مكتبات المستقبل: بين البيانات المفتوحة والذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
شهدت منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية يوم أمس، الثاني من فبراير، ندوة علمية بعنوان "صناعة المعرفة في مكتبة المستقبل"، التي أدارها الإعلامي محمود شرف. وشارك في الندوة الدكتور محمود الضبع، عميد كلية الآداب بجامعة السويس، الذي تناول في حديثه موضوع صناعة المعرفة في العصر الرقمي.
تصريحات الدكتور محمود الضبع
وأكد الدكتور الضبع خلال الندوة على أن المعرفة اليوم تُصنع بطريقة تختلف تمامًا عن الماضي.
وأشار إلى أن حروب الجيل السادس تستخدم المعرفة ليس فقط لصناعة المعلومات، بل أيضًا لاستثمارها في الصراعات المستقبلية، والتنبؤات، والتحكم في الموارد الطبيعية كالمطر. وأضاف: "المعرفة لم تعد تعتمد على العقل البشري فقط، بل على ما توفره التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، الذي يعتمد على معطيات محددة وليست على الذكاء المطلق".
وحول التحديات التي تواجه صناعة المعرفة العربية، قال الضبع: "من أكبر مشكلاتنا أننا لم نبرمج لغتنا العربية بعد لتتواكب مع الأنظمة العالمية الحديثة. فعلى الرغم من أن التشفير هو علم عربي في الأصل، إلا أننا لم ننجح في تحويل لغتنا إلى معايير قابلة للاستخدام في الذكاء الاصطناعي". وأشار إلى أن المحتوى العربي لا يشكل سوى 2.5% من المحتوى العالمي، في حين أن اللغة الإنجليزية تتصدر بنسبة 57%. ودعا إلى ضرورة العمل على تطوير معجم سياقي عربي ومنهج علمي عربي منظم لتعزيز حضور المعرفة العربية في العالم الرقمي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية التكنولوجيا الحديثة الدكتور محمود الضبع
إقرأ أيضاً:
القمة العربية غير العادية | دعم عربي موحد لإعادة إعمار غزة وتحقيق السلام بالمنطقة
ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس أعمال القمة العربية غير العادية التي عقدت بطلب من دولة فلسطين في العاصمة الإدارية الجديدة.
القمة العربية غير العاديةوصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن القمة شهدت نقاشا موسعا بين القادة العرب حول سبل دعم القضية الفلسطينية، وقد أكد القادة رفضهم التام لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو لتصفية القضية الفلسطينية.
كما شددوا على ثبات الموقف العربي في ما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسى الفلسطينى وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن هناك إجماع عربي واسع حول الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة دون تهجير السكان، معقبا: "أعتقد أن الخطة المصرية ستتحول إلى خطة عربية شاملة، فالعرب موحدون في دعم هذه الخطة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة".
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تتضمن الخطة المصرية ثلاثة أبعاد رئيسية، حيث يتمثل البعد الأول في إعادة إعمار غزة بشكل تدريجي ودون تهجير للسكان.
وتابع: "أما البعد الثاني فيتمثل في تحديد شكل الحكم في غزة بعد انتهاء الحرب، مع التأكيد على ضرورة وضع آلية لإدارة القطاع عبر حكومة تكنوقراط فلسطينية تتولى مسؤولية إعادة إعمار غزة بشكل شفاف وفعال".
واختتم: "أما البعد الثالث فيتمثل في طرح مشروع سياسي يهدف إلى إحياء حل الدولتين، مع الضغط الكبير على المجتمع الدولي لتنفيذ هذا المقترح".
خطة مصر لإعمار قطاع غزةومن جانبه، أضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن القمة تناولت أيضا استعراض واعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، وقد أعرب القادة العرب عن دعمهم الكامل لهذه الخطة، وهو ما تجسد في البيان الختامي للقمة.
كما أشاد مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي ببيان القمة العربية بشأن اعتماد الخطة المقدمة من مصر بالتنسيق مع فلسطين والدول العربية، والمتعلقة بالتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، باعتبارها خطة عربية جامعة.
كما أشاد المجلس بنتائج القمة وما تضمنه البيان الختامي من بنود تؤكد أن الخيار الاستراتيجي للدول العربية هو تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي حقوق الشعب الفلسطيني.
واعتمدت القمة العربية غير العادية "قمة فلسطين" الخطة المقدمة من جمهورية مصر العربية لإعمار قطاع غزة بالتنسيق الكامل مع دولة فلسطين والدول العربية.
وذلك استنادا إلى الدراسات التي أجراها البنك الدولي والصندوق الإنمائي للأمم المتحدة بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، مع التأكيد على أنها خطة عربية جامعة، كما تم التأكيد على ضرورة تقديم الدعم المالي والمادي والسياسي اللازم لتنفيذ الخطة.
وفي "بيان القاهرة" الصادر في ختام أعمال القمة، التي ترأسها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس بالعاصمة الإدارية الجديدة، دعت القمة المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية إلى سرعة تقديم الدعم اللازم للخطة.
كما أكدت القمة أن هذه الجهود تسير بالتوازي مع تدشين مسار سياسي وأفق للحل الدائم والعادل بهدف تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته والعيش في سلام وأمان.
ورحبت القمة العربية غير العادية بعقد مؤتمر دولي في القاهرة في أقرب وقت للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة.
كما دعت القمة المجتمع الدولي إلى المشاركة في هذا المؤتمر لتسريع جهود تأهيل قطاع غزة وإعادة إعماره بعد الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي، وأكدت على ضرورة إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من كافة الدول ومؤسسات التمويل المانحة، بهدف تنفيذ مشروعات التعافي وإعادة الإعمار.