السودان.. ندوات وشاشات تفاعلية وإصدارات من المطبعة لمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
يشهد جناح السودان، إقبالا كبيرا من المهتمين بالثقافة السودانية إضافة إلى السودانيين المقيمين بمصر، ويتضمن الجناح باقة مختارة من كتب التاريخ والروايات والشعر كما يشارك بالمعرض جامعة الخرطوم وعدد من دور النشر السودانية بمئات العناوين المعدة خصيصا لهذه الدورة، التي تروي ثقافة السودان بكل تنوعه وتكشف إبداعات السودانيين في الرواية والقصة والتفرد الأكاديمي، ومنها: «أهوال حرب أبريل السودانية، السودان شمالاً وجنوبًا والعودة إلى المربع الأول»، وغيرها من الإصدارات السودانية، مما يتيح للزوار إطلالة واسعة على الثقافة السودانية.
ويشارك الجناح السوداني في الفعاليات بشاشات عرض تفاعلية تُقدم إضاءات حول الثقافة والهوية السودانية، إضافة إلى عرض الإمكانات المتنوعة التي تزخر بها البلاد، وتسليط الضوء على التراث الغني والتنوع الثقافي.
ويقول أحمد عبد الرحيم مكاوي، المسؤول عن الجناح لـ «الأسبوع»: توجد فى المعرض عدة إصدارات عن الحرب في السودان والتي استمرت لمدة سنتين، وكانت حربا ضد المواطن السوداني، بما تعرض له من انتهاكات جسيمة وأفعال تتنافى مع الإنسانية، مختتما حديثه بتوجيه الشكر إلى مصر على التنظيم الرائع لهذه الدورة من المعرض.
وعلى الرغم من عدم قدرة بعض دور النشر السودانية على المشاركة فى المعرض لظروف الحرب فإن السودان كان حاضرا وتفاعل رواد المعرض مع هذا الحضور بتقدير جهد من أسهموا فيه، كما شهد المعرض ندوة بعنوان «ثقافتنا في السودان وموريتانيا»، ضمن محور«أيام عربية»، واستضافت الدكتور إسماعيل الفحيل من السودان، والدكتور محمد ولد أحظانا من موريتانيا، وأدارتها الإعلامية منى الدالي.
وتحدث الدكتور إسماعيل الفحيل عن التراث المشترك بين مصر والسودان، وعمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين، التي تعززها عوامل الجوار، والنسب، والمصاهرة، مشيرًا إلى أن التواصل الثقافى يمتد منذ القدم بفضل القوافل التجارية، واستمر حتى اليوم عبر التفاعل اليومي بين الشعبين، وتناول أهمية اللغة، موضحًا أن اللهجة السودانية مفهومة للمصريين، والعكس صحيح، مما يعكس الترابط اللغوي والثقافي، مؤكدًا أن الكثير من الأسر السودانية اختارت الإقامة في مصر بعد الحرب الأخيرة لسهولة التواصل والتفاهم، مسلطًا الضوء على التشابه بين العادات والتقاليد في البلدين، مثل الأطعمة وتأثير نهر النيل على الأدب والتراث الثقافي.
وتحدث الدكتور محمد ولد أحظانا عن تطور الشعر الموريتاني، ومراحل تطور التجربة الشعرية بدءًا من العودة إلى الجذور الشعرية في العصر الجاهلي والإسلامي، مرورًا بدعوات التجديد والإبداع.
واختتمت الندوة بالتأكيدعلى أهمية التراث المشترك بين الشعوب كجسر للتواصل الثقافي، وضرورة الحفاظ عليه وتعزيزه للأجيال القادمة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر والسودان جناح السودان العودة إلى المربع الأول
إقرأ أيضاً:
أفواج جامعة طنطا الطلابية تزور أجنحة "الرقابة الإدارية" و"الدفاع" و"الداخلية" بمعرض الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت جامعة طنطا اليوم زيارة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته (الـ 56)، المقام تحت شعار: "اقرأ… في البدء كان الكلمة"، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، الذي تستمر فعالياته حتى يوم 5 فبراير الجاري، برئاسة الدكتور محمد حسين القائم بعمل رئيس جامعة طنطا، وبحضور 250 طالبا وطالبة من طلاب الجامعة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.
أوضح الدكتور محمد حسين حرصه على مشاركة طلاب الجامعة في زيارتهم لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، لدوره في تعزيز الثقافة ونشر المعرفة، باعتباره فرصة لتبادل الثقافات والانفتاح على تجارب أدبية وفكرية متنوعة، علاوة على تنظيم واستضافة ندوات فكرية، ولقاءات أدبية، وجلسات نقاش تغطي قضايا ثقافية وفكرية معاصرة، مشيراً إلى أن الجامعة نظمت عدد من الأفواج لزيارة المعرض منذ بدء فاعلياته بمشاركة طلاب الجامعة الوافدين وأعضاء هيئة التدريس والعاملين.
أعرب الدكتور محمد حسين عن سعادته بمشاركة طلاب الجامعة في زيارتهم لمعرض الكتاب، مشيداً بما شهده في أجنحة المعرض من تنوع ثقافي، وتعدد في الإصدارات في مختلف المجالات، اضافةً إلى المشاركة العالمية للناشرين والكتّاب والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، مؤكداً على دور المعرض في تثقيف الطلاب وتشجيعهم على القراءة المستمرة والاطلاع، وبناء جيل واعٍ ومثقف من طلاب الجامعة.
خلال الزيارة تفقد الطلاب الجناح الخاص بهيئة الرقابة الإدارية، والأجنحة الخاصة بوزارات الدفاع والداخلية والبيئة، بالإضافة إلى العديد من الأجنحة الأخرى لدور النشر المختلفة، وأعربوا عن سعادتهم بالمشاركة في المعرض التي يمثل حدث ثقافي مميز، أتاح لهم الفرصة للتفاعل الثقافي وتبادل الأفكار، وفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتعلم.