ينصبُ اهتمام حكومتنا الرشيدة على تعزيز المحتوى المحلي في مختلف القطاعات، من خلال تنسيق الجهود بين المؤسسات والوحدات الحكومية والشركات الخاصة؛ بهدف تعزيز نمو الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل ودعم مسيرة التنمية المستدامة في جميع المجالات والقطاعات.

ومن أبرز الجهود المبذولة في هذا الإطار، أعمال المختبر الوطني للمحتوى المحلي، والذي خلُص إلى العديد من المخرجات، بعد ورش عمل استمرت على مدى أسبوعين، شاركت فيها أكثر من 50 جهة حكومية وخاصة، في صورة تُجسِّد الحرص الوطني على وضع الخطط الفاعلة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المتعلقة بتعزيز الاقتصاد الوطني وتنويعه.

ونتاجًا لهذه الجهود، فقد وقَّعت الأمانة العامة لمجلس المناقصات عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون مع عدد من الجهات الحكومة والشركات الخاصة، لاعتماد مُخرجات المختبر الوطني للمحتوى المحلي، والتي يصل عددها إلى 58 فرصة استثمارية تمثل 5 قطاعات رئيسية، في كلٍ من القطاع العسكري والأمني وقطاعات الصحة والطاقة والمعادن، والبناء والتشييد، والخدمات في الكهرباء والمياه.

ولقد خرج المختبر الوطني للمحتوى المحلي في ختام أعماله بـ100 فرصة تطويرية؛ منها 58 فرصة استثمارية لتعزيز المحتوى المحلي، تُساهم في توفير العديد من الوظائف موزعة على عددٍ من القطاعات، بقيمةٍ مُحتفظ بها في الاقتصاد الوطني تصل لمئات الملايين من الريالات.

إنَّ هذه الجهود الوطنية المبذولة لتعزيز المحتوى المحلي بمثابة ترجمة حقيقية لرؤية القيادة الحكيمة نحو تحقيق النمو الاقتصادي المُستدام وتنويع مصادر الدخل الوطني، كما إن التنسيق المشترك بين الجهات الحكومية والخاصة والعمل الجاد على استثمار الفرص الواعدة يُمثلان ركيزةً أساسيةً لتحقيق الأهداف المنشودة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المحتوى المحلی

إقرأ أيضاً:

قمة القاهرة ومستقبل القضية الفلسطينية

في الرابع من مارس استضافت القاهرة قمة عربية استثنائية غير عادية ذات موضوع واحد، حيث تتناول القمة الطارئة الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية من خلال ترتيب الأوراق العربية وضمان تشكيل موقف عربي موحد تجاه المستقبل سواء ما يرتبط بقطاع غزة، وكذلك استمرار المبادرة المصرية لتبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

ولاشك أن الدولة المصرية قد قامت بجهود فاعلة منذ أحداث السابع من اكتوبر 2023، حيث تبلور موقفها حيال تلك الازمة في ثوابت أساسية وهى ضرورة وقف العمليات العسكرية وتحقيق التسوية السياسية لهذه القضية، إلى جانب السعى نحو ضخ مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، بالإضافة إلى حث المجتمع الدولي على ضرورة إيجاد حل مستدام لتلك القضية من خلال إعلان حل الدولتين.

ومن هنا تأتي القمة لبلورة ثوابت للموقف العربي، لعل أبرزها هى وجود "لاءات" عربية تجاه الوضع الراهن لعل أبرزها لا لتهجير الفلسطينين خارج الأراضي الفلسطينية، ولا للعمليات العسكرية الإسرائيلية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، ولا للمشروعات الإسرائيلية والأمريكية على الأراضي الفلسطينية، إلى جانب تحديد ركائز أساسية للموقف العربي الجمعي لعل أهمها استمرار الدعم العربي للمبادرة المصرية في مرحلتيها الثانية والثالثة، إلى جانب استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر فتح المعابر الى قطاع غزة، بالإضافة إلى السعى نحو اعادة الإعمار بالقطاع من خلال إدخال المعدات الثقيلة مع بداية إعمار القطاع.

ومن الجدير بالذكر أن القمة العربية بالقاهرة تركز على طرح مشروع عربي بديل لفكرة تهجير الفلسطينين، حيث طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فكرة تهجير الفلسطينين إلى كلا من مصر والأردن، وهو الأمر الذي قوبل برفض قاطع من كلا البلدين، وكذلك كان الموقف العربي الجمعي الرافض لفكرة التهجير والتي تقضي على آمال إقامة الدولة الفلسطينية، ذلك أن الأرض بلا شعب تعني نهاية القضية وهو ما ترفضه الدول العربية والتي تطرح استراتيجية تكاملية بديلة تتمثل في خطوات مرحلية وصولا الى التسوية السياسية الشاملة التي تعني حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967.

جملة القول، أن القمة العربية هى قمة تحدي كبير أمام الدول العربية، حيث تتبلور رؤية شاملة لرفض تهجير شعب من أرضه، وهو أمر رفضته دول العالم قاطبة، بل تسعى القمة لتثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه، إلى جانب توضيح الثوابت العربية والتي تطالب بضرورة الوصول الى تسوية شاملة لتلك الأزمة من خلال دعم المبادرة المصرية بتطبيق مرحلتيها الثانية والثالثة مع توجيه الخطاب الى صانع القرار الامريكي بأن العالم العربي على قلب رجل واحد من أجل دعم القضية الفلسطينية وإعادة إعمار القطاع، وتثبيت الهدنة السياسية وصولا لتسوية شاملة لقضية العرب الأم.

مقالات مشابهة

  • المجلس الوزاري للأمن الوطني يؤكد على تعزيز حماية الحدود العراقية
  • المشاط: التعاون مع برنامج J-CAP سيسهم في تعزيز كفاءة سوق الدين المحلي وزيادة فرص التمويل
  • معرض إنجازات الاقتصاد الوطني ( في دي إن خا) أضخم مجمع سياحي وترفيهي في روسيا (صور)
  • 3 % نمو الناتج المحلي الإجمالي في روسيا خلال يناير
  • قمة القاهرة ومستقبل القضية الفلسطينية
  • الرصاص يطلع على سير العمل بفرع المختبر المركزي في البيضاء
  • الزروق: يجب تعزيز الرقابة على المحتوى الإلكتروني لحماية الأطفال والمراهقين
  • غداً.. غرفة مسندم تناقش التقنيات الناشئة ودورها في تعزيز الاقتصاد
  • وزير الصحة يستقبل وفدا أوروبيا لبحث تعزيز التعاون واستدامة الجهود الإغاثية بغزة
  • الإعمار تؤكد قرب إطلاق التقديم الإلكتروني لوحدات مدينة الجواهري السكنية