جماهير شعبنا الأبي..بعد مرور يوم واحد فقط علي صدور قرار مجلس الأمن الدولي الثالث الذي يطالب مليشيا الدعم السريع الإرهابية بوقف هجومها على الفاشر وفك حصارها البربري، لم تجد المليشيا الإرهابية المارقة سوي الرد علي قرارات الشرعية الدولية بتصعيد جديد وهجوم إنتحاري آخر علي المدينة الصامدة. فجر اليوم، شنت المليشيا هجومها الفاشل رقم 181 على مدينة الفاشر من ثلاثة محاور رئيسية و هي المحور الجنوبي و المحور الجنوبي الغربي والمحور الجنوبي الشرقي حيث حاولت المليشيا في هذا الهجوم إستهداف حزان قولو، الأحياء السكنية المكتظة بالسكان بهذه المحاور، ومعسكرات النازحين، ولكنها وجدت أمامها سداً منيعًا من القوة المشتركة المشتركة، والقوات المسلحة السودانية، وقوات قشن، وقوات إرت إرت، وأبطال المقاومة الشعبية من أبناء الفاشر الصامدين و واجهت قواتنا الهجوم بحزم، وألحقت بالمليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد و لقنتها دروساً في القتال.

كما حاولت المليشيا تنفيذ عملية إنتحارية لإختراق الدفاعات الغربية لمدينة الفاشر من المحور الجنوبي الغربي، لكنها باءت بالفشل الذريع، حيث تم القضاء بالكامل على القوة المهاجمة في الحال، ولم يخرج أي منهم سالمًا.جماهير شعبنا الأبي….في الحصيلة الأولية لملحمة اليوم، لقد تمكنت بواسل قواتنا من مقتل أكثر من 140 عنصرًا من مليشيا الجنجويد ومرتزقتها الأجانب و تدمير 43 آلية عسكرية متنوعة التسليح و الاستيلاء على 12 آلية عسكرية بحالة ممتازة حتما ستساهم في تعزيز القدرات العسكرية لقواتنا.وبعد أن عجزت المسيرات الإستراتيجية الإماراتية والأوروبية والأسلحة المتطورة عن إسقاط المدينة المحاصرة لأكثر من عام، شهدنا اليوم مشهدًا أكثر غرابة في ساحة المعركة. أثناء الهجوم، ظهرت موجة جديدة من المقاتلين يسيرون مشيًا على الأقدام، وآخرون يقتادون الحمير والخيل، وغالبيتهم تحت تأثير المخدرات وفاقدو الوعي، في محاولة يائسة لإختراق دفاعات المدينة! هذا المشهد الطريف والمثير للدهشة دفع الكثيرين إلى التساؤل: هل نفد مخزونهم من الآليات العسكرية بعد الهزائم المتتالية في الصحراء، الفاشر، الخرطوم، والجزيرة؟ أم أن خزائن الكفيل لم تعد تمطر عليهم بالمسيرات الإستراتيجية، المدافع، والأسلحة المتطورة كما إعتادوا، وأصبحوا الآن يتلقون الإمدادات من الحمير، الخيل، وحبوب الهلوسة بدلاً عنها؟السودانيون والسودانيات…..و بمناسبة هذا الإنتصار من الفاشر نود نزف إليكم أسمى آيات التهنئة على الإنتصارات العظيمة التي حققتها قواتنا المسلحة، والقوة المشتركة، والمستنفرين في ميادين القتال بوسط السودان ، سواء في الخرطوم أو الجزيرة، مؤكدين لكم أن زمن أسطورة الجنجويد قد إنتهى إلي الأبد. لقد أصبح الإنهيار والتفكك هو العنوان الرئيسي لمليشيا الإرتزاق، وهم اليوم على إعتاب مزبلة التاريخ بغير رجعة، و غير قادرين على إختراق الفاشر أو أي مدينة سودانية أخرى.كما نطمئن أهلنا في الفاشر والسودان قاطبة بأن قواتكم في أعلى درجات العزم والصمود ، وعلى إستعداد لمواجهة أي تهديد جديد، ولن يُسمح لمليشيا الإرهاب والإرتزاق بتحقيق أي إختراق وستظل الفاشر مقبرة للغزاة والمعتدين.و قواتنا مستمرة في معركة الصمود والمقاومة حتى تحرير كل شبر من دارفور والسودان من فلول مليشيا الدعم السريع الإرهابيةالمجد والخلود لشهدائنا الأبراروالنصر للسودانوالخزي والعار للمليشيا الإرهابية ومرتزقتهاالمقدم/ أحمد حسين مصطفيالمتحدث الرسمي بإسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلحالفاشر – 2 فبراير 2025 إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القوة المشترکة

إقرأ أيضاً:

قراءة للمشهد السوري بالكامل

كتب: ص ق

على وقع استفراد السلطة الجديدة بالحكم ومماطلتها بتنفيذ وعودها بتشكيل حكومة تمثل جميع المكونات، باتت الأخيرة التي استشعرت الخطر منذ بداية سقوط نظام الأسد تبحث عن مخارج آمنة من استبداد يفرض نفسه يوما بعد يوم.

من شمال شرق سوريا حيث قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على محافظتي، الحسكة والرقة وجزءا كبيرا من محافظة دير الزور الى الجنوب السوري محافظتي السويداء ودرعا اللتين رفضتا حتى اليوم مبايعة حاكم دمشق كما فعلت الفصائل المسلحة عندما نصبت أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام كرئيس لسوريا تحت اسم احمد الشرع. 

ومع اسدال الستار على مسرحية الحوار الوطني التي اقصت السوريين جميعا ولاقت انتقادات لاذعة من قبل المواطنين تعقد المشهد كثيرا وباتت الأبواب نحو الانتقال السياسي الى دولة القانون والديمقراطية والمساواة موصدة بأغلال السلطات الجديدة التي تعيش حالة من التغول ونشوة السلطة.

ومع تزايد الانتهاكات ضد أبناء الساحل في اللاذقية وطرطوس وصولا الى حمص وحماة وحتى دمشق من قبل الفصائل المسلحة التي سمت نفسها بالجيش السوري الجديد.

ومع غياب غير مفهوم للعدالة الانتقالية التي تتشدق بها السلطات في كل مناسبة

بات الأمل شبه مفقود في بناء سوريا جديدة تحترم جميع مكوناتها وتحفظ كرامتهم وامنهم.

وبات الساحل السوري يعيش حالة من الغليان وبدأت بعض البؤر تنفجر تباعا هنا وهناك وملخص أحداثها ينذر بكارثة كبرى ستقود في حال استمرارها لحرب طائفية طاحنة ستقضي على ماتبقى من سوريا، وتستدعي المزيد من الجيوش الى أراضيها.

إسرائيل التي دمرت مقدرات الجيش السوري بعد يوم واحد من سقوط النظام، دخلت على خط التوترات والصراعات التي تشهدها سوريا.

بالأمس القريب حذرت تل أبيب الإدارة السورية الجديدة من ارسال قوات عسكرية الى المحافظات الجنوبية الحدودية مع فلسطين المحتلة وادعت انها الحامي للدروز وللاكراد في الشمال ولم تخف تمنياتها بأن تكون سوريا فيدرالية منزوعة السلاح حتى تضمن أمنها مدى الحياة.

وعمدت ليل أول أمس على قصف بعض مواقع الإدارة السورية الجديدة في الساحل السوري بعد أن أرسلت رسائل نصية لهواتف السوريين في الساحل دعتهم للابتعاد عن من وصفتهم بالارهابيين والمخربين وقالت لايمكن ان يحكم الإرهاب دمشق.

مؤسف ماوصلت اليه الأحداث في سوريا التي لطالما كانت تمثل عبر تاريخها قلب العروبة المدافع عن الحق العربي في كل مكان وكانت حائط الصد الذي استند عليه الشعب الفلسطيني واللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ عقود.

ولا يستطيع أي سوري من أي مكون كان أن يتقبل فكرة ان يدافع عنه الصهاينة في وجه أخيه السوري لكن لكل صبر حدود ونهاية، وعندما يتهدد الوجود تصبح الأفكار الانفصالية التي كانت مستهجنة تقترب شيئا فشيئا كلما ازدادت الضغوط.

مخاض عسير تعيشه سوريا اليوم بين واقع داخلي متشرذم وأطماع ومخططات خارجية إقليمية ودولية وجميعهم يحاولون العبث وصناعة دولة سورية على مقاسهم تخدم مصالحهم، غير أن الثابت الوحيد الذي يحمي سوريا من التفكك والتقسيم ليست القبضة الأمنية والعسكرية التي أثبتت فشلها وسقطت مع نظام الأسد وستسقط مع غيره مهما بلغ جبروته وطغيانه، انما هو الحوار الوطني الحقيقي على مبدأ المساواة دون اقصاء وتهميش لأي مكون او تيار او حزب او فئة، والايمان بفكرة المشاركة والمصالحة وتقبل الآخر وتطبيقها على أرض الواقع وإلّا على سوريا السلام.


مقالات مشابهة

  • السودان يمتدح مواقف الدول الرافضة لفكرة إعلان المليشيا واعوانها تكوين حكومة موازية
  • قراءة للمشهد السوري بالكامل
  • أجمل ناس يسلط الضوء على قصص الكفاح في كفر الشيخ
  • المليشيا: البحث فى الانقاض
  • سنن قواتنا المسلحة أن تشرق شمس النصر شرقاً
  • الرئيس المؤقت الكوري الجنوبي يدعو لتضافر الجهود لمواجهة سياسة أمريكا
  • دراسة تحذر من آثار "خطيرة" لذوبان الجليد في القطب الجنوبي
  • مها أحمد تبكي على الهواء: فيه فنانين بينتهي بيهم الحال في الشارع
  • بغداد.. منتسب أمني يُبيد عائلته بالكامل لأسباب مجهولة
  • أوبر المسلح.. تطبيق جديد يوفر حراسًا شخصيين عند الطلب في أميركا