بيونغ يانغ لواشنطن: من السخافة أن تتهم الدولة الأكثر شراً في العالم الدول الأخرى بأنها شريرة
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أدانت كوريا الشمالية بشدة وصف وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، لها بالـ “الدولة المارقة” مؤكدة أنها سترد على أي استفزاز من جانب الولايات المتحدة.
ووفق وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، فقد أدانت وزارة الخارجية بشدة وعبرت عن رفضها للأقوال والأفعال العدائية لوزير الخارجية الأمريكي، والتي تهدف إلى الإضرار بصورة دولة ذات سيادة بشكل تعسفي.
واعتبرت التصريحات الأمريكية استفزازًا سياسيًا خطيرًا يتناقض تمامًا مع المبادئ القانونية الدولية المتعلقة باحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وقالت الخارجية الكورية الشمالية: “إنه نظراً لميول روبيو السياسية والنفور المتأصل في أمريكا من المشاعر المعادية لكوريا الشمالية، فإن تصريحاته ليست جديدة، وفي بعض النواحي كان من الممكن أن يكون الأمر أكثر إثارة للدهشة لو قال شيئاً لطيفاً عنا”.
وسخرت من التصريحات الأمريكية، وقالت: إن من السخافة أن تتهم الدولة الأكثر شراً في العالم الدول الأخرى بأنها شريرة.
ورأت أن “الأقوال والأفعال العدائية التي أدلى بها مسؤول السياسة الخارجية الأمريكية مرة أخرى سياسة أمريكا العدائية تجاه كوريا الشمالية، والتي لم تتغير على الإطلاق من الأمس إلى اليوم”.
وقالت: إن تصريحات روبيو غير العقلانية لا تظهر إلا وجهة نظر الإدارة الأمريكية الجديدة الخاطئة تجاه كوريا الشمالية، ولن تساعد بأي حال من الأحوال في تعزيز المصالح الوطنية الأمريكية كما يأمل.
وأكدت بيونغ يانغ أنها لن تتسامح مطلقا مع أي أعمال استفزازية من جانب الولايات المتحدة، التي كانت وستظل دائما معادية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وسوف ترد بقوة وفقا لذلك.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب الجمركية تهدد الاقتصاد العربي.. من الأكثر تضرراً؟
في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية، وجدت الدول العربية نفسها في مواجهة تداعيات مباشرة جراء الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهذه الإجراءات لم تؤثر فقط على حجم الصادرات إلى الولايات المتحدة، بل انعكست أيضًا على العلاقات التجارية والاستثمارية بين الجانبين، مما خلق تحديات جديدة أمام الاقتصادات العربية التي تعتمد بشكل كبير على الأسواق الأمريكية.
وحسب منظمة “الإسكوا”، فإن قيمة الصادرات العربية إلى الولايات المتحدة انخفضت من 91 مليار دولار في عام 2013 إلى 48 مليار دولار في عام 2024، كما تراجعت حصة السوق الأمريكية من الصادرات العربية من 6% إلى 3.5%”.
ووفقًا للتقرير، “كانت الإمارات العربية المتحدة الأكثر تضررًا، حيث فقدت نحو 10 مليارات دولار من صادراتها بسبب القيود الجمركية، فيما واجهت البحرين تحديات كبيرة في تصدير منتجاتها من الألمنيوم والكيماويات، أما الأردن، التي تمثل صادراتها إلى الولايات المتحدة نحو 25% من إجمالي صادراتها العالمية، فكانت من بين الدول الأكثر عرضة للتأثيرات السلبية”.
وبحسب التقرير، “كما امتدت التأثيرات إلى دول أخرى، بينها مصر، لبنان، المغرب وتونس، حيث انعكست الإجراءات الحمائية على حجم التجارة الخارجية، مما دفع هذه الدول إلى البحث عن أسواق بديلة لتعويض الخسائر”.
وأشار التقرير إلى أن “التحولات في العلاقات التجارية أدت إلى تضاعف الصادرات غير النفطية بين عامي 2013 و2024، في حين تراجعت واردات الولايات المتحدة من النفط الخام والمنتجات النفطية، وهو ما يهدد الاتفاقات الإنمائية والاقتصادية في الدول العربية المصدرة”.
وحذر التقرير من “تداعيات انخفاض أسعار النفط والمواد الخام على الدول المتوسطة الدخل، متوقعًا خسائر تصل إلى 114 مليار دولار”.