رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب ذوي أسرى إسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، السفر على متن طائرته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن من أجل الدفع بقضية إطلاق سراح أبنائهم.

وأفادت قناة "كان" العبرية التابعة لهيئة البث، بأن عائلات أسرى إسرائيليين بغزة طلبت السفر على متن طائرة نتنياهو، إلا أن مكتب الأخير أبلغهم بأنها "رحلة عمل" تجمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وليست بعثة مخصصة لمناقشة قضية التفاوض بشأن المحتجزين، ولذلك لن يُسمح لهم بالانضمام.



وأشارت القناة إلى أن العائلات حاولت السفر بشكل مستقل، حيث تمكن البعض من العثور على رحلات في اللحظات الأخيرة بأسعار باهظة وسافروا بالفعل، بينما لا تزال أخرى تحاول إيجاد رحلات متاحة.

والأحد، غادر نتنياهو إلى واشنطن للقاء ترامب، في زيارة رسمية ومن المتوقع أن تستمر حتى الخميس المقبل.


وقال نتنياهو في كلمة من مطار "بن غوريون" في "تل أبيب" قبيل توجهه إلى واشنطن، إنه سيبحث مع ترامب "قضايا حرجة، بينها الانتصار على حماس وإعادة جميع المحتجزين بغزة ومواجهة المحور الإيراني".

ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مرهون بنتائج اجتماع ترامب ونتنياهو الثلاثاء.

ونقل الموقع عن المصادر ذاتها، أن عدم التحرك نحو المرحلة الثانية من الاتفاق قد يعني استمرار الحرب في غزة عاما آخر.

وذكر الموقع، أنه من المتوقع اجتماع الرئيس بنتنياهو مرتين في واشنطن الثلاثاء، مرة من أجل اجتماع عمل، والأخرى من أجل عشاء غير رسمي.

يذكر أن الولايات المتحدة قدمت دعما عسكريا مطلقا لـ"إسرائيل" خلال حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، التي أسفرت عن أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.


وفي 19 كانون الثاني/ يناير المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار الذي يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وتضغط عائلات أسرى إسرائيليين ما زالوا بغزة، من أجل إتمام نتنياهو اتفاق تبادل الأسرى بمراحله الثلاث بعد تلويحه بالعودة إلى الإبادة في القطاع، ما يقطع الطريق أمام إطلاق سراح أبنائهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلي نتنياهو ترامب الولايات المتحدة إسرائيل الولايات المتحدة نتنياهو ترامب الأسرى الإسرائيليين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أسرى إسرائیلیین من أجل

إقرأ أيضاً:

سقوط أوهام الحلفاء.. كيف أسقطت واشنطن زيلينسكي وأربكت نتنياهو؟

إبراهيم مجاهد صلاح

في مشهد سياسي يعكسُ قسوةَ السياسة الدولية وتقلبات المصالح التي لا تعرفُ الوفاء، جسَّد الرئيسُ الأمريكيُّ السابق دونالد ترامب خلال لقائه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي درسًا قاسيًا في هشاشة التحالفاتِ وسرعة تبددها أمام تغيُّر الأولويات.

لم يكن اللقاء مُجَـرّد لحظةِ إحراج دبلوماسي عابرة، بل كان بمثابة صفعة علنية أماطت اللثامَ عن السياسة الأمريكية التي باتت تحكمها نزعاتُ الاستعلاء وغيابُ أي التزام حقيقي تجاه الحلفاء.

لقد تحول زيلينسكي، الذي كان يراهنُ على دعمِ واشنطن، إلى مثال حي على كيف يمكنُ لحليف أن يجدَ نفسهُ في موقف العُزلة والخِذلان حين تتغيرُ الحساباتُ الاستراتيجيةُ، وهو الأمرُ الذي لم يقتصر على الساحة الأُورُوبية، بل امتد بظلاله الثقيلة إلى الشرق الأوسط، حَيثُ بدأ رئيس حكومةُ الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو يستشعرُ خطر المصير ذاته.

لم يكن نتنياهو بعيدًا عن استيعاب الدرسِ القاسي الذي تعرضَ له زيلينسكي، وهو الذي طالما تفاخر بصلاتهِ الوطيدة بالإدارات الأمريكية المتعاقبة، معتقدًا أن التحالف مع واشنطن حصانةٌ أبديةٌ ضد أي تهديد داخلي أَو خارجي. غير أن المتغيراتِ المتسارعةِ جعلتهُ يُدركُ، ولو متأخرًا، أن التحالفات القائمة على المصالح وحدها يمكنُ أن تنهار بين عشية وضُحاها، وأن رهانهُ المطلقَ على الدعم الأمريكي قد ينقلبُ عليه في أي لحظة إذَا استدعت المصالحُ الأمريكيةُ التخلي عنه كما حصل مع زيلينسكي.

وفي محاولة يائسة للهروب من شبح المصيرِ ذاته، لم يجد نتنياهو ووزراؤه بُدًّا من التصعيد العلني والتهديد بإعادة المجازر والدمار في قطاع غزة، في خطوة مكشوفة يسعون من خلالها إلى تبريرِ سياساتهم العدوانيةِ، وإبعادِ الأنظارِ عن حقيقة ضعف موقفهم على الساحة الدولية، وخوفهم من أن يتحولوا إلى عبءٍ على داعميهم كما حدث مع أوكرانيا.

فلم يكتف الكيانُ الصهيوني الغاصبُ بانتهاك كُـلّ المواثيق والعهود، بل عمد إلى خرق اتّفاق وقف إطلاق النار بشكلٍ متكرّر، وتمادى في تعنتهِ بإيقاف إدخَال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في تأكيد جديد على أنَّه لا يُقيمُ وزنًا لأي التزام دولي، ولا يتوانى عن استخدام سياسة التجويع والحصارِ كأدَاة حرب ضد الشعبِ الفلسطيني الصابر.

إن تهديدات حكومة نتنياهو وتلويحها بإعادة القتل والدمارِ في غزة ليست سوى محاولة لإشغال الرأي العام بعيدًا عن فشل سياساتها، وعجزها عن فرضِ معادلات جديدة في الميدان، وخشيتها من تكرار سيناريو التخلي الأمريكيِّ عن الحلفاء غير المرغوب فيهم. إلا أن هذه المحاولات لن تُغير من حقيقة أن خرقَ الكيان لاتّفاق وقف إطلاق النار لن يبقى بلا رد، وأن استمرار هذا النهجِ العدواني سيدفعُ اليمن إلى استئناف عملياته المساندة للمقاومة الفلسطينية في غزة، وهو تطورٌ سيعيدُ خلطَ الأوراق من جديد، ويجعلُ الاحتلال أمام واقع أشدَّ تعقيدًا مما يتوقع.

لقد كشفَ لقاءُ ترامب وزيلينسكي حقيقةً ثابتةً في السياسة الدولية، وهي أن من يعتمدُ على دعم القوى الكبرى دون أن يمتلك مقوماتِ القوة الذاتية يضعُ نفسهُ تحت رحمة مصالح الآخرين، وهو الدرسُ الذي يبدو أن نتنياهو بدأ يستوعبهُ الآن، لكن بعدَ فوات الأوان. فالتحالفاتُ التي تُبنى على المصالح فقط، دون أسسٍ راسخة من الثقة والاحترام المتبادل، لا تلبثُ أن تنهار عند أول اختبار حقيقي، ليجد الحلفاءُ الموهومون أنفسهم في مواجهة مصيرهم وحدهم، دون غطاء أَو سند

إن ما يجري اليوم من تهديداتٍ صهيونية وتصعيد ممنهجٍ ضد غزةَ ليس سوى انعكاس لهلعِ حكومة الاحتلال من سقوط أوراق التوت التي كانت تغطي ضعفها، وتهافتِ سياساتها التي باتت مكشوفةً للجميع. وما بين مأزق زيلينسكي في أوكرانيا، وارتباك نتنياهو في تل أبيب، تتجلى حقيقةٌ واحدةٌ لا تقبلُ الشك، أن من يراهنُ على واشنطن قد يستفيقُ يومًا ليجد نفسهُ وحيدًا، محاطًا بركام الأوهام التي بناها على وعود زائفة وتحالفات بلا جذور.

مقالات مشابهة

  • استشهاد أسير فلسطيني بسجن النقب وحماس تحذر من نهج التصفية
  • حماس ترد على تهديدات ترامب: تُعقد اتفاق وقف إطلاق النار وتشجع تهرب نتنياهو
  • المكتب الإعلامي بغزة: دعم واشنطن يمنح نتنياهو القوة لمواصلة جرائمه في القطاع
  • سقوط أوهام الحلفاء.. كيف أسقطت واشنطن زيلينسكي وأربكت نتنياهو؟
  • صحيفة بريطانية: ستارمر وماكرون مستعدان للذهاب مع زيلينسكي إلى الرئيس الأمريكي
  • واشنطن تمنع سفر مواطنيها إلى اليمن بينما تعزز وجودها العسكري غير المشروع
  • الأسرى والحرب.. لماذا يحرق نتنياهو كل الأوراق؟
  • واشنطن تتخذ قرارًا صادمًا بشأن اليمن
  • اشتباكات بالكنيست الإسرائيلي بين عائلات قتلى إسرائيليين ورجال الأمن
  • فيديو.. اشتباكات ومواجهات عنيفة بين عائلات أسرى إسرائيليين ورجال الأمن