مكالمة السيسي وترامب في الإعلام المصري: “التوتر يتراجع ودعوات التهجير تختفي”
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
مصر – حظيت المكالمة الهاتفية بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترامب باهتمام واسع في الإعلام المصري، الذي سلط الضوء على ما اعتبره تراجعا في دعوات تهجير الفلسطينيين.
ورغم إصرار ترامب، على دعوته لمصر والأردن باستقبال فلسطينيين من قطاع غزة، وإصرار البلدين في المقابل برفض هذه العدوات وتأكيد تمسكهما بحل الدولتين وعدم اقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم.
وشهدت الأيام الماضية توترا، وردود متبادلة بشأن التهجير، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي قبل أسبوع دعوته لمصر والأردن باستقبال فلسطينيين لاجئين، بينما عقب الرئيس عبدالفتاح السيسي، برفض القاهرة الصارم، ثم زعم ترامب تحدثه هاتفيا مع السيسي، في اليوم التالي، لكن مصدر مصري مسؤول رفيع المستوى نفى ذلك، وكرر ترامب دعوته لمصر والأردن 3 مرات حتى الآن.
وبإعلان القاهرة وواشنطن تواصل الرئيسين هاتفيا مساء السبت، رأى الإعلام المصري، أن الخطوة تعكس “تراجعا في التوتر وتفاهما بين الرئيسين وتفهما لأهمية العلاقات المصرية الأمريكية”.
واعتبر السفير محمد حجازى مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين تعيد الأمور لنصابها، وتعيد الثقة في المسار الاستراتيجي للعلاقات المصرية الأمريكية والعربية الأمريكية، لارتباط الدولتين بمصالح هامة، مؤكدا أن الأمر لا يخص مصر بل كيان العلاقات العربية الأمريكية وقواعد قانون الدولي.
وذكر في تصريحات بقناة “الحياة” أن الدعوة المفتوحة التي وجهها ترامب للرئيس السيسي، قد تكون مدخلا لسلام حقيقي في المنطقة قائم على العدالة وليس الظلم (بتهجير الفلسطينيين)، مضيفا أنه لم يكن منطقيا أن تصدر التصريحات التي أدلى بها ترامب (عن التهجير) في توقيت شديد الحساسية سعت فيه الدبلوماسية المصرية على مستوى القيادة والخارجية والأجهزة لصياغة اتفاق.
فيما عقب الإعلامي عمرو أديب، قائلا إن الاتصال يعكس “وجود صيغة ما للتفاهم، ولا تعنى أننا في مرحلة توتر شديد بل تباين في الرؤى”، مشيرا إلى أن العلاقة بين الرئيسين جيدة منذ ولاية ترامب الأولى، وأن السيسي يجيد التعامل معه، بينما تؤمن واشنطن بوجود فوائد كثيرة من وراء العلاقات مع مصر.
ونوه بتعبير ترامب، عن تقديره الكبير لدور مصر في الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، وهو أمر بالغ الأهمية لدى ترامب، معتبرا أن المكالمة كانت “إيجابية جدا ولم تتناول موضوع التهجير بأي شكل لا في البيان المصري ولا الأمريكي، بل حملت دعوة من السيسي لترامب بزيارة مصر في افتتاح المتحف الكبير، ما يعني أنها لم تكن متوترة”.
وذهب السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن إعلان مصر موقفها القاطع والحاسم بشأن التهجير ردا على ترامب، بجانب تأكيد استعداداتها للدخول في مفاوضات سلام وتسوية للنزاع، جاءت من هنا أهمية هذه المكالمة في هذا التوقيت.
وسلط الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، في تصريحات لقناة “إكسترا نيوز” الضوء على ما اعتبره نقطة مهمة في البيان المصري، وهي “تأكيد الرئيس السيسي على أن العالم والمنطقة يعولان على الرئيس ترامب لإحلال السلام في الشرق الأوسط”، كما أنه يبرز أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة في تسوية القضية الفلسطينية رغم التحديات والاختلافات في الرؤى بين الأطراف المختلفة.
ووصف الإعلامي أحمد موسى، المكالمة الهاتفية بأنها تعكس مستوى العلاقة والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتؤكد مستوى العلاقة والصداقة بين الرئيسين والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
ورأت الإعلامية لميس الحديدي، أن البيانين الصادرين عن الرئاسة المصرية والبيت الأبيض يعكسان تحسنا في الأجواء بعد أيام من التوتر، وأن المكالمة تشير إلى تحول المسار نحو السياسة والنقاش، منوهة بأن البيانين لم يتطرقا إلى قصة التهجير مع أنها القضية الأساس في الأزمة.
من جهته، اعتبر الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ، أن هدف ترامب من استمرار طرح فكرة التهجير هو إرضاء إسرائيل واليمين الإسرائيلي، وربما تكون قناعاته الشخصية لتصفية القضية نهائيا.
وذكر في تصريحات تلفزيونية، أن فكرة التهجير لدى ترامب لا تبدو واضحة، فتارة يبدو الأمر كأنه إخراج الفلسطينيين بالقوة، وتارة أخرى يتحدث عن التعمير،
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بین الرئیسین
إقرأ أيضاً:
بتكتيكات متطورة.. اليمن ينجح في رصد واستهداف الطائرات الأمريكية “MQ-9”
يمانيون../ في تطور لافت، تمكنت القوات المسلحة اليمنية من تحقيق نجاحات متتالية في رصد واستهداف الطائرات المسيرة من نوع MQ-9 التابعة للولايات المتحدة، وفقاً لتحليل الخبير العسكري العقيد أكرم كمال سيروي.
وأشار العقيد كمال، إلى أن هذه الإنجازات لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت نتيجة تطور ملحوظ في القدرات العسكرية اليمنية، خاصة في مجال الدفاع الجوي.
وأوضح الخبير العسكري أن عملية رصد الطائرات المسيرة التي تحلق على ارتفاعات تصل إلى 10 كيلومترات ليست مهمة سهلة، إذ تتطلب أنظمة رادار متطورة وصواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى هذه الارتفاعات.
وأضاف أن الطائرات المسيرة MQ-9 مصممة لتكون خفية إلى حد كبير، مع بصمة رادارية ضعيفة تجعل اكتشافها أمراً معقداً، ومع ذلك، تمكنت القوات المسلحة اليمنية من تحديد نقاط الضعف في هذه الطائرات وفهم مسارات تحركها فوق الأجواء اليمنية، مما مكنها من تطوير تكتيكات فعالة لاستهدافها.
وأكد العقيد كمال أن هذا التطور في القدرات العسكرية اليمنية بات مصدر إرباك للجانب الأمريكي، الذي بدأ يعيد تقييم الوضع في المنطقة.
وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية لم تعد تعتمد على أسلحة تقليدية بسيطة، بل طورت منظومات دفاع جوي متقدمة قادرة على إسقاط طائرات مسيرة متطورة تحلق على ارتفاعات عالية.
وأضاف أن هذه النجاحات تعكس تطوراً كبيراً في مجال الرصد والاستهداف، مما يضع القوات اليمنية في موقع متقدم في مواجهة التحديات العسكرية الحديثة.
واختتم العقيد أكرم كمال بالقول إن هذه الإنجازات العسكرية تظهر أن اليمن قادر على مواجهة التهديدات المتطورة، مما يفرض على القوات الأمريكية إعادة حساباتها في المنطقة.