رئيس العمالة الوافدة بالكويت لـ«البوابة نيوز»: العمالة المصرية ساهمت في تنمية الاقتصاد الكويتي
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تاريخ طويل من العلاقات المتميزة يربط بين مصر والكويت، حيث تمتد جذور التعاون بين البلدين إلى عقود من الشراكة الوثيقة فى مختلف المجالات، وعلى رأسها التعاون العمالي، الذى يعد أحد الركائز الأساسية لهذه العلاقة.
فقد ساهمت العمالة المصرية بشكل كبير فى تنمية الاقتصاد الكويتي، بينما حرصت الكويت على توفير بيئة عمل داعمة للعمالة الوافدة، لا سيما المصرية، التى تعد الأكبر عددًا بين الجنسيات العربية فى البلاد الكويتية، والأكثر تأثيرًا فى الاقتصاد الكويتي.
وفى ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التى يشهدها العالم العربي، برزت القضايا العمالية كإحدى الأولويات التى تتطلب حلولًا عملية وتعاونًا وثيقًا بين الحكومات والنقابات العمالية.
ومن هذا المنطلق، التقت "البوابة نيوز" مع المستشار محمد عبدالله العرادة، مستشار الاتحاد العام لعمال الكويت ومستشار الاتحاد الدولى للمتعاقدين ورئيس مكتب العمالة الوافدة بالكويت، حيث تناولنا معه أبرز القضايا التى تهم العمالة العربية والمصرية، ودور النقابات فى الدفاع عن حقوقهم.
بالإضافة إلى أبرز التحديات المستقبلية التى تواجه سوق العمل العربي، لا سيما فى ظل التطور التكنولوجى والتحول الرقمى والذكاء الاصطناعى والاقتصاد الأخضر.
مزيد من التفاصيل فى نص الحوار التالي:
العمالة الوافدة جزء من المجتمع ساهمت فى نمو وتطوير البلد لدينا
■ تشهد المنطقة العديد من التحديات، كيف تؤثر هذه التغيرات على العمالة العربية؟
- من وجهة نظرى أرى أن أبرز التحديات التى تواجه العمالة العربية هى الاستقرار والأمن والأمان فى أوطانهم، ونحن كحركة نقابية عمالية عربية نسعى دائما لتوفير ذلك الاستقرار والأمان للعمال فى كافة البلدان العربية، وتوفير بيئة عمل مناسبة وآمنة للعمال، وأن نكون دائما فى مقدمة الصفوف المدافعة عن حقوق وأمان وأمن العمال وحمايتهم من أى مساس بحقوقهم.
كما نسعى دائما لتطوير التشريعات العمالية فى البلدان العربية المختلفة، وأيضا تطوير وبناء قدرات ومهارات العمال لمواجهة التحديات التى تواجه سوق العمل والتى من أبرزها الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمي، والاقتصاد الأخضر.
ونسعى دائما أن نكون وحدة نقابية عمالية عربية، لمواجهة تلك التحديات فى أسواقنا العربية، مما يساعد على خلق جو صحى لبيئة عمل آمنة للعمال فى الوطن العربي.
■ ما هو الدور الذى يجب أن تقوم به النقابات لمواجهة هذه التحديات؟
- دورنا الرئيسى والأساسى هو الدفاع عن حقوق ومكتسبات العمال فى البلدان المختلفة ، ورعاية مصالحهم، إضافةً إلى تحسين أوضاعهم الاجتماعية والمادية، وفى الاتحاد العام لعمال الكويت بشكل خاص، نضع هذا الهدف على رأس أولوياتنا، ونسعى للتصدى لكافة التحديات التى تواجه العمال لتوفير العوامل المساعدة لدفعه للإنتاجية.
كما نحاول أن نشارك فى عمليات مكافحة الإتجار بالبشر، لأن أغلب ضحايا تلك العصابات هم من العمال، وهى من أكبر المخاطر التى تهدد العمال، وتلك القضية تتطلب تضافر كل الجهود من الجهات الحكومية والشعبية والنقابية، للقضاء عليها وحماية العمال من الوقع فى أيدى تلك العصابات.
■ شهدت الفترة الأخيرة اتفاقيات بين مصر والكويت بشأن استقدام العمالة المصرية، فما هو وضع العمالة المصرية حاليًا فى الكويت؟
- العمالة الوافدة لدينا من كل البلدان هى جزء من المجتمع، فقد ساهمت كثيرا فى نمو وتطوير المجتمع لدينا، وأخص بالذكر العمالة المصرية، فهى الأكبر عددا لدى دولة الكويت، ولها كل التقدير منا، ونحن داخل اتحاد عمال الكويت لدينا تعاون كبير مع السفارة المصرية بالكويت.
وأيضا قمنا بتأسيس رابطة للعمالة المصرية داخل اتحاد عمال الكويت، ودورها هى دعم العمالة المصرية بالكويت، وحل كافة القضايا التى قد تواجه العمالة المصرية هناك.
■ هل يحتاج العامل المصرى إلى تطوير مهاراته لمواكبة التغيرات فى سوق العمل؟
- بالتأكيد، ليس فقط العامل المصري، بل جميع العمال، بمن فيهم الكويتيون، بحاجة إلى تطوير مهاراتهم.
المرحلة المقبلة ستشهد اعتمادًا متزايدًا على التحول الرقمى والذكاء الاصطناعي، لذا يجب أن يكون العامل مؤهلًا بشكل جيد لمواجهة هذه التحديات، وتطوير المهارات يجب أن يكون جزءًا أساسيًا من أجندة الاتحادات العمالية العربية لضمان بقاء العمال فى سوق العمل، لمواكبة تغيرات العصر الحديث.
■ تتجه بعض الدول العربية إلى توطين الوظائف، هل هناك توجه مماثل فى الكويت؟
- من حق أى دولة إعطاء الأولوية لمواطنيها فى بعض الوظائف، لكن فى الكويت هناك بعض المهن التى يعزف عنها المواطنون، ما يجعلنا بحاجة إلى استقدام العمالة من الدول العربية أو الأجنبية لسد هذا النقص.
التوطين لا يعنى الاستغناء عن العمالة الوافدة، بل يهدف إلى تحقيق توازن فى سوق العمل بشكل عادل.
■ كيف يدعم اتحاد عمال الكويت القضية الفلسطينية والعمال الفلسطينيين؟
- القضية الفلسطينية قضيتنا جميعًا، وموقف الكويت منها ثابت وراسخ. دستور الاتحاد العام لعمال الكويت ينص بوضوح على دعم القضية الفلسطينية، ونحن نساندها فى كافة المحافل الدولية. كما أن الكويت من الدول القليلة التى أصدرت مرسومًا أميريًا عام ١٩٦٧ بمنع التعامل مع الكيان الصهيوني، لأننا لا نعتبره كيانًا سياسيًا، بل عصابات احتلال تمارس القمع ضد شعبنا الفلسطيني.
■ ما أبرز القضايا التى سيناقشها الاجتماع الطارئ للمجلس المركزى لاتحاد نقابات العمال العرب؟
- لدينا فى دستور الاتحاد العام لعمال الكويت، بند واضح وصريح لدعم القضية الفلسطينية، وموقف دولة الكويت حكومة وشعبا وعمالا دائما وواحد وراسخا، وهو نصرة القضية الفلسطينية فى كافة المحافل، ونحن الدولة الوحيدة التى أصدرت مرسوما أميريا عام ١٩٦٧ بعدم التعامل مع العصابات الصهيونية.
ونحن نؤكد دائماً على أهمية التعاون النقابى العربى فى مواجهة التحديات العمالية، مشددًا على أن الوحدة العمالية العربية تظل السلاح الأقوى للدفاع عن حقوق العمال وتحقيق مستقبل أكثر استقرارًا لهم
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استقدام العمالة الاجتماع الطارئ التحول الرقمي الذكاء الاصطناعي العمالة المصرية النقابات العمالية حقوق العمال دعم القضية الفلسطينية سوق العمل العربي فلسطين مصر والكويت نقابات العمال العرب القضیة الفلسطینیة العمالة المصریة العمالة الوافدة التى تواجه سوق العمل
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة دمياط يشارك في فعاليات المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بالكويت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك الأستاذ الدكتور حمدان ربيع المتولي، رئيس جامعة دمياط، في فعاليات المؤتمر العام السابع والخمسين لاتحاد الجامعات العربية، والذي عُقد خلال يومي ٢٣ و٢٤ أبريل الجاري، بمقر الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا بدولة الكويت، تحت شعار: "التعليم العالي العربي في ظل التحول الرقمي وتعزيز التكامل الإقليمي".
تبادل الخبرات مع المؤسسات التعليميةوتأتي هذه المشاركة في إطار جهود الجامعة المستمرة لتوسيع شبكة علاقاتها الأكاديمية وتبادل الخبرات مع المؤسسات التعليمية الرائدة على مستوى الوطن العربي.
وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من قيادات التعليم العالي في الوطن العربي، على رأسهم الأستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، والدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور عبد المجيد بن عمارة، الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، إلى جانب عدد كبير من رؤساء الجامعات والأكاديميين والمتخصصين في التعليم العالي من مختلف الدول العربية.
وفي تصريح له، أعرب الأستاذ الدكتور حمدان ربيع المتولي عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الأكاديمي المرموق، مؤكدًا أهمية مثل هذه اللقاءات في تبادل الخبرات وتوطيد العلاقات بين الجامعات إيمانًا بأهمية التكامل العربي في مجالات التعليم والبحث العلمي، وضرورة العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تعترض طريق التعليم العالي في المنطقة، خاصة في ظل التحول الرقمي الذي أصبح واقعًا لا يمكن تجاهله، ونحن في جامعة دمياط نسعى جاهدين لمواكبة هذا التوجه من خلال تحديث مناهجنا وتطوير بيئتنا التعليمية بما يتماشى مع متطلبات العصر وسوق العمل العربي."
العلاقات الأكاديميةوأضاف: "نعتز بالعلاقات الأكاديمية التي نُسجت خلال هذا المؤتمر، ونتطلع إلى شراكات جديدة مع الجامعات العربية لتعزيز الابتكار وتبادل المعرفة، خدمةً لأهداف التنمية في مجتمعاتنا."
وخلال الجلسة الافتتاحية، استعرض الدكتور عمرو عزت سلامة أبرز إنجازات الخطة الاستراتيجية لاتحاد الجامعات العربية للفترة (2020–2030)، والتي جاءت كثمرة جهد مشترك بين الجامعات والمؤسسات المعنية بالشأن الأكاديمي على المستويين العربي والدولي.
رسائل الماجستير
كما شهدت الفعاليات الإعلان عن جوائز الاتحاد لأفضل رسائل الماجستير والدكتوراه، حيث فازت باحثة مصرية من كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة بجائزة أفضل رسالة ماجستير في مجال الاقتصاد الأخضر وتأثيره على صحة الإنسان، إلى جانب فوز ثلاثة باحثين مصريين بجائزة يوسف بن سعيد لوتاه للباحثين الشباب، ما يعكس التميز العلمي المصري على الصعيد العربي.
وكرّم الاتحاد الأستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقديرًا لجهود وزارة التعليم العالي المصرية في دعم مسيرة التعاون الأكاديمي العربي.
وناقش المشاركون خلال جلسات المؤتمر عدة محاور استراتيجية، من بينها: تحسين جودة المخرجات التعليمية، وتعزيز الشراكات البحثية، وتطوير المناهج بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل العربي، إلى جانب مواكبة التحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالي.
وتُعد مشاركة الجامعة في هذا المؤتمر تأكيدًا على التزامها برؤية الدولة المصرية في تعزيز الحضور الأكاديمي الإقليمي والدولي، والارتقاء بمكانة التعليم العالي المصري على مختلف الأصعدة.