كيف «وقف الخلق» لأم كلثوم في هوليوود؟.. قصة فيلم تسجيلي عن «صوت مصر»
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
«كانت أم كلثوم تشبه شعب بلدها إلى حد كبير، أو العديد منهم، ولدت في قرية مصرية صغيرة نسبيًا في الدلتا، كانت قرية زراعية وكان والدها موظفًا في المسجد المحلي لها، وكان تعرضها للموسيقى يأتي بطريقتين، الأولى كانت الغناء الذي كان والدها ورجال عائلتها يغنونه في المناسبات المحلية، وكان عمدة القرية لديه مشغل أسطوانات، وكان الجميع يأتون للاستماع إلى الأسطوانات، أو يحضرون الأسطوانات، وكان يوفرها حتى يتمكن الجميع من سماع ما يتم إنتاجه عادة في القاهرة».
الفيلم أنتج وعرض عام 1996، وأحدث صيتًا واسعًا في دول العالم الغربي وقت عرضه، إذ جاء ببصمة التعليق الصوتي للنجم العالمي عمر الشريف.
يبدأ الفيلم التسجيلي عن السيدة أم كلثوم، الذي أخرجته الأمريكية ميشال جولدمان، الحائزة على جائزة الأوسكار، من داخل قريتها التي ولدت بها «طماي الزهايرة» التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، مصحوبًا بصوت تلاوة للقرآن الكريم للشيخ محمد رفعت، منتقلًا بعد ذلك لمشهد جنازتها الجماهيرية العظيمة، حيث يحمل الجمهور صورها، ومن ثم ينتقل لسماعها في الشوارع المصرية داخل سيارات الأجرة وعلى المقاهي، وعلى مدار نحو ساعة تناول العمل تاريخها الفني وتاريخ مصر في القرن العشرين في الوقت ذاته، وهو ما وثقه المركز الثقافي الأمريكي عبر موقعه الرسمي.
وقت التحضير النهائي للفيلم، قال مايكل داريو منتج العمل، إن الفيلم سيتم عرضه في أكثر من 100 محطة تليفزيون بأوروبا وأمريكا، وأن الممثل المصري العالمي عمر الشريف يلقي التعليق المصاحب للفيلم.
تعليق النجم العالمي عمر الشريف الصوتي على الفيلم أضاف إلى ثقله ثقلًا آخر، والذي تبين من صوته مدى فخره بالحديث عن ابنة بلده، حيث وضع العمل حياة كوكب الشرق أم كلثوم في سياق القصة الملحمية لمصر، وخلاله تستكشف الكاميرا ارتباطها المذهل بجمهورها، انتقالا إلى قريتها في دلتا النيل، ومن ثم إلى المقاهي والأسواق وشوارع القاهرة، حيث عاشت وعملت.
وفي وصف مميز، دون موقع التوثيق الفني العالمي «imdb» عن أم كلثوم: «إنها ربما تكون أعظم مطربة في العالم على الإطلاق، وكانت تتمتع بموسيقى إيلا فيتزجيرالد، وحضور عام مثل إليانور روزفلت، وجمهور إلفيس بريسلي، وأصبحت رمزًا قويًا، أولاً لتطلعات بلدها مصر، ثم العالم العربي بأكمله، وُلدت فلاحة في مطلع القرن العشرين، وأصبحت امرأة ذات ثروة كبيرة وقوة، وموضع ثقة للرؤساء والملوك، وقبل كل شيء، سفيرة غير رسمية للرئيس الراحل جمال عبد الناصر في المنطقة، كان هناك 4 ملايين شخص في شوارع القاهرة لحضور جنازتها في عام 1975، وحتى يومنا هذا، تفوقت مبيعات أسطواناتها على أي مطربة عربية أخرى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أم كلثوم كوكب الشرق أم کلثوم
إقرأ أيضاً:
بصور عفوية.. مصور حفلات هوليوود يكشف أسرار المشاهير بحفل ما بعد الأوسكار
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تزخر صور حفلات هوليوود التي التقطها المصور دافيد جونز بجوائز الأوسكار، إذ تظهر الجوائز بشكل عفوي على موائد العشاء المزدحمة بالنجوم، ويقوم المشاهير بحملها أمام الصحافة. وفي بعض الحالات، تُستخدم التماثيل الذهبية كأنها تذاكر دخول إلى الحفل الحصري الذي تنظمه مجلة "فانيتي فير" بعد حفل الأوسكار.
وكشف جونز، الذي عمل لصالح المجلة منذ الثمانينيات أن "فانيتي فير كانت لديها سياسة مفادها أن أي شخص حاصل على أوسكار يمكنه الدخول".
وأضاف: "كان لديهم أيضًا قائمة بالضيوف. ولكن إذا كنت تحمل أوسكار، يمكنك أن تطلب الدخول أو ببساطة يُسمح لك بالدخول".
وتابع: "لقد حضرت أيضًا حفلات ترك فيها الناس (جوائزهم) خلفهم من دون وعي، وأرادوا استعادتها".
خلال التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان جونز يسافر جواً إلى مدينة لوس أنجلوس الأمريكية من نيويورك أو لندن لتصوير حفلات توزيع الجوائز الكبرى، والعديد من الاحتفالات التي أقيمت قبلها وبعدها.
يضم الكتاب الجديد الخاص بالمصور البريطاني "هوليوود: سري"، نحو 80 من لقطاته العفوية، التي تُظهر ضيوفًا بارزين وهو يرقصون، أو يدخنون، أو يثرثرون أو حتى (في حالة ماريسا تومي الحائزة على جائزة الأوسكار عام 1993) يتناولون المقبلات.
وتغطي الصور أحداثا من الدرجة الأولى، من الحفلات التي تنظمها استوديوهات الأفلام الكبرى إلى الحفلات الخاصة الصغيرة.
يعود تاريخ بعض أقدم الصور إلى الحفلات اللاحقة التي استضافها وكيل المواهب إرفينغ "سويفتي" لازار، والتي كانت المكان الذي يشهد احتفالية ليلة الأوسكار. ولكن نظرا إلى مكان عمل جونز في ذلك الوقت، فقد التُقطت غالبية الصور في حفل الأوسكار الذي أقامته مجلة "فانيتي فير"، والذي أقيم لأول مرة في عام 1994 لسد الفراغ الذي تسببت به وفاة لازار.
الوصول الحصريفي البداية، أشار جونز إلى أنه كان واحدًا من ثلاثة مصورين فقط (إلى جانب آني ليبوفيتز وآلان برلينر) الذين سُمح لهم بالدخول إلى الحفلة. نتيجة لذلك، وبفضل نهجه التوثيقي وعدسته "غير المتطفلة"، فإن العديد من صوره تحمل شعورًا طبيعيًا وغير محمي.
يوثّق كتاب المصور لحظات من السعادة الخالصة، على سبيل المثال ميني درايفر وتشارليز ثيرون وهما يتشابكان الأيدي، وكيم باسنجر ممسكة بجائزة الأوسكار التي فازت بها عن دورها بفيلم "L.A. Confidential" في عام 1998، وغوينيث بالترو ممسكة كأسا في يدها، في الليلة التي نالت فيها لقب أفضل ممثلة عن دورها بفيلم "Shakespeare in Love".
في مكان آخر، تُظهر صورتان توم كروز (الذي دخل الحفل من الباب الخلفي) وهو يلتقي مجددا بسرور مع زميله في فيلم "Jerry Maguire"، كوبا جودينغ جونيور (الذي دخل الحفل من الباب الأمامي) بعد فوز الأخير بجائزة أفضل ممثل مساعد في عام 1997.
وعن أسلوبه في التصوير، قال جونز: "أنا لا أقوم بتجهيز الصور، ولا أمنع الناس عن التصرف بطبيعتهم أيضًا"، مضيفًا: "أحيانًا يذهب (المشاهير) إلى حفلة وهذا كل شيء. إنهم لا يريدون أن تُلتقط لهم الصور. لقد أمضوا للتو ثماني ساعات في التصوير وإجراء المقابلات".
وأوضح المصور الفوتوغرافي: "لقد كان العديد من الأشخاص على مر السنين على دراية بصوري ويعرفون كيف تبدو. وكانوا يعرفون أنني لا أريدهم أن يتظاهروا أو يقفوا أمامي وهم يفعلون أي شيء معين. لذا، كانوا يشعرون بالكثير من الراحة".
في المقابل، لم يكن جونز منبهرًا بمقابلة النجوم، رغم الإعجاب الذي يكنه للعديد من الأشخاص الذين حظي بتصويرهم. ولم يكن عمله يدور حول الضيوف على أي حال، إذ كان مهتمًا بالمشهد المحيط بالحفلات بقدر اهتمامه بالحفلات ذاتها.
ولا يظهر غلاف كتابه أحد المشاهير من الصف الأول، بل يظهر بدلاً من ذلك الممثل الكوميدي كيفن ميني وهو يحمل ميكروفون أثناء تغطيته من السجادة الحمراء لصالح شبكة "HBO". كما وجّه جونز عدسته نحو وكلاء الدعاية، وسيارات رولز رويس الفارغة، وزملائه المصورين وهم يتجمعون في منطقة الصحافة أو يتأهبون عند مداخل خلف الحواجز.
عصر جديدهناك عدة صور في كتاب جونز لم تُنشر من قبل. وإحدى هذه الصور (ميك جاكر يبدو حزينا إلى جانب مادونا وتوني كورتيس) لم يتم اختيارها ببساطة من قبل محرري مجلة "فانيتي فير"، رغم أنها كانت من بين المفضلة لدى المصور.
مع ذلك، فإن صور جونز تلتقط عصرًا ذهبيًا لمجلات الطباعة، التي كانت تحقق آنذاك أموالًا كافية للسفر بالمصورين حول العالم لتغطية الحفلات. وفي أواخر التسعينيات، بدأ جونز يشهد ما أسماه "تضخم المصورين" داخل وخارج فعاليات هوليوود، بما في ذلك تلك التي تنظمها "فانيتي فير".
وقد شعر جونز بأن دور المصورين أصبح أكثر ارتباطاً بالترويج منه بالتقارير الصحفية. وقد أثر هذا التدفق على عمله، ليس بالضرورة بسبب المنافسة، ولكن لأنه كان "بداية رغبة الناس في وجود تواصل بصري بالصور".
على أي حال، قال جونز إنه "لم يرغب أبدًا في أن يكون مصور هوليوود مهنيًا". وكان يستمتع بمروره عبر مدينة لوس أنجلوس لحضور الأحداث الكبرى، لكنه بنى مسيرته في المملكة المتحدة، حيث عمل لعدة صحف، موثقًا تجاوزات الطبقة الرفيعة البريطانية.
بالمقارنة، لفت جونز إلى أن قائمة مشاهير الصف الأول في هوليوود كانت أكثر تحفظًا، مؤكدّا: "لم يتركوا مجالا لأنفسهم للانطلاق بحرية بالطريقة ذاتها التي تحدث في الحفلات الإنجليزية".
نشر الثلاثاء، 04 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.