شبكة انباء العراق:
2025-03-06@10:35:18 GMT

القصاص العادل

تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT

بقلم: جعفر العلوجي ..

ظلت جريمة إعدام وتعذيب مراجعنا العظام وعموم أبناء شعبنا غصة نتجرعها يوميًا بمرارة وألم، حتى بعد سقوط النظام البعثي المجرم وآلته القمعية الهمجية فمن ارتكب هذه الجرائم بصورة مباشرة قد يكون حيًا يرزق، وربما يزهو فخرًا ببشاعة جرائمه ومع كل ذلك، ومنذ القبض على زعيم آلة الإجرام المقبور صدام حسين في حفرته القبيحة، لم يكن يساورني أدنى شك بأن كلمة الله هي العليا، وأن جميع أفراد الزمرة القذرة لابد أن يسقطوا واحدًا تلو الآخر.


ما زاد من ثقتي بالله وبعزم قواتنا الأمنية البطلة، وعلى رأسها جهاز الأمن الوطني، هي تلك المقولة التي سمعتها ذات يوم من القائد أبو علي البصري في يوم النصر على عصابات التكفير الإرهابية حيث قال “النصر على الإرهاب لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان انتصارًا للإرادة العراقية، وللثبات على المبدأ، وللإيمان بأن العراق يستحق أن يكون آمنًا مستقرًا مزدهرًا كان درسًا لكل العالم بأن الشعب العراقي لا يُقهَر، وأن صولاتنا ضد الباطل ومن أجرم بحق شعبنا لن تتوقف حتى ننتزع الحق لأهلنا وللشهداء الأبرار ونقتص من قاتليهم”.
نعم، نقتص من قاتليهم ومن أجرم بحقهم وقد كان لسقوط الزمرة الأخيرة المتورطة في دماء مراجعنا العظام من آل الصدر وآل الحكيم، الذين وقعوا في يد أبطال الأمن الوطني، العهد والقصاص العادل مهما طال الزمن واليوم نجد لزامًا وواجبًا أن يكون للتحقيق الجنائي كلمة، وأن تفتح كل جريمة من هذه الجرائم كقضية مستقلة عن الأخرى، وفقًا لتتابع العقوبة في قانون العقوبات، تحقيقًا ومحاكمة وهذه الجرائم لا تسقط بالتقادم وفقًا للقانون.
محاكمة مرتكبي جريمة اغتيال الشهيد محمد باقر الصدر وشهداء آل الحكيم لا تحتاج إلى تشريع قانوني جديد، بل تطبق عليها مواد قانون العقوبات العراقي، لأن النظام الدكتاتوري ارتكب جرائم يندى لها جبين الإنسانية، وانتهك حقوق الإنسان بشتى الطرق وأبشع الوسائل.
ونعتقد بضرورة أن يتواصل فضح جرائم البعث وإيصالها إلى المجتمع الدولي حتى بعد هذه الفترة فقد وثق المجتمع الدولي الكثير من جرائم البعث، مثل قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيميائية، وعمليات الأنفال والمقابر الجماعية. هذه الجرائم وغيرها لابد لها ولملفها المفتوح أن تجد طريقها للحل، لأن الكثير من مجرمي وقتلة أبناء شعبنا لا يزالون إلى اليوم أحرارًا طلقاء. سنبقى ننتظر القصاص منهم، وهذا الوعد قائم، والله معنا وحسبنا الله ونعم الوكيل .

جعفر العلوجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات هذه الجرائم

إقرأ أيضاً:

لغز بلا أدلة.. الموسيقار عمر خورشيد مات فى مطاردة غامضة

بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التي وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أي دليل يقود إلى الجاني.

سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات.. كيف تختفي لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة في الغموض رغم مرور العقود؟
في هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التي هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!

الحلقة الثالثة –

مايو 1981 – مطاردة غامضة على طريق الهرم

في ليلة 29 مايو 1981، استيقظ الوسط الفني على صدمة مدوية، مقتل الموسيقار وعازف الجيتار الشهير عمر خورشيد في حادث سيارة غامض أمام منزله في الهرم، بعد ليلة من العزف في أحد الملاهي الليلية.

لم يكن الحادث عاديًا، ولم يكن مجرد فقدان سيطرة على عجلة القيادة. فوفقًا لشهادة زوجته دينا، بدأ كل شيء عندما لاحقتهم سيارة خضراء مجهولة، حاول ركابها استفزاز خورشيد، وجهوا له الشتائم، ثم بدأوا في التضييق عليه بسيارتهم، وكأنهم يدفعونه عمدًا نحو الكارثة.

رغم محاولاته السيطرة على السيارة، خرج عن الطريق، اصطدم بجزيرةٍ وسط الطريق، وطار جسده ليصطدم بعمود إنارة، ليسقط قتيلًا قبل أن يكمل عامه الـ36.

هل كان اغتيالًا متعمدًا؟

الأمر لم يتوقف عند الحادث ذاته، بل أصبح أكثر رعبًا عندما روت زوجته أن السيارة المجهولة توقفت بعد الاصطدام، نزل منها أشخاص اقتربوا من جثة خورشيد، تأكدوا من وفاته، ثم عادوا إلى سيارتهم واختفوا بلا أثر!

44 عامًا.. ولا إجابة

منذ ذلك اليوم، بقيت القضية واحدة من أغرب الجرائم المسجلة ضد مجهول. ورغم التكهنات التي ربطت مقتله بصراعات في الوسط الفني والسياسي، إلا أن الحقيقة ظلت مدفونة مع خورشيد، وملف القضية لا يزال بلا أدلة.. ولا إجابات.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • "الوطني الفلسطيني" يحمّل المجتمع الدولي مسؤولية تقاعسه أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • المجلس الوطني يحمّل المجتمع الدولي مسؤولية تقاعسه أمام جرائم الاحتلال
  • القمة العربية الطارئة تؤكد على السلام العادل وحقوق الشعب الفلسطيني
  • وزير خارجية الأردن: نرفض تهجير الفلسطينيين والسلام العادل هو الحل الوحيد
  • شرطة صعدة تسجل إنجازات أمنية بارزة خلال شهر شعبان
  • رسالة السيسي إلى العالم لتحقيق السلام العادل الشامل
  • السيسي: مصر ملتزمة بالسلام العادل واحترام سيادة الدول
  • جرائم حرب.. اليونيسيف: اغتصاب 221 طفلًا بينهم رضع في السودان
  • لغز بلا أدلة.. الموسيقار عمر خورشيد مات فى مطاردة غامضة
  • الحزب المصري الديمقراطي يستنكر جرائم الاحتلال بحق شعب غزة ويدعو لتحرك دولي فوري