بسبب ترامب..كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز ردعها النووي وقدراتها العسكرية للدفاع عن النفس
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
بعد أيام من تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولايته، واجه الكثير من الانتقادات عالميا، واخرها كوريا الشمالية التي انتقدت اليوم الاثنين الموافق 3 فبراير، خطة إدارة ترامب لتعزيز الدفاع الصاروخي للدول الحليفة، وتعهدت بتعزيز ردعها النووي وقدراتها العسكرية الأخرى للدفاع عن النفس.
ووفق لوكالة يونهاب للأنباء، أصدر معهد نزع السلاح والسلام التابع لوزارة الخارجية الكورية الشمالية انتقاداته في بيان صحفي في أعقاب الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بالسعي للحصول على درع دفاع صاروخي من "الجيل التالي" للولايات المتحدة والأراضي المتحالفة.
وأشار المعهد في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية إلى أن الخطة تشير إلى تسريع محتمل لتحديث الدفاع الصاروخي الأمريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي تعد مركزا للقوى النووية.
كما زعم أن الولايات المتحدة ستسرع بشكل واضح من تطويرها المشترك لنظام يهدف لاعتراض الصواريخ الفرط صوتية مع اليابان والحلفاء الآخرين، بينما ستنشر أنظمة دفاعية أكثر تقدمًا في كوريا الجنوبية، مثل منظومة الدفاع الجوي الصاروخي عالي الارتفاع (ثاد).
كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة برغبتها في الهيمنة العسكريةواتهم المعهد الولايات المتحدة بتسريع سعيها إلى الهيمنة العسكرية، قائلا إن ذلك يبرر استمرار كوريا الشمالية في تطوير قدرات الدفاع عن النفس القائمة على الردع النووي.
وأضاف أن كوريا الشمالية "سترد بتعزيز قدراتها العسكرية بلا حدود، للتعامل مع التهديدات العسكرية المتسارعة من قبل القوى المعادية".
أول انتقاد رسمي من كوريا الشمالية لإدارة ترامبوفي سياق متصل أدانت كوريا الشمالية اليوم تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لوصفه لبيونج يانج بأنها "دولة مارقة" وتعهدت برد قوي في أول انتقاد رسمي لها لإدارة ترامب.
أصدر متحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية البيان بعد أن قال روبيو إن الولايات المتحدة لديها دول مارقة للتعامل معها، مثل إيران وكوريا الشمالية، خلال مقابلته الأخيرة مع الصحفية الأمريكية ميغين كيلي.
كوريا الشمالية واصفة تصريحات وزير الخارجية الأمريكي: استفزاز سياسي خطيرواستاءت كوريا الشمالية من تصريحات روبيو لتشويه صورة دولة ذات سيادة، ووصفتها بأنها "استفزاز سياسي خطير".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية "من الضروري أن نذكر مدى سخافة وعدم منطقية أن تصف الدولة الأكثر انحطاطا في العالم دولة أخرى بأنها دولة مارقة"، مؤكدا أن تصريحات روبيو أكدت أن السياسة العدائية الأميركية تجاه الشمال لم تتغير.
وقال المسؤول الكوري الشمالي"لن نتسامح أبدا مع أي استفزاز من جانب الولايات المتحدة، التي كانت دائما معادية لكوريا الشمالية وستكون معادية لها في المستقبل أيضا، وسنتخذ إجراءات صارمة في مقابل ذلك كالمعتاد".
وقد مثل هذا أول انتقاد علني من جانب كوريا الشمالية للإدارة الأميركية الجديدة منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر الماضي.
وأعرب ترامب عن نيته لإعادة التواصل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون، مما أثار احتمالات أنه قد يسعى إلى إحياء دبلوماسية القمة مع كيم خلال ولايته الثانية.
لكن كوريا الشمالية لم ترد على عرض ترامب، وبدلاً من ذلك كشفت عن زيارة كيم لمنشأة لتخصيب اليورانيوم مع التأكيد على الحاجة إلى تعزيز "الدرع النووي" للبلاد ضد الدول المعادية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترامب كوريا الشمالية دونالد ترامب الرئيس الأمريكى الدفاع الصاروخي النووي الولايات المتحدة إيران وزارة الخارجية وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الولایات المتحدة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
اتفاق وشيك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإلغاء رسوم ترامب الجمركية
اقتربت كوريا الجنوبية من التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يقضي بإلغاء الرسوم الجمركية التي فُرضت خلال ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أثّرت على التجارة العالمية وأثارت توترات مع عدد من الدول الحليفة.
وتُشير تصريحات رسمية وتصريحات لمراقبين اقتصاديين إلى أن الطرفين في طريقهما لإقرار حزمة تفاهمات تجارية جديدة قد تُنهي هذه القيود بحلول الثامن من يوليو المقبل.
وجاء هذا التطور بعد اجتماع عُقد في واشنطن، يوم الخميس، جمع بين وزير المالية الكوري الجنوبي تشوي سانج-موك، ووزير الصناعة آهن دوك-جيون، من جهة، وكل من وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأمريكي جاميسون جرير، من جهة أخرى.
وتم خلال اللقاء استعراض عدد من الملفات التجارية ذات الاهتمام المشترك، من بينها الرسوم الجمركية المفروضة على الصلب والألمنيوم والسلع الصناعية الأخرى.
وفي هذا السياق، كشفت وزارة المالية الكورية أن وزير الصناعة قدّم طلبات رسمية لإعفاءات من الرسوم الجمركية الأمريكية المضادة، بالإضافة إلى إعفاءات محددة تتعلق بسلع كورية معينة لا تُهدد الصناعات الأمريكية، الأمر الذي قوبل بتجاوب أولي من الجانب الأمريكي وفق ما نقلته وسائل إعلام كورية جنوبية.
وفي محاولة لتعزيز فرص التفاهم، طرح الجانب الكوري مقترحات واسعة تهدف إلى تطوير العلاقات التجارية الثنائية بشكل متوازن، شملت مشاريع مرتبطة بأمن الطاقة في شبه الجزيرة الكورية، فضلاً عن تقديم رؤية مشتركة لإعادة هيكلة صناعة بناء السفن في الولايات المتحدة، وهي إحدى الصناعات التي تحظى باهتمام إدارة الرئيس ترامب.
يُذكر أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام طالت الصلب والألمنيوم والعديد من المنتجات الصناعية، بزعم حماية الصناعات الأمريكية من المنافسة الخارجية. إلا أن هذه السياسات أدت إلى توتر في العلاقات التجارية مع العديد من الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم كوريا الجنوبية، التي تعد أحد أبرز الحلفاء الاقتصاديين لواشنطن في آسيا.