استعرض النائب عادل اللمعي ، عضو مجلس الشيوخ الطلب المقدم منه وأكثر من عشرين عضوا من الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن آليات تحسين جودة النظام البحثى والتكنولوجي وسبل توجيه البحث العلمي نحو التخصصات ذات الأولوية، وتطوير نظام البعثات الخارجية وتعزيز مشاركة العلماء المصريين بالخارج. 

وقال النائب أن البحث العلمي والتطوير التكنولوجي يشكل محورًا رئيسيا في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قدرة الدول على التنافس في الاقتصاد المعرفي، وأن جودة المنظومة البحثية تعد معيارا حاسما في تحديد قدرة أي دولة على إنتاج المعرفة وتوظيفها في خدمة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة.

 

وأشار إلى أن الحاجه تتزايد إلى تطوير نموذج متكامل لدعم البحث العلمي في مصر، بحيث يكون أكثر ارتباطا بالأولويات الوطنية، وأكثر قدرة على الاستجابة للتحولات التكنولوجية العالمية، وأكثر انفتاحا على التعاون الدولي واستقطاب العقول والخبرات البحثية.

 وأضاف أن توجيه البحث العلمي نحو التخصصات ذات الأولوية هو أحد المحاور الاستراتيجية التي ينبغي التركيز عليها لضمان استغلال الموارد البحثية بفاعلية. فمع التطور السريع في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية، والطاقة المتجددة، والعلوم البيئية، أصبح من الضروري إعادة هيكلة آليات دعم وتمويل البحث العلمي بما يضمن توافقها مع احتياجات الدولة، ويوفر البيئة المناسبة لإنتاج معرفة تطبيقية ذات مردود اقتصادي واجتماعي ملموس، ويستلزم ذلك تعزيز التعاون بين الجهات البحثية والمؤسسات الصناعية، الضمان تحقيق التكامل بين البحث والتطوير والإنتاج، مما يسهم في تحويل المعرفة إلى حلول عملية تخدم المجتمع والاقتصاد. دور المراكز العلمية والبحثية المتخصصة في تعزيز التعاون بين الباحثين واكد علي ابراز دور المراكز العلمية والبحثية المتخصصة في تعزيز التعاون بين الباحثين، وخلق بيئات علمية تفاعلية تحفز الابتكار، إذ تتيح تلك المراكز تبادل المعرفة والخبرات بين العلماء وتسهم في رفع جودة الأبحاث من خلال توحيد الجهود البحثية حول قضايا استراتيجية ذات أولوية وطنية.

 وشدد الطلب على ضرورة تعزيز مشاركة العلماء المصريين بالخارج في الأجندة البحثية الوطنية يمثل فرصة هامة لتوظيف الكفاءات البحثية المصرية المنتشرة في مختلف دول العالم، والاستفادة من خبراتهم في دعم المشروعات البحثية الوطنية، وتسهيل عمليات نقل التكنولوجيا المتقدمة إلى الداخل.

 وجاء في الطلب كذلك، رغم الجهود التي تبذلها الدولة في دعم البحث العلمي، لا تزال هناك تحديات تتطلب المزيد من العمل الضمان تطوير المنظومة البحثية وفقا لأفضل المعايير الدولية فهناك حاجة إلى زيادة حجم الاستثمار في البحث والتطوير، وتوفير أطر تمويل مرنة تشجع على تنفيذ مشروعات بحثية طموحة. كما أن تعزيز الحوكمة داخل المؤسسات البحثية، وتطوير سياسات تحفيزية للباحثين يعدان من العوامل الأساسية لضمان جودة البحث العلمي وزيادة تأثيره في دعم التنمية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحث العلمي سياسة الحكومة النائب عادل اللمعي المنظومة البحثية المزيد البحث العلمی

إقرأ أيضاً:

الإمارات وإندونيسيا تبحثان تعزيز التعاون

ترأس سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، المبعوث الخاص لسموّ وزير الخارجية لجمهورية إندونيسيا، وفد الدولة الرفيع الذي زار إندونيسيا من 29 يناير إلى الأول من فبراير، وعقد خلال الزيارة اجتماعات مع كبار المسؤولين الإندونيسيين لبحث سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات للنهوض بمستوى العلاقات إلى آفاق تعكس طموحات قيادتي البلدين الصديقين.
خلال الزيارة رافقه عبدالله سالم الظاهري، سفير الدولة لدى جمهورية إندونيسيا، وسفير غير مقيم لجمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية ورابطة الآسيان.
وفي مستهل الزيارة، استقبل برابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا في مقر إقامته بجاكرتا، سهيل المزروعي، حيث نقل تحيات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وتمنياتهم لقيادة جمهورية إندونيسيا وشعبها الصديق المزيد من التقدم والرخاء.
وبحث اللقاء آلية تعزيز التعاون في شتى المجالات، حيث تحولت العلاقات الإماراتية - الإندونيسية إلى شراكة استراتيجية شاملة سياسية واقتصادية، واستثمارية وتجارية وثقافية.
وأعرب الرئيس الإندونيسي عن سعادته بزيارة وفد الدولة، مشيراً إلى اهتمام بلاده بتطوير العلاقات مع دولة الإمارات في المجالات التي تخدم مصلحة البلدين، حيث اتفقا على مواصلة التعاون، والعمل على الانتهاء من الاتفاقيات والمشاريع، تمهيداً لاعتمادها بين البلدين الصديقين.
كما التقى المزروعي، والوفد المرافق خلال الزيارة أغوس هاريمورتي، وزير تنسيق شؤون البنية التحتية والتنمية، وسوغيونو، وزير الخارجية، وسري مولياني، وزيرة المالية، وهاشم جويوهاديكو سومو، رئيس فريق العمل لشؤون الإسكان، وروسان روسلاني، وزير شؤون الاستثمار، ورضا كوسوماه، رئيس هيئة الاستثمار الإندونيسية.
وناقشت اللقاءات مسار المشاريع والمبادرات الاستثمارية المشتركة.
كما ترأس المزروعي الاجتماع الثالث للطاولة المستديرة من الجانب الإماراتي، فيما ترأس سوغيونو، وزير الخارجية، الجانب الإندونيسي، الذي نظمته سفارة الدولة بجاكرتا في فندق رافلز، بجاكرتا، بمشاركة وزراء، ونواب وزراء، ورؤساء تنفيذيين، وممثلي عدد من الشركات الإندونيسية والإماراتية من بينها طيران الاتحاد، وطيران الإمارات، وموانئ أبوظبي، وتبريد، ومصدر، ومبادلة، وبروج، وأدنوك، وإيدج، وبنك أبوظبي الأول، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وشركة إفكو، وألف للتعليم، والسويدي إلكتريك.
وفي ختام الزيارة اجتمع المزروعي والوفد المرافق مع لوهوت بينسار بانجايتان، رئيس المجلس الاقتصادي الوطني، وأيرلانغا هارتارتو، وزير تنسيق الشؤون الاقتصادية، وذو الكفلي حسن، وزير تنسيق شؤون الغذاء، وباهليل لهاداليا، وزير الطاقة والموارد المعدنية، وفخري حمزة، نائب وزير شؤون الإسكان والمنطقة السكنية، ودياز هيندرو بريونو، نائب وزير البيئة بجاكرتا، حيث جرى تأكيد اهتمام دولة الإمارات بتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، خصوصاً الأمن الغذائي، والطاقة، والنقل والخدمات اللوجستية. (وام)

مقالات مشابهة

  • نائب: البحث العلمي في غرفة الإنعاش ومراكز الأبحاث حبر على ورق
  • السيسي يوجه بربط التعليم العالي ومجالات البحث العلمي في مصر بسوق العمل واحتياجات التنمية
  • نائب بالشيوخ يستعرض طلب استيضاح سياسة الحكومة بشأن تحسين جودة النظام البحثي
  • عادل اللمعي: البحث العلمي والتطوير التكنولوجي أساس تحقيق التنمية المستدامة
  • محمد فريد: الاستقرار المالي أحد ركائز تحقيق التنمية المستدامة للأسواق المالية غير المصرفية
  • قبل مناقشات الشيوخ .. تحديات تواجه البحث العلمي في مصر
  • التعليم العالي: مصر تعزز شراكاتها الدولية في التعليم والبحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة
  • الإمارات وإندونيسيا تبحثان تعزيز التعاون
  • كيف تطور مصر البحث العلمي؟ آليات تحسين جودة الأبحاث والتكنولوجيا بمناقشات الشيوخ