إسرائيل تنسحب من مواقع في سوريا
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أفاد مراسل الجزيرة بانسحاب القوات الإسرائيلية من مواقع في القنيطرة جنوبي سوريا بعد أسابيع من تمركزها في المنطقة.
وذكر المراسل أن قوات الاحتلال انسحبت من مبنى المحافظة ومبنى المحكمة في مدينة البعث بمحافظة القنيطرة، كما نفذت انسحابا جزئيا من محيط سد المنطرة وبلدة القحطانية بريف القنيطرة.
وكانت قوات جيش النظام السوري المنحل قد انسحبت بشكل غير منظم من مواقعها في جنوبي البلاد حتى قبل وصول فصائل المعارضة المسلحة إلى دمشق وهروب الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى خارج البلاد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبعد ساعات من سقوط الأسد، أعلنت إسرائيل أن قواتها تقدمت إلى المنطقة العازلة في هضبة الجولان التي تحتل معظمها منذ عام 1967، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
وأقامت إسرائيل نقاطا ثابتة على جبل الشيخ في الحدود السورية اللبنانية، بينها مهبط للمروحيات، وقالت إن قواتها ستظل هناك لأجل غير مسمى.
واعتبرت الأمم المتحدة أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة تشكل "انتهاكا" لاتفاق فض الاشتباك.
وندد الرئيس السوري أحمد الشرع في وقت سابق بتوغل القوات الإسرائيلية، مع تأكيده أن الوضع الراهن في البلاد "لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".
إعلانوقال إن "الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تصاعد الصراع الإيراني التركي على النفوذ في سوريا والعراق
6 مارس، 2025
بغداد/المسلة: تتصاعد حدة التوترات بين أنقرة وطهران على خلفية التطورات المتسارعة في سوريا والعراق، حيث تتسابق الدولتان لتعزيز مواقعهما في المنطقة.
وأفادت تقارير إعلامية حديثة بأن نجاح المسلحين المدعومين من تركيا في الإطاحة بحكومة بشار الأسد في سوريا، إلى جانب تحركات أنقرة ضد حزب العمال الكردستاني (PKK) في العراق، أثارت قلق إيران بشكل كبير.
ويرى محللون أن هذه التطورات قد تشعل صراعاً بالوكالة بين البلدين، مع تركيز كل طرف على حماية مصالحه الاستراتيجية في المنطقة.
وقال موقع “المونيتور” الأمريكي في تقرير نشر بتاريخ 5 مارس 2025، إن السياسات التركية تجاه الأكراد في كل من سوريا والعراق أصبحت مصدر إزعاج كبير لطهران. وأشار التقرير إلى أن دعم تركيا لحكومة أحمد الشرع في سوريا، إلى جانب مبادرتها للتوصل إلى صفقة سلام مع حزب العمال الكردستاني، يهددان بتقويض النفوذ الإيراني الذي بنته بعناية على مدى عقود.
ويبدو أن إيران تخشى أن تؤدي هذه الخطوات إلى تعزيز الوجود التركي على حسابها، خاصة في مناطق الشمال السوري والعراقي ذات الأغلبية الكردية.
وشهدت الأشهر الأخيرة تصعيداً في العمليات العسكرية التركية ضد حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية، لكن المفاجأة كانت في توجه أنقرة نحو التفاوض.
وأعلنت تركيا عن مبادرة لعقد صفقة سلام مع الحزب، وهو ما قد ينهي عقوداً من الصراع.
ورأت إيران في هذه الخطوة محاولة تركية لاستمالة الجماعات الكردية وتوجيهها ضد المصالح الإيرانية في العراق، حيث تحتفظ طهران بعلاقات وثيقة مع فصائل شيعية مسلحة وحكومة بغداد.
ونجحت الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا في السيطرة على دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، وهو ما منح أنقرة دفعة قوية في المنطقة.
وتوقع محللون سياسيون أن تتجه إيران وتركيا نحو صراع غير مباشر عبر دعم فصائل مسلحة متعارضة في سوريا والعراق. وأشاروا إلى أن إيران قد تعتمد على فصائل موالية لها في العراق لمواجهة أي تقدم تركي، بينما تواصل تركيا دعم الجماعات السنية والكردية لتأمين مصالحها. وأظهرت إحصائيات حديثة أن عدد المقاتلين المدعومين من تركيا في سوريا تجاوز 50 ألفاً خلال عام 2024، مما يعكس حجم الاستثمار التركي في المنطقة.
ويبدو أن التنافس بين إيران وتركيا يتجاوز مجرد صراع على النفوذ إلى محاولة لفرض رؤية إقليمية شاملة. وتتمتع تركيا بميزة المبادرة حالياً بفضل نجاحاتها العسكرية والسياسية، لكن إيران تملك شبكة تحالفات قوية قد تستخدمها للرد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts