شيخة الجابري تكتب: الأسرة في عام المجتمع
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
منذ سنوات كانت لدي أمنية أن يخصص أحد الأعوام التي تحتفي بها الدولة ليكون عاماً للأسرة، وجاءت المكرمة الأجمل حينما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عامنا هذا 2025 عاماً للمجتمع، لتصبح الأمنية محققة بشكل أكثر عمقاً واتساعاً وشمولية، فالأسرة نواة المجتمع ولا يكتمل بغيرها، وهي امتداد للأفراد بفئاتهم المختلفة إن أطفالاً، أو يافعين، أو شباباً، أو كبار المواطنين، جاء هذا التخصيص ليثلج الصدور ويحقق أمنية شخصية لي كانت في قائمة انتظاري.
ولا شك أن تخصيص عام للمجتمع يؤكد الرؤية الثاقبة لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وهو الذي يحرص على أن يكون المجتمع حاضراً في أجندة عمله من خلال برزة سموه، ومن خلال زياراته، حفظه الله، بين الفينة والأخرى لأفراد في المجتمع إن لتأدية واجب، أو تلبية لدعوة، أو زيارة مودة ورحمة ووصل لمن ساهموا في بناء هذا الوطن.
إذن المجتمع كاهتمام ٍ حاضرٌ على الدوام في قلب وفكر ووجدان سموه، حفظه الله، ومنه تقتدي الأجيال وتنهل من حرصه واهتمامه على رعاية أفراد المجتمع، ليكون مدرسة قيميّة منهجها واضح، يضع الإنسان نُصب القلب والعين، ومن هنا فإن هذا العام يعد فرصة طيبةً وسانحةً لكل فرد من أفراد مجتمعنا لأن يقوم بالأدوار المنوطة به داخل الأسرة أولاً، وثانياً داخل المجتمع.
عام المجتمع جاء ليؤكد على أهدافٍ مرسومةٍ بدقة إنسانية عالية يترجمها الشعار الذي وُضعَ له «يداً بيد»، فهو يدعو إلى تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع، من خلال تنمية العلاقات بين الأجيال وتهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة، إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي، كما يهدف إلى تشجيع جميع من يعتبر دولة الإمارات وطناً له على الإسهام الفاعل في المجتمع من خلال الخدمة المجتمعية، والتطوع، والمبادرات المؤثرة التي تُرسخ ثقافة المسؤولية المشتركة وتدفع عجلة التقدم الجماعي.
إذن الأسرة تأتي في المقام الأول وتعزيز الروابط داخلها امتداداً إلى المجتمع أمر مطلوب وفي غاية الأهمية، ودعم الأسر للغايات التي يسعى إلى تحقيقها والوصول إليها العام أمرٌ مطلوب، ذلك أن التكاتف بين أفراد المجتمع ودعم مبادرات الدولة لتعزيز دور الأسرة في هذا الوطن، الذي يحظى الإنسان فيه بالرعاية الكاملة وجودة الحياة التي يتمناها الكثيرون، عام المجتمع هو عامنا جميعاً، ومنّا يستحق الاحتفاء والمساندة.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات شيخة الجابري عام المجتمع حفظه الله من خلال
إقرأ أيضاً:
شرطة أبوظبي تعزز الوعي لطلبة الجامعات بأضرار المخدرات
عززت شرطة أبوظبي التوعية بأضرار المخدرات لطلبة جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة العين في ورشة توعوية نظمتها إدارة مكافحة المخدرات في منطقة العين في مبناها وناقشت أهم جهود التوعية وانعكاسات المخدرات السلبية على أفراد المجتمع، والمبادرات المنفذة مثل "فرصة أمل"، "وسر بأمان" والحملات السنوية ومن بينها "شاركنا لنمنعها"، فضلاً عن الملتقيات والمحاضرات التي تنظمها المديرية وفق خططها الاستراتيجية في مختلف الجهات والمؤسسات التعليمية وتعزيز جهود الشركاء في توعية الأسرة والشباب وصولًا إلى وطن بلا تعاطي أو إدمان.
وقال العميد طاهر غريب الظاهري، مدير مديرية مكافحة المخدرات بقطاع الأمن الجنائي أن شرطة أبوظبي وضعت ضمن أولويات اهتمامها حماية الشباب من مخاطر المخدرات وآثارها المؤلمة لافتًا إلى دور الأسرة في بناء المجتمع والحفاظ على سلوك أفراده، للحيلولة دون وقوع الشباب والمراهقين في براثن الإدمان.
وأكد الحرص على تنظيم محاضرات تثقيفية في المؤسسات التعليمية والمراكز التجارية، للتوعية بأضرار وأنواع المخدرات وأسباب التعاطي وآثاره على الفرد والمجتمع ومفهوم الإدمان بوجه عام، وكيفية الحد منه وطرق الوقاية الشاملة من مخاطره موضحًا أن التوعية الشاملة بما تضمه من توضيح للآثار الخطرة الناتجة عن تعاطي المخدرات من شأنها أن تقود الشباب لاختيار أنشطة ثقافية ورياضية ومجتمعية هادفة تنمي أفكارهم وتعزز امكاناتهم في خدمة وطنهم وأسرهم.
أخبار ذات صلة
ودعا العقيد الدكتور سالم عبيد العامري مدير إدارة مكافحة المخدرات في منطقة العين إلى ضرورة تعاون مؤسسات المجتمع والأسر والأندية الشبابية في استقطاب الشباب لما يفيدهم في مجتمعهم وشدد على أهمية تعاون مختلف الجهات في حماية الأبناء من خطر المخدرات ومؤكدًا أهمية التعاون المشترك مع الخطط والبرامج الإرشادية والحملات التثقيفية التي تنظمها الإدارة على مدار العام إسهامًا في تعزيز تماسك الأسرة وحمايتها من الانحراف.