أحمد الحريري: الرئيس الشهيد حي في قلوبنا ومشروعه الوطني حاجة لقيامة لبنان
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
جال الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، في البقاع الأوسط، ضمن جولاته المناطقية تحضيرا لإحياء الذكرى ال20 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري "بالعشريني عساحتنا راجعين"، يوم الجمعة 14 شباط الحالي على الضريح في وسط بيروت، في حضور الرئيس سعد الحريري.
منسقية البقاع الاوسط
استهل جولته ، بزيارة منسقية البقاع الأوسط في "تيار المستقبل"، حيث عقد سلسلة لقاءات مع مكتب ومجلس وأعضاء دوائر وقطاعات المنسقية وفاعلياتها، في حضور المنسق العام للبقاع الأوسط سعيد ياسين، عضو المكتب السياسي وسام ترشيشي وعضو مكتب الأمين العام بسام شكر.
وتحدث ياسين مشددا على "ضرورة فتح صفحة جديدة في عمل تيار المستقبل على مشارف العودة، وتغيير طريقة التعاطي داخل التيار وخارجه مع الخصوم والحلفاء على حد سواء"، مؤكدا ان "مشاركة البقاع الأوسط في إحياء ذكرى الرئيس الشهيد ستكون على قدر وفاء هذه المنطقة لهذا الخط الوطني والعربي الذي نفتخر بانتمائنا إليه بقيادة الرئيس سعد الحريري".
ثم تحدث الحريري وحيا كوادر التيار، في البقاع الأوسط على "وفائهم وصبرهم على كل الظروف، ولا سيما في مرحلة تعليق العمل السياسي الذي كان بمثابة غربال كشف لنا الكثير".
وأشار الى أن "كلمة الرئيس سعد الحريري في 14 شباط ستكون واضحة المعالم بتوجهاتها الوطنية، وبالموقف من التحولات في لبنان والمنطقة، وبتأكيد معاني الذكرى وترسيخ نهج الاعتدال".
وشدد على أن "كل مواقف الرئيس سعد الحريري كانت وما زالت تصب في خانة حماية الناس، ووحدة اللبنانيين، والحفاظ على السلم الأهلي، والدفاع عن هوية لبنان العربية".
وختم:"هناك من قال بعد اغتيال الرئيس الشهيد (3 أيام ومننسى)، ونحن نقول اليوم 20 عاما ولم ولن ننسى. رفيق الحريري حي في قلوبنا وعقولنا، ومشروعه الوطني حاجة وضرورة لقيامة لبنان من جديد، ولن نوفر أي جهد لتحقيقه بقيادة الرئيس سعد الحريري، حامل الأمانة وحامي ثوابتنا الوطنية والعربية ورمز اعتدالنا".
لقاء في دارة أنور حمزة
ثم لبى الحريري دعوة أنور حمزة نجل عميد مخاتير البقاع مختار مجدل عنجر الراحل محمود محمد حمزة، إلى فطور صباحي، في دارته، شارك فيه امام بلدة مجدل عنجر الشيخ محمد عبدالرحمن ممثلا مفتي زحلة والبقاع الدكتور علي الغزّاوي، عضو المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى القاضي الدكتور يونس عبدالرزاق، رئيس دائرة محافظة البقاع رواد سلّوم، المنسق العام للبقاع الاوسط سعيد ياسين، المنسق العام للبقاع الغربي محمد هاجر، رئيس بلدية مجدل عنجر عدنان ياسين، مأمور نفوس زحلة ربيع مينا، مدير ازهر البقاع الشيخ عمر جانبيه، رئيس رابطة مخاتير البقاع الاوسط علي يوسف وفاعليات.
بداية، القى الشيخ الدكتور خالد عبد الفتاح الذي ألقى كلمة عائلة حمزة، ثم تحدث الشيخ عبد الرحمن عن مزايا الراحل محمود محمد حمزة ونجله أنور، وعن "التطورات في لبنان والمنطقة ومعاني الذكرى ال20 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري"، مطالبا ب"عودة الرئيس سعد الحريري عن تعليق العمل السياسي".
أما أحمد الحريري فنوه بالراحل ونجله أنور، وأكد أنه "سينقل أجواء جولاته المناطقية ومطالب الفاعليات والمنسقيات والجمهور للرئيس الحريري، ولا سيما مطلب العودة إلى العمل السياسي".
وأمل، في ظل كل التطورات الحاصلة أن "يكون هناك تغييرا جذريا في تعاطي بعض الأطراف، وأن تقوم بمراجعة تعود فيها الى حضن الدولة وتلتحق بركب المصلحة الوطنية".
وختم:"نحن في مجدل عنجر التي عانت ما عانته في ملف الموقوفين الاسلاميين ، مثلها مثل سعدنايل وعرسال والشمال وكل لبنان، منها نوجه دعوة إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون كي يأخذ بيده اليمنى هذا الملف، ويعمل على معالجته، مع التأكيد أن غياب العدل في المحكمة العسكرية أوصلنا إلى ما وصلنا إليه من ظلم، لذا يجب إعادة النظر في دورها ووظيفتها في المرحلة المقبلة".
زيارة عثمان الميس
وزار الحريري عثمان الميس، في دارته في برالياس، حيث كان في استقباله نجلاه المقدم احمد الميس وعلاء الميس وعدد من أفراد العائلة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الرئیس سعد الحریری البقاع الأوسط الرئیس الشهید مجدل عنجر
إقرأ أيضاً:
هل أصبحت الظروف مُهيّأة لعودة الحريري؟
يستعدّ تيّار "المستقبل" لإحياء الذكرى الـ20 لاستشهاد رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وحشد أكبر عدد من المناصرين للمُشاركة في المُناسبة يوم 14 شباط، وسط ترقّب بما سيُدلي به الرئيس سعد الحريري، وإذا ما كان سيبدّل قراره بالعزوف عن السياسة أم لا. ولكن اللافت هذا العام، أنّ هناك ظروفاً كثيرة تغيّرت وقد تدفع رئيس التيّار "الأزرق" إلى العودة إلى لبنان، على الرغم من أنّ المملكة العربيّة السعوديّة تُريد رؤية وجوهٍ جديدة في الحكم، تُساهم في نهضة البلاد وعودة الإستقرار الأمنيّ وتُعالج المشاكل الماليّة والإقتصاديّة وإطلاق عجلة الإصلاحات.
ولعلّ أوّل مؤشّر قد يدفع الحريري إلى تبديل موقفه والعودة إلى لبنان هو انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، وتسميّة رئيس حكومة. كما أنّ خطاب القسم الذي تلاه العماد جوزاف عون لم يُرِحْ فقط اللبنانيين، وإنّما الدول العربيّة والغربيّة والكثير من السياسيين وفي مُقدّمتهم الرئيس الحريري. فمن شأن ولادة الحكومة البدء بسرعة في ترجمة خطاب الرئيس عون، بدءاً من إستعادة السيادة في الجنوب وإعادة الإعمار، وصولاً إلى إطلاق ورشة الإصلاحات، كذلك بعد الحرب الأخيرة على غزة ولبنان، وانهيار نظام الأسد في سوريا، وتراجع النفوذ الإيرانيّ بشكل لافت في المنطقة، وضَعُفَ "حزب الله" عسكريّاً، وسط الدعوات له في الداخل لترك السلاح والإنخراط في السياسة. وتجدر الإشارة إلى أنّ الفراغ في سدة الرئاسة وهيمنة طهران على القرار السياسيّ والعسكريّ في البلاد، كانت من ضمن العوامل والاسباب المباشرة لتعليق الحريري نشاط تيّاره السياسيّ وعدم المُشاركة في الإنتخابات النيابيّة الأخيرة.
وحاليّاً، هناك جوٌّ من التفاؤل بعد انتخاب عون وانتظار ولادة حكومة سلام بتغيير جذريّ في لبنان، فهناك زحمة عربيّة ودوليّة في البلد تتمثّل في زيارات وزراء ورؤساء ومسؤولين إلى قصر بعبدا، مع التركيز على دعم الجيش والتحضير لمؤتمرات لتقديم المنح والمُساعدات إلى بيروت. وما شأن هذا الإستقرار في العلاقات الخارجيّة بين لبنان ودول الخليج والعربيّة والغربيّة أنّ يُريح الرئيس الحريري، فسياسته كانت قائمة على تفعيل دور البلاد ووضعها على الخارطة العالميّة، وهذا ما يسعى إليه كلّ من الرئيسين عون وسلام بالتغيير اللذين يسعيان إلى إحداثه.
في المقابل، فإنّ المملكة العربيّة السعوديّة دعمت وصول سلام إلى السرايا وليس الحريري، لأنّها تطمح إلى التغيير عبر إعطاء الفرصة لشخصيّات جديدة بتقديم ما لديها من كفاءات للبنان، ما يعني أنّ الرياض ليست مُتحمّسة بعد لعودة الحريري على رأس الحكومة، بعدما كان مُتساهلاً كثيراً مع "الثنائيّ الشيعيّ"، في الوقت الذي يعمل الغرب على الحدّ من نفوذ "حزب الله" و"حركة أمل" سياسيّاً، والتقليص من دورهما عبر الضغط على الرئيس المكلّف بهدف عدم إسناد وزارة الماليّة لفريق رئيس مجلس النواب نبيه برّي.
غير أنّ عدم تشجيع المملكة الحريري بالعودة إلى لبنان لا يعني أنّه سيستمرّ بتعليق عمله السياسيّ، فرجوعه مُرتبط حكماً بقرار من القيادة في الرياض، ولكن أيضاً بخوضه الإنتخابات النيابيّة في عام 2026. فمن المتوقّع أنّ يُسجّل تيّار "المستقبل" فوزاً جيّداً في الإستحقاق الإنتخابيّ المرتقب، لأنّ الشارع السنّي لا يزال مُؤيّداً لنهج الحريريّة السياسيّة.. المصدر: خاص "لبنان 24"