معرض القاهرة الدولي للكتاب.. حفلات توقيع وتكريم لرموز الفن وتساؤلات والجوائز على الأبواب
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
فى أسبوعه الثانى يحصد معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته السادسة والخمسين جائزته الكبرى بحضور جماهيرى اقترب صباح السبت الماضى من الأربعة ملايين زائر، ويُقام معرض هذا العام تحت شعار "اقرأ.. في البدء كان الكلمة"، ومع اقتراب نهايته فى 5 فبراير الجارى تتهيأ الهيئة المصرية العامة للكتاب فى اليوم الأخير منه لإعلان جوائزه السنوية التى فتحت باب الترشح لها منذ 15 ديسمبر 2024 وحتى 5 يناير 2025.
وتأتى جوائز المعرض في فروع (النقد الأدبي، الرواية، القصة القصيرة، شعر الفصحى، شعر العامية، الكتاب العلمي في فرعي "الهندسة الوراثية- الهندسة الجينية"، والعلوم الإنسانية "دراسات إفريقية"، وكتاب الطفل)، بالإضافة إلى مجالين للشباب تحت سن 35 عامًا هما: الرواية وعلوم المستقبل، فضلاً عن ست جوائز أخرى تمنح بالتعاون بين الهيئة المصرية العامة للكتاب، وعدد من الهيئات والجهات الأخرى.
مئويات الكبارفى إطار تكريمه للرموز الفنية يأتى تكريم معرض الكتاب لعدد من المبدعين فى مئوية ميلادهم ضمن محور شخصيات مصرية ليحتفى بالفنان التشكيلى عبد الهادى الجزار، بمناقشة مسيرته وأثره على الفن التشكيلي، وموهبته الفذة التي تجسّد الواقع الاجتماعي والسياسي للمجتمع المصري.
كما احتفل بمئوية الكاتب الكبير موسى صبرى أحد أعمدة جريدة "الأخبار" والكاتب السياسى الذى كان مقربًا من الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، ومئوية الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى الذى أسهم فى تأسيس المدرسة التاريخية المصرية وصاحب كتاب "مصر والمسألة المصرية"، الذى يعد من أبرز أعماله، وتناول فيه خلع الخديوي إسماعيل والثورة العرابية من خلال تحليل الصراع بين الدول الكبرى على مصر، وفى نفس السياق احتفلت قاعة المؤسسات بمئوية كل من المجلتين العريقتين "المصور"، و"روز اليوسف".
موهبة شكرى سرحانتزامن احتفال معرض الكتاب بمئوية الفنان شكرى سرحان مع ما تعرض له الفنان من أقاويل ادعت عليه ضعف الموهبة فى الأسابيع الماضية.
أدار الندوة الإعلامي وائل شهبندر، وشارك فيها الناقد السينمائي، عصام زكريا، الذى أوضح أن الفنان الكبير ينتمي إلى الجيل الثاني، أو الثالث من السينما المصرية، وكان من أوائل خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، وجاءت انطلاقته الحقيقية مع فيلم "ابن النيل" للمخرج الكبير يوسف شاهين.
وحول ما أثير مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي من انتقادات لأداء شكرى سرحان، أكد زكريا احترامه جميع الآراء، مشددًا على أن الحقائق تظل ثابتة ولا تتغير.
بينما أكد محسن سرحان، أحد أفراد أسرة الفنان، أن من بين دفعته في المعهد فنانين كبارًا، أمثال: فاتن حمامة، سميحة أيوب، فريد شوقي، وشقيقه صلاح سرحان، موضحًا أن شكرى سرحان لم يلق النجاح المرجو فى أول أدواره السينمائية، مما أصابه بالإحباط، إلا أن الصحفي الفني صلاح ذهني، التقط له صورة على غلاف مجلته بعنوان "فتى أول يبحث عن دور"، مما لفت الأنظار إليه، ليشارك في فيلم "لهاليبو" عام 1949 مع الفنانة نعيمة عاكف، قبل أن تنطلق مسيرته بفيلم "ابن النيل" عام 1950.
وأضاف أن شكري سرحان كان فنانًا صاحب مبادئ، ورفض تقديم أدوار تخالف قناعاته، ما دفعه إلى الابتعاد عن التمثيل في الثمانينيات، قبل أن يعود لاحقًا بسبب التزامات مالية.
وفي ختام الندوة، كشف محسن سرحان، عن مشروع إنتاج مسلسل يحكي قصة حياة الفنان الكبير، ليسلط الضوء على الجوانب التي لا يعرفها الجمهور عن شخصيته ومسيرته الفنية.
الكتب المخفضةقد يفاجأ زائر جناح الكتب الأجنبية المخفضة بغياب الكتب التى من المفترض أنها مخفضة وتباع بسعر 40 أو 60 جنيهًا حيث سيؤكد لك المشاركون فى الجناح أن تلك الكتب اختفت أو بيعت فى الأيام الأولى من المعرض، ويمكن الحصول على كتب تتعدى المائة جنيه كأقل سعر لكتب الأطفال فى هذا الجناح الذى تم استحداثه هذا العام، ويعود جناح سور الأزبكية فى خيمة منفصلة تلقى إقبالاً جماهيريًّا واسعًا، وإضافة للقاعة التى تم تخصيصها للكتب المخفضة والتى استحدثت أيضًا للمرة الأولى نجد جناحًا خاصًّا بالكتب المخفضة للهيئة المصرية العامة للكتاب حيث تباع الكتب في مختلف المجالات بأسعار تبدأ من 5 جنيهات للطبعات القديمة، وفى مجال كتاب الطفل تباع الإصدارات قبل ٢٠٢٠ بما لا يتجاوز ٥ جنيهات، بينما الإصدارات الجديدة تدور حول ٣٥ جنيهًا بعد الخصم.
وكتاب تعليم الرسم بالأشكال الهندسية ١٠ جنيهات، وهى أسعار لا يمكن مقارنتها بأسعار كتب الأطفال فى جناح الكتب الأجنبية المخفضة، كما يشهد جناح هيئة قصور الثقافة في صالة رقم 1، اقبالاً كبيرًا، وتتوفر فيه سلاسل للأدب العالمي المترجم، تبدأ أسعارها من 2 جنيه. كما تقدم دار المعارف خصومات خاصة بمناسبة المعرض، وكذلك كافة الدور التابعة للمؤسسات الصحفية القومية، وكافة الإصدارات التابعة لوزارة الثقافة كالمجلس الأعلى للثقافة والمركز القومى للترجمة، بينما أبدى كثيرون دهشتهم من مشاركة اتحاد الكتاب المصريين، والعرب لأول مرة بجناح فى المعرض بكتب للعرض فقط وتبدو التساؤلات موضوعية حيث يهتم بالمشاركة فى المعرض الناشرون وتشارك الجهات والهيئات الرسمية ولا تشارك النقابات التى ينتمى لها اتحاد كتاب مصر فيما اعتبره البعض امتدادًا لأوجه الإنفاق غير المقبولة خاصة أن الدكتور علاء عبد الهادى نقيب اتحاد كتاب مصر هو نفسه رئيس اتحاد الكتاب العرب!
حفلات توقيعمازال لكتب التراث والكتاب الدينى بريقهم داخل المعرض فى الوقت الذى تحظى كتب الخيال العلمى وروايات الرعب وكتب ما وراء الطبيعة بإقبال مدهش وخاصة من الشباب، وهو أمر قد لا يعبر عن جودة المكتوب، أو براعة الكتاب بقدر ما يعبر عن شغف الشباب بهذه النوعية من الكتابة، كما يقدم عدد كبير من الكتاب الشباب أنفسهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعى للترويج لأعمالهم بما يحقق لهم رواجًا كبيرًا، ويحرص الكتاب على حضور حفلات توقيع داخل دور العرض التى تعرض كتبهم، وخرج قاعة حفلات التوقيع الرسمية للمعرض، وتشهد تلك الحفلات إقبالاً كبيرًا، وربما كان من بين فلتات الإقبال الجماهيرى الكبير خارج تلك الكتب، توقيع كتاب "حكايات بابا ماجد" إعداد زياد فايد، والذي كان أحد كتاب الحكايات ببرنامج مذيع الأطفال الشهير ماجد عبد الرازق، والمخرج الراحل محمود حنفي، بحضور العميد أحمد ماجد نجل ماجد عبد الرازق، والفنان محمد عبد الواحد أحد أشهر الممثلين في البرنامج، والباحث أحمد عبد العليم رئيس المركز، وقد خلق اللقاء حالة من حنين الكبار وفرحة للأطفال أدار اللقاء السيناريست وليد كمال.
كما شهد المعرض حفل توقيع قصة "انتظار" ولقاء مع الأطفال الفائزين في جائزة الدولة للمبدع الصغير، الطفل المبدع محمد أحمد عبد اللطيف والطفل المبدع بشنونة عزيز إسحاق، وناقشت الرسوم الفنانة إيمان حامد، أدارت اللقاء الكاتبة فاطمة وهيدي.
اقرأ أيضاًالتراث ومعاناة الحرب أهم الفعاليات.. جناح فلسطين يتزين بصور الشهداء وإبداعاتهم في معرض الكتاب
السودان.. ندوات وشاشات تفاعلية وإصدارات من المطبعة لمعرض الكتاب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الهيئة المصرية العامة للكتاب ما وراء الطبيعة الأكثر مبيع ا معرض الکتاب شکرى سرحان جناح ا
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للكتاب.. القراءة سلاح ذو أهمية في بناء وعي الشعوب ومواجهة التحديات الراهنة.. مصر تحافظ على التراث الثقافي بإحياء معرض القاهرة الدولي للكتاب سنويًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد القراءة غذاء العقل والروح أيضًا، حيث أن قراءة الكتب تحمل العديد من المزايا للقراء، يكتشف من خلالها نفسه وأفكار وعوالم جديدة، وتساهم في فهم وإدراك حقيقة الأشخاص والأشياء ومعرفة العالم من حولنا، وتعتبر الكتب سلاح فعال لمعرفة وتداول المعلومات في جميع أنحاء العالم، وتعزيز الثقافة والتعليم والعلوم.
يوافق اليوم الأربعاء 23 أبريل من كل عام، اليوم العالمي للكتاب وحقوق التأليف والنشر هو الوقت المناسب للدول لمشاركة الرسالة التي مفادها أن الكتب يمكن أن تساعد في مواجهة التحديات التي تواجهها المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
بداية الاحتفال باليوم العالمي للكتابيعود تخصيص يوم للاحتفال بالكتب إلى الكاتب الأسباني "فيسنتي كلافيل أندريس"، ففي عام 1922 اقترح الفكرة كوسيلة لتكريم مواطنه المؤلف ميجيل دي سرفانتس.
وبعد أربع سنوات، أقيم الاحتفال الأول في 7 أكتوبر، وهو عيد ميلاد سرفانتس، ولكن تم تأجيله إلى 23 أبريل تاريخ وفاته في عام 1930.
في عام 1995، قرر المؤتمر العام لليونسكو تكريم المؤلفين والكتب في جميع أنحاء العالم كوسيلة لتشجيع الجميع على الوصول إلى الكتب، بدأ اختيار يوم 23 أبريل اختيارًا منطقيًا، بجانب كونه تاريخ وفاة "سرفانتس"، ويصادف أيضًا أنه تاريخ وفاة "ويليام شكسبير" "وإنكا جارسيلاسو دي لا فيجا"، بالإضافة إلى ذلك، ولد العديد من المؤلفين المتميزين في 23 أبريل، مما يجعله تاريخًا رمزيًا في عالم الأدب.
حددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، يوم 23 أبريل باعتباره اليوم العالمي للكتاب وحقوق التأليف والنشر في عام 1995.
يأتي الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، كاعتراف بقدرة الكتب على عبور المكان والزمان والأجيال، وتوحيد الثقافات وربط الحاضر بالمستقبل والماضي.
معرض القاهرة الدولي للكتابيُقام سنويًا، الحدث العريق الهام في مصر، وهو معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث أنه يعد من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، وفي عام 2006 أُعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض "فرانكفورت الدولي للكتاب"، زار المعرض في دورته الـ 55 4,785,539 زائر.
تاريخ المعرضبدأ في عام 1969، كانت القاهرة تحتفل بعيدها الألفي، فقرر وزير الثقافة آنذاك "ثروت عكاشة" الاحتفال بالعيد ثقافيًا، فعهد إلى الكاتبة والباحثة سهير القلماوي بالإشراف على إقامة أول معرض للكتاب، لهذا احتفلت دورة 2008 بالقلماوي باعتبارها شخصية العام.
تفاصيل المعرضيقام في أجازة نصف العام الدراسي في نهاية شهر يناير بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة منذ دورة 2019، وكان يُقام في السابق بأرض المعارض بمدينة نصر، ويُقام في العادة لمدة 14 يوماً ليشارك فيه ناشرون من مختلف الدول العربية والأجنبية، ويقام به أيضًا العديد من الندوات الثقافية بإلإضافة إلى عروض السينما والمسرح والمعارض التشكيلية والعروض الموسيقية.
أهمية المعرضفي هذا السياق، يقول الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب لا يمثل فقط حدثًا ثقافيًا عالميًا، بل يعكس أيضًا مكانة مصر كجسر للتواصل بين الحضارات، هذا المعرض هو منصة تجمع بين الفكر والإبداع، ويؤكد التزام مصر بدعم الثقافة كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة ونشر قيم السلام العالمي.
يتابع وزير الثقافة، أن استضافة مصر لأحد أهم الملتقيات الثقافية الإبداعية في العالم، إنما يجسد حرصها على استثمار الثقافة في دعم الروابط الإنسانية بين الحضارات المتعددة، تأكيدًا لأهمية نشر السلام العالمي بين شعوب العالم وتعددية الثقافات، وهو ما يلقي علينا مسؤولية كبيرة إزاء بذل المزيد من الجهد والتطوير للخدمات التي يقدمها المعرض، ليؤدي هذا الدور على الوجه الأمثل.
أوضح، أن هذا المعرض هو منبر لا يُضاهى لعرض الإنجازات الفكرية والفنية، وميدان يتلاقى فيه الكتاب مع القارئ، ونحتفل بالكتاب الذي لا يزال يحمل في طياته أعمق المعاني وأعظم الأفكار الإنسانية، لنؤكد على أن الثقافة هي القوة الحقيقية التي تبني الأمم وتدفعها نحو التقدم، لنؤكد أيضًا من خلاله أن مصر، دائمًا وأبدًا، ستظل منارةً للعلم والفكر والإبداع في كل المجالات.
مبادرة الـ«مليون كتاب»خلال الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدُولي للكتاب التي أقيمت في يناير الماضي، دشن الدكتور أحمد فؤاد هنو، مبادرة الـ«مليون كتاب»، بهدف إهداء «مليون كتاب» للجهات المشاركة في المعرض، كخطوة جادة لنشر الثقافة وتعزيز الوعي المعرفي في جميع المجالات، بما في ذلك الأدب والفكر والفن والعلوم والترجمة، مشيرًا إلى أن التركيز سيكون على الكتب التي تسهم في بناء الإنسان وتطوير قدراته، مؤكدًا على أهمية تحفيز الجيل الجديد على القراءة كوسيلة فعالة لبناء شخصية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
تُعد مبادرة "مليون كتاب" إحدى الخطوات الهامة التي تتخذها وزارة الثقافة في إطار استراتيجية الدولة المصرية لتعزيز الثقافة وتنمية الوعي المعرفي، وهي تهدف إلى أن تصبح علامة مضيئة في مجال نشر الكتاب وتحقيق العدالة الثقافية في كافة أنحاء مصر.