ينظم المركز القومي للترجمة برئاسة الأستاذة الدكتورة كرمة سامي غدًا ندوة مناقشة كتاب "التنين الأبيض وشخصيات منسيّة أخرى" تأليف آدولفو كوردوبا بالتعاون مع سفارة المكسيك وبحضور مترجمه الدكتور أحمد عويضة وسفيرة المكسيك Leonora Rueda وEduardo Fragoso Salomon وHector Ortega Nieto، وذلك في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح غد الثلاثاء الموافق ٤ فبراير بالقاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين.

 


في هذا العمل يحكى لنا آدولفو كوردوبا فى إطار سحرى بعض القصص التى تستلهم أعمالًا أخرى، ليرسم لنا عالمًا جديدًا وثريًّا؛ إذ يصنع من شخصية أو حدث ما في عمل آخر، كونًا ضافيًا ملينًا بالإحالات والمعانى بشكل يجعله قابلاً للتفسير على أكثر من وجه.
لكنَّ الذى ميَّز هذا العمل بشكل لافت، أن المؤلف صنع لكل شخصية - حتى ولو كانت هامشية - عالمها الفريد، كما جمع بين السرد والشعر فى بعض المواضع لتزويد قرائه بمتعة خاصة وتجربة فريدة. إضافة إلى ربطه بين الحكايات من خلال عدد من الرموز، مع إيراد مقطع من النص الأصلى فى نهاية كل حكاية، مما يدفع القارئ للبحث عنه وقراءته كاملاً.
حصل هذا العمل على عدة جوائز من بينها: جائزة الفنون الجميلة لقصص الأطفال - خوان دي لا كابادا- عام ٢٠١٥، كما اختيرت من قبل "المنظومة الرسمية لإقرار الصلاحية الدراسية سبتمبر ٢٠١٥، وقائمة الغربان البيضاء White Ravens لأدب الأطفال عام ٢٠١٥، والقائمة النهائية لجائزة مؤسسة كواتروجاتوس عام ٢٠١٨، وجائزة أفضل كتب للأطفال والناشئة من بنك الكتاب ٢٠١٨، برنامج غرفة القراءة الوطنية ٢٠١٨

ملتقى الإبداع بمعرض الكتاب يناقش «ديوان كسكرة في فم الوقت»


شهد أمس جناح وزارة الثقافة المصرية ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 ندوة مميزة ضمن محور "ملتقى الإبداع الشعري" لمناقشة ديوان «كسكرة في فم الوقت» للشاعر الضوي محمد الضوي.

ناقش الديوان الدكتورة هدى عطيه، والتى قالت إنه يسعدنى مناقشة ديوان  «كسكرة في فم الوقت» للشاعر الضوي محمد الضوي، الذي يكتب برصانة ناقد وينقد بتعاطف شاعر، مؤكدة أنه من خلال مفتتح وستة أقسام تبدو خطيًا مستقلة، ولكنها موضوعيا متصلة ومتواشجة هي: "أنت، أنا، أنت، هى جنى الجبيرة، رسائل لن تصل إليك" أقول من خلال هذه الأقسام، تطالعنا قصائد الضوي كسكرة في وعي المتلقي، وذلك من خلال الديوان.

وقالت الدكتورة هدى، سأرجى الوقوف عند عتبة النص أو عنوانه "على عادة النقاد" خاصة أن الشاعر قد اختار إحدى عناوين القصائد ليسمى به شامل الديوان، ومن ثم تتبدى العلاقة بين الاجتزاء والتعميم حين نقارب الديوان في كليته.

وقالت إنه في الديوان تتجلى منذ الوهلة الأولى تجربة الشاعر الناقد أو بالأحرى الشاعر الرائي أو الفيلسوف، الذي اختار أن يكون إبداعه هو محل الرؤية والنظر والاستبطان والتأمل الانعكاسي أو ما يسمى "الميتا شعر".

وأضحت أن الميتا شعر «هو أحد وجوه الحداثة الشعرية في بعدها المعرفي، فهو يعكس الانشغال النظري لدى الشاعر الحديث والمعاصر، ومعرفته الشعرية، وعيه النقدي الذاتي بأسئلة الشعر الجديد والمتجدد على الدوام، وأخذ يتجلى بقوة في الاستبطان الشعري والوعي الذاتي اللذين من خلالهما يعبر عن التزامه الفني وانشغاله بموضوع الشعر خلف قناع أو وسيلة شعرية؛ فيكون الشعر- نتيجة ذلك هو موضوع القصيدة ويتخذ صفة المنعكس ذاتيا كما يقول دوروثي بيكر.

وأشارت إلى تطور خطاب «الميتا شعر في الدراسات الحديثة التي تناولته في علاقته بحداثة الشعر في القرن العشرين بوصفه شكلا من أشكال المساءلة الشعرية، وبالحركات الطليعية عموما، بما في ذلك حركة الشعر الحر في الفضاء العربي. وما زال إلى اليوم مثار نقاش ومساءلة بين الدارسين ونقاد الشعر.

وقالت: إن أبرز خاصية يتحدّد بها الميتا شعر»، هو أنه يجعل من القصيدة نصا وميتا نص في آن شعر على شعر وشعر عن شعر في تأويل آخر. وقد شكل منعطفا حاسما لبروز الوعي الذاتي عند الشعراء ورغبتهم في التجاوز والتحديث الشعري فيما يسوقونه من تأملات وحدوسات وشذرات داخل قصائدهم، أو من بيانات نظرية بخصوص قضايا شائكة ومعقدة، مثل الكتابة، الذات، الحياة، الأسلاف، وثنائيات الوجود الحياة والموت الحب والكره الرجل والمرأة .. وغيرها.

واشارت إلى أن من هنا، كانت كل حركة تجديدية بمثابة مشروع ميتا شعري يتدفق بالأسئلة والتأملات إلى وقتنا الحاضر، بل صار أكثر غنى وتعقيدا بعد أن استجدت الإشكالات المعرفية والفنية التي طرحتها قصيدة النثر والخيارات الشكلية والجمالية التي انحدرت من رحمها، وأثارها شعراؤها بوعي حينا، ومكر تجريبي حينا آخر.

واوضحت أنه بين الوعي التام والمكر التجريبي يأتي ديوان الضوي محمد الضوي المعنون بـ "كسكرة" في فم الوقت. ويأبى الشاعر إلا أن يحدق في شمس القصيدة، تلك التي جرب أنماطها ونتائجها وتداخل إبداعيا مع تطورها المدهش والملحوظ ، ونجد في أثر بلطة في القلب هذا المزيج الذي يجول في مناحي الإبداع الشعري".

وقالت إن ديوانه العمودي والتفعيلي وقصيدة النثر" ، لعلها الروح التي تتلمس سبيلا، نرى تعيينه في هذا الديوان الذي آزر قصيدة النثر، وتعلقت روحه بهذا النوع الإبداعي المخصوص الذي مر حتى الآن بأربع مراحل متعاقبة، سواء من حيث تعدد مناخاتها وأساليب كتابتها، أو من حيث طرائق صوغها وكيفيات بنائها ومرجعياتها المؤثرة، ولم يكن المحتوى فيها غرضا منفصلا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المركز القومى للترجمة التنين الأبيض

إقرأ أيضاً:

شعراء البادية يواجهون تهجير الفلسطينيين بالقصائد النارية في معرض الكتاب

استضافت قاعة "ديوان الشعر"؛ ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة بعنوان "شعر بادية الجيزة وشمال وجنوب الصعيد"، والتي نظمتها "قاعة المؤسسات"؛ بمركز المعارض الدولية في التجمع الخامس، حيث يستمر المعرض حتى الخامس من فبراير الجاري.

شهدت الندوة حضور نخبة من "شعراء البادية"، من بينهم: عبد الله بوشعيب السمالوسي (الفيوم)، عبد العاطي القصراني، نصيب بو كرامة، فيصل الموصلي (أسوان)، منصور العمراني، الدكتورة والشاعرة أحلام أبو نوارة، وحامد سعداوي لحضيري، فيما أدار الندوة؛ الشاعر أبو الفتوح البرعصي.

وفي مستهل حديثه، أكد أبو الفتوح البرعصي؛ على "خصوصية ثقافة البادية؛ وأهميتها"، مشيرًا إلى أن هذه الندوة تحتفي بشعر البادية، بمشاركة شعراء من مختلف المحافظات المصرية، مثل أسوان؛ والساحل الشمالي؛ والجيزة والفيوم؛ والمنيا.

وأضاف البرعصي: "إن التنوع الثقافي الذي تزخر به مصر يمثل ثراءً حضاريًا فريدًا، لافتًا إلى أن الشعر البدوي لم يكن يومًا مجرد قصائد غزل، بل كان وسيظل لسان حال الأمة، مُعبرًا عن قضاياها، ومنها رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهو موقف ثابت يعكس التزام شعراء البادية بقضايا الوطن العربي؛ وأن "فلسطين" ستظل حاضرة في وجدان الأمة العربية، رغم كل المحاولات الرامية لطمس هويتها، مشددًا على أن مصر لم تكن يومًا داعمة لفلسطين فحسب، بل لجميع القضايا العربية العادلة.

وخلال الندوة، ألقى شعراء البادية "قصائد" تناولت رفض تهجير الفلسطينيين، والتأكيد على أن "الشعر البدوي" ليس مجرد فن، بل هو صوت مقاومة يحمل هموم الأمة؛ ويدافع عن حقوقها؛ وأوضحوا أن الشعر البدوي، عبر العصور، كان شاهدًا على الأحداث الكبرى ومنبرًا للحفاظ على الهوية الوطنية؛ كما شدد الشعراء؛ على أهمية صون التراث الثقافي؛ وحمايته من التهميش أو التهجير، تمامًا؛ كما يجب التصدي لتهجير الشعوب من أراضيها، فالتراث يُمثل الذاكرة الحية للأمم، وهو جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، وسلاح في مواجهة محاولات الطمس والتغيير القسري.

وأشار "شعراء البادية"؛ إلى أن مصر تتميز بنسيجها الثقافي الفريد، حيث تحمل كل محافظة طابعها الخاص؛ وكنوزها التراثية، مما يعكس ثراء الهوية الوطنية؛ وتكاملها، ويؤكد أن الثقافة البدوية جزء أصيل من الموروث الثقافي المصري، تمامًا؛ كما هو الحال مع سائر الثقافات التي تشكل الهوية المصرية المتجذرة والمتنوعة.

مقالات مشابهة

  • البريكي: وقلـتُ لـهُ: يا نيلُ، مصرُ صباحُها معي قهوةٌ أخرى بشعري مزعفَرَة
  • سامي سليمان يناقش الشعر والسرد في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • "الفنون الشعبية" و"أوركسترا الأوبرا" تُشعلان حماس جمهور معرض الكتاب
  • ‏«الشعر الآن.. مشكلات ومساءلات».. معرض الكتاب يجمع ‏شاعرين من إنجلترا وكندا
  • "الشعر الآن.. مشكلات ومساءلات".. معرض الكتاب يجمع شاعرين من إنجلترا وكندا
  • الشعر الآن.. مشكلات ومساءلات.. معرض الكتاب يجمع شاعرين من إنجلترا وكندا
  • شعراء البادية يواجهون تهجير الفلسطينيين بالقصائد النارية في معرض الكتاب
  • دار الكتب تناقش كتاب المراغي في معرض الكتاب
  • الشاعر الماليزي رجا أحمد أمين الله يلقي أربع قصائد في معرض الكتاب