كوكب أم قمر صناعي؟ تعرف على الأجسام في السماء بهذه الطريقة
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
يمكن أن يكون "الضوء الساطع" الذي يتحرك بسرعة كبيرة عبر سماء الليل عبارة عن قمر صناعي أو طائرة.
ببعض العلم والمتابعة، يمكن معرفة العديد من أسرار السماء، إذ لجأ البحارة القدماء إلى معرفة الاتجاهات على الأرض عبر مراقبة الشمس والنجوم. وإذا لم تكن هناك بوصلة في متناول يدك، يمكنك تحديد الاتجاه الذي تواجهه تقريبًا باستخدام الشمس.
في ربيع عام 2023، على سبيل المثال، كان كوكب الزهرة مرئيًا للغاية في الغرب في المساء. لذلك إذا لاحظت "نجمة" ساطعة للغاية في الغرب في المساء، فمن المرجح أنها كوكب الزهرة "نجمة المساء".
نجم أم كوكب؟
إذا لاحظت "ضوءًا ساطعًا" في السماء لا يتحرك، فمن المرجح أنه نجم أو كوكب. لتمييزها عن بعضها، ألق نظرة فاحصة: النجوم تلمع بينما الكواكب لا تلمع.
وبحسب موقع inRLP.de الألماني فإن وميض النجوم ناتج عن اضطراب الغلاف الجوي للأرض، والذي يمر الضوء من خلاله قبل أن يصل إلى أعيننا. على الرغم من أن الضوء المنبعث من الكواكب ينتقل أيضًا عبر الغلاف الجوي للأرض، إلا أن التوهج لا يكون ملحوظًا عادةً لأن الكواكب تبدو أكثر سطوعًا بشكل ملحوظ.
يمكن للتطبيقات الإلكترونية، مثل تطبيق Stellarium المجاني، أن تساعد أيضًا في التمييز بين النجوم والكواكب. بمجرد تثبيت التطبيق، يمكن توجيه الهاتف الذكي نحو السماء لمعرفة بالضبط ماهية الجسم السماوي. كما يساعد هذا التطبيق على مراقبة النجوم أو الكوكب على مدى فترة زمنية أطول، إذ تتحرك الكواكب عبر السماء بمرور الوقت. هذا هو السبب في أنها كانت تسمى"النجوم المتجولة".
التمييز بين الأقمار الصناعية والطائرات
يمكن أن يكون "الضوء الساطع" الذي يتحرك بسرعة كبيرة عبر سماء الليل عبارة عن قمر صناعي أو طائرة. إذا كان الشيء الموجود في السماء يومض أو كان به أضواء خضراء أو حمراء، فهذا يعني أنه طائرة. الأقمار الصناعية لا تومض، ولكنها تتحرك عبر السماء حيث أن نقاط الضوء الساطعة أكثر أو أقل وتختفي فجأة.
من خلال الممارسة، من الممكن التمييز بين أنواع مختلفة من الأقمار الصناعية. على سبيل المثال، عادةً ما تظهر أقمار "ستارلينك" الخاصة بشركة "سبيس إكس" في مجموعات كبيرة، فيما يتبع قمر صناعي واحد عدة أقمار أخرى.
ومع ذلك، فإن الأقمار الصناعية "ستارلينك" تربك بعض مراقبي النجوم، الذين ينظرون إليها مرارًا وتكرارًا على أنها أجسام غريبة مفترضة. لا عجب إذ تطير الأقمار الصناعية بالقرب من بعضها البعض وتترك وراءها أثرا واضحا. ويشير المراقبون أيضًا إلى أقمار "ستارلينك" على أنها "سلسلة أضواء".
بالإضافة إلى ما ذكر يمكن أن تؤدي المراحل المختلفة لإطلاق الصواريخ أيضًا إلى حدوث ظواهر غير عادية في السماء. يمكن أن تظهر تموجات حلزونية في الأفق على سبيل المثال، عندما تقوم مرحلة الصاروخ بإخراج الوقود الزائد.
علاء جمعة
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الأقمار الصناعیة قمر صناعی فی السماء یمکن أن
إقرأ أيضاً:
خطر يهدد الأرض.. دراسات تحذر من تغيير مناخي مفاجئ
بغداد اليوم - متابعة
حذر فريق من العلماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في دراسة جديدة من تغير المناخ مفاجئ قد يؤثر على محيطات الأرض وحيواناتها وزراعتها، وقد يمتد تأثيره إلى الفضاء المحيط بالكوكب.
ووفقا لبحث نشر في مجلة Nature Sustainability، وأوضح، طالب الدراسات العليا في قسم الملاحة الجوية والفضائية بمعهد ماساتشوستس، وليام باركر، أن "غازات الدفيئة تعمل مثل بطانية، حيث تعزل سطح الأرض وتعيد الحرارة إلى الأرض، ما يؤدي إلى تسخين الطبقة السفلى من الغلاف الجوي (التروبوسفير). لكن هذا الاحتباس الحراري يعني وصول حرارة أقل إلى الطبقات العليا، ما يتسبب في تبريدها وانكماشها".
وأضاف باركر، ان "الغلاف الحراري، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومعظم الأقمار الصناعية، يلعب دورا حاسما في إبطاء الحطام الفضائي وإزالته تدريجيا من المدار. ولكن مع انكماش الغلاف الجوي، يبقى الحطام في الفضاء لفترة أطول، ما يزيد من خطر حدوث سلسلة من الاصطدامات".
وحذرت الدراسة من أن "تجاوز القدرة الاستيعابية للمدار في منطقة معينة قد يؤدي إلى (عدم استقرار متسارع)، حيث تتسبب سلسلة من الاصطدامات في تكوين كمية هائلة من الحطام، ما يجعل المنطقة غير صالحة لتشغيل الأقمار الصناعية".
وأكد العلماء على ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية الآن، بما في ذلك تحسين قرارات إطلاق الأقمار الصناعية.
ومع استمرار نمو صناعة الفضاء بمعدلات غير مسبوقة، تزداد الحاجة إلى اتخاذ قرارات حكيمة لضمان استدامة الفضاء للأجيال القادمة.
المصدر: وكالات