الذكرى الـ 50 لرحيل كوكب الشرق.. أم كلثوم تظل خالدة في وجدان الملايين
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمر اليوم الذكرى الـ50 لرحيل سيدة الغناء العربي، "كوكب الشرق" أم كلثوم، التي رحلت عن عالمنا جسديًا في 3 فبراير 1975، ولكن صوتها ظل يعيش في وجدان الملايين من محبيها.
وُلدت فاطمة إبراهيم البلتاجي، المعروفة بأم كلثوم، في 31 ديسمبر 1898 في قرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية. ورغم رحيلها، فإن تأثيرها الفني والثقافي لا يزال مستمرًا، ويبقى اسمها خالدًا في تاريخ الموسيقى العربية.
حصدت الالقاب
من جانبه قال أستاذ الموسيقى الدكتور احمد يوسف لـ" البوابة نيوز" : لقبت أم كلثوم بالعديد من الألقاب حيث أطلق عليها الجمهور ألقاب ثومة ، والست، وسيدة الغناء العربي، وشمس الأصيل، وصاحبة العصمة، وكوكب الشرق، وقيثارة الشرق، وفنانة الشعب. وتعد السيدة أم كلثوم من أهم الأصوات الفنية على الساحة العربية القديمة والتي مازال صداها قائما حتى الان رغم مرور 50 عام على رحيلها حيث أن اغانيها خالدة ومازالت منتشرة بجميع انحاء العالم ، ليس عربيا فقظ ولكن عالميا ، نطرب وقت المساء وتحرك مشاعرنا واحاسيسنا بصوتها العذب وكلماتها الهادفة الرقيقة.
حفظت القرأن
وتابع:" بدأت أم كلثوم رحلتها مع الغناء في سن العاشرة، حيث نشأت في بيئة مفعمة بحب اللغة العربية وقوة تأثير القرآن الكريم على مخارج ألفاظها، مما ساعدها على حفظ العديد من القصائد وتقديمها بأداء مميز برفقة شقيقها خالد".
وأوضح: عندما بلغت العشر سنوات، بدأ اسمها يلمع في سماء الغناء المصري والعربي، وفي البداية كانت تساهم في توفير دخل للأسرة، ولكن بحلول عام 1916م، أصبحت أم كلثوم المصدر الرئيسي لدخل أسرتها، متجاوزة كل التوقعات وأحلام الطفولة."
البداية
ويسرد: “تعرف أبوها الشيخ ابراهيم البلتاجى على كل من المنشد والملحن ونجمى الطرب الصيل فى ذاك الوقت الشيخ زكريا أحمد وأبو العلا محمد اللذين أقنعا الأب بالانتقال إلى القاهرة مع ابنته أم كلثوم وكانت هذه أول خطوة في طريقها الفني، فأحييت ليلة الإسراء والمعراج في قصر عز الدين باشا1918 م، ثم في عام 1921 رجعت إلى القاهرة اجتمع فيه مطربات كبيرات من أبرزهن منيرة المهدية التي كانت تلقب بسلطانة الطرب، وفي عام 1924 تعرفت على أحمد رامي الذى كان الأساس في ابراز نجوميتها، وفى نفس العام قام القصبجي بتشكيل أول فرقة موسيقية لها لتكون فنانة ذات طابع جمالي”.
الاسطوانة الأعلى مبيعات
ويواصل قائلا: “سرعان ما لفتت أم كلثوم الأنظار إلى موهبتها الفذة وصوتها العذب القوي ، وفى عام 1928 غنت مونولوج ان كنت اسامح وأنسى الأسية لتحقق أعلى مبيعات وقتها وفى 31 مايو 1934 تم افتتاح الاذاعة المصرية وكانت اول من غنت فيها و في عام 1935 غنت (على بلد المحبوب وديني) من ألحان رياض السنباطي وظل السنباطي يلحن لأم كلثوم لمدة 40 عامًا ، و خاضت أم كلثوم تجربة التلحين لنفسها في أغنيتين ( على عيني الهجر، ياريتنى كنت النسيم )".
فنانة الشعب
وفى ذات السياق تقول أستاذة الموسيقى دكتورة انعام لبيب لـ" البوابة نيوز " : في عام 1943 أسست أول نقابة للموسيقيين وكانت أول نقيب لها وظلت في المنصب لمدة عشر سنوات الى جانب العمل الفني كان لأم كلثوم إسهامًا فعالًا في العديد من المواقف الصعبة سواء في مصر أو المنطقة العربية، حيث ساهمت في تمويل أول ثورة فلسطينية عام ١٩٣٦م، وشاركت في فعاليات إنشاء جامعة الدول العربية عام ١٩٤٦م كما تبرعت بكل أموالها لمصر بعد أن أصدرت قوى العدوان الثلاثي قرارًا بتجميد الأرصدة المصرية في الخارج، وعقب هزيمة ٥ يونيه ١٩٦٧م كانت أم كلثوم تجوب البلاد العربية وبعض الدول الأجنبية لتجمع الملايين من أجل مصر وجيشها للتبرع بها الى المجهود الحربى لذلك حصلت عن جدارة على لقب (فنانة الشعب) عام ١٩٧٢.
جوائز عالمية وعربية
واضافت : تغنت الست على مسرح الأولمبيا في باريس أشهر المسارح على الاطلاق عام 1967 نالت سيدة الغناء العربي خلال مشوارها الفني العديد من الجوائز والأوسمة حيث حصلت على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى عام 1960 ووسام الأرز من لبنان عام 1959 ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من سوريا، ووسام الجمهورية الأكبر من تونس كما أهدتها مصر قلادة النيل وجواز سفر دبلوماسياً كأول جواز من نوعه نحصلت على وسام الرافدين من الحكومة العراقية عام 1946 ،وحصلت على وسام الجمهورية من الرئيس التونسي بورقيبة 1968.
شادية الالحان الصعبة
وفى ذات السياق قالت استاذة الموسيقى دكتورة مها العربى لـ " البوابة نيوز " : تعاونت خلال مشوارها الفني مع مجموعة من كبار الملحنين والمؤلفين أمثال “أحمد رامي - رياض السنباطي - محمد القصبجي- كمال الطويل - بليغ حمدي - سيد مكاوي - بيرم التونسي - الشيخ زكريا أحمد – محمد عبد الوهاب”، مما جعلها تقدم لوناً غنائياً حققت من خلاله نجاحاً ليس له مثيل حتى أُطلق عليها لقب “كوكب الشرق” وقيثارة الطرب من أشهر أغانيها : هو صحيح الهوى غلاب ، انت عمرى، سيرة الحب، والله زمان يا سلاحي، الاطلال ، امل حياتي .
تجربة السينما
وتابعت: كما خاضت تجربة التمثيل في 6 افلام ( وداد ، نشيد الامل، دنانير، فاطمة، عايدة، سلامة ) من انتاج طلعت باشا حرب وشاركها البطولة الراحلين سليمان نجيب ويحيى شاهين وعباس فارس و على شفيق وانور وجدى ووصورت فى وتضمنت هذه الافلام كل اغانيها القصيرة كتوثيق لها فى ذاكرة السينما ونسمعها حتى الان ونشاهد افلامها كوثائق لمرحلة تاريخية هامة من تاريخ مصر والعرب
حياتها الشخصية
واختتمت حديثها عن أم كلثوم قائلة: تزوجت مرة واحدة ولم تنجب من الدكتور حسن الحفناوي عام 1954 الى وفاتها. عانت كوكب الشرق من رحلة علاج قاسية لمرضها بالغدة الدرقية ( وكان هذا المرض هو سبب ارتدائها النظارة السوداء لأنه سبب لها جحوظ في عينيها ) لكنها رفضت إجراء العملية الجراحية لتأثيرها على الحبال الصوتية، بينما أدى تناولها الكثير من الأدوية لإصابتها بتليف الكلى ثم بدأت صحتها تسوء عام 1971 فانقطعت عن تقديم الحفلات وكانت اغنية ليلة حب أخر ما غنت به الى ان توفيت عام 1975 عن عمر ناهز 76 عامًا. لم تتمكن من غناء اغنية أوقاتي بتحلو معاك حيث سقطت صريعة للمرض اثناء بروفات هذه الاغنية ثم غنتها وردة بعد ذلك. تركت وراءها إرثاً فنياً ضخماً لا يزال صداه يتردد حتى يومنا هذا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بعد غياب نصف قرن 50 عام على رحيل أم كلثوم سيدة الغناء العربي كوكب الشرق فنانة الشعب کوکب الشرق أم کلثوم فی عام
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيل كوكب الشرق.. أهم المعلومات عن أم كلثوم
تحل، اليوم 3 فبراير، الذكرى الـ50 لرحيل سيدة الغناء العربي أم كلثوم، التي غادرت عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1975 عن عمر 77 عامًا، تاركة إرثًا فنيًا خالدًا لا يزال يعيش في وجدان الملايين.
وُلدت أم كلثوم، واسمها الحقيقي فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي، في بيئة ريفية بسيطة، لكنها امتلكت موهبة استثنائية جعلتها أيقونة الموسيقى العربية.ك، بدأت الغناء في سن صغيرة برفقة والدها في الموالد والأفراح الشعبية، قبل أن تنتقل إلى القاهرة عام 1922، حيث بدأت رحلتها الاحترافية بتكوين أول تخت موسيقي خاص بها عام 1926.
تعرفت أم كلثوم على الشاعر أحمد رامي الذي كتب لها أجمل قصائدها، ثم تعاونت مع كبار الملحنين مثل محمد القصبجي، رياض السنباطي، وزكريا أحمد، ما ساهم في تشكيل شخصيتها الفنية الفريدة. وفي عام 1928، أصدرت مونولوج “إن كنت أسامح وأنسى الأسية”، الذي حقق لها نجاحًا كبيرًا، ليكون نقطة تحول في مسيرتها.
مع تأسيس الإذاعة المصرية عام 1934، كانت أم كلثوم أول فنانة يتم التعاقد معها، ما منحها انتشارًا أوسع، كما شاركت في عدة أفلام سينمائية، أبرزها “أولاد الذوات” (1932)، “نشيد الأمل” (1937)، و”فاطمة” (1947)، لكنها سرعان ما تفرغت للغناء، مكرسة صوتها للأغنية الطربية الأصيلة.
أعمالهاقدمت كوكب الشرق مجموعة من أعظم الأغاني التي لا تزال محفورة في ذاكرة الفن العربي، منها:
• أنت عمري
• الأطلال
• ألف ليلة وليلة
• للصبر حدود
• حب إيه
• سيرة الحب
• فات الميعاد
كما كان لها دور بارز في الأغاني الوطنية، حيث غنت لمصر “مصر التي في خاطري”، “ثوار”، و”والله زمان يا سلاحي”، التي أصبحت النشيد الوطني لمصر لفترة من الزمن.
سر النضارة والمنديلكشفت خبيرة الموضة نهاد عبدالمنعم سر منديل أم كلثوم والنظارة السوداء، تزامنًا مع اقتراب حلول ذكرى وفاة كوكب الشرق الـ 50.
قالت خبيرة الموضة نهاد عبدالمنعم في لقائها مع الإعلامية نهاد سمير والإعلامي أحمد دياب، ببرنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد: «كانت مشهورة بـ «بروش ألماس» تحبه هدية من أحد الملوك وكانت نظارتها السوداء مطعمة بالألماس الحقيقي».
وفيما يخص سر ارتدائها النظارة السوداء، علقت خبيرة الموضة قائلة: «عرفت إن كان عندها الغدة الدرقية وكان يسبب لها بعض المضاعفات حول العين لتصبح جاحظة بعض الشئ في الفترة الأخيرة من عمرها لذلك بدأت ترتدي النظارة السوداء كما كانت تمسك المنديل بسبب تعرق يديها».
وأضافت: «من اقترحت فكرة المنديل على أم كلثوم هي والدتها، بسبب مرض الغدة الدرقية الذي كانت تعاني منه منذ فترة طويلة جدًا».
واستكملت نهاد عبدالمنعم: «قرأت أن أم كلثوم كانت من الشخصيات الخجولة وكانت تريد أن تداري خجلها بحركاتها بالمنديل وتتخلص من التوتر وأصبحت مميزة بالمنديل الذي يعد قطعة أساسية من فساتينها فيما بعد».
المرض والرحيلفي أوائل السبعينيات، بدأت صحة أم كلثوم تتدهور بسبب التهاب الكلى، ما اضطرها إلى السفر للعلاج في لندن، لكنها لم تستطع التعافي، لترحل عن عالمنا في 3 فبراير 1975.
جنازتها كانت واحدة من أكبر الجنازات في تاريخ مصر والعالم العربي، حيث تدفق الملايين إلى شوارع القاهرة لوداعها في مشهد مهيب، يؤكد مكانتها الاستثنائية في قلوب الجماهير.