"الترشيحات المثيرة للجدل في إدارة ترامب".. تسليط الضوء على الجلسات الثلاث في الكونغرس
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قائمة الترشيحات لمنصبه الوزاري في الإدارة الجديدة، أثار العديد من الأفراد في القائمة الكثير من الجدل بسبب تصريحاتهم المثيرة للرأي العام وانتقاداتهم.
تجسدت هذه الجدلية في جلسات الاستماع التي عقدت في الكونغرس الأمريكي والتي جذبت اهتمام وسائل الإعلام بسبب الشخصيات المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالرئيس ترامب.
في يوم الخميس الماضي، عُقدت ثلاث جلسات استماع متوازية في الكونغرس الأمريكي، شهدت كل واحدة منها تساؤلات عدائية من أعضاء مجلس الشيوخ حول مواقف المرشحين الذين أعلن ترامب عنهم.
أبرز هؤلاء كان كاش باتيل، مرشح ترامب لرئاسة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، الذي واجه أسئلة صعبة حول ماضيه مع حركة QAnon ونظريات المؤامرة. في جلسة أخرى، كان روبرت ف. كينيدي جونيور، مرشح وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، في مرمى النيران بسبب تصريحاته المثيرة للجدل حول اللقاحات.
أما تولسي جابارد، مرشحة منصب مديرة الاستخبارات، فقد كانت محط تساؤلات حول مواقفها السياسية وآرائها بشأن القضايا المثيرة للجدل.
التوجه العام لهذه الترشيحاتووفقًا للكاتبة سوزان بي جلاسر في مقالها في نيويوركر، فإن هذه الترشيحات تكشف عن سمة مشتركة بين هؤلاء الأفراد: هم يجسدون المرشحين الذين لا يترددون في تقويض مصداقية المؤسسات التي سيتم تكليفهم بقيادتها. باتيل، ووعد في حال توليه منصب رئيس FBI بإغلاق المقر الرئيسي وإعادة فتحه كمتحف للدولة العميقة.
بينما كان كينيدي جونيور يشكك بشكل متكرر في المؤسسات العلمية، ومن بينها مراكز السيطرة على الأمراض (CDC)، قائلًا إن سياسة التطعيم تشبه "معسكرات الموت النازية".
الجمهوريون وتبرير الترشيحاتتجدر الإشارة إلى أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ حاولوا تبرير هذه الترشيحات التي واجهت انتقادات شديدة، مثلما فعل ثوم تيلس، السيناتور الجمهوري الذي حاول تهدئة الأجواء بتوزيع ورقة تحمل عبارة "قائمة الأعداء" تلميحًا إلى انتقاد باتيل الإعلامي.
ومن الواضح أن هؤلاء المرشحين يتمتعون بسجل حافل في تشويه سمعة المؤسسات التي سيقودونها، وهو ما يعد من أبرز السمات التي يقدرها ترامب في اختياراته.
تفاصيل الجلساتالجلسات كانت مسرحًا لمجموعة من المواقف الصعبة التي تعرض لها المرشحون، مثلما حدث في جلسة استماع روبرت كينيدي جونيور حيث وجه له السيناتور بيل كاسيدى سؤالًا مباشرًا حول تأثير اللقاحات، ليقوم كينيدي بتقديم إجابة مبهمة دون أن يحدد موقفه بوضوح.
أما تولسي جابارد فقد رفضت مرارًا الإجابة على سؤال حول تسريبات إدوارد سنودن وما إذا كان يعتبر خائنًا.
التفسير السياسي وراء التعييناتمن الواضح أن التعيينات تمثل شكلًا من أشكال الانتقام السياسي بالنسبة للرئيس ترامب، حيث أن وجود هؤلاء الأشخاص في المناصب العليا يمكن أن يُعتبر محاولة للانتقام من خصومه في المؤسسات الأمريكية.
وقد أكدت جلاسر أن ما يحدث هو إعادة تشكيل للمؤسسات الأمريكية بطريقة تتماشى مع أجندة ترامب.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
ترامب يعود إلى الكونغرس بأطول خطاب سنوي.. ماذا تضمن؟
(CNN) -- ألقى الرئيس دونالد ترامب أول خطاب له أمام جلسة مشتركة للكونغرس منذ عودته إلى السلطة، وكان أطول خطاب سنوي في التاريخ الحديث. حيث تناول موضوعات من السياسة الداخلية إلى الشؤون الخارجية. وتطرق إلى الاقتصاد، التجارة والتعريفات الجمركية ووعد بتقديم "الإغاثة للأسر العاملة" وسط ارتفاع التضخم.
هذا يجعله أطول خطاب سنوي أمام الكونغرس منذ عام 1964 على الأقل، وفقًا لبيانات مشروع الرئاسة الأمريكية، متجاوزًا خطاب حالة الاتحاد الأخير للرئيس السابق بيل كلينتون في عام 2000، والذي استغرق حوالي ساعة و29 دقيقة.
يتضمن وقت تشغيل خطاب ترامب البالغ 99 دقيقة انقطاعًا لمدة دقيقتين تقريبًا عندما تم اصطحاب النائب الديمقراطي من تكساس آل جرين من قاعة مجلس النواب.
في حين أن الخطاب الأول للرئاسة ليس من الناحية الفنية خطاب حالة الاتحاد، فإنه يعمل بشكل مماثل كرسالة سنوية للكونغرس.
المواضيع الرئيسية لخطاب ترامب
كانت الهجرة أيضًا محورًا رئيسيًا، حيث أكد ترامب على الجرائم التي يزعم أن المهاجرين غير المسجلين ارتكبوها ودعا إلى تشديد أمن الحدود. كما أشاد بفوزه في انتخابات 2024 وانتقد إدارة بايدن في خطاب مثير للانقسام أثار احتجاجات من المشرعين الديمقراطيين.