فبراير 3, 2025آخر تحديث: فبراير 3, 2025

المستقلة/- في خطوة وصفت بأنها محورية في مستقبل سوريا، تولى أحمد الشرع رسميًا منصب رئيس الجمهورية العربية السورية في إطار المرحلة الانتقالية، وسط ترحيب عربي ودولي واسع.

وجاء هذا التنصيب بعد قرار إدارة العمليات العسكرية بتعيينه لقيادة البلاد خلال الفترة القادمة، مع منحه صلاحيات تشكيل مجلس تشريعي مؤقت، في انتظار إقرار دستور دائم يُعيد رسم ملامح النظام السياسي السوري.

تهانٍ عربية ودولية ودلالات سياسية

منذ إعلان الشرع رئيسًا للبلاد، انهالت عليه برقيات التهنئة من القادة العرب والدوليين، وهو ما يعكس اعترافًا ضمنيًا بشرعيته، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العلاقات الإقليمية لسوريا.

▪️ مصر: الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أرسل برقية تهنئة، متمنيًا للشرع التوفيق في تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو الاستقرار والتقدم.

▪️ السعودية: الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان باركا للشرع، متمنين له النجاح في قيادة سوريا نحو مستقبل أفضل.

▪️ الإمارات: الشيخ محمد بن زايد، إلى جانب الشيخ محمد بن راشد والشيخ منصور بن زايد، أكدوا في برقية تهنئة دعمهم لمرحلة انتقالية ناجحة في سوريا.

▪️ الأردن، قطر، الكويت، البحرين، وعُمان أرسلوا تهانيهم، مشددين على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية ودعم سوريا في مسارها السياسي الجديد.

أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقد أكد في تهنئته للشرع على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية والالتقاء في أقرب وقت ممكن، وهو ما يثير التساؤلات حول مستقبل التعاون التركي-السوري في ظل هذه التغيرات.

مرحلة انتقالية أم إعادة تشكيل المشهد السوري؟

تعيين أحمد الشرع في منصب الرئاسة ليس مجرد تغيير رمزي، بل يمثل تحولًا كبيرًا في مسار الحرب السورية، خاصة بعد سنوات من الصراع الدموي الذي دمر البلاد. ومع تفويضه بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت، يتضح أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في صياغة دستور جديد وإعادة بناء مؤسسات الدولة.

لكن يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن الشرع من قيادة سوريا نحو استقرار حقيقي؟ أم أن التحديات السياسية والعسكرية ستقف عائقًا أمام نجاح هذه المرحلة؟

مفترق طرق: سوريا بين الاستقرار والمجهول

مع استمرار الدعم الدولي والإقليمي، تبدو المرحلة الانتقالية في سوريا فرصة أخيرة لإعادة بناء الدولة. ومع ذلك، فإن وجود العديد من القوى المتصارعة على الأرض، والمصالح الدولية المتشابكة، يجعل نجاح المرحلة الانتقالية مرهونًا بقدرة الشرع على تحقيق توازن سياسي حقيقي يضمن استقرار البلاد.

???? هل سيكون أحمد الشرع الرجل الذي يكتب فصلاً جديدًا في تاريخ سوريا؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف مصير هذه المرحلة المفصلية!

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: أحمد الشرع

إقرأ أيضاً:

رفع العلم السوري الجديد في الأمم المتحدة لأول مرة

يمن مونيتور/ وكالات

في خطوة رمزية تعكس التحول السياسي في سوريا، رُفع اليوم الجمعة العلم السوري الجديد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني. وأكد الشيباني أن هذا الحدث “يتوِّج انتصار الشعب السوري” ويعزز حضور البلاد في المحافل الدولية.

وأشار الشيباني إلى أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا ضروري لإنعاش الاقتصاد الوطني، موضحًا أن استمرار هذه العقوبات بعد زوال النظام السابق يعني معاقبة الشعب السوري، وليس النظام الذي فُرضت عليه العقوبات في الأصل.

كما أعلن الشيباني عن تشكيل لجنة خبراء لصياغة دستور وطني جديد، مؤكدًا أن الحكومة السورية الجديدة تسعى لبناء تحالفات إقليمية وتنمية البلاد بعد الإطاحة بنظام الأسد.

يُذكر أن المعارضة السورية المسلحة سيطرت في 8 ديسمبر 2024 على العاصمة دمشق، منهية بذلك أكثر من 50 عامًا من حكم عائلة الأسد.

مقالات مشابهة

  • اجتماع دولي حول سوريا.. المبعوث الأممي الخاص: الوضع لا يزال هشًا
  • وفد عراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات يلتقي بالرئيس السوري أحمد الشرع
  • هل تفتح سوريا بوابة التطبيع مع إسرائيل في عهد أحمد الشرع؟
  • المبعوث الأممي لسوريا: الانتهاكات الإسرائيلية تقوض الاستقرار في البلاد
  • رفع العلم السوري الجديد في الأمم المتحدة لأول مرة
  • رئيس المخابرات العراقية يقود وفدا حكوميا إلى سوريا
  • الكشف عن شروط سوريا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ودخول اتفاقياتأبراهام
  • عضو بالكونجرس: الرئيس السوري منفتح على تطبيع العلاقات مع إسرائيل بشرط
  • سوريا .. التصدي لمسيرات فوق مطار حميميم
  • سوريا .. أول تصريح علني لـ أحمد الشرع حول مصير الرئيس بشار الأسد