قصر أوزوالد فيني أحد الأبنية التراثية المعمارية بالإسكندرية تم بناؤه عام 1907 على يد المهندس المعماري جان ساين وكان أوزوالد فينى يسكن طابق واحد في المبنى وبعد توسع أعماله قام بشراء المبنى بالكامل وأعاد إنشاؤه كما أنشأ عمارتين بجوار القصر ليتخذها مقر للمكاتب الخاصة بشركاتة، والقصر مسجل في قائمة المباني التراثية برقم 24، والعمارتان مسجلتان في قائمة المباني التراثية برقم 22 / 25 ويقع القصر والعمارات في شارع الدكتور أحمد عبد السلام بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية، بحسب محمد السيد، مسئول الوعي الأثري بإدارة آثار الإسكندرية لـ «الوطن».

رئيس الجالية البريطانية

وتابع أن أوزوالد فينى رجل أعمال بريطاني من أصول إيرلندية كان من أغنى رجال الأعمال في الإسكندرية ورئيس الجالية البريطانية في مصر وصديق مقرب للسلطان حسين كامل، امتلك العديد من الشركات مثل شركة المغازل المحلية، شركة الإسكندرية لتجارة القطن، شركة الإسكندريه للتأمين وشركة إيموبيليير دى ترانس وكان عضواً في المجلس البلدي في الإسكندرية وبورصه مينا البصل، كما احتكر صناعة الخميرة وما يسمى بالأكسجين الايثيلى وتوزيع الألبان، كما امتلك مؤسسة للنشر تسمى الشركة الشرقية للنشر عام 1925 وكانت هي المسؤولة عن إصدار عدد من الجرائد والمجلات مثل إيجيبشيان جازيت وإجيبشيان ميل و لابورس إيجيبسيان و لا برورجريه إيجيبسيا. 

امتلك شركة للعقارات وقام بإنشاء الكثير من المباني أهمها مساكن فينى أو كما يطلق عليها فيلات فينى في حى الحضرة في الإسكندرية وكذلك عدد من الشاليهات في حى سيدي بشر في الإسكندرية والتى هدمت وأقيم محلها عدد من العمارات وكذلك عدد من الفيلات في حى الدقي في القاهرة.

إقامة الحفلات والمسابقات الرياضية

وأضاف مسئول الوعي الأثري، أن أوزوالد فينى تزوج في تريستا في إيطاليا عام 1920 من السيدة جوزا أو جوسا وكان يكبرها بحوالي عشرين عامًا، ولم ينجب منها ولذلك تبنى طفلين هما جون وجوزى واللذان أقاما في فيلا في منطقة جليم كانت ملكاً لفينى، واشتهرت العائلة بعلاقتها القوية بجميع العائلات الثرية في الإسكندرية مثل منشا ورولو وعدس وكذلك إقامة الحفلات التي استضافت فيها أهم الشخصيات السياسية والاقتصادية والفنية والرياضية في الإسكندرية وإقامة المسابقات الرياضية في نادي سبورتنج. 

هجرة فينى 

وكانت نهاية اوزوالد فينى كما روى مسئول الوعي الأثري بآثار الإسكندرية، أنه هاجر إلى جنوب افريقيا بسبب اقتراب الجيوش الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية وزار مصر بعد الحرب وعاد مرة أخرى إلى جنوب أفريقيا وبعد وفاته عادت زوجته إلى مصر وأعاد الرئيس محمد أنور السادات إليها أملاكهم وقامت ببيعها عام 1983 وانتقلت ملكية القصر إلى البنك الأهلي المصري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عمارة تراث الإسكندرية فی الإسکندریة عدد من

إقرأ أيضاً:

المأكولات الرمضانية في الساحل تراث ترسخه العادات ومنتجات البيئة المحلية

اللاذقية-سانا

يتميز شهر رمضان في الساحل السوري بمزيج فريد من العادات والتقاليد ‏التي تعكس غنى التراث السوري وتنوعه، بما في ذلك المأكولات الرمضانية التي تحمل نكهاتها عبق التاريخ وروح المكان، فضلاً عن كونها تشكل وسيلة لتقوية ‏الروابط الاجتماعية وتعزيز قيم التكافل والتآخي بين أفراد المجتمع.‏

 وتلعب العادات ومنتجات البيئة المحلية دوراً كبيراً في تحديد المأكولات الرمضانية، التي تتوارث وصفاتها من جيل إلى آخر، ولا سيما ‏للأطباق التي تحتوي على المأكولات البحرية، كما يوضح الباحث في التراث اللامادي بسام جبلاوي في تصريح لـ سانا، حيث تتقن النساء في ‏اللاذقية وعموم الساحل السوري طهي السمك بمختلف أنواعه وخاصة ‌‏”سمكة حرة “.

ويرى جبلاوي أن وجبة “الصيادية” تبقى الوجبة الأشهر المرتبطة ‏بالساحل، حيث تتميز ربات البيوت والطهاة بإعدادها وطريقة تقديمها، ويجتهد البعض ‏منهم بإضافات غذائية عديدة لإعطائها مكانتها، وهي تجمع بين الرز والسمك ‏مع البصل المقلي، ومرقة عظام السمك، ومن الممكن أن تحضر صلصة خاصة بها. ‏

ومن الأكلات التي يتميز الساحل السوري بها كما يضيف جبلاوي الكبب، ولاسيما كبة السمك والتي اشتهر بها أهل اللاذقية قديماً عن طريق جبل البرغل بلحم السمك بدلاً من لحم ‏الضأن، إضافة لكبة السلق أو التي تسمى “الكبيبات بالسلق” وهي طبق تراثي‏، يستخدم البرغل لإعداد الكبة، وعند التقديم يضاف إليها خليط الثوم المدقوق ‏ودبس الفليفلة وعصير الليمون وزيت الزيتون الساحلي الدسم والمعروف بـ ‌‏”زيت الخريج”. ‏

ويشير جبلاوي إلى أن أكلات اللبن كذلك لا يمكن الاستغناء عنها في رمضان ‏ويفتتح بها الكثيرون الصيام، مثل الشيش برك وشيخ المحشي الذي يعد من ‏أكثر الأطباق تقديراً على مائدة رمضان.

ويرتبط الطعام في رمضان في الساحل السوري وفق جبلاوي بعادات ‏اجتماعية تظهر التكافل المجتمعي وتعلي من القيم الإنسانية مثل ‌‏”السكبة”، وهي عادة مازال الكثيرون يحافظون عليها، ويتم فيها ‏تبادل الأطباق بين الجيران، إضافة إلى الموائد الرمضانية والتي تُقام في ‏الأحياء، بمبادرة من أهل الخير والمجتمع الأهلي.‏

مقالات مشابهة

  • المفتي السابق: الفتوى الرشيدة وسيلة لرفع الجهل وتعزيز الوعي الديني |فيديو
  • المأكولات الرمضانية في الساحل تراث ترسخه العادات ومنتجات البيئة المحلية
  • فن الخيامية.. أساطير تعود لسنوات تحيكها الغُرز
  • "البناء بالحجر" تراث وإبداع هندسي يعكس الهوية الثقافية للباحة
  • مسحر رمضان… تراث سوري متواصل عبر الأجيال
  • فن الخيامية.. تراث مصري أصيل يمتد عبر العصور
  • مسقط.. توازن معماري يجمع بين الأصالة والحداثة
  • جولة مصورة في مدرج بصرى الأثري.. إرث معماري يجسد روعة الفن المعماري في مدينة درعا
  • فيديو يكشف الواقعة.. محافظ الإسكندرية يتدخل لاستعادة حق مواطن
  • السكر الأحمر في ولاية منح.. تراث زراعي متجدد واستثمار واعد