بالروبوتات الذكية.. صيانة مثالية ومراقبة دورية للسكك الحديدية
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
توظف قطارات الاتحاد، المطور والمشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات، الذكاء الاصطناعي والروبوتات في تحسين كفاءة عمليات السكك الحديدية واستدامتها، بما يعزز مكانتها الرائدة في قطاع النقل بالسكك الحديدية، ووضع معايير جديدة تسهم في نمو القطاع. وتعاونت قطارات الاتحاد مع جامعة نيويورك أبوظبي بإجراء تجارب لاستخدام أحدث تكنولوجيا الروبوتات التي يمكنها العمل كبديل للبشر في أعمال ومهام التفتيش والصيانة والكشف على الأصول.
وتعتبر قطارات الاتحاد واحدة من أبرز المشاريع التكنولوجية في قطاع النقل، حيث تم دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لتحسين الكفاءة والسلامة في العمليات التشغيلية. وقالت قطارات الاتحاد إنها تعمل على استكشاف الحلول المبتكرة بالشراكة مع المؤسسات الرائدة وبالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، حيث أجرت عدداً من التجارب لتوظيف تكنولوجيا متطورة مثل الروبوتات وغيرها من تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف تحسين كفاءة عملياتها، وإجراء المراقبة الدورية لتحقيق أعلى مستويات الأداء وتخفيض الأثر البيئي إلى أقل حد ممكن. وأكدت قطارات الاتحاد أنه وبالتعاون مع الخبراء في مختلف المجالات تتطلع إلى مواصلة الريادة، ومواكبة التطورات التقنية، ووضع معايير جديدة لقطاع النقل، وتحقيق مزيد من التميز الابتكار بما يسهم في رسم ملامح مستقبل مزدهر لقطاع النقل بالسكك الحديدية.
وخلال مشاركته في معرض جلوبال ريل نهاية العام الماضي، عرض مركز الذكاء الاصطناعي والروبوتات في جامعة نيويورك أحدث تكنولوجيا الروبوتات التي يمكن استخدامها كبديل للبشر في أعمال التفتيش والصيانة والكشف على الأصول، حيث تم تزويد أحدث تكنولوجيا الروبوتات بالاستشعار المتقدم حتى يتمكنوا من إدراك بيئتهم بطريقة تشبه الإنسان، ومن ثم يمكنهم الاستفادة من هذه المعلومات واستخدامها أثناء عمليات التفتيش والصيانة للسكك الحديدية. ومن خلال شراكة قطارات الاتحاد مع جامعة نيويورك تم دمج الروبوتات المستقلة رباعية الأرجل وثنائية الأرجل في عمليات التفتيش والصيانة للسكك الحديدية التابعة لقطارات الاتحاد، وتم إنشاء التوأمة الرقمية، من خلال إنشاء قاعدة بيانات مركزية داخل نظام الحوسبة التابع لقطارات الاتحاد للسكك الحديدية حيث يمكن لكل موظف مسح الأصول التي يهتم بها، لتحديد الموقع الدقيق لذلك الأصل والحصول على المزيد من المعلومات، مثل ما إذا كان هناك أي نوع من العطل يتم اكتشافه بواسطة الروبوتات والتعامل معها. ووقعت قطارات الاتحاد مؤخراً مذكرة تفاهم مع شركة «بريسايت إيه آي» الرائدة في مجال حلول الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة في الإمارات. وتهدف المذكرة إلى استكشاف وتنفيذ الحلول الرقمية المتطورة في جميع عمليات قطارات الاتحاد بما يعزز كفاءة قطارات الاتحاد وتحقيق التحول الرقمي الشامل. وستركز الشراكة على تطوير ونشر حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتخطيط الرأسمالي والتميز المؤسسي ووحدات الأعمال الرئيسية الأخرى، ما يُسهم في تعزيز مكانة قطارات الاتحاد لتظل في طليعة الابتكار المدعوم بالذكاء الاصطناعي في قطاع السكك الحديدية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الروبوتات الإمارات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی قطارات الاتحاد للسکک الحدیدیة جامعة نیویورک
إقرأ أيضاً:
جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي
تمكن العلماء في الصين من تحقيق إنجاز علمي بارز في مجال دعم ذوي الإعاقة البصرية، حيث قاموا بتطوير جهاز ذكي قابل للارتداء يساعد المكفوفين وضعاف البصر على التنقل بحرية واستقلالية تامة.
ويعتمد الجهاز على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمكين المستخدمين من التنقل دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين.
ويعمل الجهاز، الذي تم الكشف عن تفاصيله في دراسة حديثة نُشرت في دورية Nature Machine Intelligence، باستخدام مزيج من الفيديو، الاهتزازات، والإشارات الصوتية لتوفير إرشادات لحظية للمستخدم، مما يساعده على التعرف على محيطه واتخاذ القرارات بشكل فوري أثناء التنقل.
ويعتمد النظام على كاميرا صغيرة تُثبت بين حاجبي المستخدم، حيث تقوم هذه الكاميرا بالتقاط صور حية لبيئة المستخدم المحيطة، ثم يحلل المعالج الذكي هذه الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي ليرسل أوامر صوتية قصيرة وواضحة عبر سماعات توصيل عظمي.
وتتمثل ميزة هذه السماعات في أنها لا تعزل المستخدم عن الأصوات المحيطة، مما يتيح له الاستماع إلى محيطه بشكل طبيعي أثناء تلقي الإرشادات الصوتية.
ولزيادة مستوى الأمان، تم تزويد الجهاز بحساسات دقيقة تُرتدى على المعصمين، وهذه الحساسات تهتز تلقائيًا في حال اقتراب المستخدم من جسم أو حاجز، مما يعطي إشارة لتنبيه المستخدم بتغيير اتجاهه لتفادي الاصطدام.
وتم تطوير هذا الجهاز من خلال تعاون بين عدة مؤسسات أكاديمية وعلمية بارزة، من بينها جامعة شنغهاي جياو تونغ، مختبر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، جامعة شرق الصين للمعلمين، جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، والمختبر الوطني الرئيسي لعلم الأعصاب الطبي في جامعة فودان.
وما يميز الجهاز أيضاً هو خفة وزنه وتصميمه المدمج الذي يراعي راحة المستخدمين أثناء تنقلهم طوال اليوم. حيث يسمح للمستخدمين بالتنقل بحرية دون إجهاد، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم اليومية.
وخضع النظام لاختبارات أولية في الصين شملت 20 متطوعاً من ضعاف البصر، وأظهرت النتائج أن معظم المشاركين تمكنوا من استخدام الجهاز بكفاءة بعد تدريب بسيط استغرق ما بين 10 إلى 20 دقيقة فقط.
وفي نسخته الحالية، يتمكن الجهاز من التعرف على 21 عنصراً شائعاً في البيئة المحيطة مثل الكراسي والطاولات والمغاسل وأجهزة التلفزيون والأسِرّة وبعض أنواع الطعام. ومع تطور الأبحاث، يطمح الفريق البحثي إلى توسيع قدرات الجهاز ليشمل التعرف على المزيد من العناصر في المستقبل.
ويعد الجهاز خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلالية التامة للمكفوفين في تنقلاتهم اليومية، ويعد نموذجًا للتطورات المستقبلية التي قد تحدث في مجال التكنولوجيا المساعدة للمكفوفين، مما يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا لهذه الفئة من المجتمع.