اليوم.. بدء مفاوضات المرحلة الثانية تزامنا مع زيارة نتنياهو لواشنطن

نجاح المرحلة الأولى يعزز فرص الانتقال للمرحلة الثانية

المرحلة الثانية تشمل إطلاق سراح بقية الأسرى الأحياء وانسحاب إسرائيل من غزة

قطر: لا خطة واضحة حول مباحثات المرحلة الثانية "حتى الآن"

ترامب والسيسي يؤكدان أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية وفق الإطار الزمني

◄ جدل حول خطط نتنياهو لتغيير تشكيلة وفد التفاوض الإسرائيلي

مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار مرهون باجتماع ترامب ونتنياهو

"حماس" تتوقع أن تكون الجولة المقبلة من التفاوض "معقدة وصعبة"

الرؤية- غرفة الأخبار

بحسب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فإنه تم تحديد موعد بدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية بعد مرور 16 يوما من المرحلة الأولى التي تستمر لمدة 42 يوما، إذ دخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ يوم 19 يناير 2025 وبعد 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية في القطاع، وهو ما يعني بدء المفاوضات التي تقود للمرحلة الثانية اليوم الإثنين، غير أن غياب صورة واضحة حول آلية التفاوض وتفاصيل تلك المرحلة يثير المخاوف حول طبيعة المرحلة وربما يفتح المجال أمام إجراءات غير متوقعة، لا سيما من الجانب الإسرائيلي.

وقالت إسرائيل إنها ستستأنف، الإثنين، المفاوضات غير المباشرة مع فصائل المقاومة بشأن المرحلة الثانية عبر الوسطاء. وتحدث بنيامين نتنياهو مساء السبت مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، واتفق الطرفان على أن "المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى ستبدأ عندما يلتقيان في واشنطن الإثنين".

وبحسب البيان الإسرائيلي، فإنِّه بعد هذه المحادثات التي ستجرى بين إسرائيل وأمريكا في واشنطن، فمن المقرر أن يجري ويتكوف بعد ذلك محادثات خلال الأسبوع مع رئيس الوزراء القطري ومسؤولين مصريين رفيعي المستوى.

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مرهون بنتائج اجتماع دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، وإن عدم التحرك نحو المرحلة الثانية من الاتفاق قد يعني استمرار الحرب في غزة لعام آخر".

وسيكون الانتقال إلى المرحلة الثانية مبنياً على نجاح المرحلة الأولى من الاتفاق، ولذلك أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أهمية التزام الأطراف بتنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار وضرورة بدء المرحلة الثانية، مشيرًا إلى أن الوسطاء بدؤوا الحديث مع الطرفين بشأن بدء مفاوضات المرحلة الثانية.

كما شدد على أهمية "انخراط الجانبين في المحادثات بنية حسنة"، ودعا الشركاء الدوليين إلى "الضغط لإنجاح المفاوضات بشأن غزة والتأكد من عدم عرقلتها".

كما أنه خلال الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد الجانبان أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتعزيزه.

وحتى الآن، لا توجد أي تفاصيل واضحة حول محادثات المرحلة الثانية، بحب تصريحات رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. كما أن وسائل إعلام أفادت بأن نتنياهو يخطط لتغيير تشكيلة وفد التفاوض الإسرائيلي وتعيين وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر رئيساً للوفد بدلاً من رئيس الموساد دافيد برنياع.

وأعلنت حركة حماس الفلسطينية استعدادها للانخراط في مفاوضات تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وفق ما نص عليه الاتفاق، مؤكدة أن الجولة المقبلة من عملية التفاوض ستكون معقدة وصعبة.

وعلى الرغم من عدم وضوح الرؤية حول هذه المرحلة المفصلية من المباحثات، إلا أن الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، أشار في وقت سابق إلى أن الانتقال إلى المرحلة الثانية سيكون مبنيا على نجاح المرحلة الأولى من الاتفاق، كما شدد الرئيس السابق على أن "إسرائيل ستتفاوض خلال الأسابيع الستة المقبلة، على الترتيبات اللازمة للمضي قدما إلى المرحلة الثانية، والتي ستمثل النهاية الحاسمة للحرب".

وقال بايدن: "عندما تبدأ المرحلة الثانية، سيكون هناك تبادل لإطلاق سراح الرهائن المتبقين على قيد الحياة، بما في ذلك الجنود الذكور، وستنسحب كل القوات الإسرائيلية المتبقية من غزة. وعندها سيصبح وقف إطلاق النار المؤقت دائما".

وأكد بايدن أن وقف إطلاق النار يجب أن يستمر طالما استمرت المناقشات بشأن الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية، حتى لو استمرت أكثر من 6 أسابيع.

وتكتسب المرحلة الثانية أهمية استثنائية، كونها تمثل نقطة تحوّل في مسار هذه الحرب الغاشمة، ومتوقع أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء المتبقين، بمن فيهم الرجال دون سن الخمسين والجنود، كما سيتم الإفراج بشكل جماعي عن سجناء فلسطينيين، بالتزامن مع استمرار انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وتحويل وقف إطلاق النَّار المؤقت إلى دائم.

بينما من المفترض أن تتيح المرحلة الثالثة، إعادة إعمار قطاع غزة، وتحديد نموذج للحكم للقطاع الفلسطيني.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی غزة اتفاق وقف إطلاق النار المرحلة الثانیة المرحلة الأولى الثانیة من

إقرأ أيضاً:

سلطات الاحتلال تتهم قطر بإعادة تمرير المقترح المصري للصفقة

اتهم مصدر سياسي إسرائيلي، قطر، بلعب دور سلبي في المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة، زاعما أن قطر دعمت موقف حركة حماس باتجاه رفض الخطة المصرية، والتي تعتمد أساسا على مقترح سابق للمبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف.

"مصر ذهبت بقوة ضد حماس"
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "معاريف"، إن القطريين حاولوا إقناع الأمريكيين بقبول اقتراح محدود يركز فقط على إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي في غزة، عيدان ألكسندر دون مراعاة الخطة الأوسع.

وأكد المسؤول "أن المخطط المصري الذي وافقت عليه إسرائيل والولايات المتحدة يشكل خطوة بالغة الأهمية، فلقد أخذ المصريون النقاط الرئيسية في مخطط ويتكوف، وعززوا وأكدوا على مطلب نزع سلاح حماس كشرط للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد، وبالتالي ذهبوا بقوة ضد حماس". وفق قوله.

ومن المقرر أن يجتمع المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي اليوم الخميس لبحث متابعة السياسة الإسرائيلية في غزة، وخطة متابعة عملية "الجيش" في القطاع، والمحادثات بشأن صفقة الأسرى.

وبحسب مصدر سياسي، ورغم مطالبة بعض وزراء الحكومة، أمثال بن ايتمار غفير وبتسيئيل سموتريتش، باتخاذ قرار دون تأخير بشأن توسيع نطاق القتال في غزة لـ"هزيمة حماس"، فإن المستوى السياسي يميل إلى إعطاء فرصة لجهود الوسطاء الرامية إلى جلب حماس إلى صفقة تعتمد على النسخة الأخيرة من خطة ويتكوف التي اقترحتها مصر.


وبحسب المصدر، فإن المفاوضات بشأن الصفقة أحرزت تقدما كبيرا، لكن ما غيّر الديناميكية هو موقف وسيط آخر، قطر.

ومع ذلك، قال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى، إنه "قد يكون للاجتماع الذي عقده ترامب الثلاثاء في واشنطن مع رئيس وزراء قطر أهمية بالغة لاستمرار مفاوضات الصفقة. جاء رئيس وزراء قطر إلى البيت الأبيض لإقناع ترامب بالموافقة على مخطط محدود. نأمل أن يكون الرئيس الأمريكي هو من ضغط على محاوره القطري للترويج للمخطط المصري، الأقرب إلى مخطط ويتكوف، والمتفق عليه بيننا وبين واشنطن والقاهرة".

"المقترح المصري"
ونقلت مصر مؤخرا مقترحا إلى حركة حماس يتضمن شرطا أساسيا وهو نزع سلاح المقاومة، ويشمل وقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 45 يوما، يتخللها إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول، مقابل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

واعتبرت حماس المقترح "تجاوزًا للخطوط الحمراء ورفضته بشكل قاطع، وأوضحت الحركة أن مصر أبلغتها ولأول مرة بشكل واضح وصريح بأنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة”.

وأكدت الحركة أنها "أبلغت القاهرة أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب وليس السلاح، وأن نقاش هذه المسألة مرفوض جملة وتفصيلا".


ورغم أن مصر قالت إن المقترح الذي يتضمن نزع السلاح في قطاع غزة، كان إسرائيليا، إلا أن مصادر سياسية وإسرائيلية أكدت أن المقترح مصري خالص، ويستند أساسا إلى خطة المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف.

وتقدر "تل أبيب" وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومطلع آذار/ مارس الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" و"إسرائيل" بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.

مقالات مشابهة

  • المفاوضات النووية.. الشيطان في التفاصيل
  • بشأن تبادل إطلاق النار على الحدود اللبنانية - السورية... بيانٌ للجيش
  • تفاصيل مسودة اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس
  • ترامب: روسيا قدمت تنازلات كبيرة لتسوية الأزمة في أوكرانيا
  • رئيس الموساد بالدوحة لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • سلطات الاحتلال تتهم قطر بإعادة تمرير المقترح المصري للصفقة
  • مفاوضات الدوحة تُمهِّد الطريق لوقف إطلاق النار بالكونغو الديمقراطية
  • عاجل| ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 51355 شهيد
  • شعبة مستحضرات التجميل تطلق المرحلة الثانية من مبادرتها لتمكين رواد الأعمال
  • وزير خارجية قطر يبحث مع نظيره الأمريكي إعادة اتفاق وقف النار بغزة