تبدأ اليوم الإثنين أولى جلسات المحاكمة لرئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم السابق، ديفيد روبياليس، والتي تتعلق بتهمة تقبيل لاعبة منتخب "لا روخا"، جيني إيرموسو، دون موافقتها، خلال مراسم تتويج فريقها بكأس العالم للسيدات 2023.

ووفقاً لصحيفة ماركا الإسبانية، يواجه روبياليس عقوبة سجن تصل إلى عامين ونصف العام بتهمة الاعتداء الجنسي بالإكراه، بالإضافة إلى إمكانية فرض أمر تقييدي يمنع اقترابه لمسافة 500 متر من الملاعب.


وشهدت المحكمة توافد عدد كبير من الصحافيين لتغطية هذا الحدث الذي أثار جدلاً واسعاً، وأسفر عن إقالته من منصبه.

????????️???????? Enorme expectación mediática en el inicio del juicio a Luis Rubiales por el beso a Jenni Hermoso

????‍⚖️ El expresidente se enfrenta a una petición de dos años y medio de cárcel y de alejamiento de 500 metros con la jugadora

???? @david_menayo pic.twitter.com/yjO1kXN2Wm

— MARCA (@marca) February 3, 2025

وحضر روبياليس اليوم الأول للجلسة، وبإمكانه طلب الإذن من القاضي بعدم العودة إلى المحكمة حتى صدور الحكم، مع تفويض محاميه بتمثيله في الجلسات المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن الحادثة وقعت في 20 أغسطس (آب) 2023، عقب فوز إسبانيا 1-0 على إنجلترا في نهائي كأس العالم، حيث قام روبياليس بتقبيل إيرموسو بشكل غير لائق أثناء تسليم الميداليات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لويس روبياليس

إقرأ أيضاً:

الشاي المر… عندما يصبح الرزق تهمة

في شوارع الخرطوم ومدن السودان المختلفة، تقف “ستات الشاي” كأيقونة صبر ومقاومة، يسعين خلف لقمة العيش في بلد أثقلته الأزمات والحروب. ومع أن ما يقمن به لا يتجاوز إعداد كوب شاي أو قهوة، إلا أنهن كثيرًا ما وجدن أنفسهن في مواجهة تُهم جاهزة، ووصم مجتمعي لا يستند إلى دليل. لطالما ارتبط اسم “ستات الشاي” في أذهان البعض بمخاوف أمنية أو مخالفات قانونية، دون أن تُضبط إحداهن متلبسة بجريمة تخل بالأمن العام أو تستحق العقوبة الجنائية إلا فيما ندر. جل ما يُسجل عليهن هو مخالفة أوامر المحليات، وهي في الغالب ترتبط بعدم الترخيص أو الجلوس في أماكن غير مصرح بها.

لكن السؤال الأهم هنا: هل وفرت الدولة لهن بيئة قانونية أو بدائل آمنة للعمل؟ أم أننا نمارس عليهن تضييقًا دون أن نفتح لهن أبوابًا للرزق المشروع؟ لسنا ضد تنظيم العمل أو فرض ضوابط تشغيلية تحافظ على المظهر العام وتراعي مقتضيات الأمن، والصحة. نعم، يمكن حصر العاملات، وتحديد مواقع مناسبة، وضمان شروط النظافة والسلامة. لكن ما لا يجب أن يحدث هو أن يصبح التنظيم مرادفًا للإقصاء، أو أن تُقطع أرزاق الناس دون بدائل تحفظ كرامتهم. هناك فارق كبير بين الحفاظ على النظام، وبين القسوة غير المبررة.

ولفهم هذا التوتر بين الأمن والرزق، نحتاج إلى التوقف عند مفهومي “الأمننة” (Securitization) و”اللامننة” (Desecuritization) في تناول القضايا الاجتماعية. حين تُدرج قضية اجتماعية، كعمل ستات الشاي، في خطاب أمني وتُقدَّم كتهديد للنظام العام، تُصبح “مؤمننة” (Securitized)، وتُعالج عبر آليات الردع والملاحقة، لا عبر الفهم والمعالجة. أما “اللامننة” (Desecuritization)، فهي النظر إلى هذه القضايا كظواهر مجتمعية تستوجب حلولًا تنموية وحقوقية. والتحدي الحقيقي يكمن في المزاوجة بين الأمرين: أن نحمي الأمن دون أن نضرب الإنسان في لقمة عيشه. يمكن تحقيق ذلك بتحليل دقيق لطبيعة الظاهرة، وتقنينها بدل تجريمها، وإشراك المجتمع المدني والجهات التنموية مع الأجهزة الأمنية، وتوفير بدائل حقيقية قبل أي تدخل زجري. كما أن للخطاب الإعلامي دورًا محوريًا في خلق بيئة تفهم هذه التوازنات، لا تذكي نار الشك والتخوين.

في الحديث الشريف، دخلت امرأة النار في هرة، لا هي أطعمتها، ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض. فكيف إذًا بعشرات النساء اللواتي يطاردن في أرزاقهن دون أن نوفر لهن سندًا أو نترك لهن فسحة للعيش؟ أليس في ذلك ظلم نخشى أن نحاسب عليه؟

ولنا في سيدنا عمر بن الخطاب أسوة حسنة، وهو القائل: “إن هذا الأمر لا يصلحه إلا لين في غير ضعف، وشدة في غير عنف.” وقد كان مزيجًا فريدًا من الحزم والرحمة، والقوة واللين، فقد عُرف بالشدة في الحق، لكنه كان أيضًا رقيق القلب، وكان يقول: “لو أن بغلة عثرت في العراق، لكنت مسؤولًا عنها لمَ لمْ أُمهّد لها الطريق؟” — تعبير عميق عن الإحساس بالمسؤولية والشفقة على كل مخلوق. وهي الروح التي يجب أن تسود في تعاملنا مع قضايا الهشاشة، لا سيما حين يتعلق الأمر بأرزاق من لا سند لهم.

ستات الشاي لسن مجرمات، بل ضحايا ظرف قاسٍ، نساء يحملن عبء أسرهن فوق رؤوسهن، في صبر لا يُضاهى. ومن واجب الدولة والمجتمع أن يحتوِيَهن لا أن يطردهن، أن يُقنِّن لهن لا أن يُجرّمهن، أن يُنصفهن لا أن يُخَوِّنهن. قبل أن نضيق عليهن أكثر، فلنسأل أنفسنا: ماذا تركنا لهن من خيارات؟ وماذا نقول حين نحاسب على أرزاق قطعناها دون حق؟

عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٢٥ أبريل ٢٠٢٥م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بعد حبس نيشان شهر لسب ياسمين عز.. ننشر القصة الكاملة من البلاتوه إلى المحكمة
  • إحالة نجل محمد رمضان لمحاكمة عاجلة بتهمة التعدي على طفل
  • الحكم على الإعلامى نيشان بتهمة سب وقذف ياسمين عز اليوم
  • اليوم.. أحد متهمي قضية "إخوان منوف" أمام الدائرة الأولى إرهاب
  • اليوم.. محاكمة الإعلامي نيشان بتهمة سب ياسمين عز
  • الشاي المر… عندما يصبح الرزق تهمة
  • اليوم.. محاكمة متهم فى قضية إخوان منوف
  • النيابة تحيل نجل محمد رمضان للمحاكمة بتهمة الاعتداء على زميله بنادي أكتوبر
  • توقيف قاضية أميركية بتهمة تهريب مهاجر من قاعة المحكمة
  • الشرطة بفاس توقف شخصاً بتهمة الاعتداء على عامل نظافة