مفاجأة قطرية تقلب الموازين في غزة
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"؛ إن ترامب يريد الفلسطينيين في مصر والأردن، لكن المخطط قد يقلب الشرق الأوسط رأسا على عقب".
وأضاف، أن "قطر لديها خطة أخرى؛ وفقا لما كشفته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن مستقبل قطاع غزة قد يكون مفتاحا لمخطط قطري إستراتيجي، حيث تسعى الدوحة إلى تحويل غزة إلى قاعدة متقدمة لها على ساحل البحر المتوسط.
ويأتي هذا الطرح في وقت يواصل فيه دونالد ترامب الدفع نحو سيناريو مثير للجدل، يتمثل في نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهو ما قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على التوازن الجيوسياسي في الشرق الأوسط. ومع انتهاء الحرب في غزة، يبقى التنافس على مستقبل القطاع مفتوحا، بين مخططات التهجير القسرية من جهة، والمشاريع الاقتصادية الاستراتيجية من جهة أخرى.
وأوضح الموقع أن "شريف السباعي، الكاتب المصري المتخصص في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط، شرح أن الخطة القطرية ليست مجرد فكرة عابرة، بل قد تكون بمنزلة مكافأة للدوحة على دورها المحوري في الوساطة بين إسرائيل وحماس منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. أما دونالد ترامب، الذي لا يزال يدفع باتجاه تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، فقد يدرك في النهاية أن خطته غير قابلة للتطبيق، مما قد يدفعه إلى تبني الحل القطري كبديل أكثر واقعية".
وأشار التقرير إلى أن "هذا السيناريو قد يربك حسابات اليمين الديني الإسرائيلي، حيث نقلت تقارير عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش خلال اجتماع حزبي، تأكيده أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم الاعتماد على قائد عسكري جديد، قادر على حسم المعركة في غزة خلال أربعة أشهر، ليتم بعدها تطبيق خطة ترامب المتعلقة بترحيل الفلسطينيين.
وإذا تحقق ذلك، فسيكون الشرق الأوسط أمام تحولات جذرية، قد تعيد رسم خارطة النفوذ الإقليمي، خاصة مع تزايد أدوار الفاعلين الإقليميين مثل قطر في تحديد مستقبل غزة".
هل تحويل غزة إلى قاعدة قطرية فكرة واقعية أم مجرد خيال سياسي؟ وذكر الموقع أنه بعيدا عن كونه مجرد خيال سياسي، فإن تحويل غزة إلى قاعدة نفوذ قطرية يملك منطقه الخاص ويتماشى تماما مع الإستراتيجية القطرية التقليدية. فرغم صغر حجمها الجغرافي، تمتلك قطر قوة مالية هائلة، ما يمنحها القدرة على أداء أدوار إقليمية أكبر من حجمها، كما فعلت سابقا في العديد من الملفات السياسية.
هذا الطموح القطري ليس أمرا مستجدا، بل يتماشى مع سياستها طويلة الأمد، بدءا من إطلاق قناة الجزيرة، التي تحولت إلى ذراع إعلامي قوي، كان له تأثير واسع على الرأي العام في الشرق الأوسط، وما زال حتى اليوم أحد أبرز أدوات النفوذ القطري، رغم تراجع تأثيره النسبي. لذلك، فإن فكرة تحويل غزة إلى نقطة ارتكاز استراتيجية لقطر في البحر المتوسط، من خلال استغلال مواردها الطبيعية وإنشاء ميناء تجاري حيوي، تتماشى مع النهج القطري القائم على استخدام المال والقوة الناعمة لتحقيق نفوذ إقليمي واسع
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: تحویل غزة إلى الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
مرشحة ترامب للاستخبارات تكشف دعم أمريكا للإرهاب لتغيير الشرق الأوسط .. فيديو
منصورة علي
كشفت مرشحة ترامب لمنصب رئيس الاستخبارات، تولسي جابارد، عن تمويل الإدارة الأمريكية لتنظيم “القاعـدة” وجماعات متطـرفة أخرى بهدف تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط.
وأشارت مرشحة ترامب لمنصب رئيس الاستخبارات إلى أنه كان هناك تعاون مع تنظيم القاعدة وتم تزويدهم بالأسلحة والمعدات في محاولة للإطاحة بذلك النظام مما يؤدي إلى بدء حرب جديدة لتغيير الأنظمة في الشرق الأوسط .
ولفتت إلى أن برنامج التدريب والتجهيز التابع لوزارة الدفاع والذي بدأ أيضاً في عهد الرئيس أوباما قد تم النظر فيه ودراسته على نطاق واسع مما أسفر في النهاية عن استخدام أكثر من نصف مليار دولار لتدريب ما كانوا يطلق عليهم اسم المتمردون المعتدلون لكنهم في الواقع مقاتلون يعملون ويتعاونون مع جماعة القاعدة في سوريا كل ذلك كان بهدف تغيير النظام .
وأكدت أن تلك الحروب هي من أجل تغيير النظام في سوريا مثل الحروب المتشابهة في العراق واسقاط القذافي ومبارك على الرغم من كون هؤلاء جميعاً دكتاتوريين من المرجح أن تؤدي إلى صعود متطرفين إسلاميين مثل القاعدة للاستيلاء على السلطة .
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/SaveTwitter.Net_1pOc0W5XyGPhF6Bp_1920p.mp4