حيث يكون اليأس أحضر الأمل.. رسائل البابا تواضروس إلى الإنسانية من المجر
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
وجه قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية رسائل مهمة إلى الإنسانية، خلال تسلمه درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة بازمان بيتر الكاثوليكية، في احتفالية كبرى في مقر الجامعة بالعاصمة المجرية بودابست.
قال البابا تواضروس "نعيش في بلادنا مصر مع إخوتنا المسلمين، وهم الأغلبية، في محبة وانسجام ووحدة وطنية ينظر كلٌ منا للآخر باحترام، ونعمل معًا من أجل بناء وتنمية وخدمة كل إنسان، لافتا إلى أن العالم امتلأ بالحروب والنزاعات والعنف والإرهاب، وتزايدت أعداد اللاجئين والنازحين والمشردين والمتعبين وهذا يزيد مسؤوليتنا نحو الإنسانية، كما يقول الكتاب المقدس "أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ".
وعن محبة الوطن، قال البابا تواضروس "أود أن أتحدث عن وطني مصر، فهو وطن فريد، له حضارة تمتد إلى سبعة آلاف عام، ويقولون إن مصر جاءت، ثم جاء بعدها التاريخ، كما أن له مستقبل يبنيه كل المصريين وراء قيادة سياسية حكيمة، لها رؤية وعلم، وامتزاجهما معًا أعطى شعبنا مذاقًا خاصًا، والكتاب المقدس يقول "مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ"، وقد تباركت مصر بزيارة العائلة المقدسة منذ أكثر من ألفي عام، وفيها أقدم كنائس وأديرة العالم منها الكنيسة المعلقة التي تأسست في القرن الرابع الميلادي، وفيها أيضًا كاتدرائية ميلاد المسيح التي تعد أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، تم افتتاحها عام 2019، وحاليًا نبني عاصمة إدارية جديدة لتصير أرقى مدينة ذكية، وفى نفس الوقت نبني المتحف المصري الكبير الذي يعد أكبر متحف حضاري لعرض الحضارة المصرية القديمة فيه، وأدعوكم جميعًا لزيارته بعد الافتتاح خلال الشهور القليلة المقبلة.
وجاءت رسائل البابا تواضروس من المجر كالآتي:- نعيش في مصر مع إخوتنا المسلمين في محبة وانسجام ووحدة وطنية- الحروب والنزاعات والعنف والإرهاب وارتفاع أعداد اللاجئين والنازحين والمشردين يزيد مسؤوليتنا نحو الإنسانية
-أساتذة كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية زرعوا فينا الأمل والنظرة المتفائلة وحب المعرفة وحكمة الحياة
-التعليم والتنمية قدمان تسير بهما الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من جيل إلى جيل
-دور مهم للكنيسة مع الدولة المصرية في إنشاء العديد من المدارس العامة
-"كل موضع تمضى إليه اجعل الله بين عينيك"
-العالم يواجه تحديات جديدة على رأسها تغير المناخ والاحتباس الحراري وندرة المياه والتصحر والجفاف
- بلادي استضافت مؤتمر المناخ العالمي العام الماضي وكان لها دور مميز في هذه القضية
- انتشار المادية في العالم جعله جائعًا للحب
- مصر جاءت ثم جاء بعدها التاريخ
- نبني عاصمة إدارية جديدة والمتحف المصري الكبير وأنتظركم جميعًا خلال زيارتكم لمصر
اقرأ أيضا:
البابا تواضروس من المجر: نعيش مع إخوتنا المسلمين في محبة ووحدة وطنية
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس رسائل مصر المجر البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس مهنئا الكاثوليك: نشكر الله على وجودنا على أرض مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هنأ قداسة البابا تواضروس الثاني، غبطة الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، الذي تحتفل به عدد من الكنائس المسيحية بعد غدٍ الأربعاء.
وزار قداسته، اليوم الاثنين، مقر بطريركية الأقباط الكاثوليك بكوبري القبة، وكان في استقبال قداسته إلى جانب غبطة البطريرك، عدد من مطارنة وأساقفة الكنيسة الكاثوليكية، والكهنة، والراهبات.
وأعرب غبطة البطريرك إبراهيم إسحق عن سعادته بزيارة قداسة البابا مؤكدًا على أن ميلاد السيد المسيح يدعونا إلى تقديم المزيد من العطاء للآخرين، متمثلين بالسيد المسيح الذي جاء إلينا وفي مجيئه أعطى العالم بركات ومنح عديدة.
ومن جهته أشار قداسة البابا إلى أننا في نهاية السنة نحتاج دومًا أن نشكر الله على نعمه التي منحنا إياها خلال أيام السنة، ونقدم توبة ونطلب غفرانًا. وفي بداية السنة الجديدة نضع أحلامنا وضعفاتنا عند قدمي المسيح لكي يحقق لنا الأحلام التي تتوافق مع مشيئته، ويرفع عنا الضعفات.
وعن أحوال العالم قال قداسته: "في ضوء الأوضاع من حولنا في بعض المناطق فإن قلوبنا تعتصر ألمًا من أجل أخوتنا، ونصلي طالبين لهم سلامًا، والسلام هو طلبتنا الدائمة في صلواتنا: (يا ملك السلام أعطنا سلامك، قرر لنا سلامك) ".
وأضاف: "نشكر الله على وجودنا على أرض مصر التي تتمتع بالاستقرار، وهي أرض مباركة بزيارة السيد المسيح والعائلة المقدسة لها".
رافق قداسة البابا خلال الزيارةالأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا إرميا الأسقف العام، والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا أكليمندس الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية بالقاهرة، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا، والقمص موسى إبراهيم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، والشماس چوزيف رضا من مكتب قداسة البابا، والدكتور جرجس صالح منسق العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكنائس الشرق الأوسط.