وجه قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية رسائل مهمة إلى الإنسانية، خلال تسلمه درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة بازمان بيتر الكاثوليكية، في احتفالية كبرى في مقر الجامعة بالعاصمة المجرية بودابست.

قال البابا تواضروس "نعيش في بلادنا مصر مع إخوتنا المسلمين، وهم الأغلبية، في محبة وانسجام ووحدة وطنية ينظر كلٌ منا للآخر باحترام، ونعمل معًا من أجل بناء وتنمية وخدمة كل إنسان، لافتا إلى أن العالم امتلأ  بالحروب والنزاعات والعنف والإرهاب، وتزايدت أعداد اللاجئين والنازحين والمشردين والمتعبين وهذا يزيد مسؤوليتنا نحو الإنسانية، كما يقول الكتاب المقدس "أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ".

مصر وطن فريد

وعن محبة الوطن، قال البابا تواضروس "أود أن أتحدث عن وطني مصر، فهو وطن فريد، له حضارة تمتد إلى سبعة آلاف عام، ويقولون إن مصر جاءت، ثم جاء بعدها التاريخ، كما أن له مستقبل يبنيه كل المصريين وراء قيادة سياسية حكيمة، لها رؤية وعلم، وامتزاجهما معًا أعطى شعبنا مذاقًا خاصًا، والكتاب المقدس يقول "مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ"، وقد تباركت مصر بزيارة العائلة المقدسة منذ أكثر من ألفي عام، وفيها أقدم كنائس وأديرة العالم منها الكنيسة المعلقة التي تأسست في القرن الرابع الميلادي، وفيها أيضًا كاتدرائية ميلاد المسيح التي تعد أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، تم افتتاحها عام 2019، وحاليًا نبني عاصمة إدارية جديدة لتصير أرقى مدينة ذكية، وفى نفس الوقت نبني المتحف المصري الكبير الذي يعد أكبر متحف حضاري لعرض الحضارة المصرية القديمة فيه، وأدعوكم جميعًا لزيارته بعد الافتتاح خلال الشهور القليلة المقبلة.

وجاءت رسائل البابا تواضروس من المجر كالآتي:- نعيش في مصر مع إخوتنا المسلمين في محبة وانسجام ووحدة وطنية
- الحروب والنزاعات والعنف والإرهاب وارتفاع أعداد اللاجئين والنازحين والمشردين يزيد مسؤوليتنا نحو الإنسانية
-أساتذة كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية زرعوا فينا الأمل والنظرة المتفائلة وحب المعرفة وحكمة الحياة
-التعليم والتنمية قدمان تسير بهما الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من جيل إلى جيل
-دور مهم للكنيسة مع الدولة المصرية في إنشاء العديد من المدارس العامة
-"كل موضع تمضى إليه اجعل الله بين عينيك"
-العالم يواجه تحديات جديدة على رأسها تغير المناخ والاحتباس الحراري وندرة المياه والتصحر والجفاف
- بلادي استضافت مؤتمر المناخ العالمي العام الماضي وكان لها دور مميز في هذه القضية
- انتشار المادية في العالم جعله جائعًا للحب
- مصر جاءت ثم جاء بعدها التاريخ
- نبني عاصمة إدارية جديدة والمتحف المصري الكبير وأنتظركم جميعًا خلال زيارتكم لمصر
 

اقرأ أيضا:

البابا تواضروس من المجر: نعيش مع إخوتنا المسلمين في محبة ووحدة وطنية
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البابا تواضروس رسائل مصر المجر البابا تواضروس

إقرأ أيضاً:

إنسانية تصنع الفارق وتنشر الأمل

إنسانية تصنع الفارق وتنشر الأمل

تعزز دولة الإمارات استجابتها الإنسانية للتخفيف عن المنكوبين في قطاع غزة بكل عزيمة وشجاعة، وعبر ما يقوم به رسل الإنسانية الذين يواصلون العمل لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في ملحمة تشكل تاريخاً استثنائياً في القدرة على مواجهة التحديات الإنسانية والحد من تداعياتها المأساوية دون أن يكون لأعداد المستهدفين بالدعم أي تأثير على زخم الجهود المشرفة التي يقف لها العالم أجمع بكل تقدير واحترام من خلال “عملية الفارس الشهم 3” تنفيذاً لتوجيهات وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وذلك ضمن مسيرة تاريخية ثابتة من الدعم والتضامن الإنساني الذي تحرص عليه الإمارات بمواقفها المشهودة مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وأوصلت عشرات آلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية العاجلة كالمواد الغذائية والطبية ومستلزمات الإيواء بواسطة “البر والبحر والجو”، ويتم العمل من خلالها عبر مسارات عدة منها تقديم الخدمات العلاجية سواء داخل الدولة للأطفال ومرضى السرطان، أو في المستشفى الميداني في القطاع والمستشفى العائم في العريش، وتتواصل عبر جهود نوعية لاستقبال النازحين من شرق مدينة خانيونس والذين فروا من أهوال الحرب باتجاه منطقة المواصي بالقطاع، “يقدر عددهم بـ400 ألف نازح”، في إطار دعم الإمارات المتواصل للأسر الفلسطينية النازحة في غزة، ومد العائلات التي لا تمتلك أبسط مقومات الحياة بالمساعدات الأساسية من طرود غذائية ومياه شرب نقية ومواد أساسية للإسعاف تأكيداً لعزيمة إنسانية لا تعرف الحدود تقوم بها الإمارات.
تؤكد دولة الإمارات قوة رسالتها الإنسانية الهادفة وفاعلية مساعيها المباركة في أصعب وأقسى الظروف التي تمر بها المجتمعات المستهدفة بالدعم، وهي تقدم النموذج الأهم والأبرز وتبين ما يجب القيام به، وتشدد على المسؤولية الواقعة على عاتق المجتمع الدولي الذي يجب أن يكثف مبادراته ومساعيه لوقف الحرب في قطاع غزة بشكل كامل ولإيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل عمل فرق الإغاثة دون عوائق جراء تفاقم الأزمة الكارثية ووقوع عشرات الآلاف “أغلبهم من النساء والأطفال” بين قتيل وجريح، وحدوث دمار هائل بسبب القصف المتواصل منذ شهور طويلة وأتى على البنية التحتية بشكل كامل وأدى إلى خروج كافة المؤسسات الخدمية وخاصة الطبية منها عن الخدمة مما سبب معاناة متفاقمة يكاد يستحيل وصفها لـ 2.3 مليون إنسان في غزة، ولذلك فإن مواقف الإمارات وما تقوم به يتوج سجل العمل الإنساني على المستوى العالمي ويعكس قوة توجهات الخير التي يؤكد أهميتها أهل غزة ويرون فيها شريان حياة لا غنى عنه في ظل الأوضاع الصعبة التي يمرون بها.


مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس الثاني يلتقي بالمستشار جورج سامي نقولا
  • البابا تواضروس ينعى شيخ كهنة الإسكندرية
  • البابا تواضروس يترأس القداس الإلهي لرسامة كهنة بكاتدرائية العباسية غدا
  • البابا تواضروس يترأس صلوات سيامة كهنة جدد في كنائس الإسكندرية.. بث مباشر
  • إنسانية تصنع الفارق وتنشر الأمل
  • المحبة المتدفقة.. البابا تواضروس يتحدث عن مؤهلات الخدمة
  • البابا تواضروس يهنئ أعضاء الحكومة الجديدة: اختيارات جيدة
  • البابا تواضروس يهنئ الحكومة الجديدة عقب أداء اليمين الدستورية
  • الليلة .. البابا تواضروس الثاني يلقي عظته الأسبوعية من كنيسة مارجرجس الشطبي
  • البابا تواضروس يشهد احتفالية تخريج دفعة جديدة من دبلومة المشورة