أمين الفتوى: عدم تنفيذ الزوجة لوصية زوجها بالحج ليس إثما
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم عدم تنفيذ الزوجة لوصية زوجها المتوفى بالحج له بعد وفاته، وذلك في حال عدم قدرتها الصحية على أداء الفريضة بعد خمس سنوات من الوفاة.
وأوضح أمين الفتوى خلال لقاءه مع الإعلامي مهند السادات في حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس اليوم الجمعة، أن الوصية في الإسلام يجب أن تكون مشروعة وقابلة للتنفيذ.
وأضاف أن الزوجة قد تكون معذورة في عدم تنفيذ الوصية إذا كانت تفتقر إلى القدرة الجسدية أو المالية، خاصة وأن الزوج قد حج معها أربع مرات في حياته. وأكد أن هذه الوصية تُعتبر مستحبة وليست واجبة، نظرًا لأن الزوجة قد أدت مناسك الحج سابقًا مع زوجها.
وتابع عبد السميع أن الزوجة، إذا كانت قادرة ماليًا، يمكنها تكليف شخص آخر بالحج عن زوجها المتوفى. وأشار إلى أنه لا إثم عليها في حال عدم قدرتها على تنفيذ الوصية بنفسها، مشددًا على أنه يمكنها دفع تكاليف الحج لشخص آخر نيابة عن زوجها، مما يعد تنفيذًا للوصية بطريقة ما، لكنه ليس فرضًا شرعيًا عليها.
ونصح أمين الفتوى السائلة بعدم التأثر بالضيق أو الشعور بالذنب، مؤكداً أن عدم تنفيذ الوصية في هذه الحالة ليس إثمًا عليها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية فتاوى الناس المزيد أمین الفتوى عدم تنفیذ تنفیذ ا
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: العفو والصفح أفضل من الدعاء على الظالم
أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال شخص عبر عن معاناته مع ظلم تعرض له منذ أربع سنوات، وكان يتمنى أن ينسى هذا الظلم ولكن لم يتمكن من ذلك، مما جعله يدعو على الشخص الذي ظلمه كلما تذكر الأمر.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فتوى له، أنه في مثل هذه الحالات، يجب على الإنسان أن يتذكر أن الله سبحانه وتعالى لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم.
وقال: "الاصل أن لا نرد الإساءة بالإساءة، لكن إذا كان الظلم الذي وقع علينا عظيمًا لدرجة أننا لا نتمكن من دفعه، في هذه الحالة نقول 'حسبي الله ونعم الوكيل'، حيث نُفوض الأمر لله سبحانه وتعالى".
حكم التربح من نشر فيديوهات على مواقع التواصل؟.. الإفتاء تحسم الجدلحكم الذهاب لمعالج بالقرآن لفك السحر؟.. أمين الفتوى يجيب
وأضاف أن الدعاء على الظالم قد يكون أكبر من الظلم نفسه، موضحًا: "يمكن أن تكون الدعوة على الظالم أشد مما فعل معك من ظلم، وبالتالي الأفضل أن نقول 'حسبي الله ونعم الوكيل' بدلاً من الدعاء عليه بشكل مباشر.
وأشار الدكتور عبد السميع إلى أن العفو والصفح عن الظالم له أجر وثواب أكبر عند الله سبحانه وتعالى، مؤكدًا: "من عفى وأصلح، فله أجره عند الله، والعفو له مكانة عظيمة في الإسلام".
وقال: "بعض الأولياء الصالحين قالوا أنهم لم يستخدموا هذه الكلمات «حسبي الله ونعم الوكيل» في حياتهم لأنهم كانوا يتحلون بالصبر والحلم، وكانوا يفضلون العفو والصفح على الدعاء على الآخرين".