صحافة عالمية: مشاهد من غزة تذكّر بهيروشيما وحياة المدنيين مهددة بالانهيار
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تناولت صحف عالمية الوضع المأساوي في قطاع غزة، مسلطة الضوء على حجم الدمار الهائل والمعاناة الإنسانية، وسط تساؤلات بشأن مستقبل المفاوضات وإمكانية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وفي مفارقة توضح حجم الدمار الذي حل بقطاع غزة كشف الطبيب البريطاني نظام محمود -الذي تطوع للعمل في غزة- عبر صحيفة "غارديان" عن صدمته من حجم الدمار في جنوب القطاع، واصفا المشهد بأنه يشبه هيروشيما حيث "سويت جميع المباني بالأرض".
وأضاف محمود أن الوضع في مستشفى ناصر بخان يونس "فوضى لا يمكن تصورها وأقرب إلى العصور الوسطى"، مشيرا إلى أن معظم الحالات التي عالجها كانت لنساء وأطفال، مع وجود إصابات في الرأس ناجمة عن "نيران قناصة متعمدة".
وفي السياق، أكد تحليل نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية للأكاديمي جون كير فيلير أن العالم تخلى منذ زمن طويل عن أكثر من مليوني شخص في غزة، إذ شهد القطاع على مدار 15 شهرا حربا مروعة أودت بحياة ما معدله 100 شخص يوميا.
وحذر الكاتب -الذي قضى شهرا في المناطق الإنسانية بغزة- من خطر انهيار حياة المدنيين في حال فشل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وعلى الصعيد الميداني في القطاع، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" تقييما مهما عن ضابط الاستخبارات الإسرائيلية السابق مايكل ميلشتاين أقر فيه بأن الحرب "لم تؤد إلى انهيار حماس"، مؤكدا أن الحركة لا تزال هي "الطرف المهيمن" في غزة.
إعلانورأى ميلشتاين أن العمليات العسكرية حققت "إنجازات تكتيكية" فقط دون تحقيق أهداف إستراتيجية.
وفيما يتعلق بالخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بترحيل سكان غزة، كشفت "فايننشال تايمز" عن تفاصيل مثيرة حول تصريحات ترامب بشأن ترحيل فلسطينيي غزة، مؤكدة أنها لم تكن مفاجئة، وأن إسرائيل كانت على علم مسبق بها.
وفي السياق نفسه، نقلت "جيروزاليم بوست" عن مصادر مقربة من المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن ترامب يريد المضي قدما في الصفقة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحاول إقناعه بـ"فتح بوابة الجحيم في المنطقة" التي تحدّث عنها سابقا، ليحصل نتنياهو على شروط أفضل في المرحلة الثانية.
من جهة أخرى، حذر تسفي برئيل المحلل في صحيفة "هآرتس" من أن خطة ترامب لترحيل الفلسطينيين قد تعرقل إطلاق سراح بقية الأسرى.
وأشار برئيل إلى أن نجاح الصفقة لا يتطلب فقط إنهاء الحرب، بل أيضا الامتناع عن استئنافها، والبدء في إعادة تأهيل غزة.
وحذر أيضا من أن المطالبة بإلغاء فكرة الترحيل قد تصبح شرطا رئيسيا لدى حماس، مما قد يعرض استمرار المفاوضات للخطر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية تحذر أوكرانيا من تعهدات أوروبا
اعتبرت صحيفة “ذا آي بيبر” البريطانية، أن أوكرانيا سترتكب “خطأ كارثيا” إذا أخذت حرفيا بالتعهدات الرسمية بالدعم الأوروبي.
وبحسب الصحيفة، “قد يُطرح سؤال في واشنطن وموسكو حول القدرة السياسية والعسكرية لزعماء العالم الذين اجتمعوا في لندن يوم الأحد برئاسة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، للتأثير على ما قد يكون نهاية الحرب الروسية الأوكرانية”.
وقال ستارمر إن “الوقت قد حان للعمل وليس الكلمات لدعم أوكرانيا”.
وبدعوة من ستارمر، تعهد 15 زعيما أوروبيا، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، بدعم كييف وتعزيز تسلحهم في وجه روسيا.
والتقى الزعماء في بريطانيا، بعد الخلاف العلني بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وعلى الرغم من كل العناق الحار وتعهدات التضامن التي تلقاها زيلينسكي من حلفائه في لندن، فمن غير الحكمة أن يبالغ في مدى قدرة الخطاب الأوروبي المتفجر على تقديم بديل للدعم الأمريكي الكامل، بحسب الصحيفة.
ومثل الكثير من الأشياء الأخرى أثناء وبعد اجتماع لندن، يبدو أنه تم تصميمه للترويج للمملكة المتحدة وفرنسا والقوى الأوروبية الأخرى كلاعبين جادين في أزمة أوكرانيا، وفق الصحيفة.
وتابعت أنه “من المعقول أن يقدم الأوروبيون دعمًا أكبر لأوكرانيا في شكل مزيد من المال والإمدادات العسكرية، طالما أن لا أحد في كييف يتخيل أن هذا من شأنه أن يعززهم بما يكفي لرفض صفقة أمريكية روسية بشكل قاطع”.
وأضافت أن “اتخاذ المواقف بشأن أوكرانيا ليس احتكارا بريطانيًا، بل إنه ينطبق على أغلب الدول الأوروبية”.
ومن المشكلات التي تواجه “خطة السلام” التي اقترحها ستارمر أن أفكاره بشأن أي اتفاق طويل الأجل، بقدر ما هي معروفة، تبدو كأنها تتجاهل ما تريده روسيا.
وتابعت الصحيفة أنه “بما أن المطالب الثلاثة الرئيسية لبوتين: أوكرانيا محايدة (مثل النمسا وفنلندا في العهد السوفييتي)، واحتفاظ روسيا بشبه جزيرة القرم ودونباس، وفرض قيود على التسلح الأوكراني، من غير المرجح أن تتحقق، فإن المفاوضات قد تطول وتكون عرضة للتقلبات في ساحة المعركة”.
وكما كان الحال مع توني بلير ومعظم رؤساء الوزراء البريطانيين على مدى القرن الماضي، يستمتع ستارمر بشكل واضح بلعب دور الوسيط و”بناء الجسور” بين الولايات المتحدة والقوى الأوروبية.
ومع ذلك، من بين جميع رؤساء الولايات المتحدة، فإن ترامب هو الأقل احتمالا للترحيب ببناة الجسور الدبلوماسية.
وبحسب الصحيفة، فإن “الدرس المستفاد من زيارات ستارمر وماكرون إلى البيت الأبيض في وقت مبكر من الأسبوع الماضي، هو أنهما لم يكن لهما أي تأثير واضح على ترامب”.
وتابعت: “جاء الدليل المذهل على مدى ضآلة وزن رأيهما مع ترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس فورًا تقريبًا عندما شن الزوجان هجومهما اللفظي الشرس على زيلينسكي