غلطة الشاطر بألف.. سقوط عصابة تنقيب عن الآثار بجوار مسجد أثري في باب الوزير
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
واقعة الشاطر بألف شاطر .. تعودوا على تحقيق الربح السريع من الحرام وغسيل الحرام فى واجهة جيدة أمام الناس، ودفنوا ضمائرهم مع تلك الأثار التى يبحثون عنها في كل مكان.
البداية عند اثنين من تجار قطع غيار السيارات الذين بدأوا تجارتهم ولم يكن يمتلكون شئ، حتى وجدوا طريقة وتعرفوا على أحد الاشخاص كانت لديه قطعة صغيرة من الأثار ، يريد بيعها وتحصلوا عليها منه وأخذوا حصتهم ثم بدأت الفكرة تكبر لديهم لماذا لا نعمل في تجارة الأثار ؟.
واتفقا التاجرين على استغلال الأموال فى البحث عن الأثار ، فبدأوا يبحثون في كل مكان عنها فلم يجدوا فقرروا البحث فى أحد المناطق الأثرية بمنطقة أثار سوق السلاح وباب الوزير ، والتى يقطنون بالقرب منها ويعرفون كل تفاصيلها.
كان لابد من تكوين فريق يعمل تحت أمرتهم من أجل تنفيذ العملية، ولكن أيضا أين سيبدأون البحث، خلال التدقيق فى المكان وجدوا شاب طالب من سكان المنطقة يتحدث مع صديقه عن أن هناك مجموعة تقوم بالحفر تحت عقارات فى المنطقة بحثا عن الأثار فتعرفوا عليهم، وبدأو اقناعهم حتى اختمرت الفكرة ولكن كانوا بحاجه لمن سيقوم بالحفر فكونوا فريقا مشكل من طالب ومقاول وكهربائي ومبيض محارة و موظف بشركة شهيرة للطعام وفني تكييف وتبريد ومحاسب وجميعهم ظروفهم سيئة جدا.
لكن المشكلة الكبيرة كيف سنصل للعقار الذى سنبحث تحته، ونحفر لاستخراج الأثار فكانت الإجابة لابد من البحث عن شيخ من الذين يشاع عنهم فى التعامل مع الأثار ، وعثروا عليه وأقنعهم أنه سيحدد لهم المكان وعاد بعد أيام وحدد عقار وحصل منهم على أموال كثيرة ، وبدأو الحفر ولم يكونوا يتصورون أن نهايتهم تقترب حتى فوجئوا بالشرطة تحاصرهم، وتلقي القبض عليهم فالعقار عليه نزاع قضائي بين الورثة وأحدهم شك فيما يحدث وشاهدهم وهم يخرجون التراب ومعدات الحفر ليلا وتم القبض عليهم.
باشرت النيابة العامة التحقيق ، ومع أول استجواب اعترفوا على بعضهم البعض بكل الجريمة ، ونيتهم لسرقة الأثار وأنهم كانوا يريديون سرقة أثار من مكان مجاور لمسجد الجاه اليوسفي الأثري، وتم احالتهم للمحاكمة الجنائية.
وبمعاينة العقار محل الواقعة ، تبين وجود ردم حفر وتبين أن العقار يقع ضمن الحدود الإدارية والجغرافية لمنطقة آثار الإمام الشافعي، وأن القصد من وراء ذلك الحفر هو التنقيب عن الآثار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سرقة أثار المزيد
إقرأ أيضاً:
«ازرع نخلة وسقيا الماء».. حكاية سقوط عصابة النصب باسم الدين والضحايا بالملايين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
«ازرع نخلة.. سقيا الماء.. الصدقة الجارية»، لا تكد يداك تمسك بريموت التلفزيون وتقلب بين القنوات الفضائية المختلفة، إلا وتشاهد إعلانات دينية خاصة بجمع تبرعات تٌبث عبر قنوات “ تحت بير السلم” مستعينين بشيوخ كومبارس، للترويج والدعاية لجمع التبرعات الذائفة، من قبل عصابة احترفت النصب والاحتيال على المواطنين مستغلةً مشاعرهم الدينية وحبهم لفعل الخير.
قناة "تحت بير السلم" و"شيوخ كومبارس"وفي ضربة أمنية قاسمة، نجحت الأجهزة الأمنية في تفكيك عصابة احترفت النصب على المواطنين باستغلال عاطفتهم الدينية وحبهم لأعمال الخير، تحت ستار مبادرات وهمية مثل " ازرع نخلة " و"سقيا الماء".
وكشفت التحقيقات أن 4 متهمون تم ضبطهم، تمكنوا من جمع مبالغ طائلة بطرق غير مشروعة، مستغلين قناة فضائية غير مرخصة وشخصيات دينية زائفة كواجهة لأنشطتهم المشبوهة.
وأوضحت التحريات الدقيقة، عن قيام المتهمين بإدارة برامج تبث عبر قناة فضائية غير مرخصة، يتم إطلاقها من داخل شقة سكنية، استخدمت القناة للترويج لمشروعات خيرية تبدو نبيلة، وعلى رأسها مبادرة " ازرع نخلة "، لكنها في الحقيقة لم تكن سوى وسيلة لجمع التبرعات بطرق احتيالية، ولإضفاء مصداقية زائفة، استعانت العصابة بأفراد قاموا بتقمص دور رجال الدين "شيوخ كومبارس" للظهور في البرامج وتزكية هذه المشروعات الوهمية.
أساليب مبتكرة للنصب واستغلال العواطفلم تتوقف أساليب الاحتيال عند هذا الحد، بل عمدت العصابة إلى إذاعة برامج تتحدث عن فضل الصدقة الجارية، واستغلت حالات مرضية مؤثرة بهدف استثارة مشاعر المشاهدين وحثهم على التبرع، وكانت التبرعات تجمع نقداً عبر مندوبين يحملون إيصالات ورقية تحمل اسم جمعية خيرية زائفة تحمل نفس اسم البرنامج، دون وجود أي حسابات بنكية رسمية أو أختام معتمدة أو مقر لتلك الجمعية.
مليون جنيه في قبضة الأمن.. ونهاية إعلانات ازرع نخلةوفي مداهمة للأجهزة الأمنية تمكنت من اقتحام مقر القناة الفضائية وضبط المتهمين ، وخلال العملية عثرت القوات على مبلغ يقارب المليون جنيه مصري معبأ داخل جوالات، بالإضافة إلى الأجهزة والمعدات المستخدمة في عمليات البث والتصوير، وخلال التحقيقات الأولية، أقر المتهمون باستدراج الضحايا والتأثير عليهم عاطفياً لتحقيق مكاسب مادية غير مشروعة.
"بح الصوت ولا مجيب".. تحذيرات مبكرةوقد علق الشيخ محمد أبو بكر، إمام وخطيب مسجد الفتح بالقاهرة، على هذه الواقعة المؤسفة عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، معبراً عن أسفه لعدم الاستماع إلى التحذيرات المتكررة من الوقوع ضحية لمثل هذه العصابات التي تتستر بستار الدين والأعمال الخيرية.
قائلًا: بح الصوت ولا مجيب، وأكثرنا التحذير دون جدوى، فالحمد لله على صدقنا ونسأل الله الثبات لا سيما مع مغريات تلك المؤسسات التى تجعل العقل يعيد التفكير لآلاف المرات والحمد لله على نعمه التى لا تحصى.
تم تحرير محضر بالواقعة وإحالة المتهمين إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لكشف ملابسات القضية ومحاسبة المتورطين.