استئصال ورمٍ سرطاني ضخمٍ يزن 8 كيلوجرامات من بطن مريضة بالقصيم
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
المناطق_القصيم
تمكّن فريق طبي متخصص بجراحة الأورامبالقصيم أحد مكونات تجمع القصيم الصحي، من إجراء عملية جراحية معقدة ونوعية؛ لاستئصال كتلة سرطانية كبيرة تزن 8 كيلوجرامات، امتدت عبر كامل البطن، لمريضة كانت تعاني من صعوبة بالغة جدًا في التنفس والحركة، إضافة إلى آلام شديدة في البطن.
وأوضح تجمع القصيم الصحي، أن المريضة خضعت لسلسلة من الفحوصات الطبية شملت التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير الطبقي، بالإضافة إلى التحاليل المخبرية التي كشفت عن وجود كتلة ضخمة منتشرة في البطن، مع ارتفاع ملحوظ في مؤشرات الأورام بالدم.
وأفاد أنه بعد مراجعة الفريق الطبي لكافة الفحوصات في مجلس الأورام المتخصص بالمركز ومناقشة حالتها، تقرر إجراء تدخل جراحي عاجل، وخضعت المريضة لعملية جراحية معقدة استغرقت نحو سبع ساعات جرى خلالها استكشاف البطن جراحيًا، وتمكن الفريق من استئصال نحو 8 كيلوجرامات من الأورام، بالإضافة إلى استئصال الغشاء البريتوني بالكامل، واستئصال جزئي للحجاب الحاجز الأيمن، وتركيب أنبوب صدري، إلى جانب استئصال الرحم والمبايض والزائدة الدودية وأجزاء من الأمعاء.
ونُقلت المريضة إلى العناية المركزة تحت متابعة طبية مكثفة، حيث أظهرت نتائج التحليل الباثولوجي، أن الورم من نوع Pseudomyxoma Peritonei “الورم المخاطي في الغشاء البريتوني”، وأكدت النتائج استئصال الورم بالكامل.
وتمكنت المريضة من الخروج وهي في حالة صحية جيدة بعد التأكد من خلوها من الأورام، حيث تخضع حاليًا للمتابعة الدورية في عيادات المركز لضمان استقرار حالتها الصحية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: بالقصيم
إقرأ أيضاً:
قراءة للمشهد السوري بالكامل
كتب: ص ق
على وقع استفراد السلطة الجديدة بالحكم ومماطلتها بتنفيذ وعودها بتشكيل حكومة تمثل جميع المكونات، باتت الأخيرة التي استشعرت الخطر منذ بداية سقوط نظام الأسد تبحث عن مخارج آمنة من استبداد يفرض نفسه يوما بعد يوم.
من شمال شرق سوريا حيث قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على محافظتي، الحسكة والرقة وجزءا كبيرا من محافظة دير الزور الى الجنوب السوري محافظتي السويداء ودرعا اللتين رفضتا حتى اليوم مبايعة حاكم دمشق كما فعلت الفصائل المسلحة عندما نصبت أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام كرئيس لسوريا تحت اسم احمد الشرع.
ومع اسدال الستار على مسرحية الحوار الوطني التي اقصت السوريين جميعا ولاقت انتقادات لاذعة من قبل المواطنين تعقد المشهد كثيرا وباتت الأبواب نحو الانتقال السياسي الى دولة القانون والديمقراطية والمساواة موصدة بأغلال السلطات الجديدة التي تعيش حالة من التغول ونشوة السلطة.
ومع تزايد الانتهاكات ضد أبناء الساحل في اللاذقية وطرطوس وصولا الى حمص وحماة وحتى دمشق من قبل الفصائل المسلحة التي سمت نفسها بالجيش السوري الجديد.
ومع غياب غير مفهوم للعدالة الانتقالية التي تتشدق بها السلطات في كل مناسبة
بات الأمل شبه مفقود في بناء سوريا جديدة تحترم جميع مكوناتها وتحفظ كرامتهم وامنهم.
وبات الساحل السوري يعيش حالة من الغليان وبدأت بعض البؤر تنفجر تباعا هنا وهناك وملخص أحداثها ينذر بكارثة كبرى ستقود في حال استمرارها لحرب طائفية طاحنة ستقضي على ماتبقى من سوريا، وتستدعي المزيد من الجيوش الى أراضيها.
إسرائيل التي دمرت مقدرات الجيش السوري بعد يوم واحد من سقوط النظام، دخلت على خط التوترات والصراعات التي تشهدها سوريا.
بالأمس القريب حذرت تل أبيب الإدارة السورية الجديدة من ارسال قوات عسكرية الى المحافظات الجنوبية الحدودية مع فلسطين المحتلة وادعت انها الحامي للدروز وللاكراد في الشمال ولم تخف تمنياتها بأن تكون سوريا فيدرالية منزوعة السلاح حتى تضمن أمنها مدى الحياة.
وعمدت ليل أول أمس على قصف بعض مواقع الإدارة السورية الجديدة في الساحل السوري بعد أن أرسلت رسائل نصية لهواتف السوريين في الساحل دعتهم للابتعاد عن من وصفتهم بالارهابيين والمخربين وقالت لايمكن ان يحكم الإرهاب دمشق.
مؤسف ماوصلت اليه الأحداث في سوريا التي لطالما كانت تمثل عبر تاريخها قلب العروبة المدافع عن الحق العربي في كل مكان وكانت حائط الصد الذي استند عليه الشعب الفلسطيني واللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ عقود.
ولا يستطيع أي سوري من أي مكون كان أن يتقبل فكرة ان يدافع عنه الصهاينة في وجه أخيه السوري لكن لكل صبر حدود ونهاية، وعندما يتهدد الوجود تصبح الأفكار الانفصالية التي كانت مستهجنة تقترب شيئا فشيئا كلما ازدادت الضغوط.
مخاض عسير تعيشه سوريا اليوم بين واقع داخلي متشرذم وأطماع ومخططات خارجية إقليمية ودولية وجميعهم يحاولون العبث وصناعة دولة سورية على مقاسهم تخدم مصالحهم، غير أن الثابت الوحيد الذي يحمي سوريا من التفكك والتقسيم ليست القبضة الأمنية والعسكرية التي أثبتت فشلها وسقطت مع نظام الأسد وستسقط مع غيره مهما بلغ جبروته وطغيانه، انما هو الحوار الوطني الحقيقي على مبدأ المساواة دون اقصاء وتهميش لأي مكون او تيار او حزب او فئة، والايمان بفكرة المشاركة والمصالحة وتقبل الآخر وتطبيقها على أرض الواقع وإلّا على سوريا السلام.