن إعادة افتتاح هذا الصرح الثقافي تمثل إضافة نوعية إلى المشهد السياحي والثقافي الغني في الدولة، إذ يُعد المتحف شاهداً أصيلاً على المسيرة الحضارية لإمارة أبوظبي، وتحولها من مركز تجاري نابض بالحياة إلى عاصمة عصرية تواكب تطلعات المستقبل، دون أن تنفصل عن جذورها الراسخة.
ويُبرز المتحف الذي تم تجديده الجهود التي تبذلها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وشرطة أبوظبي في عرض تاريخ هذا الموقع والترويج له أمام المجتمع والزوار على نطاق واسع. فقد شمل مشروع الترميم كلاً من المبنى نفسه ومحتواه التفسيري. وللمرة لأولى، تم استبدال الجص بمادة أكثر تجانساً ومتانة، تُشبه إلى حد كبير المظهر الأصلي.
وفي أوائل عام 1761، قام الشيخ ذياب بن عيسى آل نهيان - الذي كان شيخ قبيلة بني ياس في واحة ليوا الداخلية - بزياراتٍ متكررة إلى جزيرة أبوظبي، ومع نموها أصبح من المهمّ تعزيز دفاعات أبوظبي، حيث أشرف الشيخ شخبوط بن ذياب بن عيسى آل نهيان، على بناء «برج المقطع» في أواخر القرن الثامن عشر، والذي كان يحمي «معبر المقطع» بين جزيرة أبوظبي والبر الرئيسي.
ولا يزال «برج المقطع» شامخاً في قلب المعبر المائي (الخور)، محافظاً على مكانته التاريخية، وقد خضع البرج لعملية ترميم دقيقة نفذتها دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عام 2022، بهدف معالجة الأضرار المتكررة التي لحقت به نتيجة التأثيرات الطبيعية للبيئة البحرية. وحتى خمسينيات القرن الماضي، شكل البرج علامة بارزة للمسافرين القادمين إلى جزيرة أبوظبي، حيث وقف حارساً صامداً يحمي المعبر ويدل على مشارف المدينة.
وفي أواخر خمسينيات القرن الماضي، تم تشييد جسر يربط البر الرئيسي بجزيرة أبوظبي، وعلى البر الرئيسي تم تشييد مركز شرطة لمراقبة حركة المرور من وإلى جزيرة أبوظبي. وأصبح هذا المبنى لاحقاً مركزاً لدائرة الجمارك، واستمرّ في العمل حتى تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، وعقب هذه الفترة لم تعد هناك حاجة لوجود دائرة للجمارك لتفتيش البضائع على الحدود المؤدية إلى جزيرة أبوظبي. وبناء عليه خضع المبنى، الذي أُعيدت تسميته بحصن المقطع، لترميم شامل، وفي عام 2002، تم تحويله إلى متحف يُحتفى بأهميته الاجتماعية والثقافية والتاريخية العميقة لإمارة أبوظبي.