الرقب: الاحتلال يسير على خطى غزة في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحدث الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، عن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في الضفة الغربية.
وخلال صريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، قال إن الضفة الغربية قد تشهد تصعيدًا واسعًا في الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن التحركات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة تدل على وجود نوايا لتوسيع العمليات هناك.
وأوضح الرقب أن الأساليب التي استخدمت في غزة، مثل تدمير الأحياء السكنية، بدأت تتكرر في الضفة، مما يعكس توجهًا نحو تصعيد ميداني أوسع.
وأضاف أن هناك مخاوف من أن يكون هذا التصعيد جزءًا من مخطط أكبر يهدف إلى إحداث تغييرات سكانية واسعة، حيث يرى أن الاحتلال الإسرائيلي قد يسعى إلى فرض واقع جديد في الضفة الغربية، حيث إنه إذا تمكن من تهجير سكان غزة (وهو أمر مستبعد)، فقد يسهل تنفيذ عمليات تهجير في الضفة باتجاه الأردن.
وتابع أستاذ العلوم السياسية: "رغم صعوبة تنفيذ مثل هذه المخططات على الأرض، إلا أن اللجوء إلى استخدام مستويات غير مسبوقة من العنف، بدعم أمريكي وتجاهل دولي، قد يفتح المجال أمام فرض ضغوط شديدة على السكان"، ومع ذلك، شدد على أن هناك إجماعًا فلسطينيًا وعربيًا على رفض أي محاولات لإعادة رسم الخريطة السكانية، وهو ما سيجعل تحقيق هذه الخطط أمرًا بالغ التعقيد بالنسبة للاحتلال.
وقال الرقب إن إسرائيل تواصل تنفيذ سياسات تهدف إلى توسيع سيطرتها على مساحات واسعة من الضفة الغربية، وهو ما يتوافق مع التصورات التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطته المعروفة بـ "صفقة القرن" التي أعلن عنها عام 2018، حيث شملت مقترحاتها ضم التجمعات الاستيطانية الكبرى، متوقعًا أن تعود هذه المسألة إلى الواجهة مجددًا مع إعادة الحديث عن فرض واقع جديد في الضفة من خلال توسيع المستوطنات بشكل ملحوظ.
وأضاف أنه في هذا السياق، أصدر وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي يشغل أيضًا منصب المسؤول العسكري عن إدارة الضفة الغربية، قرارات بمصادرة 24 ألف دونم من الأراضي هناك، بهدف إضافتها إلى المستوطنات القائمة، كما توقع أن يتم اتخاذ إجراءات أخرى تستهدف المزيد من الأراضي خاصة في مناطق "B" و"C" التي تشكل أكثر من 85% من المساحة الإجمالية للضفة، الأمر الذي يهيئ الأوضاع لتصعيد كبير في تلك المنطقة.
ولفت الخبير إلى أن الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، دعا يوم الأحد، إلى عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع المتدهور في الضفة الغربية، موضحًا أن استمرار استخدام الولايات المتحدة لحق النقض "الفيتو" سيجعل أي قرارات تصدر عن المجلس بلا تأثير فعلي، مما يعزز احتمالات أن تشهد الضفة الغربية، إلى جانب غزة، مزيدًا من التوترات والمواجهات خلال الفترة المقبلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية غزة الولايات المتحدة ترامب فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
حماس: العدوان على الضفة الغربية يظهر استماتة الاحتلال في وقف مد المقاومة
أكدت حركة حماس أن القصف الهمجي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية يعد دليلاً قاطعاً على النهج العدواني للاحتلال الإسرائيلي، وحرصه المستمر على محاولة إيقاف تمدد المقاومة الفلسطينية.
وشددت الحركة في بيان صحفي على أن هذه الاعتداءات لن تضعف عزيمة الشعب الفلسطيني، بل ستزيده إصراراً على مواصلة المقاومة.
وأضافت حماس أن كل محاولات الاحتلال لفرض مخطط الضم والتهجير ستبوء بالفشل، ولن تجلب له إلا مزيداً من الذل والانكسار"، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حقوقه مهما كانت التضحيات.
ودعت حماس إلى توحيد كل الجهود الوطنية والشعبية في الضفة الغربية، مؤكدة ضرورة الوقوف صفاً واحداً في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، والعمل على تعزيز المقاومة في كافة المناطق الفلسطينية.