شبكة انباء العراق:
2025-04-29@16:04:37 GMT

القصاص العادل

تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT

بقلم: جعفر العلوجي ..

ظلت جريمة إعدام وتعذيب مراجعنا العظام وعموم أبناء شعبنا غصة نتجرعها يوميًا بمرارة وألم، حتى بعد سقوط النظام البعثي المجرم وآلته القمعية الهمجية فمن ارتكب هذه الجرائم بصورة مباشرة قد يكون حيًا يرزق، وربما يزهو فخرًا ببشاعة جرائمه ومع كل ذلك، ومنذ القبض على زعيم آلة الإجرام المقبور صدام حسين في حفرته القبيحة، لم يكن يساورني أدنى شك بأن كلمة الله هي العليا، وأن جميع أفراد الزمرة القذرة لابد أن يسقطوا واحدًا تلو الآخر.


ما زاد من ثقتي بالله وبعزم قواتنا الأمنية البطلة، وعلى رأسها جهاز الأمن الوطني، هي تلك المقولة التي سمعتها ذات يوم من القائد أبو علي البصري في يوم النصر على عصابات التكفير الإرهابية حيث قال “النصر على الإرهاب لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان انتصارًا للإرادة العراقية، وللثبات على المبدأ، وللإيمان بأن العراق يستحق أن يكون آمنًا مستقرًا مزدهرًا كان درسًا لكل العالم بأن الشعب العراقي لا يُقهَر، وأن صولاتنا ضد الباطل ومن أجرم بحق شعبنا لن تتوقف حتى ننتزع الحق لأهلنا وللشهداء الأبرار ونقتص من قاتليهم”.
نعم، نقتص من قاتليهم ومن أجرم بحقهم وقد كان لسقوط الزمرة الأخيرة المتورطة في دماء مراجعنا العظام من آل الصدر وآل الحكيم، الذين وقعوا في يد أبطال الأمن الوطني، العهد والقصاص العادل مهما طال الزمن واليوم نجد لزامًا وواجبًا أن يكون للتحقيق الجنائي كلمة، وأن تفتح كل جريمة من هذه الجرائم كقضية مستقلة عن الأخرى، وفقًا لتتابع العقوبة في قانون العقوبات، تحقيقًا ومحاكمة وهذه الجرائم لا تسقط بالتقادم وفقًا للقانون.
محاكمة مرتكبي جريمة اغتيال الشهيد محمد باقر الصدر وشهداء آل الحكيم لا تحتاج إلى تشريع قانوني جديد، بل تطبق عليها مواد قانون العقوبات العراقي، لأن النظام الدكتاتوري ارتكب جرائم يندى لها جبين الإنسانية، وانتهك حقوق الإنسان بشتى الطرق وأبشع الوسائل.
ونعتقد بضرورة أن يتواصل فضح جرائم البعث وإيصالها إلى المجتمع الدولي حتى بعد هذه الفترة فقد وثق المجتمع الدولي الكثير من جرائم البعث، مثل قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيميائية، وعمليات الأنفال والمقابر الجماعية. هذه الجرائم وغيرها لابد لها ولملفها المفتوح أن تجد طريقها للحل، لأن الكثير من مجرمي وقتلة أبناء شعبنا لا يزالون إلى اليوم أحرارًا طلقاء. سنبقى ننتظر القصاص منهم، وهذا الوعد قائم، والله معنا وحسبنا الله ونعم الوكيل .

جعفر العلوجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات هذه الجرائم

إقرأ أيضاً:

القبي: نرفض أن يكون المواطن الليبي «فأر تجارب»

أعلن الناشط الإعلامي، جلال القبي، أنه يرفض أن يكون المواطن الليبي «فأر تجارب»، مشددا على أن توريد علاجات للأورام من دولة عربية كلام غير منطقي.

وقال القبي، في تغريدة عبر «إكس»: “مع احترامي للعراق شعبا ودولة، علما ومعرفة، تاريخا وحضارة. لكن توريد علاج الأورام عفانا وعفاكم الله ومن دولة عربية أعتقد كلام مش منطقي ولا يمكن أن يكون هذا العلاج مصدر ثقة أو ذات جودة، ونرفض أن يكون المواطن الليبي فأر تجارب لأدوية أمراض لا تحتمل الفشل ولو بنسبة قليلة”.

وأضاف “نطالب برفض شحنة علاج الأورام وإتلافها بحضور النيابة لضمان عدم استبدالها بالأصلية القادمة من أمريكا وألمانيا، فالموضوع خطير ومش لعبة وعلى وزارة الصحة وهيئة مكافحة السرطان تحمل مسؤولياتهما كاملة حيال أي جرعة تعطى للمرضى”.

وتابع “مش كل حد يخلي مسؤوليته وتنتشر الجرعات في ليبيا لازم من متابعتها وسحبها واتلافها لو في نية صادقة لذلك، لأن التهاون في الموضوع قد يرتقي لمستوى الجريمة وما فيش حد بريء منها”.

الوسومالقبي علاجات الأورام ليبيا

مقالات مشابهة

  • اللجنة الوطنية للمرأة تدين استهداف العدوان الأمريكي مركز إيواء المهاجرين في صعدة
  • القبي: نرفض أن يكون المواطن الليبي «فأر تجارب»
  • منظمة انتصاف: جرائم العدوان الأمريكي في صعدة انتهاك صارخ يستوجب محاسبة دولية
  • 65 % من شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة من النساء والأطفال
  • تنظيم التصحيح يدين استهداف مركز إيواء المهاجرين ويدعو للتحقيق في جرائم العدوان الأمريكي
  • لك أن تتخيل كيف يكون حال دولة يتحكم فيها هؤلاء
  • تعز.. تنفذ حكم القصاص بحق مدان بجريمة قتل
  • روبيو: الأسبوع المقبل قد يكون مفصليا لإبرام اتفاق ينهي النزاع في أوكرانيا
  • متى يكون للحياة طعم؟
  • ندوة حزب المؤتمر قانون التحرش توصي بتغليظ العقوبات ضد المتحرش